تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ذكري ثورة 30 يونيو، نستلهم من قصص الشهداء، معنى الفداء وحب الوطن، فهم أبطال ضحوا بأرواحهم ودمائهم، من أجل الوطن واستقراره، فنالوا الشهادة وخلد الشعب المصري ذكراهم، فهم رجال حموا الأرض والعرض.

وتستعرض "البوابة نيوز" قصص الشهداء الأبطال الذين نالوا الشهادة بكل شجاعة أثناء الدفاع عن أرض مصر.

 

الأسطورة الشهيد العقيد أحمد منسىالشهيد عقيد أحمد المنسي

ولد الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، في مدينة منيا القمح، بمحافظة الشرقية، عام 1978، والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية.

عمل منسي ضابطًا بوحدات الصاعقة، كما خدم الشهيد لفترة طويلة في الوحدة 999 قتال وهي وحدة العمليات الخاصة للصاعقة المصرية التابعة للقوات المسلحة.

التحق "منسي" بأول دورة للقوات الخاصة المعروفة باسم الـ "SEAL" عام 2001، ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006.

حصل الشهيد على ماجستير العلوم العسكرية "دورة أركان حرب" من كلية القادة والأركان وتولى الشهيد قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامي حسنين الذي استشهد في شهر أكتوبر عام 2016، والشهيد كان مشهودًا له بالكفاءة والانضباط العسكري وحسن الخلق من الجميع وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

علاقة الشهيد منسي بأهالي شمال سيناء

كانت علاقة الشهيد العقيد أحمد منسي بأهالي شمال سيناء، ذات طبيعة خاصة، حيثُ كان يلتقى أهالي وعواقل القرى والمناطق في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ويتعامل معهم باحترام وتقدير.

كما كان يبحث مطالبهم ويرسلها للقيادة للعمل على حلها، كما أن الشهيد كان محبوبا من العرب والبدو في سيناء وكانت له علاقات قوية تعتمد على الثقة المتبادلة بينه وبين شيوخ القبائل.

ملحمة البرث

صُدرت الأوامر للشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسي بالتوجه إلى رفح، لقطع الإمدادات واللوجستيات على العناصر الإرهابية والتكفيرية، وبالفعل ذهب "منسي" ورفاقه لتنفيذ مهمتهم، واتخذوا من أحد المواقع في منطقة البرث، تمركزا لهم ونقطة انطلاق لهم

وفي فجر 7 يوليو من عام 2017، اقتحمت "سيارة مفخخة"، تم تدريعها تدريعا عاليا جدا، حاجزًا أمنيًا، قبل قوة تمركز كتيبة منسي ورفاقه، وذلك بهدف تشتيت قوات الأمن، وبعدها، قامت العناصر الإرهابية، بعملية الهجوم على الشهيد أحمد منسي، وأبطال القوات المسلحة المتواجدين معه.

استخدمت العناصر الإرهابية فى هجوم "البرث" سيارات مفخخة، بهدف اختراق الحواجز والتحصينات المحيطة بالتمركزات المستهدفة، وذلك عبر إحداث موجة انفجارية هائلة، تركز على هدم الموقع الذي كان يتمركز فيه الشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسي ورفاقه، والهجوم عليه من عدة جهات مدروسة عبر قذائف الهاون والـ "آر بى جي"، فى ظل عجز العناصر الإرهابية عن المواجهة المباشرة مع القوات المتمركزة.

وتعامل أبطال القوات المسلحة، مع السيارة المفخخة، لكن لشدة تدريعها، انفجرت قرب الكمين، وبعدها بلحظات كان هناك عدد من سيارات الدفع الربع، مُحملة بالعشرات من العناصر الإرهابية والتكفيرية، مُحملين بالأسلحة المختلفة، قاموا بتطويق التمركز الأمني بالكامل، والاشتباك مع عناصر القوات المسلحة.

حاول عشرات الإرهابيين محاولة احتلال التمركز الأمني، لكن أبطال القوات المسلحة كان لهم رأي غير ذلك، ودارت معركة شرسة استمرت فترة طويلة، أظهر فيها أبطال الجيش ملحمة بطولية في هذا اليوم، حيث قاتلوا وردوا على الهجوم الإرهابي بكل قوة وشجاعة وثبات

تعليمات منسى لجنوده 

كانت أوامر منسي خلال المعركة لجنوده بحماية بعضهم البعض، وعدم ترك أي منهم جثة زميله حال مقتله حتى لا تتعرض للتمثيل بها على يد تلك العناصر الإرهابية، فكان غالبية من قتل في المعركة من أبطال المعركة قابضين على أسلحتهم أو داخل معداتهم العسكرية، فيما لم تستطع العناصر الإرهابية حمل ولو جثة واحدة لأي من الأبطال.

استشهد البطل العقيد أحمد منسي نتيجة إصابته بطلقة رصاصة، حيث كان "منسي" فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، وكان الشهيد "منسي" في تلك اللحظات يطلق النيران على العناصر الإرهابية من فوق سطح المبنى للدفاع عن التمركز الخاص به وللدفاع عن باقي زملائه من ضباط وجنود القوات المسلحة.

كان الشهيد أحمد منسي له العديد من المواقف الإنسانية التي لا تُحصى، سواء كان في داخل نطاق عمله، أو مع أصدقائه وجيرانه، أو مع أي فرد كان يحتاج لمساعدة، فكان يقدم المساعدة لأي إنسان محتاج.

في عام 2017، نظم مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان سرادق عزاء شعبي له، وبعدها بنحو عام أطلقت محافظة الشرقية، بطولة الشهيد عقيد أحمد صابر منسي للشطرنج.

في عام 2018 أطلق اسمه على مدرسة في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، مسقط رأسه، وافتتحت الإدارة التعليمية عام 2018 مدرسة الشهيد العقيد «أحمد صابر منسي التجريبة».

في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي استضافتها مصر، اتفقت الجماهير على الهتاف للشهيد أحمد المنسي ورفاقه من الكتيبة 103 صاعقة في الدقيقة 77 من عمر مباراة مصر والكونغو، على اعتبار أنّه «رمز الشهداء

"دك الكمين يا سمير".. حكاية استشهاد النقيب عمر القاضيالشهيد عمر القاضي

"دك الكمين يا سمير".. تسجيل صوتى تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع صبيحة عيد الفطر في الخامس من يونيو عام 2019، وثق آخر كلمات نطق بها الشهيد النقيب عمر القاضي، الضابط بقطاع الأمن المركزي، وأحد شهداء كمين بطل 14 بشمال سيناء، ليرحل عن عالمنا وتتحول قصته لأيقونة شجاعة.

وفي السطور التالية تستعرض "البوابة"، أبرز المعلومات عن الشهيد النقيب عمر القاضي تزامنا مع الذكرى الثالثة لاستشهاده والتي تحل الأحد الموافق 5 يونيو.

الشهيد البطل عمر القاضي، ضابط برتبة نقيب، توفى والده وهو طالب بكلية الشرطة، وتخرج عام 2017، ثم التحق بعد التخرج بقطاع الأمن المركزي، وتمت ترقيته إلى رتبة نقيب بعد استشهاده، وهو من أبناء محافظة المنوفية.

فجر الأربعاء الخامس من شهر يونيو عام ٢٠١٩، وبالتزامن مع تكبيرات عيد الفطر المبارك، وبينما يحتفل المواطنين،  هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة "كمين بطل 14" المكلف بقيادته الشهيد البطل، بمدينة العريش، وبدأ عناصر الكمين بقيادة القاضي فى التصدي لهم ببسالة، وبادلوهم إطلاق النيران حتى أوقعوا 5 في صفوف العناصر الإرهابية، فيما أسفر الهجوم عن استشهاد النقيب عمر القاضي.

شُيع جثمان القاضي في جنازة عسكرية مهيبة بمسقط رأسه فى المنوفية، ليسجل الشهيد البطل، اسمه في قوائم الشهداء بعد عامين فقط من تخرجه.

الشهيد البطل عمر القاضي دافع عن تراب سيناء لآخر نفس صرخًا في وجه المأجورين "الإرهاب الأسود" تعالي يلا لو تعرف، ظل الشهيد يقاتل من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن، وكانت آخر كلماته، أنا اتصبت بـ٣ طلقات إصابات بالغة والكمين كله استشهد ومش هتلحقوني أنا حاسس إني هموت، والنبي قولوا لأمي ابنك مات رجل وخلي بالكوا منها، ومتنسونيش وادعولي ربنا يسامحني، ناطقًا الشهادة.

الثأر لروح الشهيد عمر القاضي كان سريعًا، حيث تمكن زملاؤه بعدها من تتبع خط سير التكفيريين والقضاء على 14 عنصرا إرهابيا داخل إحدى العشش المهجورة، وعثر بحوزتهم على 14 بندقية متعددة الطلقات و3 عبوات شديدة الانفجار وحزامين.

بعد ساعات قليلة من استشهاد النقيب البطل عمر القاضي، تداول رواد السوشيال ميديا حينها تسجيلات صوتية منسوبة للشهيد البطل قبل استشهاده أثناء المعركة مطالبا القوات بدك الكمين، لضمان القضاء على العناصر الإرهابية المنتشرة حوله الكمين نطق خلاله قائلا: "دك الكمين يا سمير".

الشهيد رامي حسنينالشهيد رامي حسنين

سيظل اسم العقيد رامي محمد حسنين محمد حسنين، المعروف بصائد التكفيريين "رامي حسنين" هو الرمز والأيقونة لرجال القوات الصاعقة والقوات المسلحة في التضحية بالنفس دفاعا عن الوطن.

وُلد الشهيد العقيد رامي حسنين، في 7 مايو 1975، في مركز إيتاي البارود، محافظة البحيرة. كان الثالث بين إخوته، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عمرو بن العاص، ثم واصل دراسته الإعدادية في مدرسة الشهيد صبحي الصعيدي، والثانوية في مدرسة الشهيد عزت النمر الثانوية بنين بإيتاي البارود.

التحق رامي حسنين بالكلية الحربية عام 1993 وتخرج ضمن الدفعة 90 حربية عام 1996، وكان من الأوائل في فريق الكفاءة البدنية، حصل على كافة الدورات اللازمة للترقيات وفرق الصاعقة الأساسية، عمل في وحدات الصاعقة المختلفة، بما في ذلك المجموعة 127 والمجموعة 129 ومدرسة الصاعقة كمحاضر، والمجموعة 777 والمجموعة 999. 

اشتهر حسنين بمقولاته الملهمة، منها: "بحافظ على مصر وواخدين بالنا من الأبرياء، لو سبنا سيناء مين هيدافع عنها، مصر بجيشها وشعبها أكبر من أي حد"، هذه الكلمات تعكس إيمانه العميق بواجبه الوطني وحبه لمصر.

الشهيد الشبراوى

الشهيد أحمد عمر الشبراوي ولد في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في، أكتوبر1986، وتخرج من مدرسة الزعيم أحمد عرابي الثانوية للبنين بالزقازيق والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 2007 ضمن الدفعة 101 حربية بسلاح الصاعقة.

بعد تخرجه برتبة ملازم مباشر، كانت الكتيبة 103 صاعقة فى انتظاره وهي أول كتيبة يخدم بها الشهيد وشاء القدر أن تكون هذه الكتيبة، التي سيعود لها مرة أخرى ليختتم حياته بها ويستشهد بها، حيث ظل يعمل بها كضابط برتبة ملازم ثم ملازم أول مع أفراد الكتيبة 103 صاعقة فى الفترة من 2007 حتى منتصف عام 2010 قبل أن يتم ترشيحه من قيادة وحدات الصاعقة، للحصول على فرقة مكافحة الإرهاب الدولي.

في منتصف عام 2010 حصل من قيادة وحدات الصاعقة للحصول على فرقة مكافحة الإرهاب الدولي لكفاءته وبالفعل تقدم لها ليقضي فترة 6 أشهر من التدريبات الشاقة واجتازها بنجاح فائق وبالفعل حصل على هذه الفرقة في نهاية عام 2010.

تم اختياره لتفوقه بها من ضمن مجموعة من الضباط الذين أدوا الاختبارات بنجاح وبدقه عاليه للعمل بوحدات القوات الخاصة (الوحدة 777 قتال).

في بداية عام 2011 كانت أول فترة خدمة للشهيد فى الوحدة 777 قتال وهي وحدة عسكرية لمكافحة الإرهاب، الدولي وتحرير الرهائن وتأمين الشخصيات الهامة ولها أعمال كثيرة ودقيقة، ولها تدريباتها الخاصة بها ولذلك فهم يرتدون لبسا مغاير (زيتي أو اسود) ومختلف عن أفرول الصاعقة الصحراوي.

في أحداث يناير 2011 كان للشهيد دور كبير خلال هذه الفترة فكان ضمن قوات التأمين والإقتحام للوحدة 777 قتال والتى تقوم بتأمين المنشآت الحيوية والهامة في مصر ومنها تأمين مبنى السفارة الامريكية، وتأمين مبني أمن الدولة الرئيسي بالقاهرة، وتأمين مطار القاهرة،

حصل الشهيد على عدة فرق أثناء وجوده بالوحدة 777 قتال لشغفه الدائم بتطوير الذات ولخدمة عمله ومنها، فرقة القفز الحر، وفرقة الصاعقة الراقية، وفرقة الغطس والسباحة والغطس الليلي.

تم ترشيحه للسفر إلى إيطاليا مأمورية عسكرية وتكريما له، وحصل على عدة تكريمات خلال فترة عمله بال 777 من قيادة الوحدات مركز أول بالقوات المسلحة بالرماية والضاحية لمسافات طويلة.

في نهاية عام 2013 تم اختياره ومجموعة من الضباط للرجوع لسيناء لأن بها عمليات إرهابية تتم بشكل مستمر وشبه يومي وتحتاج سيناء في ذلك الوقت لهؤلاء الابطال ذو الرمايات الدقيقة للأهداف ولم يتردد الشهيد لحظه لنداء الوطن، وفي بداية عام 2014، انتقل الشهيد للعمل كقائد سرية بالكتيبة 103 صاعقة مرة أخرى.

خدم الشهيد أحمد شبراوي" مع ثلاثة قادة الكتيبة 103 صاعقة في الفترة الأخيرة قبل استشهاده، المقدم طارق، ثم المقدم الشهيد رامي حسانين، ثم المقدم الشهيد أحمد منسي، واستشهد معه فى نفس المعركة.

استشهاده

كان المتحدث العسكرى للقوات المسلحة أعلن نجاح القوات بشمال سيناء يوم السابع من يوليو 2017، إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز بمنطقة البرث، جنوب رفح

كان لحادث استشهاد البطل المقدم رامي حسانين قائد الكتيبة 103 صاعقة، في ذلك الوقت أثرا كبيرا على تغيير شخصية الشهيد "أحمد الشبراوي" فكان يعمل بكل ما أوتي من قوه للثأر.

وظل الشهيد الشبراوي يعمل مع قائده الشهيد أحمد المنسي، وكانت لهم كثير من الجولات برفح والشيخ زويد والعريش والمهدية وكثير من البلدان والقرى بسيناء، حتى نال الشهادة معه فى 7 /7 / 2017 بمعركه (البرث) بشمال سيناء بدفعة رشاش في صدره بطلا مقبلا غير مدبر مقاتلا عنيدا محافظا على سلاحه لا يتركه قط حتى ذاق الموت."وهذه رسالته الأخيرة" المجد للشهداء.

الشهيد عامر عبدالمقصودالشهيد عامر عبد المقصودحفر الشهيد عميد عامر عبد المقصود، اسمه بأحرف من نور، في سجل الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، حيث تصدى الشهيد، نائب مأمور مركز كرداسة، ببسالة لجرائم الجماعة الإرهابية، وظل صامدا أمام هجومهم، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.

في تلك الأثناء هجم أعضاء وتابعو الإرهابيين بالأسلحة، على مركز شرطة كرداسة، ورغم ذلك لم يخش الشهيد وزملاؤه، من بطش الإرهابيين الخونة، ووقف مدافعًا عن محل عمله ببسالة، ويطالب رجاله بالثبات والصمود.

وعندما تمكن الإرهابيون الخونة، من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبدالمقصود، الفرار؛ واختار الشهادة أكرم من الهرب.

التحقيقات

كشفت التحقيقات عن وقوف أبناء الجهادى نصر الغزلانى، الذى أفرج عنه المعزول محمد مرسي، وعبدالسلام بشندى، النائب البرلمانى عن دائرة كرداسة، وراء الواقعة، حيث حرضا على قتل الضباط والأمناء، واستعانا بالبدو والعناصر الأجنبية، الذين قاموا برفع أعلام تنظيم القاعدة أثناء قيامهم بإطلاق قذائف آر.بى.جي، على القسم.

ونسقت النيابة مع شركات الهواتف المحمولة على تتبع التليفونات المسروقة من الضباط، حيث أكد أقاربهم فى التحقيقات أنهم تلقوا عدة رسائل تهديد قبل وقوع الحادث بأيام، وضمت الرسائل ألفاظا بالوعيد، وأضافوا فى أقوالهم أنه تمت مراقبتهم من قبل الجماعات المسلحة قبل وقوع الجريمة.

الشهيد النقيب إسلام مشهورالشهيد إسلام مشهور

النقيب إسلام مشهور تخرج في كلية الشرطة عام 2012، وعمل بالقوات الخاصة بقطاع الأمن المركزي ومعسكر سلامة عبدالرؤوف، وكان يلقب بـ "خريج المدرعة"

نشأ الشهيد، في كنف أب يعمل بالقوات المسلحة، حيث قرر الالتحاق بكلية الشرطة والتحق بالعمل في قطاع الأمن العام، وكان توزيعه على قسم شرطة الزاوية الحمراء التابعة لمديرية أمن القاهرة، ثم تم نقله إلى إدارة العمليات الخاصة.

وانتقل الشهيد للعمل بالأمن المركزي، والتحق بقطاع الشهيد سلامة عبدالرؤوف بالقاهرة، وشارك في عدد من المأموريات والمداهمات، التي أبلى فيها بلاء حسنا مع زملاءه.

حادث الواحات

الشهيد بطل نقيب " مشهور" كان من بين أبطال معركة الواحات وارتقت روحه إلى ربه شهيدًا بطلًا في وسط ساحة القتال، في الحادث الذي راح ضحيته  16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية خلال مداهمتهم لإحدى البؤر الإرهابية التي كانت متمركزة في الصحراء الغربية، والتي نفذت عددا من العمليات الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش.

وفي يوم الحادث انطلقت المأمورية نحو منطقة الواحات البحرية بالجيزة، وأثناء اقترابها من المكان الذي كانت تختبئ فيه الجماعة الإرهابية، فتحت النار على المأمورية بأكملها، فتم تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، إلا أن بسبب وعورة المنطقة الجبلية التي كانت تتمركز بها الجماعة الإرهابية تمكنت من استهداف 16 ضابطا ومجندا من رجال وزارة الداخلية. 

نطق الشهادة 

روت السيدة سوزان والدة الشهيد إسلام مشهور، كواليس استشهاد نجلها في عملية الواحات، وقالت أن نجلها أن نجلها أول شهيد في عملية الواحات، بعدما تلقى طلقة من سلاح "آر بي جي" من العدو الخسيس، أثناء تواجده داخل المدرعة، وبعد تلقيه الطلقة، نظر إلى قائده وقال له "يا باشا أنت اتصابت" فرد عليه القائد "يا إسلام انطق الشهادة، وردد بالفعل الشهادة ليلقى رب كريم".

الشهيد كان يحب فعل الخير وكان مقداما له، إذ شهد له أصدقاؤه بأنه كان يخصص جزءًا من راتبه مع زملائه بقطاع سلامة عبدالرؤوف، لكفالة الأيتام والتصدق بعد كل عملية أو مأمورية ناجحة لهم.

أطلقت محافظة القاهرة، اسم الشهيد إسلام مشهور، على مدرسة زهرة المدائن التجريبية لغات التابعة لإدارة النزهة التعليمية، وحضر الفعاليات أسرة الشهيد، وعدد من زملائه بقطاع الأمن المركزي.

received_1927420261019770

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العقيد أحمد منسي العريش والشيخ زويد الكتيبة 103 صاعقة بمحافظة الشرقية رجال الشرطة ضابط برتبة ملازم شمال سيناء العناصر الإرهابیة القوات المسلحة محافظة الشرقیة الشهید العقید الشهید البطل الشهید أحمد أحمد منسی أرکان حرب صاعقة ا

إقرأ أيضاً:

مأساة «20 يناير الأسود»هي صفحة من صفحات المجد والشجاعة في تاريخ أذربيجان الحديث

بقلم : معتز محي عبد الحميد ..

هناك الكثير من الكوارث في تاريخ الامم والشعوب سجلت بحروف سوداء ولكن مذبحة باكو التي ارتكبتها القوات السوفيتية لها طبيعة خاصة وكارثيه من نوع غير عادي حيث قتل العديد من الأبرياء المدنيين ووقعت هجمات إرهابية ومذابح وإبادة جماعية.
في تلك الليلة من يوم العشرين من يناير عام 1990 عندما هاجم 26 ألف جندي من الجيش الأحمر السوفيتي معظم جنوده من الأرمن هجوما عسكريا على عاصمة أذربيجان مدينة باكو بلا سابق إنذار وبدون إعلان لحالة الطوارئ.
حيث باتت دماء الأبناء والبنات و الاطفال الأبرياء من الشعب فجر ذلك اليوم تسيل في شوارع العاصمة باكو وذلك في محاولة يائسة من القيادة السوفيتية بهدف الحفاظ على تماسك الاتحاد السوفيتي الذي شارف قاب قوسين من الاضمحلال والهلاك، إذ أخذ الجنود المقعقعين بالأسلحة والدبابات والآليات العسكرية الأخرى إطلاق النيران الكثيفة صوب المتظاهرين السلميين الذين كانوا يطالبون بالحرية والاستقلال عن الاتحاد السوفيتي سابقا .
المحصلة النهائية لتلك المذبحة بحق الناس العُزل، راح ضحيتها مئآت المسالمين، وبينهم مئآت المصابين بجروح مختلفة ، ناهيك عن الخسائر غير البشرية الفادحة، غير أن القسوة الفائقة ضد الشعب الأذربيجاني لم تسفر عن نتيجة منشودة وضعتها القيادة السوفيتة تحت رئاسة ميخائيل غورباتشوف نصب عينها، بل عززت من عزيمة وإرادة الشعب إزاء نيل الاستقلال والحرية خارج نطاق الاتحاد السوفيتي الشمولي.‎
شجاعة الزعيم حيدر علييف افي ادانة المجزرة
الزعينم حيدر علييف الذي كان موجودا في موسكو في ذلك الوقت، على عكس قادة أذربيجان الآخرين، عرض حياته للخطر وجاء إلى الممثلية الدائمة لأذربيجان في موسكو في اليوم التالي للمأساة. حيث أصدر حيدر علييف بيانا حادا أدان فيه مرتكبي مجزرة يناير الدموية. وطالب بتقديمهم الى المحاكمة، ونقل للعالم مصيبة الشعب الاذربيجاني. وبهذا، أثبت القائد علييف مرة أخرى شجاعته وإقدامه، وأنه ابن مخلص لشعبه.
لقد صمت العالم على هذه المأساة ولم يتكلم عنها إلا أن الزعيم القومي حيدر علييف عقد في 21 يناير 1990 مؤتمرا صحفيا في موسكو ليدين بعبارات قاسية العدوان السوفيتي على الشعب الأذربيجاني مع العلم أنه تعرض نتيجة لذلك لضغوط كبيرة من موسكو. وكانت أحداث هذه الليلة من بين العوامل التي أدت لسقوط الاتحاد السوفيتي رسميا في أوائل 1991 وحصلت أذربيجان على استقلالها.
وبعد عودة الزعيم الوطني حيدر علييف إلى قيادة أذربيجان، تم تقييم أحداث 20 يناير 1990 سياسيا وقانونيا ونشرت أسماء مرتكبيها. وتم اعتبارها مناسبة وطنية مقدسة، يحتفل بها الشعب كل عام ويعلن فيها الحداد الوطني.
اذربيجان وسياسة حب السلام والمحبة
لقد أكدت جمهورية أذربيجان مرارا أنه وبالرغم من المآسي والأهوال التي ألمت بها والتي عانى منها شعبها وعلى رأسها أحداث العشرين من يناير عام 1990م، واحتلال 20% من أراضيها، وتشريد نحو مليون مواطن من الشعب الأذربيجاني من وطنهم وأراضيهم الأصلية. إلا أنها تتميز دائما بسياسة حب السلام وقد تمكنت وخلال فترة وجيزة من بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية وخطت خطوات واسعة نحو تطبيق مبادىء اقتصاد السوق الحر واقامة الدولة