بوابة الوفد:
2024-07-03@21:02:15 GMT

مسلسلات وثقت ثورة 30 يونيو للأجيال الجديدة

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

 30 يونيو هو اليوم الذى تحل ذكراه الحادية عشر هذه الأيام، هو ليس يوما عاديا ولكنه يوم فاصل فى تاريخ مصر المعاصر، ووثقت الدراما الأحداث التاريخية فى مصر، حيث يجب علينا أن نوضح للأجيال الجديدة كيف أنقذت تلك الثورة العظيمة الدولة المصرية من الضياع والانهيار، وكيف حافظت على الهوية المصرية من الاندثار للأبد، وكيف كانت فجرا لجمهورية جديدة يستحقها الشعب المصرى العظيم، جمهورية تم فيها كسر شوكة الإرهاب والإرهابيين، وتحقيق نهضة صناعية وزراعية وصحية واجتماعية غير مسبوقة.

تناولت الكثير من الأعمال التليفزيونية الأحداث السياسية فى مصر قبل ثورة 30 يونيو وما بعدها، كان آخرها الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار» الذى عرض فى موسم رمضان قبل الماضى، واتفقت هذه الأعمال على أهداف الثورة التى أنقذت مصر من مصير مجهول على أيدى الجماعة المحظورة بعد أن كانت على شفا حفرة من الانهيار، فى السطور التالية نعرض أبرز الأعمال التى تناولت أو ألمحت إلى ثورة 30 يونيو.

وجسد مسلسل «الاختيار» ملحمة وطنية والتى قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال أجزائها الثلاثة الجمع بين رسالتين، الإبداع الفنى والوعى الوطنى، حيث رصد العمل الفنى بدقة نبض الشارع وفطنة المواطن البسيط لما يُحاك فى الظلام من تهديد لاستقرار مصر، زعزعة السلام المجتمعى بإثارة الفتن الطائفية، استدراج البلد إلى حرب أهلية، استدعاء التنظيمات التكفيرية المختلفة لتدنيس أرض سيناء الطاهرة بجرائمهم.

تسلسل أجزاء مسلسل «الاختيار» الثلاثة رصد فى كل جزء مشهدًا مشرفًا يتناول حالة وطنية خاصة ينطلق منها إبداع الرؤية الدرامية إلى صورة شاملة عن المشهد العام للشارع المصرى، الأول قدم سيرة الشهيد أحمد منسى.. بطل ارتقى فى شهادته ليصبح رمزًا للتضحية.

 مسلسل «الداعية» للفنان هانى سلامة، والذى عرض أشكالا مختلفة من فساد حكم الإخوان وقياداتهم، وتناول سياستهم وأفكارهم، وتضمن المسلسل مشاهد لهتافات عديدة ضد حكم المرشد، والمطالبة بإسقاطه.

مسلسل «هجمة مرتدة» من أبرز الأعمال الدرامية التى رصدت أحداث ثورة 30 يونيو، ورصد جانبًا آخر للجهود المكثفة التى بذلها جهاز المخابرات المصرية فى تعقب تدخلات سافرة من دول ومؤسسات حدثت ما قبل وبعد 25 يناير 2011 وصولًا إلى ثورة 30 يونيو، والدأب المتواصل من رجال الجهاز الوطنيين لإفشال مخططات سواء كانت من أطراف دولية أو إقليمية استخدمت جميع الوسائل لتهديد استقرار مصر، وكشف العمل الدرامى فى قالب فنى مكتمل العناصر عن بطولات رجال جهاز المخابرات ودورهم المشرف فى حماية الأمن القومى.

مسلسل «العائدون» من الأعمال التى قدمت الفكر بشكل مختلف وتم صياغته بحرفية كبيرة للكاتب باهر دويدار، وهو من الأعمال المأخوذة من ملفات المخابرات المصرية المستوحاة من قصة حقيقية عن العائدين من أوكار الإرهاب فى الفترة ما بين 2018 و2020، توضح العمليات السرية للأمن المصرى وتصديه للمؤامرات والمخططات الإرهابية التى تهدف لإخلال الأمن فى مصر، وتقسيم المنطقة العربية وانتشار التنظيمات الإرهابية الممولة من الخارج.

مسلسل «سلسال الدم» من الأعمال الطويلة التى تناولت ثورة 30 يونيو، وسقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وتحديدًا الحلقة الأخيرة فى الجزء الرابع، والتى انتهت بقيام الثورة وسقوط حكم الإخوان.

مسلسل «تفاحة آدم»، رصد منذ حلقاته الأولى محاولات الإخوان لفرض سيطرتهم على وزارة الداخلية، وأهم الأجهزة الأمنية للوصول إلى أدق ملفاتها الخطيرة، وكذلك القضايا السائدة على الساحة السياسية آنذاك، وكل الممارسات التى قام بها الإخوان أدت للخروج بالثورة ضدهم.

مسلسل «عد تنازلي» ودارت أحداثه حول شاب يتورط فى عملية اغتيال مساعد وزير الداخلية التى قامت بها جماعة إرهابية، ويطارده أحد ضباط أمن الدولة، بطولة هـند صبري، تتناول التغيرات الاجتماعية والسياسية التى طرأت على مصر عقب ثورة 25 يناير، وحتى 30 يونيو.

مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» بطولة النجم عادل إمام، والذى جاء مضمونه مهتمًا بالسياسة، وما فيها من أحداث، حيث يتطرق لثورة 30 يونيو والصراع السياسى القائم بين عدد كبير من الأحزاب السياسية، إضافة إلى بعض الأحداث التى فرضت نفسها بقوة على الساحة خلال الفترة الماضية.

مسلسل «القاهرة كابول» العمل الذى حمل قصة خيالية ممزوجة بحقائق، كشف العمل فكر ومنهج الجماعات الإرهابية وعناصر تمويل تلك الجماعات وكيفية إدارتها من الداخل، ورصد ما فعلته الجماعات من تدمير عقول تحريم الفن وكراهية التاريخ.

مسلسل «سره الباتع» تناول عرضا طويلا لشكل وطريقة الاحتلال لمصر، ليس فقط فكر الأخوان، بل الأمتداد الذى تعرضت له مصر من أشكال مختلفة من محاولة طمس الهوية، والاستيلاء على موروث الشعب المصري، المبنى على موروث تاريخى كبير لأول شعب عرف معنى التوحيد والأخوة فى التاريخ.

 مسلسل «اسم مؤقت» تناول جانب من ثورة 30 يونيو، فناقش الصراعات بين 3 من مرشحى الرئاسة، أحدهم تابع للنظام القديم، والآخر ليبرالي، والثالث يمثل التيار الإسلامي، ويصل للحكم بتزييف الإرادة واستغلال الدين، فى إشارة واضحة إلى الانتخابات الرئاسية 2012، بطولة يوسف الشريف، وشيرين عادل وداليا مصطفى، وعايدة رياض، وزكى فطين عبدالوهاب، وقصة وسيناريو وحوار محمد سليمان عبد الملك، ومن إخراج أحمد نادر جلال.

مسلسل «إمبراطورية مين» تناول التغيرات الاجتماعية والسياسية التى طرأت على مصر عقب ثورة 25 يناير، وحتى 30 يونيو، بطولة هند صبري، محمد شاهين، سلوى خطاب ومن تأليف غادة عبد العال وإخراج مريم أبو عوف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسلسلات ثورة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

النقابات المهنية.. سنوات من النضال ضد سيطرة الجماعة الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لعبت النقابات المهنية دوراً بارزًا فى ثورة يونيو وما بعدها، وكانت سلالم نقابة الصحفيين شاهدًا على الأحداث المتلاحقة التى مرت على مصر خلال تلك الفترة، ونظمت النقابات احتجاجات متتالية بعد سيطرة جماعة الإخوان على الحكم، بسبب محاولة السيطرة على مفاصل الدولة بما فيها النقابات التى تضم ملايين الأعضاء. واستغلت جماعة الإخوان حالة الفوضى التى أعقبت الثورة، وغياب قانون تنظيمى واضح للنقابات، للتغلغل داخل النقابات، ونظمت حملات انتخابية مكثفة، مستخدمةً مختلف الأساليب، بما فى ذلك شراء الأصوات واستغلال المال السياسي.


