المحكمة الأمريكية العليا تحسم الجدل حول "حصانة ترامب"
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قضت المحكمة الأمريكية العليا، اليوم الاثنين، بأن دونالد ترامب يحظى بنوع من الحصانة الجنائية باعتباره رئيسا سابقا للولايات المتحدة.
إقرأ المزيدومن المرجح أن يؤدي هذا الحكم إلى تأجيل محاكمته بتهمة السعي لتغيير نتائج انتخابات العام 2020.
ويأتي هذا القرار المنقسم على أساس إيديولوجي بين القضاة 6 مقابل 3، قبل 4 أشهر من الانتخابات التي ينافس فيها المرشح الجمهوري ترامب الرئيس الديموقراطي جو بايدن.
وكانت القضية التاريخية الأخيرة التي تنظر فيها المحكمة في دورتها الحالية ويمكن أن تترك تداعيات واسعة بالنسبة للسلطة التنفيذية والسباق إلى البيت الأبيض.
وقال رئيس المحكمة المحافظ جون روبرتس ضمن رأيه المستند إلى رأي الأغلبية إن أي رئيس "ليس فوق القانون" ولكنه يحظى بـ"حصانة مطلقة" من الملاحقة الجنائية لأعمال رسمية قام بها وهو في السلطة.
وأضاف: "بالتالي، لا يمكن ملاحقة الرئيس لممارسة سلطاته الدستورية الأساسية ويحق له، على الأقل، امتلاك حصانة مفترضة من الملاحقة عن كل أعماله الرسمية"
وتابع: "وأما بالنسبة للأفعال غير الرسمية، فلا توجد حصانة"، محيلا القضية إلى محكمة أدنى درجة لتحديد أي التهم لمرتبطة بسلوك رسمي أو غير رسمي، قد تواجه الرئيس السابق.
هذا وعارض باقي القضاة الثلاثة الليبراليين الحكم، إذ قالت القاضية سونيا سوتومايور "لم يسبق في تاريخ بلادنا أن كان لدى رئيس أي مبرر للاعتقاد بأنه سيتمتع بحصانة جنائية إذا استخدم ميّزات منصبه لانتهاك القانون الجنائي".
وأضافت "أعلن معارضتي خوفا على ديموقراطيتنا"، وتابعت "في كل استغلال للسلطة الرسمية، بات الرئيس الآن ملكا فوق القانون".
وأردفت: إذا "أمر فريق في سلاح البحرية باغتيال خصم سياسي؟ يحظى بحصانة. ينظّم انقلابا عسكريا للتمسك بالسلطة؟ يحظى بالحصانة. يتلقى رشوة مقابل عفو؟ يتمتع بحصانة تلو أخرى".
بدوره، رحّب ترامب بالقرار، قائلا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" "إنه انتصار كبير لديموقراطيتنا ودستورنا".
وأما فريق حملة بايدن، فاعتبر أن ترامب "يعتقد أنه فوق القانون".
كان من المقرر أن تجري محاكمة ترامب في قضية الانتخابات في الـ4 من مارس الماضي.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي اجراءات عزل ترامب البيت الأبيض الحزب الجمهوري السلطة القضائية انتخابات تويتر جو بايدن دونالد ترامب غوغل Google فيسبوك facebook قضاء منصة إكس واشنطن
إقرأ أيضاً:
بعد تقرير للمخابرات الأمريكية.. الرئيس الإيراني: سنبني منشآت نووية جديدة إذا هاجمنا "الأعداء"
طهران- الوكالات
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الخميس إن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.
جاء تصريحه بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أجهزة المخابرات الأمريكية تعتقد أن إسرائيل قد تشن هجوما استباقيا على البرنامج النووي الإيراني بحلول منتصف العام.
كشفت تقارير استخباراتية أمريكية حديثة عن استعدادات إسرائيلية محتملة لشن هجمات واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري، مستغلة حالة الضعف غير المسبوقة التي تمر بها طهران إقليميًا.
وبحسب وثائق استخباراتية حصلت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من مصادر مطلعة، رصدت المخابرات الأمريكية مؤشرات قوية على نية إسرائيل استغلال الفرصة الحالية لتوجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني، خاصة في ظل التحولات السياسية والعسكرية العميقة التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضحت "وول ستريت جورنال"، أن المخابرات الأمريكية قدمت تقريرين استخباراتيين مهمين، الأول خلال الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، والثاني في بداية تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه، يؤكدان أن إسرائيل تدرس بجدية توجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن التقارير تشير إلى أن القيادة الإسرائيلية ترى في إدارة ترامب فرصة أكبر للحصول على دعم أمريكي لمثل هذه العملية العسكرية، خاصة أن المدى الزمني لوقف طموحات إيران النووية يضيق بشكل متسارع.
وبحسب "وول ستريت"، عزز هذا التوجه تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في نوفمبر الماضي، التي قال فيها بوضوح: "إيران أصبحت أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية.. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد الوجودي لدولة إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن التفكير الإسرائيلي في توجيه ضربات عسكرية يتزامن مع مواجهة إيران تحديات غير مسبوقة على المستويين الداخلي والخارجي، إذ تكبدت طهران خسائر فادحة في قدراتها العسكرية التقليدية نتيجة الضربات الإسرائيلية المتتالية خلال العام الماضي، كما تأثرت قوة حلفائها الإقليميين بشكل كبير، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني.
وتفاقم الوضع الإيراني بشكل كبير مع سقوط نظام الأسد في سوريا، ما حرم طهران من حليف استراتيجي رئيسي ومنصة حيوية لنفوذها في المنطقة، كما أن الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل فشلت في إحداث أضرار جوهرية، ما كشف عن محدودية القدرات العسكرية الإيرانية، بحسب "وول ستريت جورنال".