أعلن حزب الله أنه استهدف عدة مواقع ومبان عسكرية شمال إسرائيل، فيما واصلت الأخيرة تنفيذ غارات جوية وشن قصف مدفعي على بلدات عدة جنوبي لبنان محدثة دمارا كبيرا ببعض المباني.

وقال الحزب إن عناصره استهدفوا مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستوطنة ‌‏المطلة شمال إسرائيل "بالأسلحة المناسبة".

وفي السياق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن "صاروخا أطلق من لبنان، سقط على منزل في بلدة المطلة القريبة من الحدود اللبنانية".

كما أفادت القناة الـ 7 الإسرائيلية بسقوط 5 صواريخ في مناطق مفتوحة بإصبع الجليل، ولم تسفر عن أي إصابات، ودوت صافرات الإنذار في عدد من القوى الحدودية شمال إسرائيل.

كما أعلن الحزب في بيان آخر أن عناصره استهدفوا موقع ‌‏"معيان باروخ الإسرائيلي بقذائف المدفعية وأصابوه بشكل مباشر".

وأشار الحزب أنه استهدف اليوم أيضا "مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستعمرتي ‏دوفيف وراموت ‏نفتالي شمال إسرائيل، بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة مباشرة".

وذكر الحزب أن العمليات جاءت ردا على "اعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، وبلدتي كريات شمونة، ودوفيف القريبتين من الحدود اللبنانية.

كما أعلن الحزب أن عناصره "استهدفوا أيضا موقع ‏السمّاقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة".

استهداف لبنان

من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدة عيترون بصاروخي جو-أرض، وجدد استهداف بلدة كفركلا بالغارات والمدفعية.

وأضافت الوكالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارة جوية على بلدة عيتا الشعب واستهدفت أحد المنازل في الحي الغربي للبلدة ما تسبب بأضرار مادية.

وسبق أن أوضحت الوكالة اللبنانية في وقت سابق أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في الحارة الشرقية لبلدة "رب ثلاثين"، وعلى بلدة بليدا بقضاء مرجعيون، واستهدف منزلا في بلدة البياضة بقضاء صور.

ووفقا للوكالة فقد خرق الطيران الإسرائيلي عدة مرات فوق مناطق مختلفة في جنوب ووسط لبنان.

كما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدتي كفركلا وعيتا الشعب في جنوب لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية أراض حرجية في بلدة كفر كلا الجنوبية بالقذائف الفوسفورية، مما تسبب باندلاع النيران في المكان.

سموترش يتوعد

في سياق متصل كرر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعوته لشن ما أسماها بالحرب الدفاعية ونقل المنطقة العازلة من الأراضي الإسرائيلية الى جنوب لبنان.

وأضاف سموتريش أن الاتفاق مع حزب الله لا يساوي قيمة الورق الذي سيكتب عليه وفي حال لم تتخذ إسرائيل قرار توسيع المواجهة العسكرية وضرب قدرات حزب الله ستدفع ثمنا باهظا في المستقبل يكبدها أرواح آلاف الجنود.

وفي شأن ذي صله أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أنه لأول مرة منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم نقل مرضى العناية المركزة من مستشفيات الشمال إلى مستشفيات الوسط في إطار الاستعدادات لحرب الشمال.

وشهدت الأسابيع الأخيرة، تصعيدا بين حزب الله وإسرائيل ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر الحدود.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شمال إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرمي كرة الجنوب في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة

كتب ميشال نصر في"الديار": رمى حزب الله كرة الوضع في الجنوب في حضن الدولة اللبنانية والعهد الجديد، الذي قد يكون تسرع في قراءته للتسوية التي سدت الفراغ الدستوري، ما قد يضعه امام معضلة كبيرة في الاسابيع والاشهر القادمة، مع تعثر خطط اعادة الاعمار من جهة، واستمرار الاعتداءات والخروقات من جهة ثانية، في طول الاراضي اللبنانية وعرضها.
زاد من طين هذا الوضع بلة المواقف الاميركية الصريحة، التي بدأت مع تصريحات الوسيطة مورغان اورتاغوس من على منبر بعبدا، ولم تنته مع اعلان المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف، ما خفي من جبل الجليد، والذي حتى الساعة لم يصدر أي موقف رسمي ردا عليه، رغم اعتقاد الكثيرين ان ما يطرح لن ينتج عنه سوى تفجير لبنان من الداخل، قد يكون تمهيدا لرسم خارطة جديدة للمنطقة.

وفي هذا الاطار، تشير مصادر ديبلوماسية الى ان كلام المسؤولين اللبنانيين، ومحاولاتهم تبرير تقاعسهم عن تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها، تحت حجج قديمة عنوانها الوحدة الوطنية والتماسك، لم تعد مهمة، لذلك المطلوب اليوم افعالا، وهو ما لم يبلغ بعد السقف المطلوب، داعية الى عدم التعويل على اقناع الجانب الاميركي بالتخلي عن دعم "اسرائيل".
ورأت المصادر ان "اسرائيل" تسعى من خلال تصعيدها، سواء عبر الغارات او "التوغلات الليلية" في المنطقة الممتدة بعمق كيلومترا ونصف من الخط الازرق، والتي لا تزال حتى الساعة خالية من أي وجود عسكري لبناني او دولي، وحتى من السكان، نتيجة تحولها الى منطقة غير صالحة للعيش والتنقل، نتيجة التغيير الحاصل في جغرافيتها، اظهار لبنان غير ملتزم بالاتفاق وغير متعاون مع لجنة المراقبة الخماسية وآلية عملها، خصوصا ان ثمة اجراءات محددة قد وضعت في هذا الخصوص للتعامل مع أي خرق او اشتباه.
وتابعت المصادر، ان عشرات التهديدات تصل الى لبنان يوميا، وآخرها ما سرب عن ان سلاح الجو "الاسرائيلي" يعتبر الضاحية الجنوبية من ضمن منطقة عملياته العسكرية، وبالتالي فان بنك اهدافه لا يزال كبيرا، وهو مستعد لتنفيذ ضربات تخدم مشروعه ومخططاته.

وحول ما حدث خلال يوم التشييع من استفزازات مع تحليق طائرات الـ "اف-15" والـ "اف – 35" فوق بيروت على علو منخفض، والغارات الـ 14 التي نفذت، رأت المصادر ان هذه الاحداث، لا تدرج في اطار الخروقات اليومية، انما جاءت بهدف ايصال رسائل معينة لحزب الله. وبالتالي، فان هذه الغارات نفذت دون ابلاغ لجنة المراقبة، واستهدفت مواقع مفتوحة بغالبيتها.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • هل سيقيم الأردن منطقة عازلة في الضفة؟
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ
  • هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟
  • عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. ماذا يُقال في تل أبيب؟
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • حزب الله يرمي كرة الجنوب في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة