ملفات رئيسية يجب أن تكون لها الأسبقية على رأس أجندة الحكومة الجديدة، للعمل عليها فور الإعلان عن التغيير الحكومى، إذ أكد العديد من خبراء وأساتذة الاقتصاد أهميتها للنهوض بالاقتصاد الوطنى، ويأتى فى مقدمتها دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وإفساح المجال أمام مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات التنموية، وحل مشكلة تخفيف أحمال الكهرباء، إضافة إلى القضاء على «البيروقراطية»، والاهتمام بملف تطوير وتحديث الصناعة.

الدكتور محمد البنا، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية، قال، لـ«الوطن»، إنّ الحكومة مطالبة بتحفيز القطاع الخاص بجميع الوسائل الممكنة لجذب المزيد من المستثمرين، بما يساعد فى زيادة معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى، كما يتطلب ذلك إفساح الحكومة والقطاع العام المجال للقطاع الخاص لتنفيذ أكبر قدر من الاستثمارات بجانب تقديم الحوافز المناسبة، لأن القطاع الخاص له دور أساسى فى عملية التنمية، وهذا لا يقلل من أهمية دور الحكومة.

وأشار «البنا» إلى ضرورة وضع سقف لحجم الدين العام، عبر ضبط وتقليص عجز الموازنة، من خلال وضع برنامج إصلاح ضريبى شامل، وتوسيع قاعدة الضريبة، ورفع سعر الضريبة على الدخل لأنها أكثر عدالة، لتقليل الاعتماد على ضريبة القيمة المضافة، معتبراً أن نسبة الضرائب فى مصر للناتج الإجمالى منخفضة للغاية، وبالتالى يجب العمل على توسيع وعاء الضريبة، ورفع نسبة الضرائب إلى الناتج المحلى الإجمالى، للحد من تمويل العجز، من خلال الاقتراض.

وقال الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنه يجب على الحكومة العمل على تقديم محفزات لزيادة الاستثمارات، وحل المشكلات التى تواجه المستثمرين المحليين، من الضغوطات المختلفة كموجات التضخم، التى شهدها القطاعان الصناعى والزراعى خلال الفترة الماضية، كما يجب عليها أن تتخلى عن «البيروقراطية».

وأوضح «الشرقاوى» أنه يجب أن تعمل الحكومة على زيادة الصادرات المصرية من مختلف المنتجات خلال عامين بأكثر من 200 مليار دولار، بشرط توسيع قاعدة المصدرين، وذلك بجانب مشاركة المصانع الصغيرة ومتناهية الصغر فى العملية التصديرية، على ألا تقل عن 30% من حجم الصادرات، كما يجب عليها استكمال المشروعات والمبادرات الخاصة بالدولة، كمبادرة «حياة كريمة».

من جانبه، أشار محمد البهى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إلى ضرورة إعادة وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية لما لها من دور كبير فى زيادة الصادرات، فى ظل الصعوبات التى تعانى منها الصادرات المصرية حالياً، نتيجة خضوع هذا الملف لوزارة الصناعة والتجارة، وأوضح «البهى» أن من أهم الملفات التى تواجه الحكومة الجديدة تذليل العقبات أمام المستثمرين، وزيادة الصادرات المصرية من مختلف المنتجات.

وأكد مدحت نافع، خبير اقتصادى، أنه يجب على الحكومة الجديدة ضرورة العمل على ملف الطاقة، وحل كافة المشكلات التى يواجهها ذلك القطاع، لأنها ضرورية للتنمية الاقتصادية، كما طالب بالتوسع فى إنشاء وإدارة محطات الكهرباء النظيفة والمستدامة، مثل الطاقة الشمسية، وتوليد الكهرباء من الرياح، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشروعات من قبَل البنوك.

