لاشك أن وزارة التموين وتحديدًا وزيرها الدكتور على مصيلحى كان له النصيب الأكبر من حالة السخط التى سادت بين جموع المصريين. لم تقم الوزارة بمهامها فى السيطرة على الأسواق، ولم تحرك ساكنًا إزاء جشع التجار فانفراط العقد وانتابت أسعار السلع حالة من الفوضى، رغم وجود جيش كبير من مفتشى التموين ومديرى الإدارات التموينية فى كل أنحاء مدن ومراكز مصر المحروسة.
لم يكتف المتاجرون بأقوات المصريين عند هذا الحد، بل قاموا بافتعال أزمات طاحنة كأزمة السكر والزيت... الخ من الأزمات التى شهدتها مصر خلال الأسابيع الماضية.. والنتيجة.. كان المواطن ضحية عجز وزارة التموين وجشع التجار.
الغريب رغم انخفاض أسعار الخامات الرئيسية كالسكر والدقيق، إلا أن المواطن لم يشعر بذلك الانخفاض لينتصر الجشع على الوزارة والمواطن مرة أخرى والأغرب أن الحال لا يزال على ما هو عليه، الوزارة تتفرج على قضية تشغل كل مصرى ومن صميم وطبيعة عملها وهى ضبط الأسعار!!
ومن الواضح، بل المؤكد أن الدكتور على مصيلحى وزير التموين لم يعد لديه جديد يفيد الوطن والمواطن.
وننتقل للحديث عن وزارة أخرى ووزير آخر ألا وهى وزارة الزراعة والتى يترأسها السيد القصير والذى أعتقد أنه لم يكن يحلم يأن يصبح وزيرًا، فالرجل كان محاسبًا فى بنك التسليف «التنمية والائتمان الزراعى».
ووزير الزراعة كان قد أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى ولم تكن لديه أجندة أو خطة أو حتى رؤية للنهوض بالزراعة وتحسين أحوال الفلاحين، فترك الأحوال تسير بغير نهج مدروس، بل بالبركة.. حتى أصبح الفلاح وحيدًا فى حقله بلا إرشاد زراعى يقدم المشورة، ولا جمعية زراعية لم يحضر بها أحد، ترك الوزير الحبل على الغارب للجميع، وتحولت كافة المراكز والمؤسسات الزراعية إلى مبان خرسانية بعيدة كل البعد أن تقدم خدمة للفلاح واقتصر عملها على الحضور والانصراف وتوزيع الأسمدة التى باتت أزمة طاحنة تطل برأسها مؤخرًا لتزداد معاناة الفلاح.
ولأن الوزارة غائبة، غابت الدورة الزراعية بحث الفلاح عن محصول يعينه على متطلبات المعيشة ويضمن لأسرته حياة كريمة، فانصرف بعيدًا عن السلع الإستراتيجية كالقمح وقصب السكر والقطن على سبيل المثال لتدنى أسعار توريدها، وكانت النتيجة توقف بعض مصانع السكر عن العمل.
اتجه الفلاح إلى زراعة الكراوية والنباتات العطرية حيث المردود المادى الأعلى.. والنتيجة، بل الكارثة تضطر الحكومة لاستيراد أقماح وسكر بمليارات الدولارات، البلد فى أمس الحاجة إليها.
ورغم تلك المآسى لم يحرك الوزير ساكنًا ولم يقدم جديدًا رغم إضافة رقعة زراعية جديدة تم استصلاحها.. إذا أردتم ترشيدًا للنفقات لماذا لم تدمجوا الزراعة والرى فى حقيبة واحدة؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية كشف حساب الوزراء 3 الطمع و
إقرأ أيضاً:
«التموين» تتعاقد على 290 ألف طن قمح لتأمين المخزون الاستراتيجي
أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن تعاقد الهيئة العامة للسلع التموينية على كمية 290 ألف طن قمح مستورد من أجل تعزيز المخزون الاستراتيجي من الأقماح، مؤكدة أن المخزون الاستراتيجي من القمح التمويني يكفي مدة 5 شهور.
التعاقد على كميات هائلة من القمح المستوردوقالت وزارة التموين، في بيان لها منذ قليل، إن الكمية المتعاقدة عليها جاءت على النحو التالي:
- 120 ألف طن قمح روماني.
- 120 ألف طن قمح أوكراني.
- 50 ألف طن قمح بلغاري من المقرر وصولهم خلال شهر ديسمير 2024.
وكانت وزارة التموين أكدت أنه استكمالا لخطة تحقيق الأمن الغذائي، تسعى الوزارة للحفاظ على المخزون الاستراتيجي والعمل على زيادته، خاصة الأقماح ضمن خطتها لتنويع مناشئ شراء الأقماح لتقليل مخاطر صعوبة أوعدم إمكانية التدبير في ضوء المتغيرات الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة.
مناشئ استيراد القمحويبلغ حاليا عدد المناشئ المُدرَجَة بالهيئة العامة للسلع التموينية عدد على 22 منشأ معتمدة لاستيراد القمح لدى الحجر الزراعي المِصري.