كيف نظر العالم لثورة 30 يونيو فى مصر؟.. الدول العربية أيدت الأمر لمعرفتها بخطر الجماعات الظلامية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد خروج ملايين الشعب المصرى للشوارع فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وعزل الرئيس المعزول محمد مرسي، استقبلت مصر دعمًا دوليًا واسعًا من مجموعة كبيرة من الدول والمنظمات الدولية أبرزها المجموعة الخليجية التى تعلم جيداً مخاطر وصول جماعات الظلام للحكم.
وفور علمها بالتطورات السياسية فى مصر وخروج الملايين من الشعب المصرى للمطالبة بالتغيير، أدركت الدول والمنظمات العالمية مخاطر وصول جماعة الإخوان لحكم البلاد.
تفاعلت العديد من الدول والمنظمات الدولية بشكل إيجابى تجاه الثورة المصرية وقررت دعم مصر فى هذه المرحلة الصعبة. قامت تلك الدول والمنظمات بتقديم الدعم السياسى والاقتصادى لمصر، وعبّرت عن دعمها للشعب المصرى فى رغبته فى بناء دولة ديمقراطية.
وفى ضوء التحديات والمخاطر التى تترتب على وصول جماعة الإخوان للحكم، تبنت العديد من الدول والمنظمات دعم مصر فى مجالات مختلفة منها الاقتصادية والأمنية والتنموية بهدف تجاوز الأزمة ودعم الشعب المصرى فى تحقيق طموحاته وتحقيق التقدم والاستقرار.
بهذا المنوال، فإن الدعم الدولى الواسع لمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وعزل محمد مرسي، يعكس الإدراك العالمى للتحديات التى تواجه مصر والدعم القوى المقدم لها فى هذه المرحلة الصعبة.
لكن رفضت بعض المنظمات الدولية والعالمية وبعض الدول ما خروج الشعب الى الشوارع واتهمت الشعب بانه قام بانقلاب عسكري، ولكن ومع مرور الوقت ايقنت هذه الدول ان الشعب هو صاحب القرار وانه لا يمكن لأحد فرض رأيه على الشعب المصرى وعادت لفتح العلاقات مع مصر بشكل واسع.
وكان من أبرز المنظمات التى وقفت فى البداية فى وجه ثورة الشعب:
الاتحاد الأفريقيحيث قرر الاتحاد الافريقى يوم الجمعة ٥ يوليو تعليق نشاط مصر فى أعمال الاتحاد على خلفية عزل محمد مرسي، لكن بعد اليقين أن الشعب هو من قرر مصيره ألغى الاتحاد الأفريقى القرار السلبى ضد مصر وعادت مصر تزين مقعدها فى الاتحاد الأفريقي.
الأمم المتحدة
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة: "فى هذه اللحظة التى تشهد استمرار التوتر والضبابية، يجدد الأمين العام دعوته للتحلى بالهدوء والحوار وضبط النفس ونبذ العنف."
وأضاف: "لقد أعرب الكثير من المصريين خلال احتجاجاتهم عن قلق مشروع وإحباط شديد. لكن فى نفس الوقت فإن تدخل العسكريين فى شئون أى دولة يثير القلق. ولذا من الضرورى استعادة الحكم المدنى طبقا لمبادئ الديمقراطية سريعا."
الاتحاد الأوروبيأصدر الاتحاد الأوروبى تصريحًا مقتضبًا وردَ فيه: «إننا ندعو جميع القوى السياسية فى مصر إلى التزام الهدوء وتجنب العنف ومباشرة الحوار السياسي".
قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما “مرسى رئيس منتخب لكن على حكومة مرسى الآن احترام المعارضة وجماعات الأقليات”.
المملكة المتحدةقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى مجلس العموم: "يجب أن نناشد جميع الأطراف التزام الهدوء ووقف مستويات العنف، ولا سيما الاعتداءات الجنسية"، وأن هذا ليس من أجل المملكة المتحدة. "لدعم أى مجموعة أو حزب بمفرده. ما يجب أن ندعمه هو عمليات ديمقراطية مناسبة وحكومة مناسبة بالتراضي".
وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون: "لم ندعم أبدا تدخل الجيش فى أى دولة، لكن نحتاج حاليا فى مصر أن تزدهر الديمقراطية وأن يحدث انتقال ديمقراطى حقيقي."
فرنسادعا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو السلطات المصرية للاستماع إلى "المخاوف المشروعة" للمحتجين.
ألمانياقال وزير الخارجية الألمانى غيدو فيسترفيله: "هذه انتكاسة كبرى للديمقراطية فى مصر. ومن الضرورى فى مصر أن يعود النظام الدستورى فى مصر بأسرع ما يمكن."
وأضاف: "ثمة مخاطرة كبيرة بأن يلحق التحول الديمقراطى فى مصر ضرارا بالغا."
روسيافيما قالت روسيا على لسان وزير الخارجية الروسية إنه على جميع الأطراف فى السياسة المصرية الامتناع عن استخدام العنف لأنه "سيؤدى إلى مزيد من التصعيد" فى البلاد. ونحن ندرك تماما أن القضايا المعاصرة فى مصر لا يمكن حلها ما لم يتم التعامل معها من خلال سياق قانونى من أجل ضمان الوحدة الوطنية والتوافق على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية اللازمة.
جامعة الدول العربيةقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: "أتوجه بالتحية والتهنئة إلى الشعب المصرى العظيم على تحقيق هذا الانجاز التاريخى الذى يهدف إلى تخطى مرحلة الأزمة والاضطراب التى عاشتها مصر خلال الفترة الماضية.
وأضاف "العربي": "أنا على يقين بأن ما تشهده مصر اليوم هو لحظة تأسيسية فارقة فى مستقبلها صنعتها الارادة الحرة للشعب المصري."
السعوديةقال الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز مهنئا الرئيس المؤقت عدلى منصور: "باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي، نهنئكم بتولى قيادة مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.
وأضاف: "ندعو الله أن يعينكم على تحمل المسئولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق فى جمهورية مصر العربية."
الإمارات العربية المتحدةوصف قائد شرطة دبى ضاحى خلفان على حسابه على تويتر البيان الصادر عن الجيش المصرى بأنه "داعم لمطالب الشعب". وأضاف "كونوا مع الناس لا ضدهم لانهم وحدهم هم القادرون على استقرار البلد".
سورياقال وزير الإعلام عمران الزعبى إن الأزمة السياسية فى مصر لا يمكن تجاوزها إلا إذا أدرك مرسى أن الغالبية العظمى من شعبه المصرى يرفض وجوده ويريد إزالته. فى ٣ يوليو، وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة "إرهابية" و"أداة أمريكية".
وقال بشار الأسد إن ما يحدث فى مصر «هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي» وأضاف «من يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط فى أى مكان فى العالم".
تركياقال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو: "من غير المقبول لحكومة جاءت عبر انتخابات ديمقراطية أن تتم الإطاحة بها باستخدام وسائل غير مشروعة، أو بالأحرى انقلاب عسكري، وفيما بعد غيرت تركيا موقفها وفتح علاقات مع مصر."
قطرأعربت قطر عن احترامها لإرادة الشعب مصر، بحسب ما نقلته قناة "الجزيرة" عن وزارة الخارجية، وبدأت بعدها فى الاعلان عن رفض ثورة ٣٠ يونيو ولكن موقفها تغير كثيراً وفتح علاقات واسعة فى كافة المجالات مع مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب المصرى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مصر المنظمات الدولية الدول والمنظمات الشعب المصرى فى مصر مصر فى فى هذه
إقرأ أيضاً:
تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد فى مواجهة مخططات التهجير
لا تزال القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا فى معادلة الاستقرار الإقليمي، وتظل مصر فى طليعة الدول التى تتحمل مسئوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، تتزايد الضغوط السياسية والإنسانية، وتطفو على السطح مجددًا محاولات الترويج لحلول كارثية، أبرزها التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم، وهى التصريحات التى تبناها الساسة الإسرائيليون على مدار الـ 15 شهرا الماضية – منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة- ووصلت ذروتها بإطلاق الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب دعوة لمصر والأردن لاستقبال عدد من أهالى قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع، خاصة من الجانب المصرى الذى يدرك خطورة مثل هذه الطروحات وما قد يترتب عليها من تداعيات تمس الأمن القومى والاستقرار الإقليمي.
