يعاني المرضى في مصر، خصوصًا أولئك المصابين بأمراض مزمنة، من أزمة نقص حادة في الأدوية. 

مخاطر استخدام الادوية منتهية الصلاحية.. هذا ما يحدث عضو سياحة النواب يقدم مقترحا للتصدي لتكرار أزمة الحجاج الأخيرة

هذه الأزمة أدت إلى اختفاء مئات الأصناف الدوائية من الصيدليات في مختلف محافظات الجمهورية، مما زاد من معاناة المرضى.

 أنواع الأدوية المفقودة

تشمل الأدوية المفقودة حاليًا أدوية الضغط، السكر، المرارة، الغدة الدرقية، الكلى، أدوية اضطرابات المعدة، ونقاط الأنف للرضع والكبار، إضافة إلى عدد كبير من أدوية البرد. 

هذا النقص الشديد في الأدوية يعزى إلى نقص وارتفاع أسعار المواد الخام الدوائية المستوردة، والتي تعتمد عليها صناعة الدواء في مصر بنسبة تصل إلى 90%.

موقف الحكومة وردود الفعل

على الرغم من تفاقم الأزمة ومعاناة المرضى، لم تتخذ الحكومة المصرية خطوات حاسمة لمعالجتها، مما أثار غضب واستياء المواطنين. 

وطالب المرضى الحكومة بالتدخل الفوري لحل أزمة نقص الأدوية وتوفير الأدوية اللازمة بأسعار مناسبة، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة صحية تهدد حياة الملايين.

تحذيرات الخبراء

حذر عمرو فتحي، صيدلي وصاحب خبرة واسعة في مجال الدواء، من خطورة هذه الأزمة، واصفًا إياها بأنها "أعنف أزمات نقص الدواء في مصر". 

أشار فتحي إلى أن 30% من الأدوية داخل صيدليته غير متوفرة، وأن بعض الأدوية المستوردة اختفت بشكل كامل، بينما اختفت أدوية محلية بكامل بدائلها.

 وأضاف أن هذه الأزمة تؤثر على جميع الصيدليات في مصر، حيث بات من المستحيل العثور على روشتة دواء كاملة متوفرة بالكامل، مما يسبب للمرضى معاناة جسدية ونفسية كبيرة.

 أسباب الأزمة والحلول المقترحة

تعد أزمة نقص الأدوية في مصر نتاجًا لعدة عوامل، أهمها:
- نقص وارتفاع أسعار المواد الخام الدوائية المستوردة.
- ضعف الرقابة على سوق الدواء.
- سوء إدارة ملف الدواء من قبل وزارة الصحة.

وطالب فتحي الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة من خلال:
- توفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام الدوائية.
- تشديد الرقابة على سوق الدواء.
- وضع خطة استراتيجية لضمان توفير الأدوية بأسعار مناسبة.

مظاهر الفوضى في سوق الدواء

كشف مصطفى مشهور، صيدلي، عن أن عدد الأصناف الدوائية المفقودة في صيدلياته يتجاوز 700 صنف دواء.

 وأوضح مشهور أن بعض ممثلي شركات توزيع الدواء في مصر يقومون بتوجيه الأدوية الناقصة إلى بعض مخازن الدواء بدلًا من توزيعها على الصيدليات، وهذه المخازن تبيع الأدوية الناقصة للصيدليات بنسب خصم تصل أحيانًا إلى صفر لتحقيق أرباح مرتفعة، مما يجبر الصيدليات على شراء هذه الأدوية دون تحقيق أي هامش ربح.

معاناة المرضى

يعاني المرضى في مصر من رحلة عذاب حقيقية للحصول على أدويتهم، على سبيل المثال، خالد عبد الرحمن، البالغ من العمر 62 عامًا، اضطر للتجول في عشرات الصيدليات بين القاهرة والجيزة للبحث عن دواء لعلاج اضطرابات الكبد دون جدوى. 

أيضًا، الحاجة فايزة محمد، البالغة من العمر 65 عامًا، واجهت صعوبة كبيرة في العثور على الأدوية المطلوبة لعلاج ارتجاع المريء والحموضة.

تأثير الأزمة على الصحة العامة

أكد جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، أن 40% من الأدوية المتداولة في البلاد غير متوفرة في الصيدليات، وأن نقص المواد الخام المستوردة هو السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة.

 كما أشار إلى أن 15% من الأدوية الناقصة لا تتوفر لها بدائل، مما يزيد من معاناة المرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية لعلاج أمراضهم المزمنة.

مطالبات برفع أسعار الأدوية

طالب رئيس غرفة صناعة الدواء بزيادة أسعار الأدوية بنسبة 100% لمواجهة الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، مشددًا على ضرورة توفير الدعم اللازم لضمان استمرار إنتاج وتوفير الأدوية الضرورية للمرضى.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الادوية أزمة نقص الأدوية نقص الأدوية تحديات نقص الادوية في مصر معاناة المرضى المواد الخام هذه الأزمة أزمة نقص فی مصر

إقرأ أيضاً:

مساعد رئيس هيئة الدواء: الدولة تواكب التطورات لتتصدر صناعة الأدوية عالميا

تحدث الدكتور ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء عن حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من المستوى الثالث (ML3) للأدوية واللقاحات، ضمن تصنيف منظمة الصحة العالمية، قائلا إنّ الصناعة الدوائية المصرية تعد قوية للغاية، موضحًا أن سوق الدواء المصري من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن الدولة تسعى دائمًا لمواكبة كل التطورات لتصبح متصدرة عالميا في صناعة الدواء.

 دور منظمة الصحة العالمية في سلامة الأدوية

وأضاف «رجائي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ هيئة الدواء جرى إنشائها منذ 4 سنوات وتوجهت لكل المنظمات العالمية لأخذ  الاعتمادات الدولية المتاحة، مشيرا إلى أنّ منظمة الصحة العالمية من أكبر المنظمات التي تمنح الاعتماد للهيئات الدوائية الرقابية، إذ أنّها تستخدم أدوات تضمن أن النظام الرقابي الدوائي قادر على العمل بثبات وشكل متكامل لضمان جودة وفعالية وسلامة وأمان الأدوية واللقاحات الموجودة.

مصر الأولى في أفريقيا بتنظيم الأدوية واللقاحات

وتابع: «الدولة المصرية الأولى في أفريقيا التي تحصل على شهادة مستوى النضج الثالث في الأدوية واللقاحات، إذ لدينا في مصر عدد كبير من المصانع الخاصة بالمستلزمات الدوائية، كما أنَّ أفريقيا تستمد دوائها من مصر، مما يعطينا قوة في تصدير الأدوية لجميع دول أفريقيا».

وواصل: «إعلان مصر أول دولة في أفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية من منظمة الصحة العالمية تعتبر شهادة نجاح لجذب الاستثمارات الدوائية داخل مصر»، لافتًا إلى أنّه على مستوى العلم يوجد 15 دولة فقط حاصلة على مستوى النضج الثالث، مما يعطي قوة للشراء الموحد داخل الدولة المصرية التي يتمّ التوجه نحوه الآن».

مقالات مشابهة

  • الجريدة الرسمية تنشر قرار هيئة الدواء بشأن شروط ترخيص مخازن الأدوية
  • رئيس هيئة الدواء يوضح أهمية الحصول على شهادة "ML3" لتنظيم الأدوية واللقاحات
  • مساعد رئيس هيئة الدواء: الدولة تواكب التطورات لتتصدر صناعة الأدوية عالميا
  • مصر الأولى إفريقيًا بتنظيم الأدوية واللقاحات.. هيئة الدواء تكشف التفاصيل
  • مجدي حسن يبحث تحديات قطاع المستحضرات الطبية البيطرية مع هيئة الدواء
  • بشهادة الصحة العالمية.. مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على شهادة النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • مصر أول دولة بإفريقيا تحقق "النضج الثالث" في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق «النضج الثالث» في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • «الصحة العالمية» : مصر أول دولة إفريقية تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات