معادلة رقم رونالدو.. الأمين جمال وويليامز يسجلان أرقاما قياسية في يورو 2024
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
سجل النجمان الإسبانيان الواعدان الأمين جمال ونيكو ويليامز أرقاما قياسية جديدة في بطولة يورو 2024 لكرة القدم، بعد مساهمتيهما التهديفية في لقاء إسبانيا أمام جورجيا بالدور ثمن النهائي للبطولة أمس الأحد.
وساهم جمال وويليامز في فوز إسبانيا بنتيجة كبيرة 4-1 على جورجيا، حيث صنع نجم برشلونة هدفا لمهاجم أتلتيك بيلباو الذي سجل هدفا وصنع آخرا لرودريغو.
وذكرت شبكة "أوبتا" لإحصائيات كرة القدم عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، أن نيكو ويليامز هو أول لاعب في البطولات الأوروبية يسجل هدفًا ويقدم تمريرة حاسمة ويكمل 100% من تمريراته (46/46) في مباراة بدأها ببطولة اليورو.
1 – Nico Williams is the only player on record at the UEFA European Championship (since 1980) to score a goal, assist a goal, and complete 100% of his passes (46/46) in a game he started. Immaculate. #EURO2024 pic.twitter.com/XXXMuNWdm3
— OptaJoe (@OptaJoe) June 30, 2024
وفي السياق ذاته، قالت شبكة "سكواكا" للإحصائيات إن ويليامز صنع أيضًا 4 فرص وأكمل 3 تمريرات و10 لمسات في منطقة جزاء جورجيا، ناشرة خريطة بكل تحركات اللاعب في المباراة التي تألق فيها.
وأشارت "أوبتا" إلى أن الأمين جمال صنع هدفين لإسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، ليعادل رقم أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو، كأول مراهق يصنع أكثر من هدف في نسخة من البطولة، وذلك منذ رقم رونالدو في يورو 2004 عندما صنع هدفين.
21 – Most chances created by players aged 21 or under in knockout stage games at the UEFA European Championship (since 1980):
6 – Lamine Yamal v Georgia (2024)
6 – Cesc Fàbregas v Russia (2008)
5 – Pedri v Switzerland (2021)
Amigos. pic.twitter.com/1fpyJuKknS
— OptaJoe (@OptaJoe) June 30, 2024
ولفتت إلى أن جمال أصبح واحدا من اللاعبين بعمر 21 عامًا أو أقل الذين صنعوا أكبر عدد من الفرص في مباريات مرحلة خروج المغلوب في بطولة أمم أوروبا منذ 1980، بصناعة لاعب برشلونة 6 فرص ضد جورجيا، وسيسك فابريغاس بالرقم ذاته أمام روسيا في يورو 2008، وبيدري ضد سويسرا (5 فرص) في يورو 2021.
بدورها، ذكرت "سكواكا" أن صاحب 16 عاما هو اللاعب الوحيد الذي صنع أكثر من 10 فرص وأكمل أكثر من 10 مراوغات، في حين لم يخلق أي لاعب فرصًا كبيرة أكثر من 4 أو قدم المزيد من التمريرات الحاسمة في النسخة الحالية من البطولة القارية.
2 – Lamine Yamal has made two assists for Spain at #EURO2024 (v Croatia and Georgia); the first teenager to assist multiple goals at an edition of the UEFA European Championship since Cristiano Ronaldo at EURO 2004 (2). Phenom. pic.twitter.com/1wGdLLJzXJ
— OptaJoe (@OptaJoe) June 30, 2024
Lamine Yamal is the only player to create 10+ chances and complete 10+ take-ons at Euro 2024.
◉ 11 chances created
◉ 11 take-ons completed
While no player has created more big chances (4) or provided more assists (2). ????@bet365 | #EURO2024 | #Ad pic.twitter.com/j2joi2s6nR
— Squawka (@Squawka) June 30, 2024
????????✂️???? براءة لامين جمال وويليامز
???? اشترك الآن ????
???? https://t.co/rqgQjLVzKF
???? https://t.co/alkogGtHdW#يورو2024 | #موطن_اليورو | #اسبانيا_جورجيا#Euro2024 | #beINEURO | #HomeofEuro pic.twitter.com/QaQyYX9PBW
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) June 30, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات pic twitter com أکثر من فی یورو
إقرأ أيضاً:
أين تقف تركيا في معادلة الدفاع الأوروبي؟
إسطنبول- بينما يتحرك الاتحاد الأوروبي لإعادة رسم خريطته الدفاعية بعيدا عن المظلة الأميركية، تبرز تركيا في قلب نقاشات بروكسل كلاعب محتمل في معادلة الأمن الأوروبي الجديدة.
ففي 19 مارس/آذار الماضي، كشفت المفوضية الأوروبية عن "الكتاب الأبيض للدفاع – جاهزية 2030″، واضعة خطة طموحة لتعزيز الإنفاق العسكري والإنتاج الدفاعي عبر الدول الأعضاء، مدعومة بحزمة تمويلية قدرها 150 مليار يورو ضمن برنامج "العمل الأمني من أجل أوروبا".
وتسعى الإستراتيجية الأوروبية الجديدة إلى تقليص الاعتماد على الولايات المتحدة، في ظل التغيرات التي طرأت على السياسات الأميركية، وتزايد التهديدات الأمنية في أعقاب حرب أوكرانيا.
في السياق، تزداد التساؤلات حول موقع تركيا، الحليف الإستراتيجي في حلف شمال الأطلسي والدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وإمكانية انخراطها في مشاريع الدفاع الأوروبية رغم التعقيدات السياسية القائمة.
هامش محدودوحسب تقرير المفوضية الأوروبية، فإن تركيا مستبعدة من المنظومة الدفاعية الجديدة الممولة عبر برنامج "العمل الأمني من أجل أوروبا"، إذ أشار "الكتاب الأبيض للدفاع – جاهزية 2030" إلى أنقرة بوصفها "شريكا طويل الأمد" في سياسات الأمن والخارجية الأوروبية، دون أن يمنحها موقعا داخل آلية التمويل الدفاعي المشترك.
إعلانوسعيا في تعزيز التنسيق مع الحلفاء، أنشأ الاتحاد الأوروبي منصة "الدول ذات التفكير المماثل" لتبادل الأفكار والخطط الدفاعية، وانضمت تركيا إلى المنصة، مستندة إلى إنجازاتها المتسارعة في قطاع الصناعات الدفاعية.
بَيد أن إشراك تركيا بشكل أوسع يبقى مشروطا بمعالجة الملفات السياسية العالقة، وعلى رأسها قضية قبرص وتحقيق الاستقرار في شرق المتوسط. ووفق قواعد الاتحاد، فإن أي اتفاق شراكة دفاعية مع أنقرة يتطلب إجماع الدول الأعضاء الـ27، ما يمنح دولا مثل اليونان وقبرص القدرة على عرقلته، ما لم تتحقق الشروط السياسية اللازمة.
ورغم هذه القيود، أبقى الاتحاد هامشا محدودا للتعاون الفني، حيث تتيح المادة 17 من مقترح برنامج "العمل الأمني من أجل أوروبا" للدول المرشحة، مثل تركيا، المشاركة في مشاريع الدفاع المشتركة بنسبة لا تتجاوز 35% من مكونات المشروع، دون الحق في الحصول على تمويل مباشر من الصندوق الأوروبي.
وإذا رغبت تركيا أو شركاتها الدفاعية بتوسيع مساهمتها أو الاستفادة من التمويل، فسيتطلّب الأمر توقيع اتفاق شراكة دفاعية كاملة، كما هو معمول به مع دول كاليابان والنرويج وكوريا الجنوبية.
وفي هذا الإطار، أوضحت المفوضية الأوروبية أن الشركات الدفاعية العاملة ضمن أراضي الاتحاد، حتى لو كانت مملوكة لأطراف أجنبية، يمكنها المشاركة في المشاريع المشتركة بشرط استيفاء معايير الأمن الأوروبي، وهو ما يعني عمليا ضرورة إنشاء فروع "محوطة" للشركات التركية داخل أوروبا لضمان إدماجها بمرونة في برامج التسلح الأوروبية القادمة.
إصرار أنقرةمن جانبها، حسمت الرسائل الرسمية لأنقرة الموقف ورفضت استبعادها من منظومة الدفاع الأوروبية الجديدة، فقد أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة أواخر فبراير/شباط الماضي، أن تركيا يجب ألا تُستبعد من أي هيكل أمني أوروبي قيد التشكل، مشددا على أن تجاهل القدرات العسكرية التركية يجعل أي منظومة دفاعية أوروبية غير واقعية.
إعلانوأضاف فيدان أن موقع تركيا الإستراتيجي، إضافة إلى امتلاكها أحد أكبر الجيوش داخل (الناتو)، يجعلان من مشاركتها عنصرا -لا غنى عنه- في أي ترتيبات أمنية جديدة تسعى القارة الأوروبية إلى بنائها.
