إعلان فوز الغزواني برئاسة موريتانيا لولاية ثانية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أعيد انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، بعد حصوله على 56,12% من الأصوات، في حين حل خصمه الرئيسي الناشط بيرام الداه اعبيدي في المركز الثاني مع 22,10% من الأصوات.
وحل في المركز الثالث مرشح حزب تواصل الإسلامي حمادي ولد سيدي المختار بحصوله على 12,78% من الأصوات.
وأعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات -في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين- نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت السبت الماضي.
وبلغ عدد الناخبين نحو مليونين، لكن نسبة المشاركة في الاقتراع بقيت في حدود 55%.
وقال رئيس اللجنة الداه ولد عبد الجليل "بذلنا كل ما في وسعنا لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات جيدة، وحققنا نجاحا نسبيا".
رفض واعتقال
ولكن المرشح الخاسر بيرام الداه اعبيدي شدد على أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني" التي يتهمها بأنّها أداة للسلطة.
وقد اعتقلت السلطات قياديين في حملة اعبيدي بتهمة التحريض على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين بعض الحركات العنصرية التي وصفها بأنها "معروفة بعدائها للوحدة الوطنية وركوب الأمواج، لتحقيق أهدافها الدنيئة"، كما اتهم محسوبين على مرشح رئاسي -من دون أن يسميه- بمحاولة التشويش على أجواء الأمن والسكينة.
وأكد الوزير أن الأجهزة الأمنية تصدت مبكرا لهذه الأعمال التخريبية، وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل، وذلك بفضل "الخطة الأمنية المحكمة".
ويشار إلى أن الغزواني يقدم نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات إرهابية منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموما كثيرا من الهجمات.
ويجعل الغزواني من مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة هجرة الشباب الموريتاني إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثا عن حياة أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نصيحة سائق التاكسي التي صنعت نجومية الملحن كمال الطويل
في العدد 77 من مجلة الكواكب، والصادر بتاريخ 20 يناير 1953، رصدت المجلة محطات مهمة من حياة الموسيقار الكبير كمال الطويل، وذكرت المجلة إن الطويل ولدته الصدفة، ومع الصدفة كانت هناك موهبة.
وتابعت المجلة: «في بنسيون بجوار دار الإذاعة والوقت بعد منتصف الليل اكتشف الطويل نفسه وأصبح ملحنا، كان الطويل مفتشا مغمورا فى المراقبة العامة للموسيقى بوزارة المعارف، وكان حامد زكي يومئذ وزير المالية، الذي تشرف وزارته على الإذاعة صديقا لعائلة الطويل، وبشيء من الوساطة انتدب كمال الطويل إلى الإذاعة في وظيفة مشرف على قسم الموسيقى والأغاني، ولكن المتاعب ظهرت أمامه في أول الطريق».
وتفسر المجلة المتاعب التي واجهت الملحن الكبير، وتقول إن مراقب عام البرامج كان بينه وبين حامد زكي حب مفقود، ولذا ركن كمال الطويل على الرف، وأصبحت مهمة الطويل أن يذهب إلى الإذاعة كل يوم فيقرأ الصحف ويشرب القهوة على الواقف، لأنه لم يكن له مكتب، ثم يذهب إلى المراقب فى مكتبه ويقول له «أمال فين الشغل؟»، ويظل 7 أشهر على هذه الحال، ويضجر الطويل من البطالة فيقتحم مكتب كامل مرسي مدير الإذاعة ويصرخ «إما أن تشغلوني أو ترجعوني مطرحي».
ويضغط كامل مرسي على جرس مكتبه فيدخل سكرتيره، ويطلب منه أن يستدعي المراقب العام، وعندما يدخل المراقب يقول له كامل مرسي بصوته الرزين وكأنه يصدر أمرا بالتعيين «شوفوا للجدع ده شغله حطوه فيها».
في تلك الأثناء وفي موجة تنظيمات جديدة أجراها علي خليل، أسند إلى الطويل اختصاص عمل أغنيات جديدة للإذاعة، وشُكلت لجنة النصوص وبدأت تمارس عملها في فرز الأغاني وتقرير صلاحيتها، وكان الطويل ضمن أعضاء اللجنة مع صالح جودت وحافظ عبدالوهاب، وفي هذه الفترة جرب الطويل حظه في التلحين فقدم لحني الصباح غنوة لسعاد مكاوي و«أنا ولا أنت» دويتو مشترك بين عبدالحليم حافظ وسعاد مكاوي.
وواصلت المجلة: «كانت لجنة النصوص تفرز الأغاني حين عثر صالح جودت بين أغاني مختارات الإذاعة على نص أغنية يا رايحين الغورية، وقرأها على أعضاء اللجنة ثم مدح مؤلفها محمد علي أحمد، وقال إنها لون جديد من ألوان الغناء الشعبي وتساءل أعضاء اللجنة «لكن من يلحنها؟» وسحب القدر لسان كمال الطويل من فمه فقال أنا، وفي إحدى الليالي نام كمال واستيقظ بعد ساعتين دون أن يوقظه أحد، وخرج من غرفته إلى الصالة حيث بيانو صاحبة البنسيون، وجلس على البيانو وبعد نصف ساعة فرغ من تلحين الأغنية.
وأراد الطويل أن ينتقم من عجزه طوال ثلاثة أيام عن التلحين، ويثبت قوته لنفسه فلحن الأغنية بطريقة أخرى، ثم بحث عن فؤاد الظاهري أستاذه فى معهد الموسيقى، وعندما عثر عليه أخذه في تاكسي ودار في أحياء القاهرة ليسمعه اللحنين، وقال له «أسجلها باللحن ده ولا التاني؟»، ورد الظاهري «اللحن الأول أحسن حتى اسأل الأسطى السواق»، ورد سائق التاكسي «اللحن الأولاني أحسن يا بيه.. خدها مني نصيحة».
وسجل محمد قنديل الأغنية بصوته وحققت نجاحا ضخما؛ لينطلق منها إلى عالم النجومية والشهرة.