استراتيجية جديدة.. لماذا يرفض بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
ذكر موقع أكسيوس أن لدى فريق الرئيس الأميركي، جو بايدن، استراتيجية لصد الدعوات التي صدرت مؤخرا لانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
ونقل الموقع عن مسؤولين كبار، بعد أيام من المناظرة التي جمعت بايدن بمنافسه، دونالد ترامب، أن "هناك حملة سياسية وحملة علاقات عامة وشخصية ضخمة جارية لرفض الدعوات الموجهة للرئيس بايدن للتخلي عن طموحاته في إعادة انتخابه، ولحشد الديمقراطيين إلى تجاوز الجدل بشأن عمره ومستقبله".
وأثارت المناظرة، التي جرت الخميس، حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن، مما دفع مشرعين ومانحين للتفكير فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.
وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.
لكن أعضاء بارزين بالحزب الديمقراطي استبعدوا، الأحد، استبدال الرئيس الديمقراطي ودعوا أعضاء الحزب إلى التركيز بدلا من ذلك على تبعات فوز ترامب بولاية رئاسة ثانية.
ومع ذلك، استمرت الدعوات لتنحي بايدن.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي أس" بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألا يترشح للرئاسة إذ زادت نسبتهم بواقع 10 نقاط إلى 46 في المئة من 36 في المئة في فبراير.
وقالت صحيفة "أتالانتا جورنال-كونستيتيوشن"، الأحد: "الحقيقة المؤسفة أن بايدن عليه أن ينسحب من السباق لصالح الأمة التي خدمها بشكل يثير الإعجاب على مدى نصف قرن.. استراحة التقاعد ضرورية الآن للرئيس بايدن".
في حال البحث عن مرشح "غير بايدن".. قلق بين الديمقراطيين بشأن "سيناريوهات الاستبدال" رغم وجود تأييد من بعض كبار قادة الحزب الديمقراطي للرئيس الأميركي، جو بايدن، ودعمه للاستمرار في الانتخابات الرئاسية في مواجهة سلفه الجمهوري، دونالد ترامب، فإن زعماء آخرين في الحزب قد أبدوا مخاوفهم بشأن إمكانية فوز مرشحهم بولاية ثانية، وفقا لتقرير مطول نشره موقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية.لكن مصادر أكسيوس أكدت أن حلفاء بايدن "يريدون منه البقاء"، وأن الحملة "تمضي قدما".
وتقول الدائرة الداخلية لبايدن إن ليلة واحدة سيئة لا تعني إنهاء كل شيء.
ولا يريد بايدن ولا أسرته، بما في لك السيدة الأولى، جيل، وأصدقاء العائلة أن يخرج من السباق، وفقا لأشخاص يتحدثون معهم بانتظام.
والأمر المثير للاهتمام، وفق الموقع، أن بايدن، الذي تجنب المقابلات الصعبة والمؤتمرات الصحفية غير المقيدة، يفكر الآن في المشاركة في تجمع كبير أو إجراء مقابلة صحفية كبيرة هذا الشهر.
ونشر الموقع ما وصفها باستراتيجية حملة بادين لمقاومة الدعوات للتنحي، وتتضمن نشر بيانات والإصرار على أن الأداء السيء في تلك الليلة كان نتيجة إصابته بنزلة برد وبسبب مشكلات في الإعداد.
وتتضمن الخطة أيضا نشر نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أن المناظرة لم تفعل الكثير لتغيير ديناميكيات السباق.
ويوضح حلفاء بايدن في محادثات خاصة مخاطر اختيار بديل أقل شعبية من بايدن، وبالتحديد نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ويقولون إن بايدن يحتاج فقط إلى الوصول إلى المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو، بعد أسابيع، وبعد ذلك، ستكون الوحدة الخيار الوحيد.
ويجري كبار مؤيدي بايدن اتصالات مكثفة من أجل طمأنة المانحين، بينما تستمر الحملة واللجنة الوطنية الديمقراطية في توجيه نداءات لجمع التبرعات وتسليط الضوء على النجاحات التي حققها بايدن.
وتتضمن الاستراتيجية العمل على إثبات حيوية بايدن، من خلال استغلال أي فرصة للظهور في التجمعات، وإظهار أنه لايزال مؤهلا.
ويرى فريق بايدن أنه قادر على الفوز بسباق الانتخابات بفارق ضئيل من خلال إلقاء خطاب قوي في مؤتمر شيكاغو، والظهور بمظهر قوي في المناظرة الثانية التالية، ووجود أخبار اقتصادية إيجابية في الخريف (ربما خفض سعر الفائدة).
وخلاصة القول إن معسكر بايدن يعتقد أن الناخبين سيعطون وزنا أكبر لولاية بايدن وسجله، أكثر من التركيز على أخطائه أو أدائه في المناظرات.
وفي تقرير بشأن الأسباب التي تجعل بايدن يمضي قدما في السباق، قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن بايدن حصل بالفعل على ترشيح حزبه ولو بشكل غير رسمي بعد، وهو ما يجعله غير مقتنع بالتنحي، كما أن هناك العديد من الديمقراطيين الذين لم يعبروا عن اعتراضهم على أداء بايدن، "ولم يجرؤ حتى النواب المنفردين على الخروج والقول علنا بما كانوا يخشونه سرا".
واحتشد كبار الشخصيات في الحزب حول بايدن، مثل الرئيس السابق باراك أوباما، الذي أصدر بيانا عاما لدعمه قائلا: "إن ليالي المناظرات السيئة تحدث. ثق بي، أنا أعلم"، وبيل كلينتون الذي قال إنه سيترك "تصنيف المناظرة للنقاد".
وشارك بايدن في تجمع حاشد في ولاية نورث كارولاينا، السبت، حيث ألقى خطابا حرص فيه عل إظهار لياقته.
وتقول المجلة إنه من المرجح أن يستطيع بايدن البقاء في السابق حتى عقد المؤتمر الديمقراطي، في أغسطس في شيكاغو.
وتشير المجلة إلى تحدي بايدن وحملته للانتقادات بعد المناظرة، وبدلا من الكارثة، تحول النقاش في أذهانهم إلى انتصار.
وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات في إيست هامبتون، السبت: "لم أحظ بليله رائعة. كان للناخبين رد فعل مختلف. منذ المناظرة، أظهرت استطلاعات الرأي بعض الحركة، مما دفعنا إلى الارتقاء في الواقع".
وتابع الرئيس الأميركي: "أهم ما حدث في المناظرة كانت أكاذيبه (ترامب). تذكر الناس مدى سوء الأمور خلال فترة رئاسته، ومدى كرههم له".
وتبرر الحملة أن المشكلة لا تكمن في أداء الرئيس، بل في كيفية نقل وسائل الإعلام له.
جين أومالي ديلون، مديرة حملة الرئيس، تحدثت عن جمع تبرعات بقيمة 27 مليون دولار في الـ24 ساعة التي تلت المناظرة.
ويقول فريق بايدن إن استطلاعاته الداخلية لم تظهر أي تحرك ضد بايدن.
ولذلك تتوقع المجلة أن يظل بايدن مرشح الحزب، خاصة أنه لا توجد آلية حقيقية لإزاحته.
وأدرك بايدن وممثلوه أن الخوف من الانقسام إذا تنحى جانبا يكفي في الوقت الحالي لإبقاء الحزب في صفه.
كما أن الحزب في الوقت الحالي يعاني بسبب التكاليف الباهظة التي كلفتها محاولات إعادة انتخاب بايدن، والافتقار إلى نائب رئيس يتمتع بشخصية كاريزمية، والخوف من أن الخلاف لن يفيد سوى ترامب.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السيطرة على السكري دون أدوية.. استراتيجية جديدة
الجديد برس|
توصلت دراسة جديدة إلى أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والذين يتناولون عقار داباغليفلوزين المشهور بالاسم التجاري “فورسيغا” إلى جانب التقييد المعتدل للسعرات الحرارية يحققون معدلات أعلى بكثير من الهدأة (Remission) مقارنة بتقييد السعرات الحرارية وحدها.
والهدأة في مرض السكري هي الحفاظ على مستويات السكر بالدم في النطاق الطبيعي لمدة شهرين على الأقل بعد التوقف عن تناول الأدوية المضادة للسكري.
وأجرى الدراسة باحثون من قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في مستشفى تشونغشان التابع لجامعة فودان بالصين، ونشرت في مجلة “بي إم جي” في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ويقول الباحثون إن هذه الدراسة تقدم إستراتيجية عملية لتحقيق الهدأة للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني عندما يكون المرض في بدايته.
وتراوحت أعمار المشاركين بين 20 و70 عاما مع مؤشر كتلة الجسم أكبر من 25، ولم يتناولوا أي دواء مضاد للسكري بخلاف الميتفورمين.
وبعد 12 شهرا كان 44% من المشاركين في مجموعة تقييد السعرات الحرارية بالإضافة إلى داباغليفلوزين في حالة هدأة مقارنة بـ28% في مجموعة الدواء الوهمي، وكان هناك انخفاض أكبر بكثير في وزن الجسم ومقاومة الإنسولين في مجموعة داباغليفلوزين.
وأظهرت النتائج أيضا فوائد داباغليفلوزين لكتلة الدهون في الجسم وضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
وينتمي دواء داباغليفلوزين إلى عائلة مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم- 2 التي تقلل سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني عن طريق تثبيط إعادة امتصاص الغلوكوز الكلوي وزيادة إفراز الغلوكوز في البول.