أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مصر لديها مقومات متميزة لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتحسين معدلات الاستثمار والتصدير.


وقال محيي الدين، في مؤتمر نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، مساء اليوم الإثنين إن مصر تتمتع بأهم شروط النجاح الاقتصادي وهو الاستقرار، حيث تتمتع مصر بالاستقرار السياسي والاقتصاد القادر على الصمود رغم التحديات التي تفرضها الحروب والصراعات الإقليمية المحيطة بها، والأزمات الدولية التي تؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي ككل.



وأضاف محيي الدين أن مصر لديها رؤى للعمل التنموي والنمو الاقتصادي ستعمل على تنفيذها من خلال الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن هذه الرؤى لا تقتصر على المستوى الوطني، بل تمتد لتشمل المستويات الدولية والإقليمية، في ظل ما تتمتع به مصر من جذور وعلاقات وطيدة مع إقليمها المتوسطي والعربي والأفريقي، وتقارب الرؤى والعمل المشترك مع دول الجنوب بشكل عام، مع إيلاء البعد المحلي للنمو الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة اهتمامًا خاصًا ليشعر المواطن المصري في مختلف القرى والمدن بثمار هذا العمل.

وأشار محيي الدين، في هذا السياق، إلى المراجعة الأخيرة الصادرة عن صندوق النقد الدولي، والتي أفاد خلالها الصندوق بأن مصر ستكون بنهاية البرنامج أقل تضخمًا وأكثر نموًا وأقل مديونية، وهو ما يمكن البناء عليه في فرص أعلى للاستثمار والتصدير والتطور.

وأوضح محيي الدين أن طبيعة الأعمال والأنشطة الاقتصادية تتغير في عالم سريع التغير يمر بالعديد من الأزمات التي تتسبب في حالة من عدم اليقين، والتي تعيق بدورها الاستثمارات والنشاط الاقتصادي ككل وتدفع صناع القرار في مختلف القطاعات لعدم المجازفة، مضيفًا أن البعد الدولي للنشاط الاقتصادي يتأثر بشدة بالصراعات والحروب والأزمات السياسية التي يشهدها العالم حاليًا.


ونوه بأن الحروب التجارية والقيود التي تفرض على تدفق رؤوس الأموال تضيف إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، كما يمثل تغير المناخ تحديًا كبيرًا أمام تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ويؤثر سلبًا على حياة البشر وسبل معيشتهم، كما يتطلب حشد الموارد وتعزيز الاستثمار في أوجه العمل المناخي المختلفة بما يخفف من الانبعاثات الضارة ويحقق الصمود في مواجهة تغير المناخ.


وقال محيي الدين أن الدول تحتاج في مساعيها لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة بشكل عام إلى تحسين بيئة الأعمال والاستثمار لديها، وحشد الموارد والاستغلال الأمثل لها،


وتعزيز الاستثمارات العامة ومضاعفة معدلات مشاركة القطاع الخاص، والاعتماد على الشباب والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز السياسات الصناعية، والاستثمار في الرقمنة والحلول التكنولوجية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتطوير البنى التحتية.

وشدد على أن تمويل العمل التنموي في الدول النامية والاقتصادات الناشئة على وجه التحديد يجب ألا يعتمد على الاستدانة التي تعيق النمو الاقتصادي لهذه الدول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمود محيي الدين الاستثمار بيئة الأعمال الحكومة والتنمیة المستدامة النمو الاقتصادی محیی الدین

إقرأ أيضاً:

طلبة طب الأسنان في احتجاجات جديدة تسعى إلى "توفير المعدات وتحسين ظروف العمل" (+فيديو)

نظم طلبة طب الأسنان بمركز علاج الأسنان التابع لكلية الطب بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية داخل بهو المركز، وذلك للمطالبة بتحسين ظروف العمل وتوفير المعدات اللازمة.

وأوضح أحد الطلبة المحتجين في تصريح لـ « اليوم 24″، أن هذه الوقفة تأتي بعد سلسلة من الاحتجاجات السابقة، بما في ذلك إنزال وطني وإضراب في 10 مارس، دون أن يتلقوا أي استجابة من إدارة الكلية لتسوية وضعهم.

وأضاف المتحدث أن المتضرر الأول من هذا الوضع هو المريض، حيث يصعب على الطلبة إنجاز عملهم في ظل النقص الحاد في المعدات، مشيراً إلى أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى اقتناء المعدات من مالهم الخاص.

وطالب الطلبة المحتجون بتوفير كراسي استشفائية كافية، والعمل في ظروف صحية ولائقة، مؤكدين أن احتجاجهم يصب في مصلحة المواطنين قبل أي شيء آخر.

ودخل طلبة طب الأسنان بالمركز الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، في إضراب عن التداريب الاستشفائية لمدة 15 يوما قابلة للتمديد، احتجاجا على ما وصفوه بـ «الأوضاع الكارثية» التي يعيشها المركز.

يأتي هذا الإضراب، في ظل احتقان بين طلبة الطب في المغرب بسبب ما أسموه عدم تنفيذ مضامين محضر التسوية الموقع عليه من الطرفين أي الطلبة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بتاريخ 8 نونبر الفائت.

وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أعلنت أنها وضعت طلبين اثنين على مكتبي الضبط بكل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ تطلب عبرهما من الوزيريْن عز الدين ميداوي وأمين التهراوي عقد اجتماعات للنظر في كل ما يتعلق بالتنزيل الفعلي لمحضر التّسوية الموقع عليه من الطرفين بتاريخ 8 نونبر الماضي.

 

 

كلمات دلالية الدارالبيضاء طلبة طب الأسنان

مقالات مشابهة

  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • القانون يحدد شروط الحصول على الرخصة الذهبية.. تعرف عليها
  • تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عُمان وأفغانستان
  • مشاريع أمانة بغداد تحقق نقلة نوعية في تحسين الطرق والبنية التحتية
  • مشيرة إلى الأصول واحتياطيات المالية.. فيتش: السعودية تمتلك قوة ائتمانية ومرونة الأولويات
  • الغرفة الملاحية تستنكر إدراج شخصيات اقتصادية ضمن قوائم العقوبات الأمريكية
  • استنكار إدراج شخصيات اقتصادية ضمن قوائم العقوبات الأمريكية
  • طلبة طب الأسنان في احتجاجات جديدة تسعى إلى "توفير المعدات وتحسين ظروف العمل" (+فيديو)
  • وزيرة التخطيط تستعرض تحسّن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة معدلات النمو والتوظيف وتهيئة مناخ الاستثمار
  • تحسين سبل العيش والتمكين الاقتصادي.. دعم برنامج مكافحة عمل الأطفال بأسيوط