وظهر في المشاهد الحصرية أسرى فلسطينيون استخدمهم جيش الاحتلال دروعا بشرية بعد إجبارهم على ارتداء ملابس عسكرية إسرائيلية، في وقت يحتمي فيه جنود الاحتلال بالآليات العسكرية.

كما أرغم جنود الاحتلال بعض الأسرى على البحث بأيديهم بين ركام المنازل المدمرة في غزة عن المتفجرات والألغام وأنفاق المقاومة.

وأظهرت صور استخدام جنود الاحتلال أسيرا جريحا ملطخا بالدماء ومكبل اليدين وعاري الجسد وحافي القدمين، مع أسير آخر على جسده كاميرا، دروعا بشرية، وأجبروهما على دخول مبنى مدمر مليء بجثث الشهداء.

وكان الجنود الإسرائيليون ربطوا الأسبوع الماضي أسيرا فلسطينيا جريحا على مقدمة سيارة جيب عسكرية خلال اجتياح مدينة جنين بالضفة الغربية، واعترف الجيش بالواقعة، وأعلن فتح تحقيق فيها.

واستعرضت حلقة (2024/7/1) من برنامج "شبكات" بعض تعليقات النشطاء على مواقع التواصل والتي عبروا فيها عن غضبهم من عدم أخلاقية وتمادي جيش الاحتلال في جرائمه خلال حربه على قطاع غزة.

إجرام بلا حدود

وبحسب المغرد غدير، فإنه لا حدود لإجرام جنود الاحتلال، وغرد "وحشية وإجرام وإرهاب فاق الخيال، كل يوم نكتشف جريمة أبشع من الجريمة التي سبقتها، لم يعد هناك حدود للإرهاب الإسرائيلي".

واتفق معه في الرأي الناشط عبد القدوس السادة، الذي أكد أن "الكيان الصهيوني يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية ولا فرق بين جريح أو سليم كبير أو صغير، المهم أن يكون هو الضحية أثناء استكشاف الأنفاق أو المداهمات".

وعضد الناشط عبد الجبار سعيد رأي من سبقوه حول إجرام جيش الاحتلال، وغرد "استخدام الاحتلال الفلسطينيين دروعا بشرية بهذا الشكل البشع خير دليل على وحشية هذا الاحتلال ونازيته، وخير دليل على الفارق الحضاري بين مقاومتنا والمحتل".

ومن ناحيته، أشار صاحب الحساب محمود إلى أن ردة الفعل كانت ستكون مختلفة لو أن الصورة كانت مقلوبة، وقال "العقل هينفجر من كم الجرائم الموثقة للمرة الألف دي، اللي العالم كان هيتقلب فيها لو كان دول أسرى إسرائيليين".

أما المغردة مايا رحال فأشارت إلى جوانب قانونية في القضية، وقالت "استخدام جيش الاحتلال الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية هو انتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني، وجريمة حرب، الهدف منها كسر شوكة الفلسطيني وتحطيم معنوياته وتهشيم إرادته وسلب كرامته".

وبحسب المحكمة الجنائية الدولية فإن استخدام المدنيين دروعا بشرية يعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان، كما يحظر القانون الدولي الإنساني بشكل قاطع استخدام الدروع البشرية في الحروب، وخاصة إذا كانوا أسرى، كما تنص المادة الـ23 من اتفاقية جنيف الثالثة على أنه "لا يجوز إرسال أسرى الحرب إلى منطقة القتال، أو استغلال وجودهم لجعل بعض المواقع في مأمن من العمليات العسكرية".

وسخر بعض المراقبين من التصريحات التي سبق أن أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، حينما أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل على القائمة السوداء لقتل الأطفال قبل أسابيع.

