مشاورات الأسرى والمختطفين.. وفد الشرعية يتمسك بشرط وحيد قبل الانتقال إلى صفقة شاملة على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل»
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قالت مصادر يمنية رفضت الإفصاح عن هويتها الإثنين 1 يوليو/تموز 2024 بإن النقاشات مستمرة بوتيرة عالية ،بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة العمانية مسقط برعاية أممية لليوم الثاني، وسط تكتم شديد من الجانبين.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصادر قولها بأن وفد الحكومة الشرعية شدد خلال اليوم الأول على طرح اسم السياسي اليمني المختطف محمد قحطان في صدارة النقاشات، ومن ثم الانتقال إلى صفقة شاملة على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل».
ولم يصدر من الجانبين أي بيان رسمي بشأن ما نوقش خلال اجتماعات اليومين الماضية.
إلى ذلك، أكد الدكتور شائع الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أن مشاورات مسقط خاصة فقط بملف الأسرى والمختطفين. وكانت أنباء قد تحدثت عن مشاورات موازية تُعقد في مسقط بين أطراف الصراع اليمنية تتعلق بالجانب الاقتصادي.
وأضاف الزنداني في تصريح صحفي بقوله: «الاجتماع خاص بلجنة الأسرى والمعتقلين فقط».
وكان ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي، قد توقع أن تستمر المشاورات نحو 10 أيام. مبيناً أن مطلب الوفد الحكومي يتمثل في «الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعدة (الكل مقابل الكل)».
وتابع: «لدينا توجيهات واضحة وصريحة من قيادتنا السياسية حول ذلك، وأن يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كاملَين في هذا الملف الإنساني، وألا يتم تجاوز المخفيّ السياسي محمد قحطان بأي شكل، ويكون على رأس أي صفقة تبادل».
وفي رده على سؤال عن مدة المحادثات، أوضح ماجد فضائل أنها قد تستغرق «أسبوعاً إلى عشرة أيام، وهي برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الأممي لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واستضافة الأشقاء في عمان».
ونجحت الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال الأعوام الماضية، في إتمام صفقتين للتبادل بين الطرفين.
وتعوِّل عائلات الأسرى والمختطفين على مشاورات مسقط بأن تسفر عن انفراجه حقيقية وتتوَّج بصفقة شاملة خلال الأيام القادمة، تُنهي معاناتهم التي استمرت سنوات طويلة.
على صعيد آخر، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في التحشيد العسكري والتصعيد الاقتصادي وأعمال القرصنة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، واختطاف طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية وغيرها من الانتهاكات والجرائم الحوثية.
وشدد العرادة خلال لقائه ممثلي الأحزاب اليمنية في مأرب على ضرورة العمل على تعزيز الالتفاف الشعبي حول مبادئ الجمهورية والتمسك بالثوابت الوطنية، وتفعيل العمل المشترك بين كل المكونات والقوى الوطنية وحشد الجهود المخلصة كافة لدعم المعركة الوطنية والمصيرية مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.
كما دعا إلى الاستفادة من دروس الماضي ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر، والابتعاد عن المناكفات السياسية والمهاترات الإعلامية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات. حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تواصل المبيت أمام وزارة الحرب للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل احتجاجات عائلات أسرى الاحتلال، أمام وزارة الحرب في تل أبيب، الأحد، للمطالبة بالاستمرار في صفقة التبادل مع حركة حماس.
ومساء السبت، بدأت عملية "غلاف الكرياه" لتطويق مقر وزارة الحرب في تل أبيب من جميع الاتجاهات، حيث تجمع آلاف المستوطنين عند "بوابة بيغن"، وانطلقت مسيرة حاشدة في الجهات الأخرى للوزارة في منطقة الكرياه مقر الوزارة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "مئات الإسرائيليين مكثوا طوال الليل إلى جانب عائلات المختطفين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب وطالبوا نتنياهو بعدم نسف الصفقة".
وأشارت إلى أن "المعتصمين أمام الوزارة يطالبون نتنياهو بإعطاء الوفد الذي يغادر غدا إلى الدوحة تفويضا كاملا لإبرام اتفاق يعيد جميع المختطفين دفعة واحدة".
وحسب "معاريف"، أمضى المئات ليلتهم بجانب عائلات الأسرى عند بوابة بيغن.
وأضافت في تقرير لها ظهر الأحد: "في هذه اللحظات تجري المظاهرات خارج البوابة، وتطالب نتنياهو بالتوقف عن نسف الصفقة وإعطاء الوفد الذي يغادر غدا إلى الدوحة تفويضا كاملا لإبرام اتفاق يعيد الجميع دفعة واحدة الأحياء لإعادة التأهيل والأموات للدفن اللائق".
وقالت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسيرة ماتان: "يجب أن نستمر في النزول إلى الشوارع والمطالبة من صناع القرار بتنفيذ الاتفاق بالكامل دفعة واحدة وعدم العودة إلى الحرب".
وأضافت: "أدعو الجمهور من هنا تعالوا لدعمنا طوال اليوم، وانضموا إلينا في المظاهرة الليلة والبقاء والمبيت معنا هنا".
ويخطط أهالي الأسرى وناشطون إلى التظاهر يوميا في محيط وزارة الدفاع ومواصلة الاعتصام والمبيت أمامها للضغط على حكومة نتنياهو نحو إعادة الأسرى وعدم العودة للعدوان على غزة.
وبحسب هيئة البث العبرية، من المتوقع أن يصل وفد للاحتلال إلى العاصمة القطرية الدوحة، غدا الاثنين، لمواصلة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى.
وسيتم تحديد نطاق الصلاحيات الممنوحة للوفد فيما يتعلق باتخاذ القرارات خلال اجتماع سيعقده المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر "الكابينت"، اليوم الأحد، وفق المصدر ذاته.
فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إنه من المتوقع أن يبقى أعضاء الوفد الإسرائيلي في قطر ليومين تقريبا.
وحسب وسائل إعلام عبرية بينها موقع "والا"، لا يزال هناك 59 أسيرا في غزة، وتحدث الجيش عن مقتل 35 منهم.
وأضاف "والا" أن مخابرات الاحتلال، تعتقد أن 22 أسيرا بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.