كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
لم تتخلى دول الخليج وتحديداً الكويت عن اليمن في كل الظروف السياسية والاقتصادية التي مر بها، وكانت من أوائل الدول التي عززت شراكتها معه بعد الثورة عام 1962.
ولعل الحرص الكويتي في الماضي جنب اليمن الكثير من المصاعب، لاسيما بعد دعمها للمجالات التنموية والخدمية والتي شكلت عاملاً مهم لاستقرار اليمن ونهضته.
وشكل إعلان الكويت دعم اليمن بثلاث طائرات مدنية بالتزامن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على 4 طائرات للخطوط الجوية اليمنية، دعماً كبيراً للحكومة الشرعية وتعزيز الاستقرار ومساعدة اليمنيين على تجاوز الأزمات المستمرة.
دعم القطاع الجوي
استمراراً للدعم الكويتي الذي لم ينقطع لسنوات طويلة أعلن رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي (30 يونيو 2024)، تقديم الكويت 3 طائرات للخطوط الجوية اليمنية ومحركين، لتجاوز أزمة احتجاز الحوثيين لـ 4 من طائراتها في مطار صنعاء الدولي.
وأعرب العليمي، في تدوينة على منصة "إكس"، عن شكره لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، وحكومة وشعب الكويت، على "التوجيهات الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات ومحرك".
وأضاف العليمي:
هذا الدعم الكريم يمثل إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية.
يمثل أيضاً حرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والأمن والاستقرار، والتنمية.
كما قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الحكومة الكويتية أبلغت نظيرتها اليمنية بصدور توجيهات بالموافقة على طلب سابق من العليمي إلى أمير الكويت، بشأن دعم إعادة تأهيل قطاع النقل الجوي.
ووجهت الخارجية الكويتية خطاباً للسفارة اليمنية لديها جاء فيه: "من منطلق العلاقات الأخوية وموقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في اليمن فقد تمت الموافقة من قبل حكومة دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و2 محركات".
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً احتجاز جماعة الحوثي 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، ومنعوا عودتها إلى مطار جدة لنقل الحجاج.
زيارة هامة
ولعل إعلان الدعم الكويتي لليمن جاءت بعد عامين من زيارة للعليمي إلى الكويت (يونيو 2022)، حيث طلب العليمي دعم الموازنة العامة للدولة، وتمويل إنشاء محطة كهربائية، وتعزيز أسطول اليمنية بعدد من الطائرات، وفتح الأجواء للرحلات التجارية بين البلدين.
وفي أغسطس من ذات العام، بدأت دولة الكويت، ترجمة نتائج زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بتنفيذ العديد من المشاريع، والتحرك لتنسيق مسارات الدعم الخليجي المقدم لليمن.
ومن المشاريع التي أكدت الكويت اعتزام القيام بها في اليمن إعادة تأهيل المستشفيات التي مولتها خلال العقود الماضية. فضلاً عن زيادة أعداد المنح الدراسية في المجالين الأمني والعسكري، ومنح التسهيلات الإضافية للمقيمين والوافدين اليمنيين.
كما وافق الصندوق الكويتي للتنمية على استئناف تمويل مشاريعه المجمدة، والنظر في تقديم دعم ذو أولوية للشعب اليمني.
كما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (أغسطس 2022)، أن الجمعية الكويتية للإغاثة، أعادت تجهيز وتأثيث ثمان مدارس أساسية وثانوية في سبع محافظات يمنية.
وفي سبتمبر من ذات العام افتُتحت في محافظتي عدن ولحج اليمنيتين، مشاريع مياه بتمويل كويتي، يستفيد منها 1.5 مليون شخص، في إطار المساعدات التي تقدمها الدولة الخليجية للبلد الذي يعيش على وقع حرب منذ سنوات.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الجویة الیمنیة دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
الدراسات العربية الأوراسية: الصفات الشخصية لـ"ترامب" لعبت دورًا في عودته إلى الرئاسة
قال عمرو عبد الحميد، مدير مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن الآلة الإعلامية الأمريكية في الإنتخابات كانت تصب في صالح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وكانت تعمل الآلة الإعلامية الأمريكية ضد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وشدد "عبد الحميد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الثلاثاء، على أن هذا ما حدث عند ترشح هيلاري كيلنتون، متابعًا: “ترامب رجل مقاتل وصمد خلال السنوات الماضية أما خصومه وأمام كل العراقيل التي كانت تريد منعه ترشحه”.
وأشار إلى أن الحزب الجمهوري، ولم يصبح حزبًا جمهوريًا، ولكنه أصبح حزبًا تابعًا لـ"ترامب"، مؤكدًا أن الصفات الشخصية لـ"ترامب" لعبت دورًا في عودته إلى البيت الأبيض، موضحًا أن ترامب كان أقرب إلى الشارع الأمريكي في الانتخابات من كامالا هاريس، وكان يبتعد عن اللغة النخبوية، ولغة الاستعلاء مثلما يتحدث الديمقراطيين.