أعلنت كل من شركة شنايدر إلكتريك والأهلي صبور وجبال لحلول الاستدامة عن توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق مشروعات تنمية مجتمعية مستدامة في قرية سيدي حنيش بمحافظة مرسى مطروح لتحسين سبل العيش لأهالى المنطقة من خلال تطوير قطاعات المياه، والطاقة، والأمن الغذائى”Water, Energy, Food Nexus”، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية لإحداث تأثير إيجابي على المستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي.

وقع مذكرة التفاهم كلا من  سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، والمهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور، و محسن نواره الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة جبال لحلول الاستدامة، وذلك في حضور عدد من ممثلي السفارة الفرنسية في القاهرة والقيادات التنفيذية لتلك الشركات.

وبموجب مذكرة التفاهم اتفق الأطراف الثلاثة على تنفيذ مشاريع لتعزيز الاستدامة والتمكين المجتمعي بقرية سيدي حنيش بمحافظة مرسى مطروح وتتضمن المشروعات بئر مياه جوفية بعمق 140 مترًا لتوفير مياه الشرب النظيفة، ومحطة تحلية مياه تعمل بقدرة 60 كيلووات من الطاقة الشمسية لإنتاج 60 مترًا مكعبًا من المياه الصالحة للشرب يوميًا وأغراض الري، وصوبة زراعية بطاقة إنتاجية تبلغ 15 طن في السنة، بالإضافة إلى وحدة تسميد زراعية، وتعمل جميعها بالطاقة الشمسية. كما ستساهم الحلول الذكية القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي باستخدام تكنولوجيا الـ EcoStruxure من شنايدر إلكتريك في احداث أثر بيئي إيجابي وذلك عن طريق ترشيد استهلاك الطاقة والمراقبة عن بعد مما سيؤدى إلى الحد من الانبعاثات الكربونية.

يأتي هذا التعاون في إطار التزام كل من شنايدر إلكتريك والأهلي صبور لتنفيذ مشاريع تنمية مجتمعية مستدامة، وإيمانهم بضرورة العمل سويا من أجل تحسين الأمن الغذائي داخل المجتمع، مع توفير مياه شرب نظيفة حيث يعتمد سكان محافظة مطروح بشكل أساسي على مياه الأمطار والآبار ذات نسبة ملوحة عالية كمصدر لمياه الشرب والرى. وسيتم تمكين المجتمع المحلى اقتصاديا عن طريق خلق فرص عمل وتدريب المستفيدين على الحلول المقدمة. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه المشروعات أكثر من 19000 شخص في مجالات الطاقة والمياه والأمن الغذائي.

وتعليقا على توقيع مذكرة التفاهم، صرح سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي قائلا: " سعداء بتعاونا مع شركة الأهلي صبور، وهو التعاون الأول من نوعه لنا فى قطاع التطويرالعقاري لتقديم مشروعات تنمية مستدامة تستهدف دعم المجتمعات المحلية وتحقيق الاستدامة من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد وضمان وصول الطاقة النظيفة للجميع. ونؤمن في شنايدر إلكتريك بأنّ الشراكات هى جزء اساسى لتحقيق الاستدامة للجميع، ونحن ملتزمون بتوفير حلول تقنية مبتكرة تساهم في الحفاظ على البيئة وتنمية المجتمعات المحلية فى مصر."

من جانبه قال المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور،" نؤمن في الأهلي صبور بأهمية المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية، ونفخر بالتعاون مع شنايدر إلكتريك كونها الشريك المثالي لنا لتحقيق أهدافنا، من خلال التكنولوجيا المتطورة التي تقدمها، ونثق في قدرات شركة جبال في تطوير مشاريع التنمية المستدامة لإحداث التأثير الإيجابي في حياة سكان قرية سيدي حنيش، من خلال توفير مياه الشرب النظيفة، وتحسين الإنتاجية الزراعية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الوعي البيئي". وأضاف" لدينا إيمانا أن شركات التطوير العقاري تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، تتجاوز مجرد بناء المباني، لتشمل الارتقاء بمستوى حياة المجتمعات التي نعمل فيها، وهو ما يعكس التزامنا برؤية مصر 2030 واتجاه العمل الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة SDGs".

ومن المقرر تسليم المشروعات عند الانتهاء من تنفيذها إلى الجمعية المحلية بسيدي حنيش ليتم تشغيلها وصيانتها ومراقبتها بشكل مستدام، مع توفير التدريب التقني للأهالى لتشغيل وإدارة تلك المشروعات. كما ستتوفر تدريبات إضافية لسكان قرية سيدي حنيش بمطروح لتعزيز الوعي بينهم وتطوير قدراتهم.

-انتهي-

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة مطروح المياه الصالحة للشرب مياه جوفية المجتمعات المحلية تطوير المجتمع مذكرة التفاهم استهلاك الطاقة استدامة الطاقة الشمسية انبعاثات الكربون الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

ما بين مذكرة تفاهم الدروز واتفاق قسد مع السلطة السورية .. أستاذ قانون دولي يوضح الفارق

في المشهد السوري المتغير، جاءت مذكرة التفاهم بين الدروز والسلطات الانتقالية الحالية كخطوة دبلوماسية حذرة، تختلف جوهريًا عن الاتفاقات المبرمة مع جهات أخرى مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد). 

فما سبب هذا الاختلاف؟ وما الفرق القانوني بين مذكرة التفاهم والاتفاق من حيث الإلزامية والتنفيذ؟  

التمييز القانوني بين مذكرة التفاهم والاتفاق

وتوضيحا لذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن مذكرة التفاهم هي وثيقة تعبر عن نوايا الأطراف المتعاقدة دون أن تفرض التزامات قانونية صارمة. وعادةً ما تُستخدم لبناء أرضية تفاوضية قبل الدخول في التزامات نهائية.

بينما على العكس، فإن الاتفاق يُنشئ التزامات قانونية واضحة وقابلة للتنفيذ، ما يجعل الأطراف المتعاقدة عرضة للمساءلة في حال الإخلال ببنوده.  

لماذا مذكرة تفاهم وليست اتفاقًا؟

وأضاف أستاذ القانون الدولي: يعود اختيار مذكرة التفاهم بين الدروز والسلطات الانتقالية إلى عدة أسباب قانونية وسياسية، منها:  

1. غياب الاعتراف القانوني الكامل بالسلطات الانتقالية: حيث أن شرعيتها لا تزال موضع جدل، مما يجعل أي اتفاق ملزم محل تشكيك مستقبلي.  

2. عدم الرغبة في التورط في التزامات غير قابلة للتراجع: مذكرة التفاهم تتيح مرونة أكبر للطرفين، بعكس الاتفاق النهائي الذي قد يفرض التزامات دائمة.  

3. عدم اكتمال التوافق السياسي والعسكري: الاتفاقات تتطلب التزامات أمنية وعسكرية قد لا تكون ناضجة بعد، في حين أن مذكرة التفاهم تُمثل خطوة أولية لبناء الثقة.  

وأشار الدكتور أيمن سلامة، إنه في المقابل، كان اتفاق "قسد" مع بعض الجهات أكثر تفصيلًا وإلزامًا، نظرًا لكونها طرفًا سياسيًا وعسكريًا معترفًا به من بعض القوى الإقليمية والدولية، مما يمنحها قدرة تفاوضية أقوى من الأطراف المحلية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين "البنك الوطني العماني" و"إنجاز عمان" لتمكين الشباب
  • الهيئة العامة للمنافسة توقع مذكرة تفاهم مع جمعية حماية المستهلك
  • العراق وبولندا يبحثان توقيع مذكرة تفاهم رياضية
  • ما بين مذكرة تفاهم الدروز واتفاق قسد مع السلطة السورية .. أستاذ قانون دولي يوضح الفارق
  • هزة أرضية بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في مصر
  • زلزال بقوة 4.6 ريختر يضرب مرسى مطروح
  • عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري: حكومة دمشق وقعت مع الدروز مذكرة تفاهم وليس اتفاقا
  • توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة السياحة و مؤسسة جسر الملك فهد لإثراء تجربة السياح
  • هيئة السياحة توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة جسر الملك فهد
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية السويد يوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين