بنكهة التغييرات الجذرية.. مصادر خاصة تشكف لـ"مأرب برس" عن مفاجأة حوثية صادمة لـ (مؤتمر صنعاء)
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أفادت مصادر مطلعة في صنعاء الإثنين 1 يوليو/تموز 2024م عن عزم مليشيات الحوثي الانقلابية بالإعلان عن تشكيلة حكومتها الانقلابية الجديدة ذات الطابع المصغر .
ونقل موقع مأرب برس عن المصادر ذاتها بان الجماعة الإرهابية بزعامة عبد الملك الحوثي اقرت خلال الأيام القليلة الماضية تشكيلة حكومتها الجديدة التي عجزت المليشيات عن انجاح ولادتها منذ اعلان زعيم المليشيات باجراء تغييرات وصفها في خطاب سابق بالجذرية .
المصادر افادت بان الحكومة الحوثية الجديدة التي من المتوقع اشهارها خلال الأيام القليلة القادمة تتضمن 17 حقيبة وزارية وذلك بعد ان قامت بدمج بعض الحقائب وهي دمج وزارة التعليم المهني مع التعليم العالي ونقل مهام وصلاحيات وزارة التخطيط والتعاون الدولي الى مايسمى بالمجلس الأعلى للشؤون الانسانية وكذا دمج وزارة المغتربين مع وزارة الخارجية والاعلام مع الثقافة.
المصادر قالت ايضاً بان الصراع الحوثي حول التشكيلة الجديدة للحكومة الانقلابية لايزال مستعرا بين قيادات الجماعة الإرهابية اثر اصرار بعض القيادات الحوثية على اشراك بعض الاحزاب السياسية المتحوثة التي ظهرت مؤخرا في صنعاء تحت مسمى تكتل الاحزاب (المناهضة للعدوان) بينما هناك قيادات حوثية تشدد على ضرورة ابقاء التشكيلة الصورية في اطار طرفي جماعة الانقلاب ومؤتمر صنعاء الذي لايزال يتمسك بالشراكة الصورية مع الجماعة المتورطة في تصفية رئيس حزبها السابق (صالح).
وقالت المصادر إن الحكومة الحوثية الجديدة ستكون حقائبها الخاصة بمؤتمر صنعاء منزوعة الصلاحيات في ظل اصرار حوثي مستميت على ابقاء الجانب الاشرافي لعناصر الجماعة الإرهابية في هرم الوزارات والهيئات الحكومية.
واوضحت المصادر بان "المليشيات الحوثية تعمل حالياً على إعداد قائمة تطهير وظيفي واسع النطاق في مختلف المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها تستهدف الموظفين الذين ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي بذريعة تورطهم في مهام الجاسوسية والعمالة ضد مشروع الجماعة الإرهابية سيتم تدشينها عقب الانتهاء من استكمال الإجراءات اللازمة لاشهار حكومتها المرتقبة وذلك بحجة تنفيذ موجهات زعيمها بضرورة تطهير مؤسسات الدولة ممن وصفهم في خطاب سابق "بالعملاء و "
وكان زعيم مليشيات الحوثي الارهابية عبد الملك الحوثي قد "اعلن في خطاب متلفز نهاية سبتمبر الماضي قد اعلن عن تدشين ما اسماها بالمرحلة الاولى من "التغييرات الجذرية " تمثلت بالإطاحة بحكومة الانقلاب التي يتزعمها الاكاديمي المتحوث عبد العزيز بن حبتور.
وتعهد الحوثي في ذات الخطاب بتطهير من تبقى من الموظفين الذين ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي بذريعة تورطهم في مهام الجاسوسية والعمالة ضد مشروع جماعته الارهابي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حصري- عبدالملك الحوثي ينقل صلاحياته إلى عمه في خطوة مفاجئة تُشعل صراعاً داخل القيادة وتُغضب أبو علي الحاكم
أكد مصدران موثوقان لوكالة خبر، أن عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيا المدعومة من إيران، أصدر توجيهات بنقل كامل صلاحياته إلى عمه، عبدالكريم أمير الدين الحوثي وزير الداخلية في الحكومة غير المعترف بها.
وأفاد المصدران بأن التوجيهات جاءت تحت عنوان "سري للغاية"، أوضح فيها زعيم الجماعة منح عمه كافة الصلاحيات وتحميله المسؤولية الكاملة في حال انقطاع الاتصالات بينهما بشكل مفاجئ أو لأي ظرف من الظروف. وبموجب هذه التوجيهات أصبح عبدالكريم الحوثي المسؤول الأول عن كافة الأمور داخل الجماعة.
وأشار المصدران إلى أن هذا القرار، الذي جاء كرد فعل على التحديات الداخلية المتزايدة، يعكس حالة التوتر والانقسام داخل صفوف المليشيا الحوثية، حيث تشهد القيادات العليا خلافات كبيرة تزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي والتنظيمي.
وأوضح المصدران، أن القرار المفاجئ أثار غضب القيادي البارز أبو علي الحاكم، الذي يُعتبر الرجل الثاني في الجماعة بعد زعيمها عبدالملك الحوثي.
ويمثل أبو علي الحاكم الذراع العسكري للجماعة، ويشغل حالياً منصب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع التابعة لوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
تاريخياً، اضطلع أبو علي الحاكم بدور محوري في الملفات العسكرية الكبرى، مثل إسقاط محافظة عمران واجتياح صنعاء خلال انقلاب سبتمبر 2014، إلى جانب مسؤولياته في تهريب الأسلحة من إيران وإدارة عمليات عسكرية بالتنسيق مع فريق "إيراني- لبناني- حوثي". لطالما تلقى الحاكم تعليماته مباشرة من عبدالملك الحوثي، إلا أن نقل الصلاحيات لعمه كشف عن توترات عنصرية وتفضيل عائلي أثارت استياء الحاكم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس انعدام التوافق حول إدارة المليشيا المدعومة إيرانياً في المرحلة الحالية، إلى جانب التوترات المتزايدة التي تواجهها القيادة الحوثية في ظل الأوضاع الراهنة.
يترقب المراقبون ردود الفعل داخل الجماعة، وسط توقعات بتصاعد الصراعات الداخلية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الحوثيين في اليمن.