(وول ستريت جورنال) : التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
حذرت صحيفة (وول ستريت جورنال) من أن الوضع الراهن في قطاع غزة والتصعيد المستمر بين إسرائيل وحركة حماس قد يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد.
وقالت الصحيفة ، في تقرير اليوم ، إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا اليوم الاثنين واحدة من أكبر قذائف الصواريخ باتجاه إسرائيل منذ أشهر ، بينما اشتبكت القوات الإسرائيلية من جديد مع مقاتلي حماس في أحد أحياء مدينة غزة التي غزتها من قبل ، مما يشير إلى أن الصراع يهدد بالتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد ، مع إعادة المسلحين تجميع صفوفهم وتسليحهم.
وأضافت " إن الصواريخ التي تم اطلاقها اليوم على جنوب إسرائيل من منطقة خان يونس ، حيث نفذت إسرائيل عملية استمرت أشهر ضد الجماعات المسلحة هناك وزعمت أنها انتهت في إبريل الماضي ، بالإضافة إلى توغل الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة حيث أعادت حماس تجميع صفوفها وفرض بعض سيطرتها ، يوضح مدى صعوبة تحقيق إسرائيل لهدف الحرب المعلن للحكومة وهو القضاء على حماس من القطاع.
وتابعت أن القتال الدائر في الشجاعية، وهو حي كبير في مدينة غزة اجتاحه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق ، يأتي في الوقت الذي أشار فيه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى أنهم يقتربون من نهاية العمليات القتالية الكبرى في مدينة رفح بجنوب القطاع الذي تقول إسرائيل إنه المعقل الأخير لحماس".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للصحيفة " إن العملية العسكرية في الشجاعية كانت تهدف إلى منع حماس من إعادة تجميع صفوفها هناك، سنهاجم مراراً وتكراراً أينما نرى أن هناك محاولة لإعادة التجمع أو محاولة إعادة الحكم أو محاولة جلب الأسلحة".
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن محللين عسكريين قولهم إن حماس قامت بنقل قواتها المسلحة من مكان إلى آخر، متجنبة في كثير من الأحيان الاشتباك المباشر مع الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء وشن حرب عصابات باستخدام تكتيكات الكر والفر.
كما نقلت عن مواطن فلسطيني يدعى محمد عساف، وهو أب لأربعة أطفال ، قوله إنه فر هو وأسرته من الشجاعية بعد ساعات من الغارات التي ضربت منطقة قريبة من منزله يوم الجمعة الماضية، وأضاف " قيل لنا أن الدبابات قادمة، لذلك هربنا بالملابس التي كنا نرتديها فقط، حلمي الأكبر هو الحصول على الماء الآن لعائلتي".
وتوجه عساف وعائلته، مثل آخرين فارين من الشجاعية، إلى المناطق الغربية من مدينة غزة مثل حي الرمال، وهو أحد الأحياء الراقية في مدينة غزة والذي تعرض للدمار إلى حد كبير.
وتابعت الصحيفة أن الأقوال المتضاربة من إسرائيل تؤكد صعوبة الأمر ، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن ينهي الحرب الا بعد تحقيق النصر الكامل على حماس ، فيما قال الجيش الإسرائيلي علناً الشهر الماضي إن التدمير الكامل لحماس هو هدف لا يمكن تحقيقه.
وأضافت أن عودة القوات الإسرائيلية إلى عدد من المناطق التي اجتاحتها في وقت سابق في غزة، دفع محللين أمنيين للقول إن إسرائيل معرضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوضع الراهن قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس بحرب استنزاف طويلة الأمد الجیش الإسرائیلی مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
خطط إسرائيلية لاحتلال غزة لمدة طويلة.. واقتراب التنفيذ بفضل ترامب
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على الخطط الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة لمدة طويلة، واقتراب تنفيذ هذه الخطط في ظل الدعم الكبير الذي تتلقاه تل أبيب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنّ "القوات العسكرية الإسرائيلية قامت بوضع خطط لإعادة احتلال غزة في محاولة لهزيمة حماس، تمهيدا للاحتلال الطويل الأمد للقطاع المحاصر".
وتابعت: "الاقتراح الذي لم يُعتمد بعد من قبل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تمت صياغته من قبل رئيس هيئة الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي بدعم غير رسمي من الوزراء اليمينيين المتطرفين، الذين طالبوا منذ فترة طويلة باتباع أساليب أكثر قسوة لمكافحة حماس"، وفقا لعدة أشخاص مطلعين على الخطط.
وقال مسؤولان إن "الخطط أصبحت ممكنة بفضل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما أتاح لإسرائيل التحرر من إصرار إدارة بايدن على عدم إعادة احتلال غزة أو ضم الأراضي".
وذكر مسؤول إسرائيلي ثالث: "الإدارة السابقة أرادت منا إنهاء الحرب. ترامب يريد منا الفوز بالحرب"، مضيفا أن "هناك مصلحة أمريكية عليا في هزيمة حماس أيضا".
وبحسب الخطة، سيقوم الجيش الإسرائيلي باستدعاء عدة فرق قتالية لإعادة اجتياح غزة وقمع حماس، والسيطرة على مناطق واسعة من القطاع، وإجبار السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على العيش في منطقة إنسانية صغيرة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال المسؤولون إن "الجيش الإسرائيلي سيدير غزة بعد ذلك، في عملية إعادة احتلال للقطاع بعد 20 عامًا من انسحاب إسرائيل منه".
وبحسب ما أوردته الصحيفة، "ستؤدي مثل هذه الخطة إلى تشريد ملايين المدنيين الفلسطينيين وحشرهم في قطعة أرض قاحلة صغيرة، معتمدين على المعونة الغذائية للبقاء على قيد الحياة. كما أن هذه الخطة قد تؤدي إلى اندلاع تمرد طويل ضد القوات الإسرائيلية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق".
ولفت أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات إلى أن "إسرائيل قد تتولى توزيع جميع المعونات الإنسانية، وقد قامت مؤخرًا بتقييم عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها كل فلسطيني"، وقال آخر إن "الجيش يفكر في خيارات تشمل توزيع المساعدات مباشرة أو من خلال متعاقدين خاصين، لضمان عدم استفادة حماس منها".
وأشارت إلى أن خطط الغزو المتجدد نشرتها صحيفة "هآرتس" لأول مرة، وستكون تغييرا عن الطريقة التي قاد بها المسؤولون الأمنيون السابقون الحرب، بما في ذلك وزير الجيش السابق يوآف غالانت ورئيس الأركان المتقاعد هيرتسي هاليفي.
وأوضحت أنه "حتى الآن، كانت المقاربة الإسرائيلية تركز على فترات من القتال العنيف، تليها غارات متكررة على مناطق مختلفة من القطاع للقضاء على بقايا حماس، ثم الانسحاب".
وقال أحد كبار الاحتياطيين العسكريين: "إنها نوع مختلف تمامًا من القتال"، حيث أُخبر الآن بالاستعداد لعدة أشهر من العمليات القتالية تشمل "القتال، والانتصار، والإدارة"، كما قال.
وذكرت "فايننشال تايمز" أنه وفق ما أوضحته المسؤولون الإسرائيليون فإنّ "الهدف هو السيطرة على الأرض، وتدمير حماس كقوة عسكرية وحاكمة في القطاع إلى الأبد".