30 يونيو | بعد 11 عامًا من السقوط.. هل ماتت «الجماعة» إكلينيكيًا؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
11 عامًا مرت على إسقاط الدولة المصرية لجماعة الإخوان في 30 يونيو 2013 من رأس السلطة بعدما حققت أقصى أمانيها بحكم مصر بعد 8 عقود من العمل المتواصل، في المنافسة السياسية للدولة بأفعال علنية عبر الممارسة السياسية تارة، وكثير من الأعمال السرية تارة أخرى، لتنطلق المواجهة الأعنف والأقوى في التاريخ ما بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تخطت بذلك مواجهات ما قبل ثورة يوليو وما بعدها، وكذلك مواجهات عهد مبارك؛ ليبقى التساؤل بعد كل هذه السنوات.
موت إكلينيكي ومستقبل غامض
يرى إيهاب نافع، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان بشكلها الحالي يمكن الحكم عليها بأنها ماتت إكلينيكيًا بشكل كبير، في ظل العديد من الشواهد.
أول هذه الشواهد -حسب نافع- هي الضربات المتلاحقة التي تلقتها جماعة الإخوان في مصر وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تمركزاتهم في أوروبا، مشيرًا إلى أنها ضربات غير مسبوقة في تاريخ الجماعة. وأكد أن المواجهات الأمنية والمحاكمات الجنائية، والتقييد الأمني ومواجهة الأجيال النشطة المؤثرة التي تمثل جسد الجماعة النشط والفاعل، ستكلف الجماعة ثمنا باهظًا ربما لن تستفيق منه إلا بعد عدة عقود، خاصة وأن القيادات الكبيرة والحاكمة مات أغلبها في السجون، أو على وشك الموت بطبيعة السن، دون حتى تنفيذ أي من أحكام الإعدام الصادرة ضد أغلبهم، ولازال كثير منهم في درجات تقاضي طبيعية. يضاف إلى ذلك الجهود القوية التي بذلت في المواجهة الفكرية مع العناصر الإخوانية في تلك الدوائر المحلية والإقليمية والعالمية، والتي كانت شديدة القوة والتأثير، وساهمت في تكوين رأي عام رافض لفكر الإخوان.
أما عن مستقبل الجماعة فيقول إنه غامض في ظل الواقع الراهن والمواجهة التي سردنا بعضًا من ملامحها، قائلًا: "كما أن الدولة راهنت على شيخوخة قادة الجماعة، وبقاء كثير منهم رهنًا لتنفيذ أحكام تصل إلى المؤبد، وربما الإعدام، فإن الجماعة كذلك تراهن على الزمن، وتكرار فصل جديد على شاكلة ما فعله السادات في أعقاب حكم عبد الناصر".
وأكد نافع أن بعض رموز جيل الوسط الذين يعيشون في الخارج لا يزالون يراهنون على هذا الأمر في المستقبل، مشيرًا إلى أن تعدد الضربات التي تلقتها الجماعة في نطاقات تمركزها الرئيسية في قطر وتركيا، أثر على نطاقات الربط الفكري المنهجي بينها، وبالتالي فإن مستقبلها في إطار معطيات الواقع سيظل غامضًا، ورهنًا كذلك باستمرار عقيدة الدولة المصرية وأجهزتها تجاه الجماعة، واحتمالات طرح باب المصالحة مستقبلًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوان جماعة الإخوان إيهاب نافع 30 يونيو مصطفى حمزة
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي: الإخوان تكاتفوا مع الجماعات المتطرفة لاستنزاف الدولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال ماهر فرغلي، الباحث في حركات الشؤون الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن وحدها في المشهد، وإنما كان معها تنظيمات حليفة وشريكة لها، وكانت الدولة أمام مشهد يحدث لأول مرة وهو تكاتف جميع التوجهات الفكرية والتنظيمات السلفية والجهادية لمحاولة استنزاف مقدرات الدولة.
وأضاف فرغلي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنه كان هناك خطة تسير عليها هذه التنظيمات وهي خطة الاستنزاف وإنهاك الدولة، لافتًا إلى أن هذه التنظيمات المتطرفة أكدت عدة مرات على خطتها الاستنزافية، وأتت جهودهم لمحاولة تفكيك الدولة ومحاولة السيطرة عليها فيما بعد، وهذا ما يحدث في بعض الدول التي بها فشل في النظام السياسي.
وأشار الباحث، إلى أن الإخوان قاموا بتفجير مديريات الأمن، وحاولوا اغتيال عدد من الشخصيات الهامة، واستهدفوا رجال الشرطة والجيش، مؤكدًا أن الدولة المصرية قامت بالسير على خطة واضحة لمكافحة هذا الإرهاب المدعوم خارجيًا، ومن نقاط هذه الخطة، الحفاظ على استقرارها كدولة وتطوير الاقتصاد وتحاول طوال الوقت أن تحمي حدودها ولم تستجيب لعمليات الاستنزاف.