تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

11 عامًا مرت على إسقاط الدولة المصرية لجماعة الإخوان في 30 يونيو 2013 من رأس السلطة بعدما حققت أقصى أمانيها بحكم مصر بعد 8 عقود من العمل المتواصل، في المنافسة السياسية للدولة بأفعال علنية عبر الممارسة السياسية تارة، وكثير من الأعمال السرية تارة أخرى، لتنطلق المواجهة الأعنف والأقوى في التاريخ ما بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تخطت بذلك مواجهات ما قبل ثورة يوليو وما بعدها، وكذلك مواجهات عهد مبارك؛ ليبقى التساؤل بعد كل هذه السنوات.

. هل ماتت جماعة الإخوان إكلينيكيًا، أم أنها في غيبوبة مرضية هي الأعنف في تاريخها؟ وهل ستستفيق من غيبوبتها في وقت قريب؟!

 

موت إكلينيكي ومستقبل غامض

يرى إيهاب نافع،  الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان بشكلها الحالي يمكن الحكم عليها بأنها ماتت إكلينيكيًا بشكل كبير، في ظل العديد من الشواهد.

أول هذه الشواهد -حسب نافع- هي الضربات المتلاحقة التي تلقتها جماعة الإخوان في مصر وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تمركزاتهم في أوروبا، مشيرًا إلى أنها ضربات غير مسبوقة في تاريخ الجماعة. وأكد أن المواجهات الأمنية والمحاكمات الجنائية، والتقييد الأمني ومواجهة الأجيال النشطة المؤثرة التي تمثل جسد الجماعة النشط والفاعل، ستكلف الجماعة ثمنا باهظًا ربما لن تستفيق منه إلا بعد عدة عقود، خاصة وأن القيادات الكبيرة والحاكمة مات أغلبها في السجون، أو على وشك الموت بطبيعة السن، دون حتى تنفيذ أي من أحكام الإعدام الصادرة ضد أغلبهم، ولازال كثير منهم في درجات تقاضي طبيعية. يضاف إلى ذلك الجهود القوية التي بذلت في المواجهة الفكرية مع العناصر الإخوانية في تلك الدوائر المحلية والإقليمية والعالمية، والتي كانت شديدة القوة والتأثير، وساهمت في تكوين رأي عام رافض لفكر الإخوان.

أما عن مستقبل الجماعة فيقول إنه غامض في ظل الواقع الراهن والمواجهة التي سردنا بعضًا من ملامحها، قائلًا: "كما أن الدولة راهنت على شيخوخة قادة الجماعة، وبقاء كثير منهم رهنًا لتنفيذ أحكام تصل إلى المؤبد، وربما الإعدام، فإن الجماعة كذلك تراهن على الزمن، وتكرار فصل جديد على شاكلة ما فعله السادات في أعقاب حكم عبد الناصر". 

وأكد نافع أن بعض رموز جيل الوسط الذين يعيشون في الخارج لا يزالون يراهنون على هذا الأمر في المستقبل، مشيرًا إلى أن تعدد الضربات التي تلقتها الجماعة في نطاقات تمركزها الرئيسية في قطر وتركيا، أثر على نطاقات الربط الفكري المنهجي بينها، وبالتالي فإن مستقبلها في إطار معطيات الواقع سيظل غامضًا، ورهنًا كذلك باستمرار عقيدة الدولة المصرية وأجهزتها تجاه الجماعة، واحتمالات طرح باب المصالحة مستقبلًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاخوان جماعة الإخوان إيهاب نافع 30 يونيو مصطفى حمزة

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل: قرار الأردن بحظر الإخوان فريضة عربية لحماية استقرار المنطقة

قالت نسمة حمدي، مساعد أمين الإعلام بحزب الجيل الديمقراطي، إن قرار المملكة الأردنية الهاشمية بحظر وحل جماعة الإخوان المسلمين أثلج صدور المصريين الذين عانوا لسنوات من فكر هذه الجماعة المتطرف، مؤكدة أن الخطوة تمثل انتصارًا للحق على الباطل، وللاستقرار على الفوضى.

وأضافت في بيان لها أن مصر كانت من أولى الدول التي واجهت هذا التنظيم، وشهدت كيف استغل الدين لأغراض سياسية تقوّض مؤسسات الدولة وتزرع الفتنة بين أبناء الوطن، مشيرة إلى أن وصف الإخوان بـ”سرطان الأمة” يعكس الحقيقة الكاملة لما تمثله هذه الجماعة من تهديد خطير.

وأكدت أن قرار الأردن لا يخص الداخل فقط، بل يمثل فريضة عربية لحماية أمن واستقرار المنطقة، داعية باقي الدول العربية لاتباع نفس النهج الحاسم في مواجهة هذا التنظيم.

واختتمت حمدي تصريحها بتوجيه التحية لقيادة وشعب الأردن، مشددة على أن مصر تقف بكل قوة خلف هذا القرار، إيمانًا منها بأن اجتثاث فكر الإخوان بات ضرورة لبناء مستقبل عربي أكثر أمانًا ووحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة الأردني السابق: جماعة الإخوان زعزعت أمن الأردن واستقراره
  • ماهر فرغلى: جماعة الإخوان لن تقوم بعمليات تخريبية بالأردن
  • دراسة لـ«تريندز»: قرار الأردن حظر «الإخوان» ضربة موجعة ويسرع من انحسارها
  • البيان الأخير لجماعة الإخوان.. بين المقاومة الأيديولوجية والتوظيف السياسي
  • «الإخوان».. خطوات متسارعة نحو الانهيار الشامل
  • كيف تفاعل الأردنيون على حظر الإخوان المسلمين في البلاد؟
  • حزب الجيل: قرار الأردن بحظر الإخوان فريضة عربية لحماية استقرار المنطقة
  • قصة حظر إخوان الأردن.. 71 عاما من مخالفة القانون
  • عربي21 تستعرض تاريخ 80 عاما من العلاقة بين الإخوان والدولة في الأردن
  • عضو بمجلس النواب الأردني: الدولة اتخذت قرارات حاسمة في التعامل مع جماعة الإخوان