حكم من فاته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن أداء الصلاة على وقتها من أفضل وأحب أعمال المسلم إلى الله سبحانه، ولأدائها في المسجد جماعةً فضلٌ عظيمٌ؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ»، [أخرجه الترمذي].
أوضح الأزهر للفتوى، أنه يُندب لمن تأخّر عن صلاة الجماعة أن يمشي بتُؤَدة وسكينة، لقوله صلى الله عليه وسلم«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»، [أخرجه مسلم].
وتابع: من كبَّر ودخل في الصلاة مع الإمام قبل الرفع من الركوع؛ حُسِبتْ له ركعة، وإن لم يدرك القراءة، وإذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.
وأردف الأزهر للفتوى: ما أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، وعليه؛ يُشرع للمصلي -مثلًا- أن يترك قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأُخريين في الصلاة الرّباعية، والركعة الأخيرة في صلاة المغرب.
يُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ويتم صلاته، وإن اقتضى ذلك اختلاف هيئة صلاة المسبوق بعد تمامها، كاجتماع ثلاثة تشهدات أو أربعة في صلاة واحدة.
▪من أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة؛ قَالَ سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». [متفق عليه]، وهو قول المالكية، ومذهب جمهور الفقهاء على أن من أدرك شيئًا من الجماعة فقد أدرك فضلها.
▪تُدرَكُ صلاةُ الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام، فمن لم يدرك ركوع الإمام من الركعة الثانية صلَّى الجمعة ظهرًا.
▪المسبوق في صلاة الجنازة يكبّر للإحرام، ويقتدي بالإمام في الانتقال من تكبيرة للتي تليها؛ بيد أنه يقرأ الفاتحة بعد تكبيرته الأولى، ويصلي على النبي ﷺ بعد الثانية، ثم الدعاء للميت بعد الثالثة، والدعاء لنفسه ولجميع المسلمين بعد التكبيرة الرابعة، ولا يُسلِّم مع الإمام، وإنما يتمّ ما فاته من تكبيرات على الهيئة المذكورة.
▪من فاتته الركعة الأولى من صلاة العيد أتمّها بعد تسليم الإمام، إلا أنه يكبّر لها خمس تكبيرات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة اداء الصلاة أعمال المسلم الأزهر العالمي للفتوى رسول الله مع الإمام فی صلاة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. الطالب الأزهري محمد حسن يؤم المصلين بالجامع الأزهر ليلة 10 رمضان
اصطف آلاف المصلين في رحاب الجامع الأزهر في الليلة العاشرة من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ؛ ليؤدوا صلاتي العشاء والتراويح في بيتٍ من بيوت الله التي أذن أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، مستشعرين بركات الشهر الكريم ونفحاته الإيمانية.
وامتلأت أروقة الجامع الأزهر بالمصلين من مختلف المحافظات، إضافة إلى الطلاب الوافدين الذين جاءوا من مصر وخارجها ليشاركوا في هذه الأجواء الرمضانية الفريدة، حيث علت أصوات التلاوة بالقراءات المتواترة، وتجلى المشهد في صورة روحانية تفيض بالخشوع والرحمة في رحاب بيت من بيوت الله العامرة.
دعاء اليوم العاشر من رمضان.. اللهم أعني على الصيام والقيام وقراءة القرآن
قيام الليل في رمضان.. معجزة لمن كانت له حاجة عند الله
دعاء قيام الليل للزواج والفرج .. اغتنم الوقت وردده الآن
دعاء قيام الليل لفك الكرب والهم.. اغتنم الوقت وردده
وشهدت الليلة مشاركة عدد من قيادات وعلماء الأزهر الشريف، يتقدمهم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أتى خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إضافة إلى عدد من أساتذة جامعة الأزهر وطلابها.
ورفع أذان العشاء الشيخ أحمد سعد العجمي، الواعظ بمنطقة وعظ الغربية، فيما أمّ المصلين في صلاة العشاء الشيخ محمد سالم عامر، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، الذي قرأ من سورة الأنفال برواية الإمام حفص عن الإمام عاصم الكوفي.
وانطلقت أصوات التلاوة بخشوع من سورتي الأنفال والتوبة في صلاة التراويح، حيث يتقدم لإمامة المصلين فيها: الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قارئًا برواية الإمام الدوري عن الإمام الكسائي، كما يقرأ الشيخ رضا رمضان عبد الجواد، مدرس القراءات بمنطقة المنيا الأزهرية، برواية الإمام خلاد عن الإمام حمزة الكوفي، ويقرأ الشيخ محمد أحمد حسن، الطالب بالصف الثالث الثانوي بمعهد أبي قير الأزهري في الإسكندرية، برواية الإمام ابن وردان عن الإمام أبي جعفر المدني.
أما صلاة الشفع والوتر، فيؤم المصلين فيها الشيخ سعد أحمد سعد العجمي، فيما يؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ رضا رمضان عبد الجواد.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح يوميًّا عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بثها عبر عدد من القنوات الفضائية، من بينها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، وإذاعة القرآن الكريم.
وفي ظل هذه النفحات الإيمانية، يواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك، بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار دور الأزهر الشريف الدعوي والتوعوي لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.