1/7/2024-|آخر تحديث: 1/7/202406:52 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجللتقرب من الرئيس.. اتهام وزيرة بالمالديف بممارسة السحر الأسود ومغردون يعلقونplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 39 seconds 02:39بين الاتهام والبراءة.. جدل بالمنصات المصرية حول فيديو اختطاف طفل طنطاplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 02 seconds 04:02انتقادات لألمانيا ومقارنتها بقطر..بعد توقف مباراة ببطولة يورو 2024 بسبب الأمطارplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 01 seconds 03:01احتجاز طائرات الحجاج بصنعاء.. المنصات تضج إثر أزمة جديدة بين "اليمنية" والحوثيينplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 53 seconds 03:53احتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطاء عربplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 22 seconds 04:22ماذا قالت؟.. تسريبات باجتماع مغلق لزوجة نتنياهو تثير عضبا في إسرائيل ومطالبات بمحاكمتهاplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 26 seconds 03:26فضلت متابعة لقاء منتخب بلادها على دفن ميتها.. عائلة تشيلية تثير جدلا واسعاplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 39 seconds 02:39من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو جنود الاحتلال جیش الاحتلال دروعا بشریة

إقرأ أيضاً:

على 6 دفعات.. هيئة الأسرى: الإفراج عن 1735 فلسطينيا بينهم 1000 من غزة

كشف المتحدث الرسمي باسم هيئة الأسرى الفلسطينية ثائر شريتح "أبوربيع" عن إجمالي عدد الأسرى، المنتظر إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المرحلة الأولى التي تمتد على مدار 42 يوما، موضحا أن العدد سيبلغ 1735 أسيرا وأسيرة ، على 6 دفعات، من بينهم 1000 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.

وقال أبوربيع، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الأربعاء"، "إن الإفراج عن الدفعة الثانية سيكون يوم السبت المقبل وفجر الأحد، حيث سيتم الإفراج عن 4 أسرى أو أسيرات إسرائيليين من الجنود فيما سيتم في المقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من المحكومين بالسجن المؤبد أو أحكاما عالية وأمضوا ثلثي المدة، وهؤلاء صدر بحقهم قرار إبعاد.

وأوضح أنه سيتم الإفراج عن 284 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة ، حيث سيتم إبعاد 217 منهم إلى دول عربية أو دول إسلامية وإبعاد 19 أسيرا من أصحاب المحكومات العالية الذين أمضوا ثلثي المدة والذين تتراوح أحكامهم ما بين 20 إلى 35 عاما.

وأشار إلى أنه سيتم إبعادهم بشكل مؤقت إلى إحدى الدول العربية أو الإسلامية وذلك لمدة 3 سنوات، موضحا أن صفقة التبادل ستشمل الإفراج عن كافة الأسرى من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما والأسيرات بشكل كامل.

وفيما يتعلق بالدفعة الأولى، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الأسرى: "إننا استقبلنا في الساعات الأولى من فجر الأحد الماضي الدفعة الأولى من الأسرى الأطفال والأسيرات الذين تم الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والبالغ عددهم 90 أسيرا وأسيرة مقابل 3 أسيرات إسرائيليات تم تسليمهن للجنة الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة".

وأكد أن هناك تجاوزات من قبل الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بعدم الالتزام بمعايير اتمام الصفقة، لافتا في هذا الصدد إلى أن القائمة التي نشرت على موقع وزارة العدل الاسرائيلية جاء فيها خلل واضح تمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهم ونشر تواريخ ميلاد لعشرة أسرى أطفال دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم، داعيا إلى ضرورة وضع حد لهذه التجاوزات.

ونبه إلى أن هناك تهديدات كثيرة وجهها الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق باستقبال الأسرى ، حيث قام بتوزيع منشورات حذر فيها المواطنين في بلدة بيتونيا القريبة من رام الله التي يقع على أرضيها سجن عوفر من إقامة أي مظاهر استقبال للأسرى.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال قامت يوم الاستقبال بالاعتداء على الجماهير والأسر الفلسطينية والقت قنابل الغاز والأعيرة النارية والمطاطية كما خلقت تعقيدات أدت إلى تأخر عملية الإفراج التي تمت في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي وهذا كان نتيجة التباطؤ والمماطلة الإسرائيلية في إدخال اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى داخل السجن وتأخر نقل الأسيرات من سجن الدامون إلى سجن عوفر.

وقال : "نحن بدورنا قمنا باستقبال الأسيرات والأسرى الأطفال ونقلناهم إلى ذويهم حيث كانت أوضاعهم مأساوية وصعبة جدا، وتعرضوا خلال ساعات الإفراج للاهانة والاعتداءات أي أن الاحتلال كان مصرا على الإهانة النفسية وتعمد الاعتداءات الجسدية، كما يبدو ان المرحلة القادمة ستكون أصعب نظرا للتهديدات الاسرائيلية باستهداف كل من يتجمع لاستقبال الأسرى والقيام بواجبه الوطني والإنساني".

وأعرب عن أمله في أن تكون هناك رقابة دائمة على ممارسات وتصرفات الاحتلال فيما يتعلق بعمليات التبادل وعدم إعطائه أي مساحة لخلق فجوات أو خلق تعقيدات كما تم في الصفقة الماضية ، حيث تبين عند الإفراج عن الأسيرات واستلام الصليب الأحمر القائمة الخاصة بالأسماء عدم وجود أسيرة مع الأسيرات ؛ مما تسبب في حدث خلل كبير في هذا الموضوع وتأخير عمليات الإفراج.

وقال: "إدارة سجون سلطات الاحتلال تقوم بتسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونحن بدورنا كجهة رسمية مختصة بمتابعة ملف الأسرى نقوم باستلامهم ونقلهم إلى ذويهم".

ويبلغ إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة من بينهم 84 أسيرة (من بينهن 3 فتيات أقل من 18 عاما و21 معتقلة إداريا) و320 طفلا وفتى وأكثر من 3400 معتقل إداري ، وهذا العدد في ازدياد بسبب استمرار سياسة الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينين.. حسبما أفادت مصادر فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.

وفيما يتعلق بأعداد معتقلي غزة .. فقد أعلن الاحتلال - بعد ضغوط مؤسسات حقوقية إسرائيلية– أن أعدادهم تبلغ 3500 معتقل بعد السابع من أكتوبر لعام 2023 لكن الجانب الفلسطيني يقدر أعدادهم بأكثر من 4000 معتقل.

أما أعداد حالات المؤبد في سجون الاحتلال تبلغ حوالي 600 حالة من بينهم الأسير عبدالله البرغوثي المحكوم عليه بالسجن لمدة 67 مؤبدا ، أما الأسرى القدامي المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو يبلغ عددهم 21 أسيرا والذين تم إعادة اعتقالهم من صفقة (وفاء الأحرار) كان يبلغ قبل الحرب على قطاع غزة 48 أسيرا ارتفع حاليا إلى 52 أسيرا أقدهم الأسير نائل البرغوثي.

يذكر أنه تم الإعلان يوم الأربعاء الموافق 15 يناير2025م عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ، ينفذ على ثلاث مراحل بوساطة مصر و قطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من اليوم الأحد الموافق 19 يناير.

ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ، انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وادخال مستلزمات إيواء النازحين الذي فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يؤكد استخدام القوات الأوكرانية المدنيين كدروع بشرية
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل عمل معبر رفح وهذه خرائط انسحاب الاحتلال من غزة
  • تصعيد جديد ضد حقوقيي مصر.. ماذا يحدث مع حسام بهجت؟
  • على 6 دفعات.. هيئة الأسرى: الإفراج عن 1735 فلسطينيا بينهم 1000 من غزة
  • وانتصر دمُ غزة على إجرام بني صهيون
  • مكافحة إجرام الفلوجة تحرر امرأة مخطوفة وتقبض على خاطفيها
  • بالفيديو.. أسرى فلسطينيون محررون يصفون هول اللحظات الأخيرة قبل الإفراج
  • خبير يوضح كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • أسرى محررون يصفون هول اللحظات الأخيرة قبل الإفراج
  • ترامب يعتزم توقيع أوامر تنفيذية قياسية في يومه الأول.. كيف علّق النشطاء؟