لجريدة عمان:
2024-10-01@23:30:37 GMT

الأشجار تشرب الملح!!

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

تتقدم العلوم بسرعة كبيرة، وتتوسع الأبحاث والدراسات، وتحطِّم كثيرا من المقولات التي كانت تعد مسلّمات علمية في فترة ما، وهذا يدلنا على قدرة الله العظيمة التي تسخّر كل شيء لخدمة الإنسان، وعلى المرونة المعجزة في بواطن الأمور.

نفكّر في الأمن الغذائي لبلادنا، وتحاصرنا مسلّمة درسناها على مقاعد الدراسة، وهي أن هناك أراضي صالحة للزراعة، وأخرى غير صالحة كالصحاري والأراضي المالحة والمستنقعات، فماذا نفعل مع محدودية الأرض الزراعية في البلاد؟

لكننا نكتشف أن هناك محاصيل زراعية تنمو بنجاح في الأراضي الصحراوية مثل البرسيم والقمح والشعير، كما أنه يمكن زراعة الفواكه والخضروات بشكل مميز ورائع مثل الملوخية والقرع والبطاطا والباذنجان والشمام والبصل والبطيخ في الصحاري، ناهيك عن تخضير الصحاري بأنواع الأشجار المختلفة، وتخفيف الحرارة.

وهناك نباتات وأشجار تتحمَّل ملوحة التربة وملوحة مياه السقي، وقد لا نحتاج إلى دليل؛ فنخيل ساحل الباطنة كثير منه يُسقى بمياه آبار تحولت إلى الملوحة، بل يقول بعض المعمرين إن نخيل التمر يُحب المياه ذات الملوحة. كذلك حشائش رودس تنمو بشكل جيد جدا في التربة المالحة، والبرسيم، والبونيكام، واللوسينا والذرة الرفيعة، واللفت العلفي والشمندر العلفي، وعباد الشمس، والكينوا والعصفر، والباذنجان وبعض الخضروات، وفواكه مهمة مثل التين والشيكو.

فمن تجارب بعض الإخوة في مزارعهم تتحمَّل فاكهة الشيكو نسبة ملوحة مثل ملوحة المياه التي تسقي النخيل، وتجود بثمر ذي مذاق فائق الحلاوة، ويمكن أن يتحول لمحصول اقتصادي يورَّد إلى بلدان البحر المتوسط والبلاد الباردة.

نستغرب من سعة المنشور الذي يتحدث عن الأراضي الملحية والمياه المالحة، وأنواع النباتات والأشجار التي تُزرع فيها سواء غذاء الإنسان من الخضروات والفواكه أو الأعلاف الحيوانية، وكذلك الزراعة في تربة الصحاري وبأقل كمية من المياه، والزراعة في المستنقعات المائية، والأراضي الصخرية والمدرجات الجبلية، فقد نجحت بلدان مثل إندونيسيا والصين في زراعة الأرز- ذلك المحصول المعقّد- على المدرّجات الجبلية.

د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دراسة: الخضروات والفواكه تقي من ضعف الشيخوخة

أفادت مجلة "هيلبراكسيسنت" الألمانية بأن تناول الخضروات والفواكة، يقلل من خطر الضعف مع التقدم في العمر، وفي مرحلة الشيخوخة.

وأوضحت المجلة الألمانية، اعتماداً على دارسة لجامعة نينجبو الصينية، أن الخضروات والفواكة تساعد بشكل فعال على الوقاية من الضعف خلال فترة الشيخوخة، حيث تقل القوة العضلية مع التقدم في العمر، مما يصعب أداء العديد من المهام اليومية.
ومن المعروف أيضاً أن التغذية تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، وأثبتت الدراسة الصينية بشكل مؤكد ثمة علاقة بين تناول الفاكهة والخضروات، وانخفاض خطر الضعف مع التقدم في العمر.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون الصينيون أن استهلاك الثمار بأكملها أفضل من شرب عصائر الفاكهة، كما أن تناول الخضروات الحمراء والبرتقالية على وجه الخصوص ارتبط بشكل أكثر بانخفاض خطر الضعف في مرحلة الشيخوخة.
وأوصت الدراسة الصينية، باتباع النظام الغذائي المعروف باسم بنظام البحر الأبيض المتوسط.

مقالات مشابهة

  • مبادرة زراعة 100 مليون شجرة بكفرالشيخ تواصل فعالياتها
  • تشجير العراق… هدف وطني ومبادرات حكومية وشعبية
  • المواصفات التي يجب معرفتها عند شراء مبرد المياه لتقليل استهلاك الكهرباء
  • إحالة معلمة بني سويف للمحكمة التأديبية التي رفضت خروج تلميذة الي دورة المياه
  • «الياقوت الأحمر يزين الأشجار».. حصاد الرمان يرسم البهجة على وجوه مزارعي أسيوط
  • كيف اكتشفت خيول الإسكندر الأكبر ثاني أكبر منجم للملح في العالم؟
  • عشرات الوفيات بالجزائر جراء تفشي أوبئة فتاكة .. صور
  • خيول الإسكندر الأكبر تكتشف ثاني أكبر منجم للملح عالميا
  • السيسي: سنكون من أوائل الدول التي تعالج المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا
  • دراسة: الخضروات والفواكه تقي من ضعف الشيخوخة