التربية تناقش مستجدات تطبيق منهجية فرق الإشراف التربوي
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الرؤية - هناء الشبيبية
تصوير/ قيس الكلباني
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في مكتب وكيل الوزارة للتعليم بالتعاون مع المديرية العامة للإشراف التربوي صباح أمس الإثنين حلقة نقاشية حوّل مُستجدات تطبيق منهجية فرق الإشراف التربوي، بفندق نوفوتيل مسقط، وذلك برعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسيعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، بمُشاركة (٨٨) من مديري دوائر الإشراف التربوي بالمديريات التعليمية ورؤساء أقسام دعم فرق الإشراف التربوي بالمُديريات التعليمية، ورؤساء وأعضاء فرق الإشراف التربوي المركزية، وأعضاء فرق الإشراف التربوي في المديريات التعليمية، وذلك بتنظيم من مكتب وكيل الوزارة للتعليم بالتَّعاون مع المديرية العامة للإشراف التربوي، وتهدف الحلقة النقاشية لتبادل الآراء ووجهات النظر حول نتائج تطبيق المنهجية خلال الأعوام الدراسية الماضية بالشراكة مع الحقل التربوي وتعزيز جوانب تطبيقها خلال العام الدراسي القادم 2025/2024م.
وافتتحت الجلسة النقاشية بكلمة سعادة وكيل الوزارة للتعليم، سعادة أ.د. عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، التي أشار فيها إلى أهمية عقد مثل هذه الجلسات، موضحاً أن وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي تبنت مبدأ الإشراف القائم على الدعم والمُساندة كمسار تطويري للإشراف بصورة خاصة والعملية التعليمية بشكل عام من خلال تفعيل منهجية فرق الإشراف التربوي، وهو نظام إشرافي فاعل يسعى إلى الانتقال من النظرة المحدودة التي تركز على التقييم والتوجيه إلى نظرة الدعم والمساندة لكافة العاملين سواء على مستوى المدرسة أو المديريات أو الوزارة للوصول إلى أعلى درجات الجودة والإتقان في الأداء، مبيناً استمرار المديرية في تطبيق المنهجية للعام الدراسي الثالث على التوالي مع توسيع التطبيق في كل عام دراسي من حيث التطبيق وتطوير الآليات والأدوات الفنية والإجراءات بما يقلل من أثر التحديات التي تواجه التطبيق، وأنه يتم تطوير الأدلة الاسترشادية والوثائق المرتبطة بها في ضوء نتائج التطبيق.
وناقشت الجلسة النقاشية ثلاثة محاور رئيسية، تضمن المحور الأول مناقشة جهود المديرية العامة للإشراف التربوي في تطبيق المنهجية في العام الدراسي الحالي 2023/2024م، حيث قدمت كاذية بنت سالم الناصرية مشرفة أولى مجال أول بتعليمية محافظة البريمي عرضًا تفصيليًا حول إجراءات دعم فرق الإشراف التربوي غير المركزية للمدارس في تطبيق منهجية فرق الإشراف التربوي بمحافظة البريمي.
وناقش المحور الثاني نتائج تطبيق المنهجية خلال العام الدراسي الحالي، حيث قدمت فاطمة بنت صقر المسلمية مشرفة إدارة مدرسية بتعليمية شمال الباطنة.عرضًا حول "نتائج تطبيق المنهجية على مستوى فرق التقويم الذاتي بالمدارس للعام الدراسي 2024/2023م".
واستعرض المحور الثالث جهود المديرية العامة للإشراف التربوي في تطبيق منهجية فرق الإشراف التربوي وتصور تطبيقها خلال العام الدراسي القادم 2025/2024م، تولى تقديم العرض كل من د.خديجة البلوشية مديرة دائرة إشراف العلوم التطبيقية بالمديرية العامة للإشراف التربوي، وريا الحبسية المشرفة الأولى للإدارة المدرسية بالمديرية العامة للإشراف التربوي.
وفي ختام الحلقة تم عقد جلسة نقاشية تم خلالها تبادل الآراء ووجهات النظر حول نتائج تطبيق المنهجية خلال الأعوام الدراسية الماضية بالشراكة مع الحقل التربوي، وبحث سبل تعزيز جوانب تطبيقها خلال العام الدراسي القادم 2025/2024م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم الأسبق: لابد من تدريب المعلمين والطلاب على منهجية التفكير الإبداعي
قال الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن نجاح التعليم التشاركي الذي يعتمد على البحث والاستقصاء والتفاعل المباشر مع البيئة التعليمية، يتطلب تهيئة منظومة التعليم بالكامل، بحيث يتمكن الطلاب من اكتساب المعرفة بشكل تطبيقي وعملي، ما يسهم في تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل والمستقبل.
تابع العربي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عملية التطوير التعليمي في حد ذاتها ضرورية، وأن النظام الجديد ليس سيئًا بالدرجة التي تستدعي الهجوم عليه، وإنما تكمن المشكلة في مدى جاهزية الوزارة لتنفيذه، مشيرًا إلى أن نجاح هذا النظام يتطلب استعدادًا مسبقًا من عدة جوانب، أبرزها: تجهيز المدارس، وتأهيل المعلمين، وإعداد الإدارات التعليمية والتوجيهية بشكل يتناسب مع طبيعة التقييم الجديد.
وتساءل العربي عن مدى استعداد المعلمين لتقييم الطلاب وفق أساليب تقيس مهارات التفكير العليا بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، موضحًا أن ذلك يتطلب برامج تدريبية متخصصة لتمكين المعلمين من تطبيق هذه المنهجية بكفاءة، موضحا أن تطبيق هذا النموذج يتطلب فترة زمنية كافية، مع ضرورة تحديد الأولويات قبل البدء في التنفيذ الفعلي.
وأشار وزير التعليم الأسبق إلى أن تغيير أسلوب التدريس يستلزم نقلة نوعية في العملية التعليمية، بحيث لا يقتصر دور الطالب على تلقي المعلومات، بل يصبح جزءًا فاعلًا في البحث والاستكشاف والتطبيق العملي.
العربي: نظام البكالوريا يفرض قيودًا جديدة على اختيار الطلابأكد الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن نظام البكالوريا الجديد، الذي يُطرح كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي، يوفر مسارات جديدة للتعليم، لكنه يفرض بعض القيود التي لم تكن موجودة في النظام السابق.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الطالب الذي يختار أحد المسارات، مثل الطب أو الهندسة أو الأعمال، لا يستطيع التحول إلى مسار آخر إلا بعد استكماله وإعادته من البداية، وهو ما قد يُشكل عبئًا زمنيًا على الطلاب الراغبين في تغيير تخصصاتهم، حيث قد يخسرون عامين دراسيين إضافيين.
وأشار العربي إلى أن النظام القديم كان أكثر مرونة، حيث كان يسمح لطلاب القسم العلمي بالالتحاق بمجالات متعددة دون الحاجة لإعادة الدراسة أما النظام الجديد، فيُلزم الطالب بالاستمرار في نفس المسار الذي بدأه، مما يفرض عليه دراسة مواد متخصصة تتناسب مع هذا الاختيار.