اكتشاف تاريخي مذهل.. كيف ساعد انقراض الديناصورات على انتشار العنب؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
بذور متحجرة يعود تاريخها إلى ملايين الأعوام وُجدت في صخور جبال «الأنديز» الكولومبية، لتروي جانبا من حكاية تطور العنب، باعتبارها أقدم اكتشاف معروف لتلك النباتات في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
وعن طريق تلك البذور حدد فريق من علماء الحفريات بالمتحف الميداني للتاريخ الطبيعي في شيكاغو 9 أنواع جديدة من العنب القديم في كولومبيا وبنما والبيرو، والتي يُعتقد أنه لولا انقراض الديناصورات لما كان لها وجود في العالم.
بعد انقراض الديناصورات بدأ العنب ينتشر في جميع أنحاء العالم نتيجة تغير الغابات، بعدما لم تعد تلك المخلوقات الضخمة تحطم الأشجار في أثناء تجولها، بحسب دراسة نشرتها مجلة «Nature Plants»، والتي أوضحت أن عمر أقدم بذور العنب المعروفة يقدر بحوالي 66 مليون سنة، وذلك عندما ضرب كويكب ضخم سطح الأرض ما أدى إلى انقراض جماعي لـ95% من الكائنات الموجودة في ذلك العصر القديم، من بينها الديناصورات وهو ما يفسر استفادة النباتات التي كانت تتغذى عليها تلك المخلوقات في السابق، من اختفائها الذي أدى إلى انتشارها بنحوٍ كبير.
ازدهرت الغابات الاستوائية الموجودة في أميركا الجنوبية بعد غياب الديناصورات الضخمة التي كانت تختبئ حول أشجارها لتقليمها، ومع الوقت شكلت طبقات من الأشجار طبقة سفلية وغطاء نباتي جديد وأصبح لهذه الغابات الكثيفة فرصة جديدة لنمو بعض النباتات المتسلقة ومن ضمنها العنب، الذي ساعد على انتشاره أيضا بعض أنواع الطيور والثدييات التي تنوعت في السنوات التالية من خلال الانتشار حول بذوره ونقلها من مكانٍ إلى آخر، وفقا لمونيكا كارفاليو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، التي أضافت أن فحص البذور القديمة المكتشفة حديثا في جبال «الأنديز» باستخدام الأشعة المقطعية مكّن الباحثين من الكشف عن بنيتها الداخلية وشكل الحفريات وحجمها وخصائصها المورفولوجية الأخرى، وهو ما قادهم نحو التوصل إلى أنها تنتمي إلى نوع جديد من العنب غير متعارف عليه في وقتنا الحالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الديناصورات العنب انقراض اكتشاف أمريكا الجنوبية انقراض الدیناصورات
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات.. رئيس علي بابا: تطور الذكاء الاصطناعي مذهل
كشف جوزيف تساي الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة "علي بابا"، أنه قرر منذ 3 أعوام التنحي تدريجياً عن الرئاسة التنفيذية للمجموعة، وتسليم منصب الرئيس التنفيذي إلى شاب يصغره بنحو 12 عاماً، مشدداً على أنه من الضروري أن يكون لدى القائد القدرة على التعامل مع أشخاص أكثر ذكاءً منه، خاصةً وأن شركته قد تتوسع وتفوق قدراته، لذلك يجب التعامل مع الأذكى للاستمرار في النجاح.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "البقاء للأذكى.. كيف يشكل الابتكار مستقبلنا"، أدارها جيفري كاتزنبيرغ، الشريك المؤسس في WndrCo، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بدبي.
حول البدايات في "علي بابا"، قال جوزيف تساي: "كان ابتكارنا الرئيس مرتكزاً على الانتقال إلى الدفع الرقمي (e-pay). اليوم، أصبحنا نحقق أرباحا كثيرة، ونركّز على الحوسبة السحابية.. بالنسبة لي كانت فرصة للمشاركة والتعرف على كيفية عمل الشركة في مجال مشوّق مثل الإنترنت، إذ كان عمري حينها 35 عاماً، لكن اليوم بعد مرور 25 عاماً كبرت الشركة وتوسعت جداً حتى تجاوز رأسمالها 230 مليار دولار".
وتحدث رئيس مجلس إدارة "علي بابا" عما وصفه بطريقة النجاح رغم أن 99% من الشركات الناشئة تواجه الفشل، وقال: "أعتقد أن عنوان الجلسة يعبر عن النجاح والنجاة، وهما مساران متلازمان جنباً إلى جنب، وحين بدأنا لم يكن لدينا رأسمال كبير. لكن سعينا للنجاة وتجاوز الفشل حتى انطلقنا بنجاح واستمرارية وأقول للجميع: مادام لديكم عمرٌ؛ فلديكم فرصة للابتكار".
وأضاف أنه "بالنسبة لتاريخ علي بابا، لم نحقق النجاح باستحواذات، لكن بشركة نمت بين الأعمال، وبعد ذلك بين المستهلكين، ثم عملنا على تطوير تحقيق الأرباح عبر الاعتماد على الدفع الرقمي. واليوم، نحقق أرباحاً كثيرة ونعتمد على تقنيات الحوسبة السحابية".
وقال جوزيف تساي "الأمر المشوق بالنسبة لي حالياً هو الذكاء الاصطناعي، إذ تثير تطبيقاته اندهاشي من التطورات المتسارعة والمتلاحقة. وبالنسبة لسباق الذكاء الاصطناعي، أعتقد أن إجابة الأمس تختلف عن اليوم، فالكل في سباق محتدم والنموذج الذي سيُطلق سيكون الأفضل، لكن بعدها سيطلق شخصٌ آخر نموذجاً أفضل وهكذا".
وأضاف تساي أن هناك مشاكل كثيرة بالنسبة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى إيجاد حلول لها، حتى يصبح لها أثر اقتصادي.
وحول استثماره في المجال الرياضي، قال تساي إنه لعب رياضة كرة القدم الأميركية. وبخلاف الكثير من رواد الأعمال، كان رياضياً أولاً ثم أصبح يعمل في شركات تكنولوجية. وقال "في عام 2017، جاءتني الفرصة للاستثمار الرياضي، فقررت امتلاك فريق لكرة السلة في دوري NBA للمحترفين. والآن، أشعر بالسعادة لأن قيمة هذا الاستثمار ارتفعت".