بوابة الوفد:
2024-07-03@18:28:25 GMT

ابتزاز مدفوع الأجر

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

المنظمات الدولية المعنية أعمت عيونها عما يحدث فى غزة، وعن جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل منذ السابع من أكتوبر الماضي، واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا، وإقامتها للمحارق والمجازر والمقابر المفتوحة التى تعد الأكبر فى العصر الحديث، على أساس «أن من مات ارتاح»، وطبقًا لنظرية «اللى فات ننساه»، وسقطت نكبة غزة من حساباتهم إلى الأبد.

هذه المنظمات المأجورة التى تعمل تحت مسميات مختلفة، بحسابات بعيدة عن الشفافية والمصداقية والنصرة الحقيقية للمظلومين وأصحاب الحقوق، وقد تجاهلت هذه المنظمات عن عمد التصرفات اللاإنسانية للحكومات الأوروبية فى التعامل مع اللاجئين على شواطئهم والفارين من الحروب ودول الصراعات، ويتركونهم فى عرض البحر للموت غرقًا دون تقديم أى وسائل العون لهم.

هذه المنظمات أعلنت حالة الطوارئ وفتحت النار على الدولة المصرية لأنها رحلت 800 شخص من الأشقاء السودانيين إلى بلادهم وذلك لمخالفتهم لضوابط الدخول والإقامة فى مصر، وشنت منظمة العفو الدولية الهجوم على مصر بتهمة إجبار لاجئين سودانيين على الرحيل بطريقة تعسفية وتطالب بفرض عقوبات على مصر.

التقرير المشبوه الذى أصدرته المنظمة الدولية لم يراع الدور الكبير الذى تلعبه الدولة المصرية التى استقبلت ما يقارب من 10 ملايين لاجئ على أراضيها وبين أهلها دون تفرقة أو تمييز بنفس الحقوق، ولم تقم لهم مخيمات أو تعزلهم فى أماكن متفرقة، أو تفرق بينهم وبين المصريين فى أسعار السلع والخدمات، أو تضع لهم ضوابط وحدودا، وذلك عكس بعض الدول التى تتعامل مع المقيمين على أراضيها بصورة مختلفة تعتمد على التمييز من حيث الأسعار والحرمان من بعض الامتيازات التى يتمتع بها مواطنو هذه الدول، وغير مسموح لهم دخول أماكن وأسواق معينة.

احتراف الغرب لصناعة الأزمات وتمريرها وترويجها لتحقيق مكاسب تخدم مصالحه، طريقة قديمة متجددة يستخدم خلالها وكلاءه من هذه المؤسسات الدولية التابعة، التى تعد أذرعا للأجهزة الاستخباراتية فى هذه الدول لتوجيه الاتهامات الباطلة وترويجها بصورة إعلامية مكثفة بغرض إثارة القلاقل وإشعال الحدود والحصار الاقتصادى وغيرها من المؤامرات والفتن وقلب الحقائق.

المنظمات الدولية التى تتهم مصر أنها رحّلت لاجئين من أراضيها لم تكلف نفسها عناء البحث عن الطريقة التى وصل بها هؤلاء إلى البلاد، والتى تمت بشكل غير قانوني، ولم تكلف نفسها اللجوء إلى الجهات المسئولة فى مصر لمعرفة سبب ترحيلها لهؤلاء، كما أنها تناست الأوضاع المعيشية الآمنة التى يعيشها 10 ملايين لاجئ فى بلادنا.

مصر التى فتحت أراضيها بترحاب أمام ملايين الأشقاء اشترطت الدخول للبلاد بصورة قانونية، وهذا لا يعنى أبدا التهاون أو التساهل مع كل من تسول له نفسه الدخول بصورة غير شرعية، كما أنها لن تقبل أى تهديد للأمن القومى المصري، فبلادنا دولة قانون ولدينا إجراءات لاستقبال اللاجئين وأخرى للتعامل مع المخالفين وفقا للقانون المصرى والدولى.

تعودنا من الغرب على الكيل بمكيالين، وعلى اتباع نظرية الأهواء وتصفية الحسابات، وكذلك الهجوم المدفوع نظير مواقف مصر الواضحة والوطنية وخصوصا فى القضايا الإقليمية والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية.

باختصار.. مصر ستدفع لفترة طويلة فاتورة كلمة «لا».. موقف القاهرة الذى كان الأكثر وضوحًا منذ اندلاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية فى السابع من أكتوبر الماضى، والمتعلق برفضها التام لتهجير الأشقاء الفلسطينيين وفقا لمساعى الصهاينة وداعميهم الغربيين بتواطؤ إقليمى.

وقالت مصر كلمتها بصراحة وأصرت على موقفها بأنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، ولن تسمح بدخول أهل غزة إلى أراضيها كلاجئين، معلنة أنه لا حل ولا بديل إلا بإقامة الدولتين على حدود عام 1967، الأمر الذى أغضب الصهاينة وأعوانهم فبدأت الحرب المفتوحة للضغط على الإرادة المصرية فى محاولات يائسة لتمرير مخططات الصهيونية العالمية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار المنظمات الدولية ضد الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

بلدة في السويد تبيع أراضيها بسعر فنجان قهوة

المناطق_متابعات

في أمر غير مألوف، بدأت بلدة يوتيني في السويد، بيع قطع الأراضي مقابل بضعة سنتات فقط. وتبيع هذه البلدة السويدية الريفية أراضيها بسعر يعادل فنجان قهوة، إذ بدأت عرض قطعة من الأرض بأسعار تبدأ من كرونة واحدة فقط، أو 9 سنتات أمريكية، لكل متر مربع.

و«يوتيني»، عبارة عن منطقة ريفية يعيش فيها 5 آلاف نسمة في البلدة الرئيسية، و13 ألف نسمة في البلدية الأوسع، وتقع على بُعد 320 كيلومترًا تقريبًا جنوب غرب ستوكهولم. وهي موجودة على ضفاف بحيرة «فانيرن»، والتي لا تُعتبر أكبر بحيرة في السويد فحسب، بل الأكبر في الدول الاسكندنافية والاتحاد الأوروبي بأكمله. كما أنّها موطن لموقعين مصنفين من قبل منظمة اليونسكو، وهما حديقة «بلاتوبيرينز» الجيولوجية، وأرخبيل بحيرة «فانيرن»، ومحمية «كينيكولي» للمحيط الحيوي.

أخبار قد تهمك بايدن: الناتو “أقوى من أي وقت مضى” بعد انضمام السويد 7 مارس 2024 - 9:39 مساءً الأخضر تحت17 يخسر مواجهة السويد في ختام البطولة الدولية 26 فبراير 2024 - 12:02 صباحًا

وقال عمدة البلدة يوهان مانسون، إنّ السبب وراء بيع قطع الأرض مزيج من الانكماش الاقتصادي الحالي، وانخفاض أعداد سكان المناطق الريفية. وأضاف: «نحن نشهد أيضًا انخفاض معدلات المواليد، إلى جانب شيخوخة السكان، لذلك يتعين علينا أن نفعل شيئًا، وأنّ نجلب المزيد من الناس هنا».

مقالات مشابهة

  • ابتزاز ومساومة.. تعمد حوثي عرقلة تفريغ المساعدات الإغاثية في ميناء الحديدة
  • أسامة ربيع: مستمرون في التواصل مع المنظمات البحرية الدولية بشأن الظروف الراهنة بالبحر الأحمر
  • الفريق أسامة ربيع: مستمرون في التواصل مع المنظمات البحرية لبحث سياسات الإبحار
  • بلدة في السويد تبيع أراضيها بسعر فنجان قهوة
  • وزير الداخلية يستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام
  • روسيا تحظر دخول 99 مواطنا كنديا أراضيها
  • زيادة الأجور والمعاشات.. قُبلة الحياة لمواجهة تداعيات الأزمات الدولية المتلاحقة
  • شهادة عاشور!
  • «دبي الإنسانية» و«نقودي» تدعمان المنظمات الإنسانية الدولية