«اليمين» يستعد لقيادة فرنسا.. و«ماكرون»؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أظهرت النتائج النهائية التى أصدرتها وزارة الداخلية بفرنسا أمس تصدر حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، حاصداً 33,1٪ من الأصوات، متقدماً على تحالف اليسار 28٪ وكذلك معسكر الرئيس إيمانيل ماكرون 20٪ ما أثار الكثير من ردود الأفعال المحلية والدولية.
كشفت تقديرات معهد «إيبسوس تالان» للاستطلاعات أن «التجمع الوطنى» سيحصد ما بين 230 و280 مقعداً فى الجمعية الوطنية الجديدة بعد الجولة الثانية الأحد المقبل، علماً أن الغالبية المطلقة تستدعى الفوز بـ289 مقعداً، أما تحالف اليسار فسيحصل على 125 إلى 165 مقعداً.
وتوالت ردود الفعل فى الساحة السياسية الفرنسية عقب إعلان التقديرات الأولية، حيث دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى تحالف ديمقراطى وجمهورى واسع فى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية فى مواجهة حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.
وقال ماكرون فى بيان له «المشاركة الكبيرة فى الجولة الأولى تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسى»، مضيفاً «فى مواجهة التجمع الوطنى، الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديمقراطياً وجمهورياً فى الجولة الأخيرة».
وأعلنت زعيمة التجمع الوطنى اليمينى المتطرف مارين لوبان أن «معسكر ماكرون تم محوه عملياً»، وذلك تعليقاً على تصدر حزبها بفارق كبير، وأكدت «لوبان» التى انتخبت نائبة عن دائرتها فى الشمال الفرنسى أن الفرنسيين أظهروا «إرادتهم لطى صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل» للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطنى الغالبية المطلقة.
وأبدى جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف، استعداده لتولى منصب رئيس الوزراء إذا فاز الحزب الذى ينتمى إليه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل. وأضاف بارديلا «سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التى سننفذها».
وأعلن «غابرييل أتال» رئيس وزراء فرنسا أن حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف يجب ألا يحصل على أى صوت فى الجولة الثانية.
وقال بعد أن جاء معسكره هو فى المركز الثالث، وبفارق كبير، فى الجولة الأولى «يجب ألا يذهب ولا حتى صوت واحد للتجمع الوطنى ويجب منعه من الحصول على الأغلبية المطلقة».
وأكد المدافعون عن البيئة والاشتراكيون والشيوعيون فى معسكر اليسار اعتزامهم الانسحاب فى حال وجود مرشح آخر فى موقع أفضل للحيلولة دون فوز التجمع الوطنى.
جاء موقف رئيس كتلة اليسار الراديكالى جان لوك ميلانشون فى التوجه نفسه عبر إعلانه انسحاب مرشحى اليسار فى حال احتلوا المركز الثالث الأحد المقبل، حيث اعتبر أن نتائج الانتخابات تشكل هزيمة ثقيلة لا تقبل الجدل للرئيس ماكرون.
واهتمت الصحف بنتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، ودعت الصحف اليسارية إلى تشكيل جبهة جمهورية ضد اليمين المتطرف، واعتبرت الصحف العالمية أن ما يجرى فى فرنسا ليس بمعزل عن الأزمات التى تعيشها الديمقراطيات الغربية التى تتغذى عليها التيارات الشعبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماكرون اليمين لقيادة فرنسا ويل الجولة الثانیة فى الجولة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحضر مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل وسط مخاوف أمنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال كبار المسؤولين الفرنسيين، إنهم سيحضرون مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل هذا المساء، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت سفارة فرنسا لدي إسرائيل، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ميشيل بارنييه ووزير الداخلية برونو ريتايلو ووزير الرياضة جيل أفيروس والرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند سيحضرون جميعا المباراة، كما سيحضر المباراة سفير إسرائيل لدي فرنسا جوشوا زاركا.
ونشرت فرنسا 4000 من أفراد الأمن و1600 من عناصر تابعة لشركات أمنية لضمان عدم تكرار أعمال العنف التي اندلعت خلال مباراة في العاصمة الهولندية أمستردام بين المشجعين الإسرائيليين والعرب والمسلمين الأسبوع الماضي.