يشهد قطاع الدواء في مصر تحديات غير مسبوقة بسبب نقص الأدوية بنسبة تصل إلى أكثر من 1000 منتج، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في أسعار باقي المنتجات والتي زادت عن الضعف.

أسباب أزمة نقص الأدوية

كشف الدكتور محي عبيد، نقيب الصيادلة، عن تفاصيل أزمة نقص الأدوية في الصيدليات والمستشفيات. 

"الأدوية في مصر".. أسباب وتداعيات الأزمة وضرورة التحرك السريع

وأوضح أن الأزمة بدأت منذ خمسة أشهر وأعطت إشارات الإنذار المبكر، ولكن الأسباب المباشرة غير واضحة تمامًا، ومع ذلك، تُعزى الأزمة إلى ارتفاع سعر الدولار.

أزمة نقص الأدوية في مصر: تحديات ومعاناة المرضى مخاطر استخدام الادوية منتهية الصلاحية.. هذا ما يحدث

 

 

أوضح عبيد أن تسعير الأدوية كان يتم على أساس سعر الدولار بقيمة 31 جنيهًا، ثم ارتفع السعر ليصبح 48 جنيهًا، هذا الارتفاع أدى إلى زيادة تكلفة المواد الخام بنسبة 60%.

 وأكد أن معظم شركات الأدوية توقفت عن الإنتاج بسبب زيادة تكاليف المواد الخام التي تكلفها مبالغ طائلة، دون تحقيق عائد قوي منها، مما أدى إلى نقص الأدوية في الصيدليات والمستشفيات.

"الأدوية في مصر".. أسباب وتداعيات الأزمة وضرورة التحرك السريعتأثير ارتفاع سعر الدولار

أشار عبيد إلى أن جميع المواد الخام ومدخلات الإنتاج التي تستخدم في صناعة الأدوية تُستورد من الخارج، وبالتالي تعتمد بشكل كامل على الدولار، حيث إن أي ارتفاع في سعر الدولار يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الأدوية.

وأكد نقيب الصيادلة أن الصيدليات المصرية تشهد أزمة كبيرة بسبب نقص الأدوية، حيث نجد معظمها فارغة ولا تمتلك إلا بعض المنتجات غير الأساسي، حيث يعاني المرضى من عدم توافر العلاج للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، كما أن بدائل هذه الأدوية غير متوفرة، مما يسبب قلقًا وخوفًا لدى المرضى.

 تداعيات الأزمة

تتسبب أزمة نقص الأدوية في مصر في مشكلات كبيرة للمرضى، خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة ويعتمدون على الأدوية بشكل يومي.

 كما أن زيادة أسعار الأدوية المتاحة تزيد من العبء المالي على المواطنين وتجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على العلاج اللازم.

تستمر أزمة نقص الأدوية في مصر في تشكيل تحدي كبير للقطاع الصحي وللحكومة التي تسعى جاهدة لإيجاد حلول مناسبة لهذه الأزمة المعقدة. 

وتحتاج الحلول إلى تعاون مشترك بين الحكومة وشركات الأدوية والمستوردين لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة ومتاحة للجميع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الادوية نفس الادوية أزمة اسباب نقص الادوية أزمة نقص الأدویة فی الأدویة فی مصر سعر الدولار

إقرأ أيضاً:

العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية

بغداد اليوم – بغداد

كشفت لجنة الخدمات النيابية، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن اعتماد حكومة السوداني استراتيجية المدن الدوائية، التي تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف إيجابية على مستوى العراق.

وقال عضو اللجنة باقر الساعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة السوداني تدرك أهمية تأمين الأدوية للمؤسسات الصحية في بغداد وبقية المحافظات، خاصة أن فاتورة استيراد الأدوية من الخارج باهظة وتصل إلى مليارات الدولارات، خاصة الأدوية النادرة".

وأضاف، أن "استمرار هذه الفاتورة دون حدود سيكون لها ارتدادات سلبية على ميزانية البلاد المالية، لا سيما أن الظروف مهيأة لإعادة تطوير أنواع كثيرة من الأدوية عبر خلق شراكات واستثمارات داخل العراق".

وأشار إلى أن "حكومة السوداني تسعى إلى جذب استثمارات من خلال الانفتاح على عواصم من 10 إلى 14 دولة عبر شركات متخصصة بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء من الأدوية خلال فترة لا تتجاوز خمس سنوات، وفق استراتيجية تأخذ بالحسبان تأمين 40 إلى 60 بالمئة من الأدوية والعقاقير المهمة".

