هل الموت في الفجر حسن خاتمة؟.. له 7 أسباب لا يعرفها كثيرون
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لاشك أن أهمية معرفة هل الموت في الفجر حسن خاتمة ؟، تنبع من قلق الأحياء على ذويهم من الأموات، فمن شأن إجابة استفهام هل الموت في الفجر حسن خاتمة؟ أن تحمل الكثير من الطمأنينة والسكينة وتربت على قلوبهم التي نهشها الحزن على فراق أحبتهم ، وحيث إن وقت الفجر من الأزمنة المباركة ، فهذا ما يطرح السؤال عن هل الموت في الفجر حسن خاتمة؟.
أجاب عنه الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، عن سؤال : هل الموت في الفجر حسن خاتمة ؟، بأن حسن الخاتمة ليس مقصور على من مات وهو ساجد أو صائم أو كان حاجاً ملبياً إنما حسن الخاتمة أن يأتيك الموت وليس لأحد عندك حق، أو آمن منك جيرانك، لست واكلاً ميراث أخواتك، لست تارك صلاتك و لست مقصر فى زكاة.
وأوضح “ عبد الرازق” أن حسن الخاتمة ليس كيف تموت وإنما كيف تعيش، ليس كيف مُت إنما كيف عشت ليس أن تموت فى سبيل الله إنما تعيش فى سبيل الله، فسيدنا أبوبكر الصديق مات على فراشه، عمر بن الخطاب مات مطعوناً، عثمان بن عفان مات مذبوحاً، ابوعبيدة بن الجراح مات بالطاعون، جميعهم نالوا حسن الخاتمة .
علامات حسن الخاتمةالأولى: النطق بالشهادة عند الموت، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
العلامة الثانية لحسن الخاتمة الموت بعرق الجبين فعن بُرَيْدَة بن الحصيب رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ بِخُرَاسَانَ، فَعَادَ أَخاً لَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَوَجَدَهُ بِالْمَوْتِ، وَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». «أي يعرق الجبين».
العلامة الثالثة من علامات حسن الخاتمة : الموت ليلة الجمعة أو نهارها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ».
العلامة الرابعة لحسن الخاتمة : الاستشهاد في ساحة القتال: لقوله تعالى: «لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».
العلامة الخامسة لحسن الخاتمة فالموت بالطاعون: فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
العلامة السادسة لحسن الخاتمة : الموت بداء البطن: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «..وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ..». منوهًا بأن العلامة السابعة لحسن الخاتمة الموت بالغرق: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
الثامنة والتاسعة الموت بالحرق ووفاة المرأة أثناء الولادة: فعَنْ جَابْرِ بْنِ عَتِيكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ... وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ».
العلامة العشرة من علامات حسن الخاتمة فالموت بذات الجنب: كما في الحديث السابق والمجنوب: الذي أصيب في جنبه ومات بذلك، وهي قرحة تظهر في الجنب. وقيل : المجنوب الذي يشتكي جنبه مطلقاً.
العلامة الحادية عشرة: الموت دفاعاً عن المال، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».
العلامة الثانية عشرة فالموت على عمل صالح: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ اللَّهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ».
العلامة الثالثة عشرة: فمرض السل: فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السِّلُّ شهادةٌ».
