باركليز ودعم شركات الأسلحة الإسرائيلية بالمليارات.. ما هو التاريخ الأسود للبنك الشهير؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تصاعدت حملات العمل ضد بنك باركليز البريطاني الشهير ومقاطعته خلال الأشهر الماضية مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، باعتبار أنه يستثمر أموال كبيرة في شركات الأسلحة الإسرائيلية ويقدم تسهيلات مالية لها.
ويمتلك "باركليز" الآن أسهما تبلغ قيمتها أكثر من 2 مليار باوند (2.5 مليار دولار) ويقدم 6.
We're outside @Wimbledon to tell their sponsor @barclays that they cannot sportswash their brand. Barclays has £billions invested in 9 arms companies supplying Israel's genocide in Gaza. Wimbledon needs to drop this toxic brand. #BoycottBarclays pic.twitter.com/YvjiSHcREr — PSC (@PSCupdates) July 1, 2024
وأكد التقرير أن البنك باركليز يزيد استثماراته على الرغم من أنه من المحتمل جدا أن يتم استخدام هذه الأسلحة وغيرها من الأسلحة والتقنيات العسكرية المصنوعة في المملكة المتحدة لتسهيل الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة والإبادة الجماعية.
وأوضح أن عقودا من القمع العسكري والفصل العنصري الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني، والهجوم الشديد المستمر على غزة، والتصاعد في عنف الدولة الإسرائيلية وعنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية، أصبحت ممكنة بفضل التواطؤ الدولي.
تزود الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، "إسرائيل" بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، في حين تستثمر المؤسسات المالية مثل باركليز وتستفيد من شركات الأسلحة التي تغذي الإبادة الجماعية والفظائع التي ترتكبها "إسرائيل" في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
We’re with a great crowd opposite Centre Court at @Wimbledon, demanding that it ❌drops @Barclays as a sponsor❌
Barclays is bankrolling Israel’s apartheid and plausible genocide of Palestinians in the Gaza Strip – as well as funding fossil fuels. pic.twitter.com/nYey9ZCSfN — War on Want (@WarOnWant) July 1, 2024
وأظهر تقرير آخر نشره تحالف "لا تشتري في الاحتلال" في كانون الأول/ ديسمبر 2023 أن بنك باركليز هو سادس أكبر دائن في أوروبا للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.
أين يستثمر البنك أمواله؟
"إلبيت سيستمز"، أكبر شركة أسلحة خاصة في "إسرائيل"، من أبرز من يتلقى الدعم من البنك الشهر، وهي تورد بتوريد 85 بالمئة من الطائرات الجوية بدون طيار التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تكنولوجيا الاتصالات العسكرية ومعدات الاستهداف.
استُخدمت أسلحة شركة "إلبيت سيستمز" على نطاق واسع في القصف الإسرائيلي لغزة، بما في ذلك الطائرة بدون طيار من طراز هيرميس 450، التي قتلت في أبريل/ نيسان سبعة من العاملين في المجال الإنساني من "وورلد سنترال كيتشن"، ثلاثة منهم من مواطني المملكة المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط ت شركة "إلبيت سيستمز" بإنتاج الذخائر العنقودية المحظورة بموجب القانون الدولي.
An eight-year-old boy was suspended from Barclays Primary School in Leyton, East London, for wearing a Palestinian badge to commemorate his relatives who were killed by Israel in Gaza.
Parents and students are protesting outside the school to support him.pic.twitter.com/gJtLLAgEH7 — Lowkey (@Lowkey0nline) December 21, 2023
"رايثيون"، تتلقى الدعم أيضا من البنك، وهي شركة تنتج قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ أخرى للطائرات المقاتلة التي تستخدمها "إسرائيل" لاستهداف منازل الفلسطينيين بشكل متكرر في قطاع غزة.
"كاتربيلر"، تتلقى الدعم أيضا من البنك، وهي التي تزود الجيش الإسرائيلي بجرافات "دي 9 - D9"، المستخدمة في هدم منازل الفلسطينيين والبنية التحتية الأساسية في قطاع غزة والضفة الغربية، وبناء المستوطنات الإسرائيلية، وجميعها غير قانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في تقرير "وور أون وانت" أنه طوال عامي 2022 و2023، كتب آلاف الأشخاص إلى بنك باركليز يطالبونه بإنهاء تواطؤه في جرائم الاحتلال، بينما استمر "باركليز" في دعمه وأصبح متواطئا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل".
وخلال عام 2022، قام بنك باركليز بزيادة قيمة حصصه في هذه الشركات بنسبة تزيد عن 55 بالمئة، ويشمل ذلك حصصًا جديدة في "رايثون" بالإضافة إلى مضاعفة الحصة في "إلبيت سيستمز" بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وقام البنك أيضا في نفس العام بزيادة قيمة قروضه واكتتابه للشركات المحددة بنسبة 54.5 بالمئة، ويتضمن ذلك زيادة بنسبة تزيد عن 70 بالمئة في توفير القروض والاكتتاب لشركة كاتربيلر، وزيادة بنسبة 98 بالمئة في القروض والاكتتاب لشركة "رايثون".
Barclays Bank in Leeds got fucked up pic.twitter.com/teYhfFHa27 — ???? (@Umzd4rg) June 27, 2024
الحراك الحالي
شهد الاجتماع السنوي للمساهمين في بنك "باركليز" خلال أيار/ مايو الماضي، اضطرابات بسبب نشطاء احتجوا على صلته غير المباشرة بالحرب في قطاع غزة، وكان البنك قال في الأسبوع السابق إنه لم يستثمر أمواله الخاصة في الشركات التي تزود الأسلحة المستخدمة في حرب "إسرائيل" في غزة.
وبسبب ذلك والعديد من الوقفات الأخرى، علق بنك "باركليز"، منتصف حزيران/ يوليو الماضي رعايته لجميع مهرجانات "لايف نيشن" الموسيقية في عام 2024 بعد انسحاب عدد من الفنانين المشاركين احتجاجا على علاقات البنك بشركات أسلحة تعمل مع "إسرائيل".
ويشمل التعليق مهرجانات "لايف نيشن" القادمة في جميع أنحاء بريطانيا هذا الصيف.
وقال المتحدث باسم البنك إن "أجندة المحتجين هي حمل باركليز على وقف التعامل مع شركات الدفاع وهو قطاع نظل ملتزمين نحوه كجزء أساسي من الحفاظ على سلامة هذا البلد وحلفائنا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وجاء التعليق بعد انسحاب عدة فنانين مثل المغنية سيارا ماري أليس تومسون المعروفة باسم "سيمات" وفرقة الميتال "إيثاكا"، والممثلة الكوميدية جوان ماكنالي، من المشاركة في المهرجانات.
Environmental protesters have disrupted banking giant Barclays’ annual meeting for shareholders in central London.
A few minutes into the meeting, chairman Nigel Higgins was interrupted by a chorus of singers causing several minutes of disruption.
Video Credit: @MiaHWatanabe pic.twitter.com/EGHVCdjNyq — London Live (@LondonLive) May 3, 2023
وزعم البنك أنه "لا يستثمر في شركات تزود إسرائيل بأسلحة تستخدمها في قطاع غزة، قائلا على موقعه الإلكتروني: "سُئلنا عن سبب استثمارنا في تسع شركات دفاعية تزود إسرائيل بالعتاد، لكن هذا خطأ في معرفة ما نفعله".
وأضاف "نتداول في أسهم الشركات المدرجة استجابة لتعليمات العميل أو طلبه، وقد يؤدي ذلك إلى احتفاظنا بأسهم. لا نضخ استثمارات لصالح باركليز وبنك باركليز ليس مساهماً أو مستثمراً بذلك المعنى فيما يتعلق بهذه الشركات".
وأضاف أنه "سيواصل مراقبة التطورات في غزة عن كثب" في ضوء عدد القتلى المدنيين واستهداف عمال الإغاثة في المنطقة.
تاريخ من دعم الجرائم
في السبعينيات والثمانينيات استفاد بنك باركليز من جريمة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وواجه حملات ودعوات واسعة للمقاطعة، بسبب استمرار استثماراته مع نظام الفصل العنصري، الذي كان قائما حينها.
Did you know that Barclays also invested heavily in upholding the apartheid regime in South Africa?
At the time, there was a whole movement to get people to boycott Barclays, including protests at branches.
Barclays has clearly learned nothing from its disgusting history. https://t.co/NhPrpHG4w0 pic.twitter.com/OX481lRCXB — Fatima (@fatimazsaid) June 10, 2024
وخلال تلك الحقبة، عطل المتظاهرون الاجتماعات العامة السنوية للبنك، وأجبرت اتحادات الطلاب على إغلاق فروعه لدى الجامعات، بينما أغلق الآلاف من العملاء المؤسسيين والأفراد حساباتهم، من أجل الضغط على البنك.
وجاء في تقارير لمظمة "فوروود فور فريدوم" أن البنك استفاد من الاستثمار في "المناطق البيضاء" التي أعلنتها حكومة الأبارتيد الجنوب أفريقية وسط جوهانسبرج، حيث تم طرد السكان غير البيض دون أي تعويض.
1977: @PeterHain (later Secretary of State for Wales) outside Barclays Bank. Protest at bank buying £6.5 million of South African Defence Bonds. In 1986, bank pulled out of South Africa.
Today, Cardiff marches on Barclays over its £1.3bn shares in arms companies supplying Israel pic.twitter.com/cOOzYwwRx1 — Adam Johannes (@DrRoundglasses) December 16, 2023
واستمر "باركليز" في تجاهل دعوات المقاطعة، واستمر بدعم الأبارتايد في جنوب أفريقيا طوال 16 سنة، حتى انسحب أخيرا في 1987 قٌبيل سقوط النظام القمعي.
واستمرت هذه الأفعال في محلاقة البنك الذي تحرض حتى عام 2000 للتحقيق حول تحقيق مكاسب غير مستحقة من خلال تقديمه لقروض بهدف "تحقيق الاستقرار في النظام المصرفي" حينها، إلا أن التحقيق أغلق دون اتخاذ إجراءات.
وفي 2017 أعادت هيئة مكافحة الكسب غير المشروع في جنوب أفريقيا فتح التحقيق مع البنك حول تربحه خطة الإنقاذ الاقتصادي ذاتها، وقال البنك حينها إنه سيتعاون في التحقيق، الذي وصفه بـ "المتضمن للعديد من الأخطاء القانونية والوقائعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية باركليز الإسرائيلية كاتربيلر إسرائيل باركليز حرب الابادة البيت سيستمز كاتربيلر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلبیت سیستمز بنک بارکلیز فی قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأمريكي يعارض مقترحًا بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"
واشنطن - صفا
عارض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون كان من شأنه أن يوقف بيع بعض الأسلحة لـ"إسرائيل"، قدمه السيناتور المستقل بيرني ساندرز، مع عدد من المشرعين الديمقراطيين.
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى "إسرائيل"، وفقاً لمشروع القانون المرفوض، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأيد مشروع القانون 18 عضواً، في حين عارض 79 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى "إسرائيل".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ في وقت لاحق على قرارين آخرين من شأنهما وقف شحن نوعين آخرين من المعدات العسكرية الهجومية.
وكانت كل الأصوات المؤيدة للإجراء لأعضاء ديمقراطيين، بينما شمل الرفض نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وكان المؤيدون لمشروع القانون يأملون أن يؤدي فرض التصويت إلى حماية المدنيين في قطاع غزة، عبر الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وجرى تقديم المشروع وسط تصاعد الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، كما يأتي بعد انتهاء مهلة 30 يوما التي حددتها إدارة بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أجل "تحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة والسماح بإيصال مساعدات إغاثية.
وكان من المتوقع ألا يعتمد مشروع القرار المذكور، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعماً ثابتاً لـ"إسرائيل"، وكانت الموافقة على عرقلة البيع، إن تمت، ستمثل تحولا في دعم الكونغرس للكيان الاسرائيلي التي ظلت لسنوات أكبر مستقبل للمساعدات العسكرية الأميركية.
وفي وقت سابق، دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة بايدن، إلى وقف إمداد "إسرائيل" بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وعرض السيناتور المستقل بيرني ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، تمثل مشروع القرار الذي صوت عليه اليوم.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وقال ساندرز في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاماً هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".