وتابع الساعدي، أن "المرحلة الثانية من الاستراتيجية ستكون الانتقال إلى الأدوية النادرة وغالية الثمن، وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد"، مشيرًا إلى أن "افتتاح أحد المصانع قبل أشهر سيكون خطوة أولى، تليها خلال عام 2025 افتتاح مصانع أخرى".

وأكد أن "الحكومة تسعى إلى خلق مدن صناعية دوائية في خمس محافظات بضمنها العاصمة بغداد عبر شركات محلية ودولية، مع اعتماد مبدأ تطوير صناعة الأدوية". 

كما أكد النائب الساعدي على دعم "شركة سامراء الوطنية المتخصصة في صناعة الأدوية، التي تعتبر من الركائز المهمة، خاصة وأن خبرتها تمتد لعقود طويلة، ما يعزز إمكانياتها في توفير عدد كبير من الأدوية والعقاقير خلال الفترة المقبلة".

ولفت إلى أن "تأمين الأدوية يعد من الأولويات التي تعتمدها حكومة السوداني، وقد بدأ بالفعل الانفتاح على الشركات الدولية، حيث كان ملف الأدوية من بين الملفات التي تم مناقشتها خلال زيارات الحكومة الخارجية لجذب الشركات والاستثمارات إلى البلاد".

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أعلن يوم السبت (19 تشرين الأول 2024) عن إحصائية رسمية بالصناعة الدوائية بعد تبني الحكومة دعم توطينها.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "(18) مصنعاً دوائياً قيد الإنشاء حالياً، وصلت الى مراحل مختلفة، بعضها تم بنسبة 98%، بالإضافة الى (76) طلباً جديداً من قبل القطاع الخاص لإنشاء مصانع جديدة للأدوية والمستلزمات الطبية، باستخدام التكنولوجيا الحديثة".

وأضاف أن "عدد المصانع الدوائية لغاية نهاية عام 2022 كان (24) مصنعاً منذ إقامة أول مصنع في العراق عام 1956، بما فيها شركة أدوية سامراء، وكانت تعمل بطاقات متدنية، وتغطي بحدود 10% من حاجة البلد للأدوية"، مشيراً الى أن "عدد العقود الموقعة مع وزارة الصحة لعام 2023، بلغ 554 عقداً، بمبلغ 408 مليارات دينار، و251 عقداً ( لغاية اليوم من عام 2024)،بمبلغ 454 مليار دينار، مقارنة بعقود عام 2022 التي بلغت (144) مليار دينار فقط".

وتابع البيان، أن "(1212) دواء، جرى تسجيلها بصناعة وطنية ، لغاية نهاية عام 2022، فيما تضاعف عدد الأدوية المسجلة بصناعة وطنية، والمنتجة من قبل المصانع الوطنية بعد برنامج توطين الصناعة الدوائية، ووصل العدد الى (1725) دواء، اشتملت على أدوية جديدة تنتج لأوّل مرّة، منها: (28) دواء لمعالجة ارتفاع ضغط الدم و(28) دواء لمعالجة مرض السكري من النوع الثاني و( 24 ) نوعاً من المضادات الحيوية و( 14 ) مضاداً حيوياً، إضافة الى أدوية جرى تسجيلها لأوّل مرّة".

وأوضح، أن "العمل تضمن البدء بنقل التكنولوجيا لأدوية مهمة منها (8) أدوية من نوع بايوسملر لمعالجة الأمراض النادرة و(18) نوعاً لأدوية معالجة السرطان وتجاوزت نسبة تغطية الأدوية المنتجة محلياً 35% مقارنة بـ 10% عند بدء برنامج التوطين".

مقالات مشابهة

  • محمد حافظ رهوان: جزء مهم من حل أزمة الدولار هو زيادة الصادرات وتقليل الواردات
  • أستاذ اقتصاد: نشكر الرئيس السيسي على توجيهه بحل أزمة الدولار
  • يوروبول تضرب مافيا الأدوية المغشوشة.. اعتقال 400 شخص في 30 دولة
  • أزمة أخلاق «2»
  • اجتماع «شعبة الأدوية» و«هيئة الدواء» لمناقشة قرار التراخيص
  • القضاء يستبق قدوم رمضان بهذا التوجيه وهذا التحرك المفاجئ!
  • تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
  • أولياء أمور مصر: قلق من نتائج الترم الأول.. بين التوتر وضرورة الدعم النفسي للطلاب
  • العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية
  • أزمة كهرباء عدن تتجاوز مسألة الإمداد.. الفساد الحكومي والتخادمات يعمّقان الأزمة والمعاناة