ولم يقتصر الموقف التركي على التصريحات الدبلوماسية، بل تزامن مع استعراض مكاسب ملموسة حققتها الصناعات الدفاعية التركية في السنوات الأخيرة.
وبرزت أنقرة كلاعب رئيسي في مجالات تطوير المسيّرات الهجومية والطائرات بدون طيار والصواريخ المتقدمة، مما أكسب الصناعات الدفاعية التركية مكانة مرموقة على الصعيد الدولي.
وترى الباحثة المتخصصة في السياسة الخارجية زينب جيزام أوزبينار، أن الاتحاد الأوروبي بات أكثر إصرارا في السنوات الأخيرة على بناء هيكل دفاعي مستقل، وتجلَّى ذلك بإطلاق إستراتيجية الصناعات الدفاعية الأوروبية، ومبادرة العمل الأمني من أجل أوروبا.
وتعتبر أوزبينار في حديثها للجزيرة نت، أن تركيا تمثل عنصرا لا غنى عنه في معادلة الأمن الأوروبي، مستندة إلى امتلاكها ثاني أكبر جيش في الناتو، وموقعها الجيوسياسي الحساس عند تقاطعات البحر الأسود والشرق الأوسط والبلقان.
لكنها ترى أن الخلافات السياسية حول قضايا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون تضع عراقيل أمام اندماج تركيا الكامل في مشاريع الدفاع الأوروبية.
وحول السيناريوهات المحتملة لانخراط تركيا في برنامج العمل الأمني الأوروبي، تستعرض أوزبينار 3 مسارات رئيسية:
السيناريو الأول والأكثر إيجابية، يتمثل بتوقيع اتفاقية شراكة أمنية ودفاعية رسمية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، تتيح لأنقرة الانخراط المؤسسي الكامل في مشاريع البرنامج، بما في ذلك إنتاج وتوريد المعدات بنسبة تصل إلى 35%.وتشير إلى أن هذا الخيار من شأنه فتح صفحة جديدة من الثقة بين أنقرة وبروكسل ويحقق مكاسب إستراتيجية للطرفين. السيناريو الثاني، يكون بمشاركة تركيا بشكل غير مباشر عبر تأسيس شركات تابعة في أوروبا أو شراكات مع كيانات أوروبية قائمة، دون توقيع اتفاقية رسمية.
غير أن هذا النموذج -حسب أوزبينار- يمنح تركيا دورا محدودا ويضعف من مكاسبها الإستراتيجية مقارنة بالشراكة المؤسسية الكاملة. أما السيناريو الثالث، فتعتبره الباحثة أوزبينار الأكثر سلبية، ويتمثل في نجاح اليونان و"قبرص الرومية" في عرقلة انخراط تركيا، ما قد يؤدي إلى استبعاد أنقرة من مشاريع الدفاع الأوروبية.
وترى أن مثل هذا السيناريو سيمثل خسارة كبيرة لمنظومة الدفاع الأوروبية، وإن كانت تركيا قادرة في هذه الحالة على مواصلة ارتباطها بأمن القارة عبر قناة الناتو.
من جهته، يرى المحلل السياسي أحمد أوزغور، أن إصرار الاتحاد الأوروبي على استبعاد تركيا من مشاريعه الدفاعية لا يعكس فقط "مخاطرة تكتيكية"، بل يحمل في طياته تناقضا بنيويا يهدد مشروع الاستقلال الإستراتيجي الأوروبي ذاته.
إعلانويقول أوزغور للجزيرة نت، إن الحديث عن بناء منظومة دفاع أوروبي مكتفية ذاتيا دون إشراك قوة إقليمية بحجم تركيا، وفي ظل تآكل الالتزام الأميركي التقليدي بأمن القارة، يكشف فجوة عميقة بين الطموحات المعلنة والموارد الفعلية المتاحة للاتحاد.
ويعتبر أن قدرة تركيا على المناورة، سواء عبر تعزيز تحالفاتها الثنائية مع دول أوروبية منفردة أو من خلال توثيق تعاونها مع حلف الناتو، تضع بروكسل أمام معادلة معقدة؛ فاستبعاد أنقرة قد يمنح انسجاما سياسيا لحظيا داخليا، لكنه قد يؤدي على المدى الطويل إلى "شلل إستراتيجي" عندما تجد أوروبا نفسها أمام تحديات أمنية لا تستطيع مواجهتها وحدها.