وقال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن من أهم الملفات التى ستكون مطروحة أمام الحكومة المرتقبة، التكامل الاقتصادى، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من خلال ملفات الاقتصاد والزراعة والصناعة، وهذا يتحقق بزيادة التشغيل والإنتاج، مشيراً إلى الاهتمام الكبير بقطاع الاستثمارات، ومشاركة القطاع الخاص، وزيادة حجم الإنتاج المحلى، وذلك من خلال تقديم العديد من التيسيرات والمحفزات للمستثمرين، بما يسهم فى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية الجديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطنى الحكومة الجديدة هموم المواطن تحديات الحكومة القطاع الخاص من خلال

إقرأ أيضاً:

أزمات متتالية تعصف بريال مدريد قبل موقعة آرسنال المرتقبة

وكالات

قبل أيام من المواجهة المصيرية أمام آرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يعيش ريال مدريد واحدة من أكثر فتراته توترًا هذا الموسم، وسط تصاعد الأحداث داخل معسكر الفريق، ما يثير القلق بشأن جاهزيته لقلب الطاولة بعد الخسارة الثقيلة ذهابًا (0-3) في ملعب الإمارات.

ورغم الانتصار الصعب أمام ألافيس بهدف دون رد، لم تنجح النتيجة في تهدئة الأجواء داخل الفريق الملكي، الذي يعاني من سلسلة أزمات بدأت بشجار عنيف بين جود بيلينغهام وأنطونيو روديغر خلال التدريبات، وفق ما كشفه برنامج “إل تشيرينغيتو”.

الحادثة بدأت بتدخل قوي من روديغر على بيلينغهام، ليرد الأخير بإهانة لفظية تطورت لاشتباك جسدي، ما استدعى تدخل اللاعبين للفصل بينهما.

تزامن ذلك مع حادثة طرد مثيرة للجدل للنجم كيليان مبابي خلال لقاء ألافيس، بعد تدخل متهور على أنطونيو بلانكو. اللقطة أثارت موجة من الانتقادات، واعتبرها محللون تعبيرًا عن الضغوط النفسية التي يواجهها اللاعب منذ انتقاله إلى مدريد، خاصة في ظل تألق باريس سان جيرمان في غيابه.

المحللة الفرنسية ونجمة المنتخب السابقة، لور بولو، علقت على سلوك مبابي قائلة: “من الصعب تجاهل تأثير رؤية باريس يتألق بدونه.

وتابع :” هذه الضغوط النفسية قد تفسر ما رأيناه منه مؤخرًا”.

ولم تتوقف الاضطرابات عند هذا الحد، إذ كشفت تقارير إسبانية عن انشغال لوكا مودريتش، قائد وسط الفريق، في مفاوضات لشراء حصة في نادي سوانزي سيتي الإنجليزي.

ورغم تأكيدات بعدم تأثير الخطوة على استمراره كلاعب، فإن توقيت الصفقة يثير تساؤلات حول مدى تركيزه قبيل لقاء مصيري بهذا الحجم.

وعلى مستوى التشكيلة، تلقى ريال مدريد ضربة موجعة بتأكد غياب الظهير الأيسر فيرلاند ميندي للإصابة، إلى جانب استمرار غياب إدواردو كامافينغا بعد طرده في لقاء الذهاب.

في المقابل، يستعيد الفريق خدمات أوريليان تشواميني بعد انتهاء إيقافه.

من جانبه، حاول المدرب كارلو أنشيلوتي التقليل من حجم الضغوط، مؤكدًا خلال المؤتمر الصحفي: “الريمونتادا؟ سنحاول”.

مقالات مشابهة

  • التجارة والصناعة تُطلق مبادرات لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحفيز بيئة الاستثمار
  • بيت العائلة المصرية فى لندن ينجح فى الوصول إلى مصرى مفقود
  • وزير الزراعة: الدولة المصرية خلقت طفرة واضحة في القطاع الزراعي
  • المشاط: 700 مليار جنيه استثمارات التنمية البشرية خلال العام المالي المقبل
  • المشاط: 700 مليار جنيه استثمارات بقطاعات التنمية البشرية في العام المالي المقبل
  • التخطيط: 700 مليار جنيه استثمارات بقطاعات التنمية البشرية خلال العام المالي المقبل
  • مساعد وزير الإسكان: الفترة المقبلة ستشهد توسع الدولة فى مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص
  • بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل "دور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في تحقيق التنمية المستدامة"
  • المالية: الحكومة تطرح حزم مشروعات متكاملة بنظام الشراكة
  • أزمات متتالية تعصف بريال مدريد قبل موقعة آرسنال المرتقبة