المدنية الحقوقية، كما انها قدمت نموذجا فريدا في استعادة الدول لأراضيها المحتلة بقوة سواعدها وجيشها ، وقبل ثلاث اعوام وبعد حرب استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادت أذربيجان السيطرة على أقاليمها المحتلة ، (آغدام ، وكالبجار، ولاتشين ) ، وإن توقيع أذربيجان لاتفاق سلام عقب تحرير أراضيها، يعكس نهجها السلمي في بناء علاقاتها الخارجية، وتعمل الحكومة حاليا وبعد تحرير اراضيها المحتلة ، على تهيئة هذه المناطق واعادة إعمارها وبناء البنى التحتية فيها، وإزالة الألغام من تلك المناطق بمساعدة بعض الفرق الدولية من أجل تأهيلها لسكن وعودة ابنائها. كما وتنشط الدولة حاليا في إنشاء المطارات وإقامة المشاريع داخل إقليم قرة باغ الذي تم تحريره والذي يحظى بأهمية تاريخية دينية وثقافية لدى أذربيجان إلى جانب أهميته الاقتصادية التي كثيرا ما غطت عليها الحروب والنزاعات المتكررة، وهناك حاليا العديد من المشاريع لإعادة بناء المدن التي تم تحريرها مع المحافظة على طابعها التاريخي وتراثها العريق (كمدينة شوشا) أحدى أبرز الرموز التاريخية الثقافية للشعب الاذربيجاني.
تخليد الشهداء
ان الشعب الاذربيجاني المسلم الصديق لاينسى ارواح شهدائة الابرارابدا ، ففي صباح يوم 20 يناير من كل عام ، تقام في كافة أنحاء البلاد مراسم الحداد تخليدا لذكرى أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة البشعة، حيث يزور الآلاف من الناس نصب الشهداء لتقديم تحيةٍ إجلال واحترامٍ لهم من خلال وضع الزهور وحمل ( أزهار القرنفل ) خصوصا، التي باتت رمزا لهم والتوجه بها إلى مقابر الشهداء والصلاة على الضحايا تعبيرأ عن استنكارهم الشعبي لمرتكبي هذه المأساة المروعة، وعند منتصف النهار، يقف الجميع دقيقة صمت إحياءً لذكرى الشهداء. وتنطلق صافرات الإنذار في السفن والسيارات والقطارات في جميع أنحاء البلاد، وتقام المراسم التذكارية في كافة المدن والبلدات، ويتم تنكيس العلم الوطني فوق كافة المباني”تعبيرا عن الوفاء لشهداء الوطن الذي أشعلوا فتيل الاستقلال”.
ورغم هذة الاحداث المؤلمة، ومع ذلك خرجت أذربيجان أقوى مما كانت وصارت دماء الشهداء شعلة خالدة في تاريخ أذربيجان.”ولن تهز أو تدمر وحدة الشعب الأذربيجاني أو أن تقف عائقا أمام سعيه للاستقلال وتأسيس دولته على أرضه المستقلة.

د. معتز محي عبد الحميد

مقالات مشابهة

  • السعودية: مسؤولية الحفاظ على اتفاق غزة تقع علينا جميعاً
  • رئيس الأركان يلتقي قائد الحرس الوطني القبرصي (صور)
  • كنز منسي.. ماذا يحدث للجسم عند تناول عشبة شوك الحليب
  • شاهد.. جيمس ويب يرصد أثر نجم مات قبل 350 سنة
  • رحيل ميمي الشربيني أيقونة التعليق الرياضي "صوت يروي المجد"
  • بالاسم.. رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي 2025
  • السيسي يوجه بتوفير كل سبل الدعم للمشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج
  • عضو بـ العالمي للفتوى: بخل الزوج له حساب في الدنيا والآخرة
  • حكاية الشهيد وائل طاحون.. اغتالته جماعة الإخوان الإرهابية بـ45 رصاصة
  • مأساة «20 يناير الأسود»هي صفحة من صفحات المجد والشجاعة في تاريخ أذربيجان الحديث