غزة «وكالات»: أمطرت سرايا القدس مواقع إسرائيلية بهجوم صاروخي ردّا على جرائم العدو المحتل في حق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه الدبابات الإسرائيلية توغلها في قطاع غزة وسط مواجهات شرسة من المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تخوض معارك ضارية وتكبد العدو خسائر بشرية ومادية. وأعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان «قصف» مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركّزة ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني».

وقال سكان ومسؤولون إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أطلقت صواريخها على إسرائيل اليوم في وقت تواصل فيه الدبابات الإسرائيلية توغلها في قطاع غزة وسط قتال عنيف.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بتعرض مستوطناته للقصف من جنوب قطاع غزة.

وتم إطلاق صفارات الإنذار في مواقع بالقرب من الحدود وتوجيه سكان المستوطنات للاختباء في أماكن الإيواء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق نيران المدفعية على مواقع إطلاق الصواريخ.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات كانت الأقوى لبعض الوقت.

وأفاد الجيش في بيان عن «صد حوالي عشرين مقذوفا أطلقت من قطاع خان يونس» وقال إنه جرى اعتراض عدد من المقذوفات بينما سقط بعضها في جنوب إسرائيل».

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه لم تقع إصابات جراء إطلاق نحو 20 صاروخا، فيما تظهر عملية الإطلاق تمكن المقاتلين الفلسطينيين وقدراتهم الصاروخية رغم مرور تسعة أشهر تقريبا على بدء هجوم إسرائيل الوحشي والذي تزعم إنه يهدف إلى تحييد التهديدات.

ويشار إلى أنه تم إطلاق الآلاف من الصواريخ خلال الشهور الأولى من بدء الحرب في غزة على أهداف إسرائيلية، وصل مداها إلى تل أبيب والقدس.

ويواصل المقاتلون الفلسطينيون شن هجمات تستهدف القوات الإسرائيلية في مناطق بالقطاع انسحب الجيش منها قبل أشهر.

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت أكثر اليوم في حي الشجاعية لليوم الخامس على التوالي، كما تقدمت الدبابات في غرب ووسط مدينة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

من جانبها، قالت حماس إن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية لمنزل مفخخ شرق مدينة رفح «وفور دخول الجنود للمنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح».

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قُتل في جنوب غزة دون تقديم تفاصيل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي قُتل بمنزل مفخخ في رفح، وذلك في إشارة محتملة إلى الحادث الذي أوردته حركة حماس.

وفي رفح أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية قتلت مسلحا أطلق صاروخا مضادا للدبابات على قواته.

من جهة أخرى اندلعت اليوم مواجهات في الضفة الغربية المحتلة حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن امرأة وصبيّا استشهدا في مدينة طولكرم خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية.

واستشهد أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي أمس في هجوم إسرائيلي على طولكرم أيضا.

وسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها الإرهابية في رفح تقترب من نهايتها. وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقا تهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها على حد زعمهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التصنيع في زمن الحرب..المقاومة تصنع المعجزات

#سواليف

منذ بداية معركة #طوفان_الأقصى إلى يومنا هذا، ألحقت #المقاومة الفلسطينية في قطاع #غزة بالآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية بوسائل قتالية مختلفة، وبكثافة نارية مستمرة منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة، مستخدمةً العديد من #الأسلحة المختلفة، أبرزها #قذائف الياسين 105 و #عبوات_الشواظ وغيرها.

وبعد مرور أكثر من 8 أشهر على المعركة المستمرة، ما زالت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قادرة على إلحاق #الخسائر في صفوف #جنود وآليات #الاحتلال باستخدام الأسلحة التي تصنعها محلياً في القطاع المحاصر، وهو ما أحدث صدمة في أوساط المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من المدى التدميري لهذه الأسلحة، ومدى المخزون التي تمتلكه المقاومة منها، فكيف حافظت المقاومة على هذا الزخم وسط حربٍ ضروس تُشن على قطاع غزة والمقاومة منذ أكثر من 8 شهور؟

أظهر مقطع فيديو نشره الإعلام العسكري لكتائب القسام يوم أمس الأحد، قيام عناصر المقاومة بتجهيز عدداً من العبوات المتفجرة والتي تستخدمها المقاومة في استهداف الآليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة الأورومتوسطي .. على الشركات الصينية منع استخدام أسلحتها وطائراتها بدون طيار في جرائم الحرب الإسرائيلية 2024/07/01

وقالت كتائب القسام في الفيديو أن إعدادها مستمراً، ويطرح هذا الفيديو العديد من المعطيات حول القدرة التي تمتلكها كتائب القسام وفصائل المقاومة في مواكبة عملية تصنيع الأسلحة اللازمة للمعركة وتطويرها، في ورش ومختبرات تصنيع خُصصت لهذا الغرض، مع الاستمرار في إنتاج العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع، وهي المرتكز الأساسي في مواجهة التوغلات الإسرائيلية داخل القطاع.

قصد السبيل مُستمراً في الطوفان
وإلى جانب القدرات المحلية في التصنيع، تعتمد فصائل المقاومة على إعادة تدوير ذخائر جيش الاحتلال التي لم تنفجر كقذائف الدبابات، والألغام التي يستخدمها في نسف التجمعات السكنية، حيث استطاعات المقاومة اغتنام مثل هذه الألغام بعد تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال كما ظهر في فيديو نشره الإعلام العسكري لكتائب القسام في وقت سابق.

وخلال السنوات السابقة سعت فصائل المقاومة إلى الاستفادة من ذخائر الاحتلال التي أطلقها على قطاع غزة خلال الحروب وجولات التصعيد السابقة، من خلال تفكيك هذه الذخائر وإعادة تدويرها، وأطلقت كتائب القسام حينها عملية خاصة لهذه المهامة أسمتها “قصد السبيل” عام 2020، وشملت مراحل المشروع دراسة الهياكل وتحليل المواد، ومرحلة استخراج المواد المتفجرة، ومرحلة القص والتسنين للرؤوس والمحركات، وصب المواد المتفجرة، وتركيب الرؤوس المتفجرة على المحركات، وإمداد الميدان بالصواريخ وإطلاقها باتجاه أهدافها، أو استخلاص المواد المتفجرة واستخدامها في العبوات الناسفة والقذائف المضادة.

وتقوم المقاومة باستخدام هذه القذائف الإسرائيلية من خلال إعادة تدويرها وإضافة التقنيات اللازمة لتتحول من قذائف دبابات إلى عبوات يتم التحكم بها عن بُعد وتفجيرها في الدبابات وجنود الاحتلال مُلحقةً الخسائر الجسيمة، وأبرز هذه العمليات إعادة تدوير صواريخ F-16 وقذائف دبابات واستخدامها من قبل عناصر كتائب القسام في كمين المغراقة الشهير في آخر أيام شهر رمضان المبارك في نيسان/2024، حيث أوقع الكمين 14 جندياً إسرائيلياً بين قتيلٍ وجريح.

إضافة إلى ذلك أعلنت سرايا

القدس يوم الجمعة الماضي عن استدراجها لقوة إسرائيلية إلى داخل مبنى به فوهة نفق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقالت السرايا في بيانها أن المنزل تم تفخيخه بعددٍ من العبوات، وصاروخ طائرة F-16 أطلقته طائرات الاحتلال ولم ينفجر، وقام مهندسو السرايا بإعادة استخدامه وتفعيله لينفجر بالقوة الإسرائيلية ويوقعها بين قتيل وجريح.

وتتنوع الأسلحة التي تستخدمها المقاومة بكثافة وبشكلٍ يومي كقذائف الهاون بعياراتها وأحجامها المختلفة، والقذائف المضادة للتحصينات وللمدرعات، والعبوات الناسفة الأرضية والبرميلية، إضافة للصواريخ قريبة المدى كمنظومة “رجوم” التي تستخدمها كتائب القسام في قصف محاور تموضع جيش الاحتلال، وصواريخ 107 التي تستخدمها كتائب شهداء الأقصى.

هذه العمليات والأسلحة المستخدمة توضح بعضاً من جوانب منظومة تصنيع الأسلحة التي تمتلكها فصائل المقاومة والتي راكمتها عبر سنين طويلة من الإعداد والتجهيز، وتصميمها على القدرة على الإنتاج المستمر حتى في ظل ظروف الحرب الصعبة وشح الإمكانيات، وأعلنت تصميمها على الاستمرار وسط التدمير.

بهذه العمليات وهذه الأسلحة اتخذت المقاومة معادلةً تكتيكة تُلحق من خلالها بالغ الضرر والخسائر في القدرات العسكرية لجيش الاحتلال على الأرض، من خلال إعطاب وتدمير الآليات العسكرية وقتل وإصبة الجنود، هذه التكتيكات جعلت جيش الاحتلال أمام معضلة نقص الجنود في الميدان مع نقص في المعدات حسب إعلانات جيش الاحتلال مؤخراً.

مقالات مشابهة

  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • المقاومة الفلسطينية تعلن تنفيذ عمليات نوعية جديدة ضد مواقع وتجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة
  • ‏القناة 14 الإسرائيلية: الجيش يقترب من إنهاء الحرب على قطاع غزة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي طلب من المستوى السياسي مهلة 4 أسابيع أخرى لاستكمال العملية في رفح
  • التصنيع في زمن الحرب..المقاومة تصنع المعجزات
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين في 7 أكتوبر
  • سرايا القدس: قصفنا بالصواريخ مقراً لقيادة جيش الاحتلال في قاعدة "أميتاي" العسكرية
  • بل هُزم الجيش الإسرائيلي في رفح