وفى ظل هذه التحديات، يصبح تماسك الجبهة الداخلية فى مصر ضرورة لا غنى عنها لمواجهة أى محاولات لفرض حلول تتعارض مع المصالح الوطنية، فقد أثبتت التجارب السابقة أن الأزمات الكبرى لا يمكن تجاوزها إلا من خلال موقف شعبى ورسمى موحد، وهو ما يظهر بوضوح فى تعاطى مصر مع القضية الفلسطينية، فلطالما كانت مصر مستهدفة بضغط دولى مكثف، سواء لدفعها نحو قبول مشاريع لا تتماشى مع الثوابت الوطنية، أو للعب دور يتجاوز حدود الوساطة السياسية ليصل إلى تحمل أعباء لا تخصها. ومع ذلك، ظل الموقف المصرى ثابتًا فى مواجهة مثل هذه الضغوط، وهو ما يعكس مدى الوعى الشعبى بأهمية هذه القضية كجزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري.
إن رفض مصر القاطع لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام استراتيجى يستند إلى قناعة راسخة بأن المساس بالتركيبة السكانية فى فلسطين سيؤدى إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها، وهذا ما يجعل مصر فى مقدمة الدول التى تحذر من مغبة اتخاذ مثل هذه الخطوات غير المحسوبة، والحقيقة أن الموقف المصرى لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لدور طويل لعبته القاهرة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى اليوم، فرغم تعاقب الإدارات والحكومات، ظل الموقف المصرى ثابتًا فى دعم حقوق الفلسطينيين، سواء من خلال المواقف الدبلوماسية أو الدعم الإنسانى أو الجهود السياسية المستمرة.
وخلال العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة، كانت مصر فى صدارة الدول التى تحركت لاحتواء الأزمة، حيث فتحت معبر رفح لاستقبال المصابين، وأرسلت قوافل المساعدات الإنسانية، فضلاً عن دورها فى المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار، ولم يقتصر الموقف المصرى على الجانب الإنسانى فقط، بل امتد إلى تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلى ومنع تنفيذ مخطط التهجير القسري.
ويجب على الجميع أن يدرك أن الرفض المصرى لفكرة تهجير الفلسطينيين لا ينبع فقط من اعتبارات سياسية، بل يستند إلى حقائق جيوسياسية واستراتيجية، من بينها خطورة تفريغ القضية من مضمونها، خاصة أن تهجير الفلسطينيين سيحول القضية من صراع سياسى إلى مجرد أزمة لاجئين، وهو ما يخدم الأجندة الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على أى أمل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى كونه تهديد صريح للأمن القومى المصرى باعتباره محاولة لفرض واقع جديد على الحدود المصرية وهو ما سيكون له انعكاسات خطيرة على الاستقرار فى سيناء والمنطقة بأكملها، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.
ويجب على حلفاء إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية أن يدركوا أن محاولة التهجير القسرى للفلسطينيين ستؤدى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وموجة جديدة من التوترات فى الشرق الأوسط، وهو ما سيفتح الباب أمام المزيد من الصراعات التى قد تمتد إلى دول أخرى، لذلك يصبح تماسك الجبهة الداخلية المصرية هو السلاح الأهم لمواجهة الضغوط الخارجية والمخططات التى تهدف إلى فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، فالوعى الشعبى بدقة المرحلة الراهنة، والدعم الذى تحظى به القيادة المصرية فى موقفها الرافض لأى تهجير قسرى للفلسطينيين، يشكلان معًا جدارًا منيعًا أمام أى محاولات لتغيير مسار الأحداث بما يخالف الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وختاما.. ستظل مصر، كما كانت دائمًا، داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية، وستواصل جهودها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مهما كانت التحديات، فالقضية الفلسطينية هى جزء أصيل من الأمن القومى العربي، ومصر تدرك تماما أن أى تنازل فى هذا الملف يعنى فتح الباب أمام مخاطر أكبر لا يمكن التهاون معها.