تربينا على حب الضيف وحسن استقباله واقتسام اللقمة معه، خاصة اذا اضطرته الظروف ان يطرق ابوابنا تاركا ماله وحاله في بلده التي اجبر على الخروج منه تحت ضغوط معينة، وكم تكون سعادتنا اذا كان هذا الضيف شقيقا عربيا او اخا لنا بالجوار، فحسن استقباله ضرورة اوصى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم لسابع جار.
هذا ما فعلته مصر والتزم به أبناؤها عندما استقبلت أكثر من 62 جنسية من الضيوف ولا نقول لاجئين من بلاد مختلفة، عاشوا واندمجوا بين أبنائها واقتسموا معهم رغيف الخبز وكوب الماء وحبة الدواء ومقعد الاتوبيس، متمتعين بكل الدعم في المرافق والخدمات بنفس الاسعار التي يدفعها المصريون دون ان يعتبرهم احد من الغرباء.
فعلت ذلك مصر بمنتهى الحب مع السودانيين والسوريين والاردنيين والعراقيين واللبنانيين والقبارصة وغيرهم من جنسيات متعددة، بل فتحت أمامهم أبوابا للرزق والاعاشة فمنهم من فتح المطاعم وآخر الكافيهات وثالث تخصص في الحلويات الشرقية، ورابع في التجارة والسوبر ماركت وغيرها من المهن، دون مضايقة او ملاحقة من أحد. ولكن عندما يلجا طبيب سوداني الى الاعلان عن استعداده لإجراء عمليات الختان او الاجهاض، عبر لافتة واضحة بالمخالفة للقانون المصري والدين الاسلامي، اللذان يجرمان ويحرمان ذلك، دون احترام لمشاعر البلد الذي يعيش على ارضه او استشعار الحرج من ممارسة هذه الافعال بين اهله وسكانه، هنا يكون خروجا علي القانون يستوجب المساءلة والعقاب.
ليس ذلك فقط، وانما عندما تكون مصر قد أعلنت من قبل عن ضرورة توفيق اوضاع الجاليات الاجنبية على أرضها، من خلال استيفاء تصاريح وتراخيص الإقامة، وحددت لذلك موعدا ٣٠ يونيو الماضى، لذلك عندما يتم ترحيل من يخالف، لن يكون علي مصر لوم أو عتاب خاصة وهي التي فتحت للجميع احضانها، وعاشوا بين ابنائها داخل بيوتها وليس في مخيمات أو ملاجئ على الحدود، كما فعلت بعض الدول دون ان تطالب المفوضية الأممية للاجئين باي مقابل لهذه الاستضافة، بييما تدفع من قوتها اكثر من 10 مليارات جنيه سنويا تكلفة لتلك الاستضافة!
أظن بعد ذلك الا يكون من حق مصر على ضيوفها ان يعترفوا بجميلها، او علي الاقل ان يلتزموا بقانونها، عملا بالقول الماثور الاعتراف بالحق فضيلة، ومن حق مصر على ضيوفها ان يعترفوا بالجميل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الحق فضيلة الاعتراف
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب تمنح نادي الاتحاد نعوة جبن بالضالع الاعتراف المؤقت
الثورة نت|
منحت وزارة الشباب والرياضة، نادي اتحاد نعوة الرياضي الثقافي الاجتماعي بمديرية جبن محافظة الضالع، شهادة الاعتراف المؤقت لمدة ثلاث سنوات قادمة، ومنحه فرصة الحصول على الاعتراف النهائي في حال نجح النادي في تحقيق شروط الحصول على الاعتراف النهائي.
حيث سلَّم وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، شهادة الاعتراف المؤقت لرئيس نادي اتحاد نعوة مانع علي العصفور، مهنئًا الهيئة الإدارية وجماهير النادي على نيل هذه الشهادة الأولية من وزارة الشباب والرياضة، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة تتطلب مزيدًا من العمل المثمر والعطاء النوعي وتفعيل الجهود وتوظيف الطاقات للارتقاء بمستوى أداء النادي وقيامه بمهامه في خدمة النشء والشباب والرياضيين وأبناء المجتمع.
وأوضح وكيل قطاع الرياضة، أن حصول النادي على الاعتراف المؤقت، يُعد إحدى الثمار الإيجابية للعمل الجاد والجهود المثمرة التي بذلتها إدارة النادي ومنتسبوه من الشباب والرياضيين، وتوافر الشروط المطلوبة للحصول على هذه الشهادة.
وحث هضبان القائمين على إدارة النادي، على بذل المزيد من الجهود الهادفة لخدمة الشباب والرياضيين والمجتمع،منوهًا بأن الأندية مؤسسات تربوية، رياضية، ثقافية، واجتماعية، تحتضن النشء والشباب وتسعى لتنمية إبداعاتهم ومهاراتهم وتقوم بمهام كبيرة وأدوار فاعلة في ترسيخ القيم الإيجابية، وتحصين النشء والشباب من المخاطر التي تستهدفهم، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير مهاراتهم في المجال الرياضي وبقية المجالات الإبداعية.
فيما عبَر رئيس نادي اتحاد نعوه مانع علي العصفور، عن تقديره لقيادة وزارة الشباب والرياضة على هذه الخطوة الإيجابية، وعلى تفاعلهم وتعاونهم واستجابتهم الكريمة التي أثمرت عن تسليم وثيقة الاعتراف المؤقت للنادي.
وأثنى العصفور على تفاعل إدارة الأندية بقطاع الرياضة وقيادة مكتب الشباب بمحافظة الضالع الذين كان لهم دور إيجابي في حصول النادي على شهادة الاعتراف المؤقتة.
وأكد رئيس نادي اتحاد نعوة أن إدارة النادي وكل كوادره ومنتسبيه سيبذلون كل جهد لتطوير وتفعيل أداء النادي وتجويد وتوسيع أنشطته الرياضية والثقافية والاجتماعية على أمل الحصول على الاعتراف النهائي.
حضر تسليم شهادة الاعتراف مدير عام الأندية طه تاج الدين وعدد من القيادات الشبابية والرياضية.