الوضع داخل هذه النقابات تغير بشكل كلى بعد ثورة ٣٠ يونيو، وكانت أول نقابة تتحرر من سيطرة الجماعة عليها هى نقابة الأطباء، وبعد ما يقرب من ٣٠ عامًا من سيطرة التيار الإسلامى على النقابة العامة للأطباء، وفى أواخر عام ٢٠١٣ نجح تيار الاستقلال فى اكتساح انتخابات النقابة والحصول على أغلبية المقاعد.


نقابة الأطباء


سيطرة الجماعة على نقابة الأطباء بدأ منذ عقود طويلة، ولكن مع تغير المشهد السياسى بدأت ملامح التغيير داخل النقابة تظهر جليًا، بدأ التغيير بعد ثورة يناير وتشكيل ائتلافات معارضة للسيطرة التامة للإخوان على مفاصل النقابة، لم تنجح تلك الائتلافات فى تحقيق مساعيها خلال انتخابات التجديد فى ٢٠١١، ولكن بعد ثورة يونيو وتحديد فى انتخابات التجديد النصفى فى أواخر ٢٠١٣ استطاع التيار المدنى إسقاط الجماعة الإرهابية.

 يقول الدكتور أيمن سالم عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن ثورة ٣٠ يونيو هى ثورة أقامها الشعب المصرى للتحرر من قيود جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما شعر ان جماعة الإخوان هى التى تحكم داخل مجالس النقابات، ويعملون لمصالحهم الشخصية فقط، والتربح من أجل أنفسهم. وأوضح "سالم" فى تصريح خاص لـ"البوابة" "كنتُ فى عام ٢٠١١ بمجلس النقابة، ولم يكن لدى اى قدرة على التغيير ولا الاعتراض على أى قرار يأخذه مجلس الإخوان، كانت نقابة الأطباء عبارة عن مجموعة من عصابة شيطانية أرادت السيطرة على الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية العريقة والنقابات الطبية.


نقابة الصحفيين


الأمر لا يختلف كثيرًا داخل نقابتى الصحفيين والمهندسين، بعد ثورة ٢٥ يناير، وسيطرة الجماعة الإرهابية على الحكم، سعت إلى تقييد الحريات داخل نقابة الصحفيين وانتخب ممدوح الولى المحسوب على الجماعة نقيبًا للصحفيين، كما سعت الجماعة وأنصارها إلى تقييد الحريات وتكميم الأفواه، ووصل الأمر إلى استهداف الصحفيين.
واجه الولى انتقادات واسعة من أعضاء النقابة بسبب موقفه من دستور ٢٠١٢، حيث شارك فى التصويت عليه رغم مقاطعة غالبية أعضاء مجلس النقابة والجمعية العمومية، وبعدها حاولت الإرهابية السيطرة على وسائل الإعلام المرئى والمسموع والمكتوب، والانتقادات الحادة للصحفيين، وفى خطاباته المختلفة هاجم الرئيس المخلوع محمد مرسى رموز الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة.


وكشف الكاتب الصحفى جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق خلال الفترة ٢٠٠٨ حتى ٢٠١٣، عن سيطرة جماعة الإخوان على نقابة الصحفيين، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، مروراً بنهاية تواجدهم بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، برغم حصولهم فى هذا التوقيت على منصب النقيب. وقال فهمي، فى تصريحات لـ"البوابة"، إن جماعة الإخوان استطاعوا أن يكون لهم تواجد كبير وقوى داخل نقابة الصحفيين، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى حتى مطلع الألفية الجديدة، مستغلين تغيب الجمعية العمومية فى الانتخابات على مقاعد مجلس النقابة ومنصب النقيب، فى الحشد والتنظيم الجيد. وتابع وكيل النقابة الأسبق: خلال عام ٢٠١١ لـ ٢٠١٢ تحولت نقابة الصحفيين إلى “خيال مآته” وحدث موقف لم يحدث بنقابة الصحفيين منذ إنشائها وهو تعرض ممدوح الولى نقيب الصحفيين إلى الضرب والإهانة من الصحفيين وطرد تماما من مقر النقابة"، ومنذ هذه الواقعة لم يعد له تواجد فى النقابة، ولم تحصل الجماعة على مقاعد أخرى بفضل وعى الصحفيين. 


"نقابة المهندسين"


وفى نقابة المهندسين سيطرت جماعة الإخوان المسلمين بشكل شبه كامل، بدءًا من النقابة العامة إلى النقابات الفرعية فى المحافظات، فى انتخابات نوفمبر ٢٠١١، فازت قائمة تجمع «مهندسى مصر» التى ضمت مرشحى جماعة الإخوان، بمنصب النقيب وأعضاء مجلس النقابة بنسبة ١٠٠٪.
بعد ٣٠ يونيو وفى أواخر ٢٠١٣، بدأ تيار الاستقلال جمع توقيعات لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من المجلس وقتها، ونجحوا فى عقد الجمعية فى ١٤ يناير ٢٠١٤، وكانت ناجحة وسليمة من الناحية القانونية، بعد أن حاربتها الجماعة قضائيًا، حتى تم سحب الثقة فعلاً فى نفس اليوم، وتم تشكيل لجنة لتيسير الاعمال بالنقابة وبعدها إجراء الانتخابات فى أبريل ٢٠١٤ تحت إشراف القضاء وتم انتخاب المجلس وطرد الإخوان من النقابة.


"نقابة المحامين"


مع وصول الجماعة لسدة الحكم، حاولت السيطرة على نقابة المحامين، وشهدت النقابة تقديم بلاغات ضد معارضى الجماعة من أجل وقفهم، ولكن بعد ٣٠ يونيو بدأ صوت المحامين المنتمين لجماعة الإخوان فى الاختفاء والتوارى عن الأنظار، وبدأ المنتمون للجماعة فى تشكيل جبهات للدفاع عن الرئيس المعزول والجماعة. وتقول فاطمة  عضو مجلس النقابة العامة للمحامين فى تصريحات خاصة: ما قبل ثورة ٣٠ يونيو كانت نقابة المحامين منقسمة إلى قسمين: قسم يمثله التيار القومي، وقسم يمثله تيار "الإخوان"، وكان لدى التيار القومى أجندة عملية للعمل النقابى الحقيقي، وبجانبه جزء يخص المعتقلين، وكان هناك مبلغ مخصص لكل معتقل ٥٠٠ جنيه من المحامين المعتقلين، مشددة أن النقابة لم ولن ترضخ لسيطرة فصيل بعينه عليها أو توجيه أعضائها.


فى ضوء التحديات والمخاطر التى تترتب على وصول جماعة الإخوان للحكم، تبنت العديد من الدول والمنظمات دعم مصر فى مجالات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • ماجدة موريس لـ البوابة نيوز: الدراما لم تبرز مساوئ حكم الإخوان بشكل كاف
  • بالفيديو.. رئيس جامعة سوهاج: حكم الإخوان نفق مظلم و30 يونيو ثورة الشعب بكل فئاته
  • رئيس جامعة سوهاج في ذكرى 30 يونيو: "حكم الإخوان يشبه النفق المظلم" (فيديو)
  • رئيس جامعة سوهاج: 30 يونيو كانت ثورة للشعب بكل فئاته خوفا من ضياع مصر
  • أستاذ تاريخ: 30 يونيو ثورة مفصلية في التاريخ المصري العظيم
  • هبة عبد العزيز تكتب: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة المخرج للمرأة المصرية من الوقوع فى فخ الجهل والتجهيل الذى مارسته الجماعة المحظورة
  • النقابات المهنية.. سنوات من النضال ضد سيطرة الجماعة الإرهابية
  • نيفين الكيلاني: ثورة 30 يونيو جاءت لإعادة تصحيح المسار
  • 30 يونيو.. سطرت مستقبل الجمهورية الجديدة بإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية