بوابة الوفد:
2025-03-04@17:20:09 GMT

كشف حساب الوزراء (3)

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

لاشك أن وزارة التموين وتحديدًا وزيرها الدكتور على مصيلحى كان له النصيب الأكبر من حالة السخط التى سادت بين جموع المصريين. لم تقم الوزارة بمهامها فى السيطرة على الأسواق، ولم تحرك ساكنًا إزاء جشع التجار فانفراط العقد وانتابت أسعار السلع حالة من الفوضى، رغم وجود جيش كبير من مفتشى التموين ومديرى الإدارات التموينية فى كل أنحاء مدن ومراكز مصر المحروسة.

وازداد الجشع حتى بلغ مداه ووجدنا أكثر من سعر للسلعة الواحدة فى الشارع الواحد، الكل يبيع حسب المزاج، وفى المقابل وقفت الوزارة ووزيرها ووكلاء الوزارة ومديرو المديريات مكتوفى الأيدى تجاه هذا الطمع والجشع الذى انتاب البعض.

لم يكتف المتاجرون بأقوات المصريين عند هذا الحد، بل قاموا بافتعال أزمات طاحنة كأزمة السكر والزيت... الخ من الأزمات التى شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية.. والنتيجة.. كان المواطن ضحية عجز وزارة التموين وجشع التجار.

الغريب رغم انخفاض أسعار الخامات الرئيسية كالسكر والدقيق، إلا أن المواطن لم يشعر بذلك الانخفاض لينتصر الجشع على الوزارة والمواطن مرة أخرى والأغرب أن الحال لا يزال على ما هو عليه، الوزارة تتفرج على قضية تشغل كل مصرى ومن صميم وطبيعة عملها وهى ضبط الأسعار!!

ومن الواضح، بل المؤكد أن الدكتور على مصيلحى وزير التموين لم يعد لديه جديد يفيد الوطن والمواطن.

وننتقل للحديث عن وزارة أخرى ووزير آخر ألا وهى وزارة الزراعة والتى يترأسها السيد القصير والذى أعتقد أنه لم يكن يحلم يأن يصبح وزيرًا، فالرجل كان محاسبًا فى بنك التسليف «التنمية والائتمان الزراعى».

ووزير الزراعة كان قد أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى ولم تكن لديه أجندة أو خطة أو حتى رؤية للنهوض بالزراعة وتحسين أحوال الفلاحين، فترك الأحوال تسير بغير نهج مدروس، بل بالبركة.. حتى أصبح الفلاح وحيدًا فى حقله بلا إرشاد زراعى يقدم المشورة، ولا جمعية زراعية لم يحضر بها أحد، ترك الوزير الحبل على الغارب للجميع، وتحولت كافة المراكز والمؤسسات الزراعية إلى مبان خرسانية بعيدة كل البعد أن تقدم خدمة للفلاح واقتصر عملها على الحضور والانصراف وتوزيع الأسمدة التى باتت أزمة طاحنة تطل برأسها مؤخرًا لتزداد معاناة الفلاح.

ولأن الوزارة غائبة، غابت الدورة الزراعية بحث الفلاح عن محصول يعينه على متطلبات المعيشة ويضمن لأسرته حياة كريمة، فانصرف بعيدًا عن السلع الإستراتيجية كالقمح وقصب السكر والقطن على سبيل المثال لتدنى أسعار توريدها، وكانت النتيجة توقف بعض مصانع السكر عن العمل.

اتجه الفلاح إلى زراعة الكراوية والنباتات العطرية حيث المردود المادى الأعلى.. والنتيجة، بل الكارثة تضطر الحكومة لاستيراد أقماح وسكر بمليارات الدولارات، البلد فى أمس الحاجة إليها.

ورغم تلك المآسى لم يحرك الوزير ساكنًا ولم يقدم جديدًا رغم إضافة رقعة زراعية جديدة تم استصلاحها.. إذا أردتم ترشيدًا للنفقات لماذا لم تدمجوا الزراعة والرى فى حقيبة واحدة؟!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية كشف حساب الوزراء 3 الطمع و

إقرأ أيضاً:

وزارة الاقتصاد تدشن البرنامج الرمضاني

الثورة/ أسماء البزاز

اقامت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار أمسية رمضانية تدشينا للبرنامج الرمضاني بحضور قيادات الوزارة .

وفي الفعالية القيت عدد من الكلمات من قيادات الوزارة التي اكدت على أهمية استغلال الأوقات الثمينة لشهر رمضان في الطاعات والتقرب الى الله بالعبادات والاعمال الصالحة والإحسان و التكافل الاجتماعي .

وشددت على ضرورة الاستفادة من المحاضرات الرمضانية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وما تحمله من دروس قيمة وموجهات مهمة تؤكد حاجة الفرد والمجتمع اليها والعمل بها لتصحيح الاختلالات ، و تعزيز الارتباط بالقرآن والتمسك بالثقافة الإيمانية .
وحثت الجميع على أهمية التفاعل مع البرنامج الرمضاني و استشعار مسؤوليتهم الوظيفية بما يرضي الله .

مقالات مشابهة

  • معاقبة المتهمين فى قضية فساد وزارة التموين بأحكام بالسجن من سنتين لـ5
  • أحكام متفاوتة| جنايات القاهرة تعاقب المتهمين في قضية فساد وزارة التموين
  • أسعار النفط العراقي تنتعش على حساب برنت وتكساس
  • رئيس مجلس الوزراء يطلع سير العمل في  مؤسسة الاتصالات ومنصة سداد
  • الحكم على المتهمين في قضية «رشوة وزارة التموين».. غدًا
  • الطماطم بـ 6 جنيهات.. أسعار الخضروات والفاكهة بمجمعات التموين اليوم
  • وزارة الاقتصاد تدشن البرنامج الرمضاني
  • الرهوي يشدد على الانضباط الوظيفي في رمضان
  • رئيس مجلس الوزراء يطلع لدى زيارته وزارة الخدمة المدنية على خطة الوزارة للرقابة على الانضباط الوظيفي
  • البحر والبر