بوابة الوفد:
2024-07-03@17:03:47 GMT

«اليمين» يستعد لقيادة فرنسا.. و«ماكرون»؟

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

أظهرت النتائج النهائية التى أصدرتها وزارة الداخلية بفرنسا أمس تصدر حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، حاصداً 33,1٪ من الأصوات، متقدماً على تحالف اليسار 28٪ وكذلك معسكر الرئيس إيمانيل ماكرون 20٪ ما أثار الكثير من ردود الأفعال المحلية والدولية.

كشفت تقديرات معهد «إيبسوس تالان» للاستطلاعات أن «التجمع الوطنى» سيحصد ما بين 230 و280 مقعداً فى الجمعية الوطنية الجديدة بعد الجولة الثانية الأحد المقبل، علماً أن الغالبية المطلقة تستدعى الفوز بـ289 مقعداً، أما تحالف اليسار فسيحصل على 125 إلى 165 مقعداً.

وتوالت ردود الفعل فى الساحة السياسية الفرنسية عقب إعلان التقديرات الأولية، حيث دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى تحالف ديمقراطى وجمهورى واسع فى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية فى مواجهة حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.

وقال ماكرون فى بيان له «المشاركة الكبيرة فى الجولة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسى»، مضيفاً «فى مواجهة التجمع الوطنى، الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديمقراطياً وجمهورياً فى الجولة الأخيرة».

وأعلنت زعيمة التجمع الوطنى اليمينى المتطرف مارين لوبان أن «معسكر ماكرون تم محوه عملياً»، وذلك تعليقاً على تصدر حزبها بفارق كبير، وأكدت «لوبان» التى انتخبت نائبة عن دائرتها فى الشمال الفرنسى أن الفرنسيين أظهروا «إرادتهم لطى صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل» للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطنى الغالبية المطلقة.

وأبدى جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، استعداده لتولى منصب رئيس الوزراء إذا فاز الحزب الذى ينتمى إليه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل. وأضاف بارديلا «سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التى سننفذها».

وأعلن «غابرييل أتال» رئيس وزراء فرنسا أن حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف يجب ألا يحصل على أى صوت فى الجولة الثانية.

وقال بعد أن جاء معسكره هو فى المركز الثالث، وبفارق كبير، فى الجولة الأولى «يجب ألا يذهب ولا حتى صوت واحد للتجمع الوطنى ويجب منعه من الحصول على الأغلبية المطلقة».

وأكد المدافعون عن البيئة والاشتراكيون والشيوعيون فى معسكر اليسار اعتزامهم الانسحاب فى حال وجود مرشح آخر فى موقع أفضل للحيلولة دون فوز التجمع الوطنى.

جاء موقف رئيس كتلة اليسار الراديكالى جان لوك ميلانشون فى التوجه نفسه عبر إعلانه انسحاب مرشحى اليسار فى حال احتلوا المركز الثالث الأحد المقبل، حيث اعتبر أن نتائج الانتخابات تشكل هزيمة ثقيلة لا تقبل الجدل للرئيس ماكرون. 

واهتمت الصحف بنتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، ودعت الصحف اليسارية إلى تشكيل جبهة جمهورية ضد اليمين المتطرف، واعتبرت الصحف العالمية أن ما يجرى فى فرنسا ليس بمعزل عن الأزمات التى تعيشها الديمقراطيات الغربية التى تتغذى عليها التيارات الشعبية.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماكرون اليمين لقيادة فرنسا ويل الجولة الثانیة فى الجولة

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف يتقدم في فرنسا.. و"ائتلاف ماكرون" الوسطي بالمركز الثالث

 

◄ تقدم حزب التجمع الوطني المناهض للمهاجرين في استطلاعات الرأي

◄ انطلالق الجولة الثانية في 7 يوليو

◄ فوز التجمع الوطني قد يعرقل سياسات تتعلق بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا

باريس- رويترز

أظهرت استطلاعات رأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع تقدم حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي أجريت اليوم الأحد، لكن النتيجة النهائية التي لا يزال يصعب التكهن بها ستعتمد على مساومات سياسية ستستمر أياما قبل جولة الإعادة المقررة الأسبوع المقبل.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات إبسوس وإيفوب وأوبينيون واي وإيلاب حصول حزب التجمع الوطني على نحو 34 بالمئة من الأصوات.

وتقدم الحزب على منافسيه اليساريين والوسطيين، ومنهم تحالف (معا) الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون والذي أظهرت استطلاعات الرأي حصوله على نسبة تتراوح بين 20.5 و23 بالمئة.

كما أظهرت استطلاعات الرأي حصول الجبهة الشعبية الجديدة، وهي ائتلاف يساري جرى تشكيله على عجل، على 29 بالمئة من الأصوات.

ولم توضح نتائج التصويت الذي شهد إقبالا كبيرا ما إذا كان حزب التجمع الوطني سيتمكن من تشكيل حكومة إلى جانب تحالف ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي.

ويتبقى الآن أسبوع على جولة الإعادة المقررة في السابع من يوليو. وستعتمد النتيجة النهائية على مدى استعداد الأحزاب لتوحيد قواها في كل من الدوائر الانتخابية الفرنسية البالغ عددها 577 في الجولة الثانية.

وكانت الأحزاب المنتمية ليمين الوسط ويسار الوسط تتعاون في الماضي إذا ما رأت أن حزب التجمع الوطني يقترب من تولي السلطة في البلاد. لكن هذا ربما لا يحدث هذه المرة.

وفاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن سحق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الشهر.

وبعد أن ظل التجمع الوطني، الذي لا يرى جدوى من عضوية الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة، منبوذا لفترة طويلة صار الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.

وشهدت مراكز الاقتراع نسبة مشاركة عالية، مما يسلط الضوء على مدى تأثير الأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا على الناخبين.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسستا إبسوس وإلاب للتلفزيون الفرنسي أن نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية تراوحت بين 67.5 بالمئة و69.5 بالمئة.

وقال ماتيو جالارد مدير الأبحاث لدى إبسوس فرنسا إن التقديرات تشير إلى أن إقبال الناخبين الفرنسيين في الجولة الأولى من الانتخابات هو الأعلى منذ عام 1986.

لكن النظام الانتخابي قد يجعل من الصعب التوصل لتقدير دقيق لتوزيع مقاعد الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في الجولة الثانية المقررة في السابع من يوليو.

وقالت لوبان في مقابلة صحفية يوم الأربعاء الماضي "سنفوز بأغلبية مطلقة". وتوقعت أن يصبح تلميذها جوردان بارديلا (28 عاما) رئيسا للوزراء.

وتسعى لوبان إلى إصلاح الحزب المعروف بممارساته العنصرية ومعاداة السامية، وهو ما لقي نجاحا بسبب غضب الناخبين من ماكرون وارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد المخاوف حيال الهجرة.

وفي بلدة إينان بومون الواقعة في دائرة لوبان الانتخابية بشمال فرنسا حيث يتوقع إعادة انتخابها في الجولة الأولى، قال الناخب دنيس ليديو (67 عاما) إن الناس يعانون بسبب غياب الصناعة لفترة طويلة عن المنطقة. وأضاف "لذا إذا وعدهم (التجمع الوطني) بأشياء، فلم لا؟ إنهم يريدون تجربته، على ما أعتقد".

وفي بلدة جارش الصغيرة بالقرب من باريس، صرخت امرأة "إنه أمر مخز، إنه مخز" عندما وصل بارديلا للإدلاء بصوته. وقال بارديلا "لقد دعوا حتى اليساريين".

وفي بلدة مو على الجانب الآخر من باريس، قالت الناخبة ميلين ديوب (51 عاما) إنها صوتت لصالح الجبهة الشعبية الجديدة، وهي ائتلاف يساري تشكل على عجل وجاء ثانيا في استطلاعات الرأي. وأضافت أن هذه الانتخابات هي "الأهم" في حياتها. وتابعت قائلة "التجمع الوطني على أبواب السلطة، ويمكن رؤية السلوك العدواني للناس والخطاب العنصري".

وإذا فاز حزب التجمع الوطني بأغلبية مطلقة فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون، الذي قال إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في عام 2027، وبارديلا على الحق في التحدث باسم فرنسا.

شهدت فرنسا ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في فترة ما بعد الحرب. لكن لم تشهد أي منها أطرافا متنافسة على إدارة الدولة تتبنى وجهات نظر متباينة جذريا بهذا الشكل حيال قضايا عالمية.

وأشار بارديلا إلى أنه سيتحدى ماكرون فيما يتعلق بالقضايا العالمية. ويمكن أن تتحول فرنسا من واحدة من ركائز الاتحاد الأوروبي إلى شوكة في خاصرته وتطالب بخفض مساهمتها في موازنة التكتل وتتصادم مع بروكسل بشأن وظائف المفوضية الأوروبية وتتراجع عن دعوات ماكرون لتعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي والتأكيد على الدفاع.

ومن شأن تحقيق حزب التجمع الوطني انتصارا صريحا أن يؤدي إلى حالة من الضبابية حيال موقف فرنسا من الحرب الروسية الأوكرانية. وللوبان تاريخ من الآراء المؤيدة لروسيا، وبينما يقول الحزب الآن إنه سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزاة الروس، فقد وضع أيضا خطوطا حمراء مثل رفض تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

ويمكن انتخاب المرشحين في الجولة الأولى إذا فازوا بالأغلبية المطلقة من الأصوات في دائرتهم الانتخابية، لكن هذا أمر نادر.

وستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقل عن 12.5 بالمئة ​​من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى. ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات.

مقالات مشابهة

  • انسحاب أكثر من 200 مرشح في فرنسا لعرقلة اليمين المتطرف
  • انسحابات بالجملة في انتخابات فرنسا لمحاولة كبح صعود اليمين المتطرف
  • ما سيناريوهات المشهد السياسي الفرنسي بعد جولة الانتخابات الأولى؟
  • انتخابات فرنسا: فرصة أخيرة أمام ماكرون والتيار اليساري للحيلولة دون حكم اليمين المتطرف
  • ماكرون يتحالف مع اليسار لمنع وصول اليمين الى رئاسة الوزراء في انتخابات فرنسية صاخبة
  • اليمين المتطرف يفوز بأول جولة من انتخابات برلمان فرنسا
  • فرنسا.. حزب ماكرون في طريقه لخسارة كبيرة أمام اليمين المتطرف بأول جولة من الانتخابات
  • اليمين المتطرف يتقدم في فرنسا.. و"ائتلاف ماكرون" الوسطي بالمركز الثالث
  • تحالف ماكرون في مواجهة اليمين المتطرف.. فرنسا تسجل أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات