موقع النيلين:
2025-03-17@13:43:56 GMT

نحدثكم عن التاريخ.. ولكم في التاريخ عظاتٌ

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

من عِبر ودروس التاريخ أن الدول والمدن والجيوش لا تحميها القلاع الحصينة ولا الجنود الأشداء ولا الأسلحة الفتاكة.. ومن أخبار تاريخنا الحديث مايغني عن الشرح والتفصيل..

إنهار الإتحاد السوفيتي قبل سنوات وكانت موسكو حتى قبل ساعات من تداعي حجارة الدومينو تملك ثاني أقوي الجيوش في العالم وبيدها كبسة زر قنبلة نووية تكفي لمسح قارات بأكملها من وجه الأرض.

. لكن كل هذه القوة لم تغني الروس علي قوتهم وكثرتهم من السقوط والإنهيار المزلزل..

ومن عبر التاريخ أن فيتنام قادت حرب مقاومة وطنية شرسة ضد أمريكا من العام 1955 وحتي العام 1975 حيث إنتهت الحرب عملياً بمعركة سايغون التي مُنيت فيها أمريكا بهزيمة نكراء خلدتها صفحات التاريخ..

سقطت روسيا من الداخل لأن القلعة الحصينة كانت ملأي بالعملاء والجواسيس والخونة الذين كان بعضهم جنرالات كبار في الجيش الروسي وحتي اليوم لم تسلم شواهد قبري الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين والرئيس الروسي غورباتشوف من تهمة العمالة للمخابرات الأمريكية..

سطر الفيتناميون ملاحم الإنتصار علي أمريكا لأنهم كانوا يقفون خلف قيادة لديها كلمة.. وموقف.. وقرار ورؤية واضحة لخط سير الحرب ومعاركها طيلة عشرين عاماً..
وهذه هي عبرة التاريخ الأبقي والأكثر نفعاً..

تنتصر الأمة.. أي أمة إن كانت لديها قيادة تعرف كيف ومتي وكيف ولماذا تتخذ القرار المناسب وتثبت علي طريقه مهما كانت التحديات والصعاب..

تنتصر الأمة.. أي أمة إن كانت لديها قيادة تملك رؤية واضحة وقدرة علي الثبات والتوازن الإنفعالي في أوقات الشدة والرخاء..

تنتصر الأمة.. أي أمة إذا كانت لديها قيادة تملك قدرة خوض الحرب ولديها إرادة قوية للقتال بشجاعة وشراسة لاتعرف التهور.. ولا يضعفها التردد..
نحدثكم عن التاريخ.. ولكم في التاريخ عظاتٌ.. وعبر..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • روسيا توفق على تعيين سفير فرنسي جديد لديها
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري.. حلوان تنتصر في 2005
  • أحمد موسى: مصر لديها منظومة متطورة للتعامل مع النزلاء
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • الشيباني في بغداد البراغماتية السياسية تنتصر
  • حزب الله اللبناني يتحدث عن قضية حصر السلاح.. الدولة لديها فرصة
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة
  • جون بولتون: الحكومة المصرية لديها كل الأدوات الفاعلة بشأن إعادة إعمار غزة
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق: مصر لديها كل الأدوات لإعادة إعمار غزة