مدير مجمع الشفاء الطبي يطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المعتقلين
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يمانيون../
أكد مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، أن العديد من المعتقلين استشهدوا تحت التعذيب في سجون العدو الصهيوني.. مطالبا بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المعتقلين مما يتعرضون لهم من التعذيب.وقال أبو سلمية في مؤتمر صحفي في مجمع ناصر في خانيونس بعد ساعات من الإفراج عنه اليوم الاثنين: “سعداء بالحرية من سجون الاحتلال أنا وزملاء وأسرى آخرين حوالي 50 أسيرا”.
. مشيرًا إلى أنهم تركوا وراءهم آلاف الأسرى يذوقون العذاب في سجون الاحتلال والذي لم يذقه أحد منذ النكبة.
كما أكد أن الأسرى القدامى حرموا من أبسط حقوقهم.. مشيرا إلى أن العديد من الأسرى توفوا وهم في أقبية التحقيق.
وقال: الكثير من الزملاء والأطباء تركناهم خلفنا ونتمنى أن يتم لإفراج عنه.. مشيرا إلى أن الطبيبين عدنان البرش وإياد الرنتيسي استشهدا تحت التعذيب فيما لا يزال العديد من الزملاء يتعرضون للتعذيب.
وكشف أن الأطباء والممرضين الصهاينة يشتركون في تعذيب الأسرى والمعتقلين وضربهم بما يخالف كل القوانين والقواعد الأخلاقية.
وأكد أيضا أن جميع الأسرى خسروا 30 كجم لكل أسير، وأن المرضى يحرمون من العلاج فيما بترت أقدام للأسرى الذين يعانون من السكر لأنه لا يتوفر لهم علاج.
ودعا المنظمات الدولية إلى زيارة السجون لوقف هذا النزيف.. قائلا: هذه رسالتنا للعالم ويجب أن يكون ملف الأسرى حاضرا في أي مفاوضات لوقف القمع.
وذكر أنه تعرض للاعتقال في 22 نوفمبر 2023، أثناء مروره عبر ممر نتساريم الذي زعم العدو الصهيوني أنه الممر الآمن بعد أن مكث جيشه 13 يوما في مجمع الشفاء الطبي، وقال: كنت خلالها على تواصل مع المنسق والضباط وعندما خرجنا في قافلة أممية على أعينهم وأننا خارجين لإيصال المرضى لكن الاحتلال غدر بذلك واعتقلني على نتساريم ولم يوجه لي أي تهمة.
وكشف أنه تعرض إلى ثلاث محاكمات ولم يكن هناك أي لائحة اتهام ضده ما يدلل أن اعتقاله جاء لسبب سياسي بحت وأن الاحتلال ضخم مجمع الشفاء الطبي وعندما لم يجد شيئا جرى اعتقالي.
وتابع قائلا: خروجي اليوم يدلل أنه لم يكن هناك أي اتهام سنقوم بممارسة عملي، سمعت من زملائي أن المستشفى تعرض لدمار كبير نعدكم أن نعيد بناءه وليكون صرحا يخدم فلسطين كلها وليس قطاع غزة وسيعود خلال أسهر قليلة.
وجدد التأكيد على أنه تعرض للتعذيب وكسر أصبع إبهامه جراء التعذيب ولا يزال يعاني منه حتى اليوم. ُ#قطاع غزةً#كيان العدو الصهيوني#مجمع الشفاءفلسطين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی
إقرأ أيضاً:
حرب ضد المستشفيات.. كيف يواصل الاحتلال كذبه لتدمير القطاع الصحي في غزة؟
لم يسلم القطاع الصحي في قطاع غزة من استهداف قوات الاحتلال، بل كان في قلب القصف والتدمير على مدار أشهر العدوان الوحشي المستمر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحت ذراع وأكاذيب ثبت تداعيها أمام الحقائق والشهادات المستقلة.
وأقدم جيش الاحتلال الأحد، على قصف مبنى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مبنى الإسعاف وتضرر مباني الاستقبال والصيدلية والمختبر ومحطة توليد الأكسجين الطبي المخصصة لمرضى العناية المكثفة.
كذبة مستشفى الشفاء
استهلت قوات الاحتلال تدميرها الممنهج للقطاع الصحي، مبكرا، حين استهدفت مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في قطاع غزة، فبعد وقت قليل من بدء العدوان البري على قطاع غزة، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، في الـ16 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بعد تمهيد وقصف جوي عليه، زاعمة وجود أسلحة فيه، وأنفاق للمقاومة أسفله.
عاثت قوات الاحتلال خرابا وتدميرا في أبنية وأروقة وأقسام المستشفى، لكنها لم تعثر على ما زعمته، وحين اكتشفت تداعي روايتها، نشرت بعض قطع السلاح الخاصة بالقوات الشرطية التي كانت تؤمن المستشفى في حينه، زاعمة أنها تابعة لعناصر المقاومة، قبل أن تنسحب منه وتعود إليه بعد أشهر على حين غزة، وتحديدا في الـ18 من آذار/ مارس 2024، مرتكبة فيه مجازر مروعة وإعدامات فظيعة، ومدمرة كل مرافقه لتحيله كومة من الركام والأنقاض.
وفي حينه، أدلى شهود عيان من مستشفى الشفاء بغزة بشهادات مروعة لـ"عربي21" كشفوا فيها عن إعدام عشرات المعتقلين من النازحين والجرحى، في أروقة وأقسام المستشفى المدمر، في أعقاب الحصار والعدوان الذي استمر أسبوعين انطلاقا من منتصف آذار/ مارس 2024.
ودحضا لمزاعم الاحتلال قال الطبيب النرويجي مادس جيلبرت، الذي عمل في مستشفى الشفاء بقطاع غزة لمدة 16 عاما، إن إسرائيل لم تستطع تقديم أي دليل يثبت صحة ادعاءاتها حول وجود قاعدة عسكرية بالمستشفى.
وذكر جيلبرت حينها قائلا: "عملت في مستشفى الشفاء لمدة 16 عامًا، تجولت في كل مكان بداخله، والتقطت الصور والفيديو، وتحدثت مع المرضى والعاملين، ونمت في المستشفى ولم أر قط قاعدة عسكرية".
وشبه جيلبرت مزاعم الاحتلال، بموقف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في مجلس الأمن الدولي، حين قدم مزاعم كاذبة بأن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل". قائلا: "إسرائيل مدمنة على الكذب".
مستشفيات أخرى
لم تسلم معظم المستشفيات الكبيرة الرئيسية من بطش وتدمير قوات الاحتلال، تحت الذريعة نفسها، فلقد عمدت قوات الاحتلال إلى تدمير مستشفى بيت حانون، الوحيد الذي كان يقدم الخدمة الطبية في المدينة الحدودية شمال القطاع، ولاحقا تعمدت قصف وتدمير وإحراق المستشفى الإندونيسي في جباليا شمال القطاع.
وفي جريمة أخرى قبل أشهر قليلة، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الشهيد كمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، على أطراف مخيم جباليا، حيث اعتقلت طاقمه الطبي، وعلى رأسهم مدير المستشفى، حسام أبو صفية، وشردت المرضى والجرحى فيه، واعتقلت بعضهم، قبل أن تدميره بالكامل بالقذائف المدفعية، والقصف الجوي.
لم تسلم مستشفيات أخرى في قطاع غزة أيضا، فلقد تعرض مستشفى الصداقة التركي جنوب غزة للنسف والتدمير، ومستشفى القدس للقصف والحرق، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للقصف مرات عدة، كما لاقى مستشفى ناصر، الأكبر في خانيونس نفس المصير حيث قصف عدة مرات، كان آخرها قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط، ومن قبله مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
واستهدف الاحتلال عموما 36 مستشفى خلال حرب الإبادة المستمرة، فضلا عن عشرات المراكز الصحية والعيادات العامة والخاصة. وفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي.
تدمير ممنهج ومدروس
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف هذه المستشفيات طوال شهور حرب الإبادة، إما بالقصف أو الحرق أو التدمير، أو العمل على إخراجها عن الخدمة.
وعلى إثر هذا التدمير الواسع للقطاع الطبي، أجمع محللون تحدثت إليهم "عربي21" سابقا على أن تدمير المستشفيات كان ممنهجا ومدروسا بدقة، والهدف المباشر منه تطبيق سياسة التهجير الواسعة للأهالي من مناطقهم، إذ لن يتمكن أي من الفلسطينيين من البقاء في بيته أو منطقته دون غطاء طبي تقدمه المستشفيات في منطقته. ولهذا عمدت قوات الاحتلال إلى تحييد المستشفيات بتدميرها وإخراجها عن الخدمة، كأحد وسائل الإبادة والتطهير العرقي التي مارستها، جنبا إلى جنب مع سياسة القتل والتجويع والتعطيش والحصار والعقاب الجماعي، التي لا زالت تمارس في قطاع غزة حتى الآن.