احتجاج صامت.. سجينة ايرانية كردية تخيط شفتيها وتضرب عن الطعام
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قالت منظمة حقوقية الاحد، ان سجينة ايرانية كردية اقدمت على خياطة شفتيها وبدأت اضرابا عن الطعام احتجاجا على عدم منحها "اذنا بالخروج" من سجنها بمدينة أرومية في شمال غرب البلاد.
اقرأ ايضاًالغاء حكم باعدام ايراني على خلفية الاحتجاجات بسبب صحته العقليةواوضحت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ مقرها في النروج وتركز على قضايا الاكراد في ايران، ان السلطات رفضت السماح للسجينة سهيلة محمدي بمقابلة المدعي الاقليمي لطلب اذن الخروج، ما دفعها الى القيام بهذا النوع القاسي من الاحتجاج.
واشارت المنظمة الى ان محمدي التي اعتقلت اواخر عام 2020، امضت ثلاث سنوات من اصل محكوميتها البالغة خمس سنوات.
وكان حكم عليها بهذه العقوبة بعد ادانتها بالانتماء إلى حزب مسلح يطالب بحق تقرير المصير للاكراد في ايران، وهو "الحياة الحرة الكردستاني (باجاك)".
وهذا التنظيم السياسي مرتبط بحزب العمال الكردستاني المصنف ارهابيا في تركيا.
وسبق ان انقذت سجينات حياة محمدي بعدما طعنت نفسها في صدرها محاولة الانتحار في وقت سابق من العام، علما انها ام لطفل.
وليست هذه المرة الاولى التي تقدم فيها سجينة على مثل هذا النوع من الاحتجاج.
ففي عام 2020، قامت سجينة كردية اخرى هي سكينة بروانة بخياطة شفتيها ودخلت في اضراب عن الطعام دام 20 يوما، بعدما علمت بقرار نقلها من سجن ايفين شمال غرب طهران الى سجن في اصفهان على بعد 340 كيلومترا جنوب العاصمة الايرانية.
وكانت مناطق الاكراد في غرب وشمال غرب ايران قد شكلت بؤرة للاحتجاجات التي اندلعت في أيلول/سبتمبر الماضي عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعيد توقيفها في طهران بحجة عدم التزامها بقواعد اللباس، وخصوصا الحجاب الالزامي..
وقتل اكثر من 500 شخص خلال الاحتجاجات، من بينهم عناصر أمن. فيما اعتقل اكثر من 18 الف شخص جرت محاكمة الكثير منهم وصدرت احكام باعدام بعضهم، بحسب منظمات حقوقية.
وفيما تؤكد السلطات ان أميني (22 عاما) توفيت اثر نوبة قلبية ناجمة عن امراض سابقة، لكن اسرتها تتهم الشرطة بضربها على رأسها ما ادى الى مقتلها.
وتردد السلطات الايرانية ان الاحتجاجات تقف وراءها جهات خارجية بهدف زعزعزة استقرار الجمهورية الاسلامية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ايران سجينة سجناء سجن ايفين احتجاج مهسا اميني اكراد
إقرأ أيضاً:
احتجاج إيراني رسمي نادر لدى حليفتها موسكو
احتجت إيران، الحليف الوثيق لموسكو، لدى السلطات الروسية بعد عملية توقيف "عنيفة" لطالبَين إيرانيين في مدينة قازان الروسية، وفق ما أفادت وكالة إرنا الرسمية للأنباء السبت.
ونقلت الوكالة عن القنصلية الإيرانية في المدينة "قام صباح الجمعة عدد من الطلاب في جامعة قازان الفدرالية من دول مختلفة منها أوزبكستان والصين وإيران وتركمانستان وغيرها، بزيارة مركز تجديد التأشيرات التابع للجامعة المذكورة لتجديد طلباتهم".
وأضافت "بعد مشادة بين الطلاب وتفعيل جهاز الإنذار من قبل أمن المركز المذكور، تم إرسال الشرطة إلى المكان، وبعد استمرار المشادة والضرب اللاإنساني وغير المهني للطلاب من قبل الشرطة، تم اعتقال طالبين إيرانيين".
وردا على ذلك، قدمت إيران "مذكرة احتجاج" إلى وزارة الخارجية الروسية نددت فيها بـ"المعاملة العنيفة التي تعرض لها الطلاب الإيرانيون من قبل الشرطة وطلبت توضيحات بشأن سبب الحادث والتورط غير المهني للشرطة المحلية في الأمر"، وفق ما أضافت وكالة الأنباء.
وأشارت إلى أن القنصلية الإيرانية العامة أكدت أنه "نتيجة للإجراءات المتخذة، تقرر إطلاق سراح الطالبين الإيرانيين وإعادتهما إلى سكنهما".
من جهته، قال المكتب الإعلامي لشرطة قازان عبر تلغرام الجمعة، إن مشاجرة كلامية بين طلاب تحولت إلى جسدية، مضيفا أن شرطيين "أوقفوا المحرضين" من دون ذكر جنسياتهم.
وذكرت لجنة التحقيق في قازان أنه تم توقيف مواطنَين أجنبيَين بتهمة "العنف ضد ممثل للسلطات".
ودان السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي الجمعة على منصة إكس "كل أشكال التصرف السيّئ بحق الطلاب الإيرانيين"، مطالبا بمحاسبة "السلطات الروسية المسؤولة".