سلطنة عُمان.. والإنجازات الدولية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
مُنذ أن تولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وانطلاق مسيرة النهضة المتجددة، والتي تزامنت مع بداية رؤية "عُمان 2040" وبعد العديد من الإصلاحات المتلاحقة من حيث إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة ودمج العديد من الوحدات ذات التوجه الواحد، إضافة إلى إصدار العديد من الأنظمة والقوانين والتشريعات المنظمة لسير العملية التنموية والعمل المؤسسي وكذلك الجانب التعليمي والاجتماعي والاقتصادي، وبعد وضع الكفاءات المختارة لشغل الأماكن المناسبة مع الإيحاء إلى أن عُمان ولادة والقدرات متوفرة والبديل جاهز.
مضت سفينة عُمان بقيادة ربانها "بسم الله مجراها ومرساها" في طريق سيرها بكل دقة وإتقان وأمان، وقد بدأ الجميع- كل في مجال اختصاصه- يُشمِّر عن الساعد باذلًا كل ما يستطيع من جهد وطاقة في تحقيق الأهداف المحددة والمرسومة له بعناية فائقة.
ومن الطبيعي عندما يتقن العمل ويخلص فيه تأتي النتائج إيجابية، حتمًا بعد توفيق رب العالمين، وها هي النتائج تتحقق ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على المستوى الإقليمي والدولي.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، ما حققته هيئة البيئة بتخطيها 99 درجة في التصنيف العالمي، وكذلك ما حققه جهاز الاستثمار العُماني وجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وما حققته هيئة الطيران المدني في مجال السلامة الدولية؛ حيث تقدمت 127 درجة في التصنيف الدولي. إضافة إلى ما أُعلن عنه بأن مسقط ثاني أنظف مدينة في آسيا، والقادم أفضل بإذن الله رب العالمين.
إن هذه الإنجازات وغيرها لم تأتِ من فراغ؛ بل جاءت بجهود جبارة وعزم لا يلين، بذله أبناء عُمان المخلصون، لهم كل التحية والتقدير والثناء. وكم كنت أتمنى- كما يتمنى أبناء هذا الوطن العزيز- أن نرى بورصة مسقط وقد حققت الإنجاز الإقليمي والدولي، لكن عندما عرفت أن الاستثمار الأجنبي فيه لم يتجاوز 19 بالمئة، وكنت أتوقع أكبر من ذلك بكثير، إلّا أن تلك خطوة على الطريق الصحيح؛ فالتجربة ما زالت تمر بتحديات وتحتاج للمزيد من الوقت، ونأمل أن نراه يحقق الإنجاز، ونطمح أن نراها بورصة عالمية.
لكم كل التحية والتقدير يا أبناء عُمان المخلصين في كل مكان.. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظو المحافظات الجنوبية يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء
يمانيون /
زار محافظو شبوة عوض العولقي والمهرة القعطبي علي الفرجي وعدن طارق سلام، اليوم، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وقرأ الزائرون الفاتحة على أرواح الشهيد الصماد ورفاقه وكافة الشهداء .. مؤكدين أن الشهيد الصماد مثل الأنموذج المشرف في التضحية والفداء وقدم روحه دفاعا عن اليمن وسيادته واستقلاله.
كما زار المحافظون ومعهم عدد من المسؤولين وقيادات من أبناء المحافظات الجنوبية، معرض صور الشهيد الصماد، واطلعوا على ما يحتويه من صور ومجسمات ومقتنيات توّثق جانبًا من سيرة حياته الوطنية ومواقفه النضالية والإنسانية، وزياراته لميادين وجبهات العزة والكرامة.
وأشاد الزائرون بالأدوار البطولية والمواقف الوطنية للشهداء وعلى رأسهم الشهيد الصماد والتي أثمرت عزة ومجدا وأسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار.
وأشاروا إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في مواجهة قوى العدوان .. حاثين على الاهتمام بأسر الشهداء.
إلى ذلك زار العولقي والفرجي وسلام، اليوم مخيمات ومعرض صور شهداء أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المقام في باحة جامعة صنعاء، وطافوا بأجنحة المعرض الذي يضم صورًا ومجسمات لشهداء أبناء الجنوبية والشرقية، الذين قدموا التضحيات في سبيل الله ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة .
وأشاد الزائرون بتضحيات أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين كانوا في طلائع المشاركين في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله ومواجهة العدوان، مؤكدين أن ما يعيشه الوطن اليوم من عزة وقوة جاء بفضل الله وتضحيات الشهداء الذي بذلوا أرواحهم من أجل حرية وكرامة الشعب اليمني.
كما زار العولقي والفرجي وسلام، ومرافقوهم، معرض صور شهداء أفراد قوات الشرطة العسكرية الذين استشهدوا في جبهات العزة والكرامة مدافعين عن الأرض والعرض.. مشيدين بتضحيات الشهداء من كل الوحدات العسكرية.
واعتبروا إحياء الذكرى السنوية للشهيد، محطة وطنية لتجديد العهد بالوفاء لدماء الشهداء، واستلهام الدروس والعبر من سيرتهم العطرة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بشهداء العزة والكرامة من أبطال القوات المسلحة اليمنية، الذين قدّموا أروع الأمثلة في التضحية والفداء في سبيل الله ومن أجل الوطن.
وأشاروا إلى أن معرض صور الشهداء يعتبر مكاناً للتذكير بتضحيات الشهداء، وتشجيع الأجيال الصاعدة على السير على خطاهم، والعمل من أجل بناء وطن قوي ومزدهر.