يوليو 1, 2024آخر تحديث: يوليو 1, 2024

المستقلة/- تتجه الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة نحو جولة ثانية يوم الجمعة، حيث سيواجه المرشح الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، المرشح المتشدد المناهض للغرب سعيد جليلي.

شهدت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي، نسبة إقبال منخفضة، مما يعزز الانطباع بأن الجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي يواجهان أزمة شرعية.

وعلى الرغم من ذلك، نجح المرشح مسعود بزشكيان في الحصول على حوالي مليون صوت أكثر من منافسه سعيد جليلي، مما يشير إلى استمرار تفاؤل الناخبين بإمكانية أن يكون الرئيس الإصلاحي فعالا اقتصاديا ومستعدا للحوار مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.

وسيحتاج بزشكيان، الطبيب الإيراني، إلى بذل جهود مضاعفة لإقناع الكثير من الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى.

استخدمت حملته الانتخابية في الأيام الماضية وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم من شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والرئيس السابق حسن روحاني.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ظريف وروحاني لا يحظيان بشعبية واسعة بين الشباب الإيرانيين مقارنةً بالمتشددين أمثال جليلي، الذين يؤيدون البقاء على إيران معزولة عن الغرب.

لذلك، قد لا تلقى خططه التي تهدف إلى نهج أكثر ليونة تجاه الولايات المتحدة تأييدا واسعا.

من المتوقع أن تلقى نتائج الانتخابات انتباها واسعا في الدول الكبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تشهد هذه الدول اهتماما كبيرا ببرنامج إيران النووي وسياساتها الخارجية.

وفقًا لباباك كاميار من “يورونيوز”، يرى النقاد أن تسمية مسعود بزشكيان من قبل مجلس صيانة الدستور، هيئة صنع القرار القوية المكونة من 12 عضوًا، لم تكن مجرد صدفة. يعتقدون أن رئاسته قد تكون محاولة من داخل النظام لتجنب الانهيار.

وبناء على هذا الاعتقاد، يرون أنصار “تغيير النظام”، أي المعارضة في البلاد، ضرورة مقاطعة الانتخابات كمخرج لهم.

بزشكيان، الذي شغل منصب وزير في حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، نجح في الحصول على حوالي 10.5 مليون صوت في يوم الاقتراع، حيث كانت نسبة الإقبال على الناخبين أقل من 40%، متفوقًا على سعيد جليلي ومتقدمًا إلى الجولة الثانية.

بحسب كاميار، يتعاون الإصلاحيون والمعتدلون في حكومة حسن روحاني بشكل متناسق لجذب الناخبين الذين لم يشاركوا في الدورة الأولى.

ومع ذلك، لا يزال غير واضح ما إذا كان بإمكانهم إقناع هذه الشريحة للمشاركة في الجولة الثانية ضد منافسهم المتشدد.

وأشار كاميار إلى أن غياب حوالي 37 مليون ناخب مؤهل في يوم الانتخابات أرسل رسالة واضحة تعبر عن استياء واسع بشأن النظام الحالي، بالرغم من أن زعيم الجمهورية الإسلامية وصف كل صوت بأنه دعم للنظام.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: لا نتوقع تغيرات جوهرية بسياسات إيران مع الرئيس الجديد

قالت الخارجية الأميركية، إنه أيا كان الفائز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لا تتوقع تغييرا جوهريا من جانبها، مؤكدة أنها لا تعتبر الدورة الأولى حرة ونزيهة.

 

خارجية أمريكا: حزب الله منظمة خطيرة ولا مبرر لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية كوبا أمريكا 2024.. تعرف على منافس الأرجنتين في الدور ربع النهائي

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "لا نتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات، ومهما كانت نتائجها، إلى تغيير جوهري في توجه إيران أو أن تقود النظام الإيراني إلى إبداء مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان ومزيد من الكرامة لمواطنيه".

 

تراجع التأييد لكلّ من المعسكرين

يذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية كشفت تراجع التأييد لكلّ من المعسكرين، الإصلاحي والمحافظ، على الرغم من أنّ بعض الناخبين أبدوا ميلاً نحو التغيير عبر دعم المرشّح الإصلاحي الوحيد، حسبما يرى محلّلون.

 

وبعد فوز مسعود بيزشكيان وسعيد جليلي في الجولة الأولى، تُحسم الانتخابات في الجولة الثانية في الخامس من يوليو.

 

في غضون ذلك، واصل النائب الإصلاحي بيزشكيان حملته الانتخابية متسلّحاً بتقدّم على منافسه المحافظ المتشدّد جليلي بحوالى مليون صوت في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي تجري لاختيار خلف للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في تحطّم مروحية في أيار/مايو الماضي.

بيزشكيان يتقدم

وفاز بيزشكيان بـ42,5 في المئة من الأصوات، بينما حصل جليلي الذي كان مفاوضاً في الملف النووي، على 38,6 في المئة من الأصوات.

 

ومُنح هذا المحافظ المتشدّد الذي يعدّ من المقرّبين للمرشد الأعلى علي خامنئي، دعم مرشّحين محافظين آخرين بما في ذلك رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي حلّ في المرتبة الثالثة بحصوله على 13,8 في المئة من الأصوات.

في هذا الوقت، ستعتمد الجولة الثانية من الانتخابات بشكل كبير على قدرة المعسكرين على إقناع الممتنعين عن التصويت بالتوجّه إلى مراكز الاقتراع.

 

إذ إنّ لا شيء يبدو مؤكداً في وقت بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى الجمعة 39,92 في المئة، أي أدنى مستوى لها منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.

 

مقالات مشابهة

  • بزشكيان وجليلي.. إصلاحي ومحافظ بجولة ثانية من انتخابات إيران
  • هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • بزشكيان أم جليلي؟ هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • سجال صاخب في مناظرة جولة الإعادة برئاسيات إيران.. وهذا الفائز بها
  • بزشكيان يكشف شرطه للانسحاب من سباق الرئاسة في إيران
  • "النووي والعقوبات وحقوق المرأة".. عناوين مناظرة جليلي- بزشكيان للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة
  • الخارجية الأميركية: لا نتوقع تغيرات جوهرية بسياسات إيران مع الرئيس الجديد
  • معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جليلي المتشدد؟
  • إيران: مجلس صيانة الدستور يؤكد نزاهة الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى