بوابة الوفد:
2025-04-27@19:44:32 GMT

ابتزاز مدفوع الأجر

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

المنظمات الدولية المعنية أعمت عيونها عما يحدث فى غزة، وعن جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل منذ السابع من أكتوبر الماضي، واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا، وإقامتها للمحارق والمجازر والمقابر المفتوحة التى تعد الأكبر فى العصر الحديث، على أساس «أن من مات ارتاح»، وطبقًا لنظرية «اللى فات ننساه»، وسقطت نكبة غزة من حساباتهم إلى الأبد.

هذه المنظمات المأجورة التى تعمل تحت مسميات مختلفة، بحسابات بعيدة عن الشفافية والمصداقية والنصرة الحقيقية للمظلومين وأصحاب الحقوق، وقد تجاهلت هذه المنظمات عن عمد التصرفات اللاإنسانية للحكومات الأوروبية فى التعامل مع اللاجئين على شواطئهم والفارين من الحروب ودول الصراعات، ويتركونهم فى عرض البحر للموت غرقًا دون تقديم أى وسائل العون لهم.

هذه المنظمات أعلنت حالة الطوارئ وفتحت النار على الدولة المصرية لأنها رحلت 800 شخص من الأشقاء السودانيين إلى بلادهم وذلك لمخالفتهم لضوابط الدخول والإقامة فى مصر، وشنت منظمة العفو الدولية الهجوم على مصر بتهمة إجبار لاجئين سودانيين على الرحيل بطريقة تعسفية وتطالب بفرض عقوبات على مصر.

التقرير المشبوه الذى أصدرته المنظمة الدولية لم يراع الدور الكبير الذى تلعبه الدولة المصرية التى استقبلت ما يقارب من 10 ملايين لاجئ على أراضيها وبين أهلها دون تفرقة أو تمييز بنفس الحقوق، ولم تقم لهم مخيمات أو تعزلهم فى أماكن متفرقة، أو تفرق بينهم وبين المصريين فى أسعار السلع والخدمات، أو تضع لهم ضوابط وحدودا، وذلك عكس بعض الدول التى تتعامل مع المقيمين على أراضيها بصورة مختلفة تعتمد على التمييز من حيث الأسعار والحرمان من بعض الامتيازات التى يتمتع بها مواطنو هذه الدول، وغير مسموح لهم دخول أماكن وأسواق معينة.

احتراف الغرب لصناعة الأزمات وتمريرها وترويجها لتحقيق مكاسب تخدم مصالحه، طريقة قديمة متجددة يستخدم خلالها وكلاءه من هذه المؤسسات الدولية التابعة، التى تعد أذرعا للأجهزة الاستخباراتية فى هذه الدول لتوجيه الاتهامات الباطلة وترويجها بصورة إعلامية مكثفة بغرض إثارة القلاقل وإشعال الحدود والحصار الاقتصادى وغيرها من المؤامرات والفتن وقلب الحقائق.

المنظمات الدولية التى تتهم مصر أنها رحّلت لاجئين من أراضيها لم تكلف نفسها عناء البحث عن الطريقة التى وصل بها هؤلاء إلى البلاد، والتى تمت بشكل غير قانوني، ولم تكلف نفسها اللجوء إلى الجهات المسئولة فى مصر لمعرفة سبب ترحيلها لهؤلاء، كما أنها تناست الأوضاع المعيشية الآمنة التى يعيشها 10 ملايين لاجئ فى بلادنا.

مصر التى فتحت أراضيها بترحاب أمام ملايين الأشقاء اشترطت الدخول للبلاد بصورة قانونية، وهذا لا يعنى أبدا التهاون أو التساهل مع كل من تسول له نفسه الدخول بصورة غير شرعية، كما أنها لن تقبل أى تهديد للأمن القومى المصري، فبلادنا دولة قانون ولدينا إجراءات لاستقبال اللاجئين وأخرى للتعامل مع المخالفين وفقا للقانون المصرى والدولى.

تعودنا من الغرب على الكيل بمكيالين، وعلى اتباع نظرية الأهواء وتصفية الحسابات، وكذلك الهجوم المدفوع نظير مواقف مصر الواضحة والوطنية وخصوصا فى القضايا الإقليمية والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية.

باختصار.. مصر ستدفع لفترة طويلة فاتورة كلمة «لا».. موقف القاهرة الذى كان الأكثر وضوحًا منذ اندلاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر الماضى، والمتعلق برفضها التام لتهجير الأشقاء الفلسطينيين وفقا لمساعى الصهاينة وداعميهم الغربيين بتواطؤ إقليمى.

وقالت مصر كلمتها بصراحة وأصرت على موقفها بأنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، ولن تسمح بدخول أهل غزة إلى أراضيها كلاجئين، معلنة أنه لا حل ولا بديل إلا بإقامة الدولتين على حدود عام 1967، الأمر الذى أغضب الصهاينة وأعوانهم فبدأت الحرب المفتوحة للضغط على الإرادة المصرية فى محاولات يائسة لتمرير مخططات الصهيونية العالمية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار المنظمات الدولية ضد الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مصر لن تقبل التفريط في شبر واحد من أراضيها

أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، أن ذكرى تحرير سيناء تمثل محطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، تعكس صمود الشعب المصري وإصراره على استعادة حقه المشروع.

وأضافت العسيلي في تصريحات لها أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة ذكرى تحرير سيناء حملت رسائل وطنية واضحة ومهمة، أبرزها التأكيد على أن مصر لن تقبل التفريط في شبر واحد من أراضيها، وهو موقف ثابت يعكس التزام القيادة السياسية بالحفاظ على سيادة الوطن وكرامته.

حزب المؤتمر: كلمة الرئيس بذكرى تحرير سيناء تؤكد صلابة الإرادة المصريةبرلمانية: ذكرى تحرير سيناء ستظل ملحمة وطنية راسخة في قلوب المصريينفي ذكرى عودة سيناء إلى حضن الوطن.. خبير: القانون الدولي سيف الحق ودرع التحريروكيل دفاع الشيوخ مهنئا الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء: متمسكون بروح أكتوبر المجيدة والاقتداء بجيلها العظيم

وأشادت النائبة بتجديد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن القضية الفلسطينية، حيث شدد على أن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وستظل تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضحت العسيلي أن ذكرى تحرير سيناء ليست مجرد احتفال، بل هي رسالة للعالم تؤكد أن مصر قادرة على حماية أراضيها، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل أفضل لأبنائها، مع الحفاظ على مبادئها وثوابتها الوطنية.

واختتمت النائبة نجلاء العسيلي تصريحاتها بدعوة الشعب المصري إلى استلهام روح تحرير سيناء في تعزيز الوحدة الوطنية والعمل بجدية لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدة أن التحديات التي تواجهها مصر تتطلب الاصطفاف خلف القيادة السياسية لتحقيق تطلعات الشعب المصري.

طباعة شارك ذكرى تحرير سيناء لجنة ذوي الإعاقة حزب الشعب الجمهوري تحرير سيناء الشعب الجمهوري الشعب المصري

مقالات مشابهة

  • الخميس 1 ماي عطلة مدفوعة الأجر
  • حزب المؤتمر: تصريحات ترامب عن قناة السويس ابتزاز سياسي مرفوض
  • مجاعة تلوح بالأفق.. مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يحذر من الأوضاع في غزة
  • اجتماع يناقش آليات التنسيق لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين جراء العدوان الأمريكي
  • ابتزاز سياسي مرفوض.. حزب المؤتمر ينتقد تصريحات ترامب بشأن قناة السويس
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: تصريحات ترامب عن قناة السويس «ابتزاز سياسي مرفوض»
  • مطروح تستقبل أولى رحلات الطيران السياحى القادمة من انطاليا بتركيا
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • برلمانية: مصر لن تقبل التفريط في شبر واحد من أراضيها
  • "لنا 5 مطالب" العاملون في المجلس الأعلى للآثار يستغيثون برئيس الجمهورية