أسباب حسن الخاتمةإن الله -عزّ وجلّ- غني عن عباده، فمن أطاع الله فقد نفع نفسه، ومن عصاه فقد ضرّ نفسه، وإن الأعمال الصالحة هي السبب في كل خير في الدنيا والآخرة، وأفضل الأعمال وأعظمها عند الله هي أعمال القلوب؛ كالإيمان، والتوكل، والخوف، والرجاء، وكل ما يصدر من الأعمال على الجوارح يكون تابعاً ونابعاً من القلب، ومن وفّقه الله للأعمال الصالحة في آخر حياته؛ فقد كتب له حسن الخاتمة، وهذه هي غاية الصالحين، فالتوفيق لحسن الخاتمة يُسعد المؤمن سعادة لا شقاء بعدها، وفيما يأتي ذكر لبعض أسباب التوفيق للخاتمة الحسنة:
النية الصالحة والإخلاص لله تعالى، فهما سبب قبول الأعمال عند الله.المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة، قال رسول الله: «مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ» والبردين هما: الفجر والعصر. الإيمان والإصلاح، سواء كان الإصلاح للنفس أو للغير.تقوى الله -تعالى- في السرّ والعلن، ويكون التقوى بفعل كل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه. اجتناب الكبائر والمعظّمات من الذنوب، قال تعالى: «إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا».اتّباع هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكل من تبعه من المهاجرين والأنصار.الابتعاد عن ظلم الناس والبغي والعدوان عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.إحسان الظن بالله، والالتجاء إليه، والتوكل عليه حق التوكل، ولا يكون التوكل على الله فقط في أمور الدنيا من كسب الرزق ونحوه فحسب، وإنما في الثبات على الدين، والتوفيق إلى الطريق المستقيم.التضرع إلى الله، والإلحاح في الدعاء بصدق وإخلاص أن يختم الله للعبد على خير، وأن يرزقه حسن الخاتمة.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن الخاتمة
إقرأ أيضاً:
ذهبت إلى العمل دون الاغتسال من الجنابة لعدم التأخر.. هل علي ذنب؟
يعتقد كثير من الناس أن الشخص الذي يظل على جنابة دون اغتسال؛ تلعنه الملائكة، مما يثير تساؤلات حول حكم الذهاب إلى العمل أو أداء المهام اليومية وهو جُنُب، ومدى تأثير ذلك على العبادات.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن ما يشيع بين الناس من أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تستمر في لعنه حتى يغتسل، أو أن تحت كل شعرة من جسده شيطان، لا أصل له في الشرع، ولا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف المفتي أن الغسل من الجنابة هو أمر واجب؛ حتى يتمكن المسلم من أداء العبادات مثل الصلاة، لكنه يجوز على التراخي وليس على الفور، ما لم يؤدِّ تأخيره إلى خروج وقت الصلاة، ففي هذه الحالة يكون الشخص آثمًا بسبب تأخير الصلاة عن وقتها، وليس بسبب بقائه على جنابة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه أي حديث يُفيد بلعن الجنب، بل الثابت في السنة أن ملائكة الرحمة لا تقرب الجنب حتى يغتسل أو يتوضأ. واستشهد المفتي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو داود عن عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ".
حكم الذهاب الى العمل وأنا على جنابة
ومن جانبه، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، في تصريح سابق له أن الجنب لا تلعنه الملائكة، لكنه إذا ذهب إلى العمل وترك الصلاة، فإنه يقع في غضب الله ولعنته ويرتكب كبيرة من الكبائر، لذلك يجب عليه الاغتسال وأداء الصلاة قبل الذهاب إلى العمل.
وأضاف الأطرش أنه في حال حصول الجنابة بعد صلاة الفجر، وكان الشخص قد أدى الصلاة بالفعل؛ فإنه يجوز له الخروج إلى العمل أو أي نشاط آخر وهو جنب، بشرط أن يغتسل قبل خروج وقت صلاة الظهر حتى لا تفوته الصلاة.
هل يجوز ترديد الأذكار وأنا على جنابة
فيما يتعلق بجواز ذكر الله أثناء الجنابة، أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الذكر والاستغفار جائز للجنب، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحواله.
وأكد وسام أن ذكر الله يمنح الإنسان الطمأنينة والسكينة والراحة النفسية، وأن من اعتاد على الذكر لن يستطيع أن يمنع لسانه عنه حتى في حالات الجنابة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28).
وبناءً على ذلك، فإن الجنابة لا تمنع الشخص من أداء أعماله اليومية أو الذهاب إلى العمل، ولكن يجب عليه الحرص على الصلاة وعدم تأخيرها عن وقتها، كما يمكنه ذكر الله حتى يغتسل، لكن الأفضل له المسارعة إلى الطهارة متى استطاع.