النظر في دعوى عدم قبول ولاية مرتضى منصور لرئاسة نادي الزمالك.. غدًا
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تستكمل المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، غدا الثلاثاء، النظر في الطعن المقام من المحام وعضو الجمعية العمومية لنادي الزمالك، حسين محمد حسين، والتي طالب فيها بإعلان انتهاء ولاية مجلس نادي الزمالك المنتخب في 23 نوفمبر الماضي، وذلك طبقٱ لحكم المحكمة، مع إلزام وزير الشباب والرياضة بمد الانتخابات لشهر نوفمبر 2022، وتعيين لجنة مؤقته لإدارة النادي.
كانت قد قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في وقت سابق بعدم قبول الدعوى التي حملت رقم ١٩٤٥١ لسنة ٧٦ قضائية، المطالبة بإعلان انتهاء ولاية نادي الزمالك عقب رئاسة مرتضى منصور نادي الزمالك، مختصمة وزير الرياضة ومدير الشباب والرياضة وأعضاء النادي.
وذكرت الدعوى، أن المخالفات التي ذكرتها التحقيقات مازالت منظورة وبالتالي، فإن عودة المجلس القديم به شبهات قضائية.
وتصدر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الأحد المقبل، حكمها في الاستشكال المقام من مصطفى عبد الخالق، والذي يطالب فيه بإلغاء حكم عودة مرتضى منصور لرئاسة نادي الزمالك، وإلغاء قرار وزير الشباب والرياضة.
اقرأ أيضاًقرار جمهوري بتعيين المستشار عبد الراضي أحمد صديق رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية
بعد 9 ساعات حفر.. استخراج جثمان « عبد الله» ضحية بئر المنيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزمالك نادي الزمالك محكمة مرتضى منصور الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث محاكمة دعوى ولاية مرتضى منصور نادی الزمالک
إقرأ أيضاً:
قراءة نقدية لرواية “طحلب أزرق”لروائي منصور الصويم
تُعد رواية طحلب أزرق للكاتب السوداني منصور الصويم عملاً سردياً متمرداً على القوالب التقليدية في تناول موضوعات السلطة والفساد السياسي. وعلى عكس القراءات التي تركز على البعد الملحمي أو الطابع الصادم للرواية، يمكن النظر إليها من زاوية أخرى؛ زاوية استكشاف البنية السردية والتجريب اللغوي اللذين استخدمهما الكاتب في بناء عالم روائي متشابك يعكس عبثية الواقع.
الرؤية السردية ووجهات النظر
أحد الجوانب اللافتة في الرواية هو تعدد وجهات النظر وتداخل الأصوات السردية، مما يجعل القارئ في مواجهة مباشرة مع هشاشة الحدود بين الخير والشر، والفاعل والمفعول به. فالرواية لا تطرح فقط شخصيات نمطية مثل الديكتاتور القاسي أو الساحر المحتال، بل تقدم شبكة من الشخصيات الرمادية التي تتنقل بين مواقع القوة والضعف، بين التحكم والخضوع.
التجريب في الأسماء والرؤية الرمزية
من العناصر الفنية المميزة في الرواية اختيار أسماء الشخصيات ذات الحمولة الدلالية المكثفة. جعفر إبراهيم البشير ليس مجرد اسم لشخصية رئيس، بل يمثل اندماجاً رمزياً لتجارب الحكم العسكري في السودان، مما يفتح مجالاً واسعاً للتأويل حول التكرار القسري للنماذج الاستبدادية. هذه التسمية ليست مجرد حيلة تجريبية، بل هي نقطة انطلاق لفهم أعمق لمسألة استمرارية الديكتاتورية.
السرد بوصفه إعادة تشكيل للواقع
يمكن القول إن الرواية تتجاوز السرد التقليدي الذي يضع الديكتاتور في مواجهة أعدائه أو شعبه. بدلاً من ذلك، هي تعيد تشكيل مفهوم السلطة عبر إظهار التحولات التدريجية للنفوس المستبدة، حيث يصبح المهمشون والمشعوذون والمقربون من السلطة مشاركين في نسيج الفساد، لا مجرد ضحايا له. هذا المنحى السردي يجعل الرواية أقرب إلى تحليل عميق للأنظمة السياسية وليس مجرد قصة عن سقوط فردي.
اللغة والأسلوب
تتميز لغة الرواية بالمزج بين السرد الواقعي والبعد الأسطوري، حيث نجد عبارات مكثفة تحمل بعداً فلسفياً عن المصير والسلطة والتلاعب بالمصائر البشرية. كما أن التوظيف الذكي للمفردات ذات الطابع المحلي يمنح النص طابعاً خاصاً يجعله قريباً من الواقع السوداني دون أن يفقد عالميته.
تقدم طحلب أزرق تجربة سردية غنية تتجاوز الإثارة المباشرة لقضايا السلطة، لتفتح أبواب التفكير في تكرار أنماط الحكم القمعي. إنها ليست فقط مرآة للماضي، بل تحذير للمستقبل من أن التغيير السطحي لا يكسر دورة الاستبداد. بهذا، فإن الرواية ليست مجرد حكاية عن رجل استبد بالحكم، بل عن منظومة متكاملة تعيد إنتاج ذاتها، حيث لا يمكن فصل الطحلب الأزرق عن الماء الذي ينمو فيه.
zuhair.osman@aol.com