أخبارنا المغربية - محمد أسليم

اعتبر محمد الكنيدري أن الدورة 53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تتزامن هذه السنة مع الاحتفال بمراكش كعاصمة للثقافة الإسلامية من طرف الإيسيسكو، مؤكداً أن المدينة الحمراء كانت على مر العصور عاصمة لهذه الثقافة مع مختلف الدول والإمبراطوريات التي مرت منها.

الكنيدري الذي كان يتحدث في ندوة صحفية بمراكش منتصف الأسبوع الماضي، أوضح أن حضور ممثلي الصين وغيرها من الفرق الشعبية ضيفة المهرجان، يشكل فرصة للتعرف على الفن الشعبي العالمي وأيضاً لتحسيس فنانينا الحاضرين من مختلف المناطق ومختلف الأصناف الشعبية المغربية بأهمية فنونهم وتراثهم من خلال اطلاعهم على إبداعات عالمية شعبية كما أنه يشكل فرصة للتبادل بين الفنانين الشعبيين المغاربة والعالميين.

وبخصوص ظروف إقامة الفنانين المغاربة، شدد المتحدث على أن إدارة المهرجان تسهر على توفير ظروف إقامة جيدة لأعضاء الفرق دون تمييز، وعلى الرغم من تخيير هذه الإدارة لهم بين الإقامة في فنادق مصنفة إلا أن المعنيين يفضلون الإقامة في ظروف خاصة تتميز بالاحتفالية والاندماج، فرغم قدومهم من أماكن مختلفة من الريف والأطلس والسهول والصحاري فلا نلحظ أي فرق بينهم، فهم جميعاً يتحدثون دارجتنا المغربية ويتواصلون ويتمازحون بشكل يظهر للعالم وحدة المغرب والمغاربة.

وبخصوص ميزانية المهرجان، شكر الكنيدري وزارة الثقافة والوزير بنسعيد الذي يولي عناية خاصة لهذا الحدث الفني الوطني، بحيث أنه تكفل في مبادرة وطنية بأداء أجور وتعويضات الفنانين والفرق الشعبية (حوالي 700 فنان)، إلا أنه تساءل عن سر ضعف دعم القطاع الخاص والشركات لحدث بهذا الحجم.

وكان بلاغ لجمعية الأطلس الكبير قد أعلن عن تنظيم النسخة 53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية من 4 إلى 8 يوليوز المقبل بمدينة مراكش، وذلك تحت شعار "الإيقاعات والرموز الخالدة".

تظاهرة تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبدعم من ولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي، وجماعة المشور قصبة، ستعرف مشاركة أكثر من 600 فنان من جميع أنحاء المملكة، قادمين وحاملين معهم جزءاً ونبضاً من روح مناطقهم. كما أن هذا المهرجان الكبير صُمم لتسليط الضوء على تنوع وغنى التراث الفني المغربي، سعياً إلى تعزيز الروابط بين الأجيال من خلال تعريف الشباب بكنوز وأهمية الفنون الشعبية المغربية من خلال عروض إبداعية ساحرة وأصيلة.

البلاغ أوضح كذلك أن "الإيقاعات والرموز الخالدة" ليس مجرد شعار، بل دعوة للانغماس في تاريخ المغرب الحي والاحتفاء بالهوية الوطنية من خلال الموسيقى والرقص والغناء والحرف اليدوية، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه التعبيرات الثقافية وترسيخها، معتبراً صون الفنون التقليدية من شأنه تعزيز الروابط والحوار بين الماضي والحاضر، لا سيما في عالم سريع التطور، تتقاطع فيه الثقافات وتتأثر ببعضها، مبرزاً أن "دور المهرجان الوطني للفنون الشعبية يتعاظم كحارس لهذه الكنوز التي لا تقدر بثمن، من خلال ضمان استمراريتها وجعلها قريبة من قلوب وعقول الجموع، وخاصة شباب المغرب الذين يحملون مستقبل الوطن".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

150 مشاركا في ختام المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة بمدارس مسقط

 

 

مسقط- عبدالله الرحبي

نظمت لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة مسقط المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة لمدارس محافظة مسقط في نسختها الثالثة، وذلك بالتعاون مع دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، بمشاركة 150 طالبًا وطالبة، ورعت الفعالية السيدة نائلة بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة الصم.

وبلغ عدد المدارس المشاركة تسع مدارس وهي مدرسة قنتب للتعليم الأساسي ومدرسة غلا للتعليم الأساسي ومدرسة الخوير ومدرسة زينب الثقفية ومدرسة النهضة للتعليم الأساسي ومدرسة بهجة الأنوار ومدرسة ضياء المُستقبل الخاصة ومدرسة أروى بنت عبدالمطلب.

وتميز المهرجان الرياضي بدمج الطلاب الأصحاء مع الطلاب ذوي الإعاقة لتعزيز قيم المساواة والاحترام ولتعزيز مفهوم التعليم الشامل وكسر الحواجز النفسية والاجتماعية إضافة إلى تطوير روح الفريق. وتنوعت الأنشطة والفعاليات المقدمة هذا العام بين الأنشطة الرياضية والألعاب الترفيهية ذات البعد التربوي الهادف والمعتمدة التوافق العضلي العصبي كما تميزت على قوة الملاحظة أيضًا الرشاقة والسرعة والمرونة.

ويُعد المهرجان النسخة الثالثة بتنظيم اللجنة كان سابقا موجود بتنظيم دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر بالمديرية. وفي الختام تم تكريم جميع المشاركين.

وقالت مريم بنت سيف الحوسنية أمين سر اللجنة الرياضية بمُحافظة مسقط: "نؤمن بأهمية الرياضة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلها منهج ضروري لديهم، إضافة إلى الكشف عن قدراتهم البدنية، وكونها أيضا تسهم في بناء شخصياتهم ولها أثر كبير في بناء ثقتهم بنفسهم من خلال دمجهم في المجتمع مع أقرانهم الأصحاء". وأضافت: "نسعى من خلال تنظيم هذا المهرجان الرياضي الخاص لذوي الإعاقة في نسخته الثالثة، إلى تحقيق مبدأ دمج طلاب وطالبات من إعاقات مختلفة مع أقرانهم الأصحاء"، مشيرة إلى أنه من خلال فعاليات المهرجان، ظهرت مواهب عديدة من مختلف الإعاقات، إضافة إلى رغبة الطلبة والطالبات في المُنافسة في الألعاب الرياضية وتحمسهم أثناء المباريات.

مقالات مشابهة

  • إطلاق كرسي للدراسات المغربية في جامعة القدس.. هذه أهدافه
  • 150 مشاركا في ختام المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة بمدارس مسقط
  • الخميس.. الثقافة يطلق النسخة التاسعة من "هل هلالك"
  • وزير الحرس الوطني يستقبل أمراء الأفواج بالوزارة
  • تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • زيت الزيتون الإسباني تغرق السوق المغربية خلال رمضان
  • أسواق الرياض الشعبية .. تقاطع الثقافة والتقاليد في رمضان
  • ارتفاع أجور المواصلات في عدن يثير غضب المواطنين
  • وزير الثقافة والسياحة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط برمضان
  • فوز مكتبة اسوان العامة بالمركز الأول في ملتقى الأقصر الأول للفنون