اقتناص الفرص هو مهارة مهمة لتحقيق النجاح والتقدم فى مختلف المجالات وتحتاج هذه المهارة لعدد من الخطوات والممارسات التى يمكن أن تساعد فى اقتناصها بمجرد وجودها، وهذه المهارة تحتاج الى تحديد الأهداف والطرق التى يمكن أن تساعدك فى تحقيقها، ولابد من البحث عن الفرص التى تتماشى مع هذه الأهداف.
عندما تكتشف فرصة مناسبة، كن مستعدًا للتحرك بسرعة واستغلالها ، فالتردد حتماً سيؤدى إلى فقدان الفرصة، فقبل القفز لاغتنام فرصة ما، قم بتقييم المخاطر والمكافآت المحتملة ، اتخذ قرارات مدروسة ولا تخف من المخاطرة المدروسة، إذا لم تنجح فى اقتناص فرصة ما، تعلم من الفشل وحاول مرة أخرى.
الفرص السياسية تصبح مهدرة فى حالة عدم الاستفادة منها فى لحظات الإجماع الوطنى، فعندما تكون هناك لحظات توافق شعبى واسع حول قضية معينة، وقد يفشل السياسيون فى استغلال هذه الفرصة لإجراء إصلاحات أو تغييرات جوهرية، وعدم التفاعل مع الأزمات بشكل فعّال تؤدى الى زيادة تلك الأزمات، والتى تستدعى استجابة سريعة وحاسمة، ولكن قد تفشل الحكومات فى التعامل معها بفاعلية، ما يؤدى إلى تفاقم الوضع، والتردد فى اتخاذ القرارات الحاسمة بداية التراجع، التردد والخوف من فقدان الشعبية يمكن أن يؤديا إلى تأجيل قرارات مهمة، ما يتسبب فى ضياع فرص لتحقيق تقدم أو حل مشكلات مزمنة.
تجاهل الاستثمار فى القطاعات الحيوية مثل التعليم والتكنولوجيا يمكن أن يؤدى إلى فقدان الفرص لتحسين الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة على المدى الطويل.
الفشل فى إقامة علاقات دبلوماسية واستراتيجية قوية مع دول أخرى يمكن أن يحرم الدولة من فوائد اقتصادية وأمنية مهمة، ويقلل من تأثيرها الدولى، وتلك الأمور بها جانب كبير من الفرض الضائعة إذا لم تستغل تتسبب فى أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية لا حصر لها.
سوء التقدير والتحليل من أهم أسباب فشل المسئول فى اقتناص الفرص، قد يفشل السياسى فى تقدير أهمية الفرصة أو تحليل الوضع بشكل صحيح ما يجعله غير قادر على التعرف على الفرص أو استغلالها بالشكل المناسب، غياب الرؤية الواضحة والأهداف البعيدة المدى يمكن أن يجعل المسئول السياسى غير قادر على التعرف على الفرص التى تتماشى مع تحقيق هذه الأهداف، التأثر بالمصالح الشخصية أو الحزبية فى بعض الأحيان، قد تكون عقبة أمام استغلال الفرص التى يمكن أن تكون مفيدة للبلاد ككل، هذا بالإضافة الى ضعف القدرة على التواصل والإقناع، الفشل فى التواصل الفعال مع الجمهور أو الأطراف المعنية يمكن أن يجعل من الصعب الحصول على الدعم اللازم لاستغلال الفرص.
الافتقار إلى الكفاءات والخبرات، وعدم وجود فريق عمل كفء أو خبراء مختصين يمكن أن يؤدى إلى عدم القدرة على استغلال الفرص بالشكل الأمثل.
ختاما.. قد يواجه السياسى معارضة قوية من داخل المؤسسة أو من داخل الحزب أو من جهات خارجية ما يعوق محاولاته لاستغلال الفرص، والفشل فى التكيف مع التغيرات السريعة فى البيئة السياسية أو الاقتصادى يؤدى ذلك إلى فقدان الفرص التى تتطلب استجابة سريعة، فضلا عن الفساد وسوء الإدارة والتى تعوق القدرة على استغلالها بشكل فعال، والنتيجة إهدار تلك الفرص وضياعها.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفرص الضائعة اقتناص الفرص الخطوات الطرق التى الفرص التى یؤدى إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وفد عراقي يناقش فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم
الدقم- الرؤية
زار وفد تجاري عراقي برئاسة معالي الدكتور محمد ناجي النجار المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية، المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ حيث اطلع على عدد من المشروعات الاستثمارية بالمنطقة.
وقدم المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للوفد العراقي شرحًا عن أبرز الاستثمارات في المنطقة والحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمرين والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد عكعاك أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استطاعت خلال السنوات الماضية استقطاب استثمارات بأكثر من 6 مليارات ريال عُماني في عدد من القطاعات الاقتصادية، مستعرضا أبرز المشروعات الاستثمارية الكبرى في المنطقة مثل مصفاة الدقم وميناء الدقم والحوض الجاف ومحطة تخزين النفط في رأس مركز، موضحا أن الاستثمارات الحكومية في المنطقة شجعت الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار فيها.
وأكد المهندس أحمد بن علي عكعاك أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ترحب بالمستثمرين العراقيين، مشيرًا إلى العديد من فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية. وقال إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم رسَّخت خلال السنوات الماضية مكانتها بصفتها إحدى المناطق الاستثمارية الرئيسية بالمنطقة العربية خاصة مع إقبال العديد من الشركات العالمية على الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والصناعات الخضراء والحديد الأخضر بالمنطقة، مؤكدا أن وجود شركات عالمية في الدقم من شأنه تنمية الأعمال بالمنطقة وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية للشركات المحلية والإقليمية.
من جهته، عبر معالي الدكتور محمد ناجي النجار المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية عن سعادته بزيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرا إلى أن هناك إمكانيات عديدة للتعاون بين رجال الأعمال في سلطنة عُمان وجمهورية العراق، مؤكدا أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتحفيز الشراكات التجارية بين الجانبين. وقال: "ما شاهدناه من مشروعات في المنطقة أكدت أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين الشركات العُمانية والشركات العراقية"، موضحا أن الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عديدة، كما أن هناك فرصًا متنوعة للاستثمار في جمهورية العراق، داعيًا الشركات العُمانية للاطلاع عليها.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الاستفادة من التجربة العُمانية في تطوير المناطق الاقتصادية، وتبادل الخبرات بين الجانبين، والدخول في استثمارات مشتركة في البلدين الشقيقين. واستعرض اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة في قطاع الصناعات البتروكيماوية وتخزين النفط، وأبدى الصندوق رغبته بالدخول في استثمارات في المنطقة.
وزار الوفد التجاري العراقي عددًا من المشروعات في الدقم، واطلع على المخطط العام للمنطقة. وشملت الزيارة مبنى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومصنع كروة للسيارات، ومحطة تخزين النفط الخام برأس مركز، وشركة مرافق، ومحطة تصدير المشتقات البترولية (رصيف المواد السائلة والسائبة) بميناء الدقم.
وجاءت زيارة الوفد العراقي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في إطار التعاون بين الجانبين العُماني والعراقي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين الشقيقين وتعزيز الشراكات وزيادة التبادل التجاري.