سيدة أمريكية تسمم زوجها بمبيد حشري لسبب غريب.. أوهمته أنه مصابا بكورونا
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
واقعة جنائية غريبة شهدتها محكمة ولاية ميسوري الأمريكية، إذ اتُهمت سيدة تبلغ من العمر 47 عامًا، بمحاولة تسميم زوجها صاحب الـ50 عامًا، وعند مواجهتها والتحقيق معها اعترفت بأنها حاولت تسميمه بالفعل، لكن السبب الذي قالته للمحكمة كان غريبًا جدًا ولا يستدعي شروعها في تلك الجريمة، فماذا حدث، وكيف نجا زوجها من هذه الخطة الشيطانية؟
سيدة أمريكية تحاول تسميم زوجهابدأت القصة عندما لاحظ الزوج تغيير في مذاق مشروبه الغازي المفضل عند تناوله في المنزل، بينما عندما يتناوله في الخارج يجده عاديًا كما اعتاده، وعلى الرغم من كونه لم يهتم بالأمر في البداية، إلا أنه عند تكراره بدأ يشك في حدوث شيء غير طبيعي في منزله، فراح يراجع كاميرات المراقبة ليُصدم برؤية زوجته وهي ترش كمية من مبيدات الحشرات إلى مشروبه المفضل.
مع شعوره بالقلق من هذه التصرفات، حصل الزوج على نسخة من تسجيل الكاميرا وأعطاها إلى صديق له يثق به، وأخبره أنه في حال وفاته مسمومًا فعليه بتقديم هذا التسجيل إلى الشرطة، إلا أن الزوج قرر بعد ذلك مع تكرار الأمر أن يبلغ الشرطة بنفسه ويقدم لها تسجيل كاميرات المراقبة التي تُظهر زوجته وهي تضع مبيدات الحشرات إلى مشروبه، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».
اعتراف الزوجة أمام المحكمةأحضرت الشرطة الزوجة وحققت معها فيما حدث بعد أن وجهت لها اتهامًا بأنها حاولت تسميم زوجها، وعلى الرغم من إنكار الزوجة في البداية، وتأكيدها أنها كانت تضيف هذه المبيدات الحشرية للمشروب، بغرض تكوين خلطة جديدة لقتل الحشرت، إلا أنها وبعد مواجهتها بتسجيل كاميرات المراقبة اعترفت بكل شيء، وبأنها كان عليها أن تنفصل عنه منذ فترة طويلة.
وأوضحت الزوجة خلال التحقيق، أنها حاولت تسميم زوجها لأنه لم يُقدر مجهودها الذي بذلته في تنظيمها حفلًا له بمناسبة عيد ميلاده الخمسين في يونيو الماضي: «عندما كان زوجي يتناول مشروبه المفضل، ويشعر بألم وتوعك في صحته ويخبرني بالأمر، كنت أقول له أنه من المحتمل أن يكون مصابًا بفيروس كورونا وعليه الابتعاد عن الأحفاد، رغم كوني أنا من أحاول تسميمه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيدة أمريكية مبيد حشري واقعة غريبة المبيدات الحشرية
إقرأ أيضاً:
لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط
فزاعة فصل دارفور:
الحلف الجنجويدي يقفز من حزمة تهديد ابتزازي إلي أخري لان جعبته السياسية خاوية لا تحتوي علي شيء غير الترهيب بالويل إن لم ينصاع الشعب له.
وآخر كروت التهديد هو فصل دارفور، ذلك التهديد التي إرتفعت وتائره بعد طرد الجنجويد من وسط السودان والعاصمة وكان دفاق حكومة نيروبي أول الجمار. فهل يملك هذا التهديد محتوى ما؟
لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط هو أن الدعم السريع لا يمثل دارفور سياسيا ولا ثقافيا ولا إثنيا ولا وجدانيا. أضف إلي ذلك أن المكون الأفريقي الأهم في دارفور يكره الجنجويد كراهية الموت بسبب المذابح العديدة التي ارتكبها حلفهم ضد مجتمعاتهم ووثقتها المنظمات الدولية والصحافة العالمية.
ثم أنه لا يوجد إجماع من مكون غرب السودان العربي يتيح للجنجويد الإدعاء بأنه صوتهم وممثلهم فالكثير من عرب غرب السودان يرفضون الجنجويد ويتبرؤون مما اقترفت يداهم الاثمة.
فإذا كان الجنجويد لم ينتخبهم أحد من غرب السودان للحديث بصوتهم ولا يستطيع الحلف الجنجويدي حتي ادعاء مشروعية تمثيل عرب دارفور، دع عنك تمثيل ضحاياه التاريخيين من قبائل الزرقة، فما هي الأرضية السياسية التي يقف عليها حلمه بفصل دارفور؟
أضف إلي إستحالة وجود إجماع سياسي أو مجتمعي خلف فصل دارفور بقيادة الجنجويد، قضية الجغرافيا التي لا يمكن فيها وجود حدود طبيعية واضحة بين دارفور الجنجا والسودان شرقها، وهي حدود طويلة لا يفصل بينها نهر ولا بحر ولا سلسلة جبال ولا إنقطاع إثني تنتهي فيه مجموعة لتبدأ أخري.
كما أن انفصال دارفور بقيادة الجنجويد ستقابله معارضة قوية في دوائر هامة من دوائر السلطة في الغرب. ستقود تلك المعارضة منظمات حقوق الإنسان والصحافة العالمية التي وثقت لمذبح الجنجويد ضد زرقة دارفور وتعاطفت معهم حتي صارت قضية دارفور في بداية الألفية القضية الاهم في صحافة التعاطف الإنساني في الغرب واستثمرت فيها كنائس ودوائر ليبرالية هامة.
بأختصار أن تهديد الجنجويد بفصل دارفور لا يعدو أن يكون بذاءة جوفاء بغرض الإبتزاز لإجبار الجيش على صفقة سلام يحافظ علي وجودهم لإعادة تنظيم صفوفهم لشن حرب جديدة ضد المجتمع السوداني.
ولكن كل ما ذكر أعلاه لا يعني أن دارفور في أمن وأمان. لان الحلف الجنجويدي المطعم بحلو القرنقية ما زال بإمكانه إحداث أو التسبب في مذابح وفوضى ورعب ومجاعات مكلفة في أرجاء دارفور. ولا يمكن استبعاد إمكانية أن تقود الفوضي إلي نتائج وانقسامات أميبية وكيانات منفصلة ولكن في كل الأحوال لن يكون منتجها المرحلي ولا البعيد دارفور تحت بوت الجنجويد تتجرع الذل من برمتهم أو تصوم أربعائها وتفطر علي حلو مرهم.