بوابة الوفد:
2024-10-01@23:15:00 GMT

«دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

يبدو أن الأسرة المصرية التى لديها طالب أو طالبة فى الثانوية العامة كُتب عليها أن تعيش المعاناة، ليس فقط على مدار العام بسبب ضغوط وتكاليف المصروفات الدراسية، والدروس الخصوصية التى فشلت كل الجهود فى القضاء عليها لأسباب كثيرة، وإنما أيضًا فى ضياع حلم الكثير من الأسر فى دخول أبنائهم كليات القمة التى يحلمون بها، واليقين بذلك قبل ظهور نتيجة الامتحانات.

نقول ذلك بمناسبة ما حدث فى امتحان مادة الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية فى الثانوية العامة الذى أثار الجدل، سواء بسبب طبيعة وطريقة الأسئلة، أو تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى، بغض النظر عن طبيعة اللجنة التى تم تشكيلها لمراجعة الامتحان أو قراراتها، لأنه فى النهاية تبقى صدمة الامتحان ذات تأثير معنوى على الطلاب كما رأينا يوم الامتحانات.

والغريب فى الأمر أن امتحانات هذا العام يجب أن تتفق فى كل الأحوال مع الظروف التى يعيشها الطلاب على مدار الشهور الماضية، خاصة منذ بداية أزمة انقطاع الكهرباء، وتخفيف الأحمال، وأداء الطلاب للامتحانات فى درجات الحرارة المرتفعة، وأزمة أولياء الأمور فى توفير المراوح داخل اللجان رأفة بأبنائهم، الأمر الذى جعلنا نصف طلاب هذا العام بأنهم «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال» أو«ثانوية المراوح وتخفيف الأحمال».

ولم تكن هناك أى مراعاة من واضعى الامتحانات تجاه هؤلاء، خاصة أن كل المواد التى أدى فيها الطلاب الامتحانات تضمنت العديد من الأسئلة الصعبة التى جعلت الكثير من الطلاب يشعرون بضياع حلم العمر، أو ضياع فرصة الالتحاق بكليات القمة، وهو ما جعل الكثير من الأسر لم يعد أمامها الآن سوى التفكير بقوة فى تدبير مصروفات الجامعات الخاصة ليقينها بضياع مبدأ تكافؤ الفرص لأسباب كثيرة.

والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة الآن هو «هل تبقى الثانوية العامة بعبع كل بيت فى مصر وعرض مستمر لفوضى التداول والتسريب؟!». المؤكد أن دولة بحجم مصر ومؤسساتها لا يجب أن تظل على هذا الوضع الذى يؤكد صعوبة السيطرة على الامتحانات لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وانتشار الغش الذى يستفيد منه قلة قليلة تدمر أحلام وجهود المتفوقين.

والحديث عن ضبط الطلاب المتورطين فى الغش أو معاقبتهم بالرغم من كونه ضرورة، إلا أنه لن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح. ومن هنا يجب التفكير فى حلين لا ثالث لهما، وهو إما السيطرة الكاملة على الامتحانات وتحقيق العدالة بين الطلاب، أو حتمية التطبيق الفورى لنظام ثانوية عامة يجعلها شهادة نجاح ورسوب فقط دون أى مقياس أو شروط للحاق بالكليات، مع الأخذ فى الاعتبار بأن الطريق الثانى سيفتح الباب أمام الكثير من خريجى الجامعات من عديمى الكفاءة للاعتماد هنا على الغش طوال سنوات التعليم.

كما أن الأسرة المصرية التى تعانى ويلات الظروف الاقتصادية الحالية، وغلاء الأسعار، وجبروت أباطرة الدروس الخصوصية من حقها أن تعيش أجواء الفرحة والاطمئنان على مستقبل أبنائها على الأقل خلال أيام الامتحانات بدلًا من تصدير اليأس لهم مع بداية الامتحانات أو منتصف الطريق خلال أداء الامتحانات فى المواد التخصصية.

خلاصة القول أن «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال» كانت تستحق الكثير من التقدير الجيد للأوضاع التى يعيشها الطلاب وأولياء الأمور. كما أنها كانت تستحق الرحمة من واضعى الامتحانات، وتستحق تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة التى غابت لسنوات طويلة سواء بسبب التسريب، أو التداول، أو عدم المعرفة الجيدة للطريق الذى نسير عليه فى قطاع التعليم..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تخفيف الأحمال الأسرة المصرية على مدار العام الکثیر من

إقرأ أيضاً:

كتلة الحوار: كلمة الرئيس السيسي اليوم حملت الكثير من رسائل الطمأنة للمواطنين

قال عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، كان مليئًا برسائل الطمأنينة للمصريين حول استقرار الأمن الداخلي، رغم التوترات الإقليمية والدولية المتزايدة.

محاولات التصدي لتصعيد الصراعات

وأشار زيدان في بيان إلى أن الرئيس طمأن الشعب بأن مصر مستمرة في مساعيها الداعية للسلام، ومحاولات التصدي لتصعيد الصراعات التي قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.

وأضاف أن الرئيس شدد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية كضمانة لأمن البلاد، مؤكدًا أن مصر تدرك تمامًا أن استقرارها الداخلي مرتبط بدورها الفاعل في تحقيق السلام الإقليمي.

التصدي للشائعات ضرورة للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية

وأشاد زيدان بحديث الرئيس حول ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في البلاد.

كما طالب بتنفيذ توجيهات الرئيس للإعلاميين والكتّاب لتعزيز الوعي المجتمعي، وتوضيح الحقائق لمواجهة حملات التشكيك التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • تعليمات وإجراءات من الكهرباء بشأن تغيير المنتدبين للعمل مع الشرطة
  • أغنية: الليبيون طيبون وباستطاعتهم تحقيق الكثير من التوافق
  • علي الخواجة لـ "الفجر الفني": أغاني تامر حسني تعبر عني وتعلمت منه الكثير (خاص)
  • اليمن تطالب بحماية السفارات وتدعو لحل الأزمة السودانية وتخفيف المعاناة الإنسانية
  • أنشيلوتي: أتليتيكو مدريد لديهم الكثير من الجودة!
  • الجاسر: عمل غويدو يشوبه الكثير من الغموض .. فيديو
  • كتلة الحوار: كلمة الرئيس السيسي اليوم حملت الكثير من رسائل الطمأنة للمواطنين
  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • عقوبة الغش في مواد البناء.. حبس 6 أشهر حال سقوط العقار
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها