انطلاق النسخة الثالثة من برنامج "سدرة" للقيادة النسائية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أعمال النسخة الثالثة من برنامج القيادة النسائية "سدرة"؛ وذلك بعد النجاح الباهر الذي حققته النسختان السابقتان، والذي ساهم في فتح آفاقٍ مهنية واعدة لنحو 106 شابات عُمانيات.
ويهدف البرنامج في نسخته الثالثة إلى تعزيز مهارات ريادة الأعمال بما يواكب التغيرات في المشهد الاجتماعي والاقتصادي في سلطنة عُمان.
ويأتي برنامج سدرة بإشراف وإدارة من جانب مبادرة لهنَّ عُمان وبرنامج أوتورد باوند عُمان لتعزيز القدرات العُمانية ممن تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 35 عامًا؛ سواءً من الخريجات أو الموظفات أو الباحثات عن عمل أو ورائدات الاعمال من أنحاء السلطنة. ويهدف سدرة إلى تأهيل جيل من النساء القادرات على قيادة دفة المستقبل، وتزويدهن بالفطنة والمرونة والصفات القيادية الضرورية من خلال سلسلة متكاملة من دروس التعلم التجريبي والورش التدريبية وجلسات المتابعة والتوجيه الوظيفي التي تعزز بدورها شغف التعلم وتساهم في إيجاد مجتمع داعم للنمو والتطور.
وقالت شذا بنت سالم المسكرية، مُؤسِّسة "لهنَّ عُمان": "بعد النجاح اللافت الذي حققته النسخ السابقة من البرنامج، يسعدنا إطلاق النسخة الثالثة لنستمر في تقديم رحلة مثرية تقوم فيها النساء بتشكيل مستقبلهن بثقة. وستركز هذه النسخة على مهارات ريادة الأعمال لتتمكن المشاركات من دفع وتيرة التنمية والابتكار والمساهمة في تحقيق أولويات رؤية عُمان 2040".
وقال ريتشارد لويس المدير التنفيذي لأوتورد باوند عُمان: "نبدأ رحلة جديدة مع إطلاق النسخة الثالثة من برنامج سدرة بالتعاون مع لهن عمان حيث نهدف من خلال هذا البرنامج المبتكر إلى تمكين الشابات العمانيات لإطلاق قدراتهن الكامنة وتوسيع آفاقهن المهنية". وأضاف: "توفر دورات أوتورد باوند عُمان تجربة التعلم الخارجي والتي تعتبر فرصة فريدة للمشاركات لتطوير جوانب القيادة والمرونة وكذلك بناء العلاقات الهادفة. كما أننا بالارتقاء بالمهارات الشخصية والمهنية للشابات، نساهم في تحقيق مستهدفات التنوع الاقتصادي المستدام المرسومة في رؤية عُمان 2040."
ويتضمن البرنامج حلقات نقاشية مختلفة تقدمها شركات Protiviti Oman وIDENTITY. كما تقدم شركة سلالم، القائمة على الذكاء الاصطناعي، دورات تدريبية عبر الإنترنت، وجلسات كوتشينج فردية وجماعية يقدمها الاتحاد الدولي للكوتشينج (ICF)- ُعمان. وبهدف تعزيز روح التعاطف والمواطنة، يتطلب من المشاركات في برنامج سدرة التطوع وتكريس وقتهن لدعم احتياجات المجتمع.
وقالت ملك بنت أحمد الشيبانية المديرة العامة للعلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة في عُمان شل، إن استمرار نجاح البرنامج منذ انطلاقه هو مؤشر مهم لمواصلة الشركة دعمها لبرنامج سدرة. وأضافت: "ملتزمون بالاستثمار في تنمية رأس المال البشري، ومن خلال توحيد جهودنا مع مبادرة لهنَّ عُمان، نؤكد التزامنا لحق المرأة العُمانية في المشاركة الفعالة في دفع عجلة التنمية في سلطنة عُمان. إن تنمية المرأة تعد ركيزة أساسية في استراتيجية Shell Powering Lives، ونحن على ثقة بأن برنامج سدرة يمثل المبادرة المثالية لتحقيق هذا الهدف."
وتحظى "سدرة" بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة من الشركاء والرعاة بما في ذلك عُمان شل، وفيزا، ومؤسسة محمد البرواني للأعمال الخيرية، ومجموعة أوكيو، وبنك نزوى، بالإضافة إلى الشركاء الإعلاميين مثل إذاعة الوصال وميرج 104.8 وفيرجين عُمان.
يُشار إلى أنه ومنذ انطلاقه في يونيو 2022، ويشكل برنامج "سدرة" مساحة للمرأة العُمانية لإطلاق مواهبها والتغلب على المعتقدات المقيدة لذاتها. كما يزود البرنامج الشابات المشاركات بأهم مهارات العمل المستقبلية ومهارات حل المشكلات وقيادة التغيير والتنمية الشخصية والتعلم الخدمي، كل ذلك بما يعزز القيم العُمانية وشعور المسؤولية المجتمعية والمواطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
واتساب ونحن وعمانتل..
أتذكر عندما بدأ برنامج المحادثة واتساب بالظهور أن إحدى صديقاتي الخليجيات أرسلته لي، وذكرت لي أنه برنامج جميل وبه مزايا كثيرة، وطلبت مني تثبيته حتى نتداول الحديث بسهولة عليه، بعد مدة قصيرة جدا، قمت بعمل أول مجموعة عليه لأفراد العائلة، ومن يومها أصبح البرنامج ملمحا يوميا، وأظن هكذا نحت جميع الأسر والعوائل نحو استخدام واتساب.
بعد عامين تقريبا عندما تبين أن البرنامج به ثغرات أمنية، فتحت مجموعة جديدة للعائلة على برنامج آخر أكثر أمانا، لكن لم تنجح المحاولة، ولم يفقد البرنامج شعبيته بين الناس. حاليا أعلنت واتساب أنها وفرت خدمة الاتصال بدون الحاجة الى استخدام VPN، وبهذا فهي تحقق ضربة معلم كي يبقى برنامجها الأول على مستوى الملايين الذين يستخدمونه حول العالم.
لقد اشترت شركة ميتا (فيس بوك سابقا) البرنامج منذ عدة سنوات، والكلام يدور عن أن معلومات الناس على واتساب متاحة ومخترقة بشكل من الأشكال ! فيقول المختصون أن استهداف وقتل عائلات بأكملها في غزة ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية عليهما ينبئ عن اختراق حسابات على واتساب وبعض البرامج الأخرى.
كتب الإعلامي محمد الطاهر أمس الأول الأحد 22 ديسمبر 2024: «أنه قد أصدرت محكمة فيدرالية في شمال كاليفورنيا أمس، حكمًا يدين شركة NSO Group الإسرائيلية، المطورة لبرنامج التجسس «بيجاسوس»، باعتبارها مسؤولة قانونيًا عن عمليات اختراق استهدفت 1400 جهاز لمستخدمي تطبيق واتساب، من بينهم صحفيون ونشطاء حقوق إنسان، ودبلوماسيون ومسؤولون حكوميون.
القضية بدأت في عام 2019 عندما رفعت شركة WhatsApp، التابعة لـMeta، دعوى قضائية ضد NSO Group، أكدت فيها أن الشركة الإسرائيلية استغلت ثغرة أمنية في التطبيق لتثبيت برنامج «بيجاسوس» دون علم المستخدمين. وحسب الدعوى، استخدمت NSO Group ما يعرف بـ«خادم تثبيت واتساب» للسماح لعملائها بإرسال ملفات مشفرة تحتوي على تعليمات لاختراق الأجهزة المستهدفة وسرقة بيانات حساسة، واستمرت الشركة في تعديل برمجياتها لتجاوز التحديثات الأمنية التي كانت تُجريها واتساب. وأبرزت التحقيقات أن NSO كانت تحتفظ بالسيطرة الكاملة على عمليات التجسس واستخراج البيانات من الأجهزة المخترقة، مما يُقوض مزاعمها بأنها تعمل فقط كمزود تقني للحكومات.
الإفادات المقدمة في القضية أظهرت أن كبار مسؤولي NSO Group أدلوا بشهادات تؤكد أن الشركة كانت تمتلك تحكمًا كاملاً في كيفية استخدام برنامج التجسس، بينما كان دور العملاء الحكوميين محدودًا، وانتقدت المحكمة رفض الشركة الإسرائيلية تقديم الكود المصدري الكامل لبرنامج «بيجاسوس»، فالشركة تقف خلف هذا البرنامج التجسسي المثير للجدل، ووصفت المحكمة ذلك بأنه عائق أمام العدالة. «ترى ألا تستطيع عمانتل الخروج بمعادلة رابح رابح بينها وبين الناس على نظام اتصالاتها يغنينا عن استخدام هذه البرامج، أم سيكون الأمر شبيها بما حصل عندما فقدت زبائنها على نظام إيميلها لصالح إيميلات جوجل وياهو وأوت لوك.