بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين الذين هزما الشعب السوداني والفائز يحل محل بايدن مرشحا للديمقراطيين و المتعثر تلقائيا يخلف ترمب مرشحا للجمهوريين ولا يهم من يفوز ولكن المهم أن السودان سيرتاح

هذا الرئيس الذي أصبح يمشي كما يمشي الوجي الوحل رغم أنه يتمتع بجسم رفيع معقول كان يمكن أن يساعده في خفة الحركة والمناورة وممارسة الرياضة والحساب الذهني والتفكير المنطقي السليم ولكن التقدم في العمر وهذه سنة الحياة يمر بها كل انسان فإن لم يحمل علي آلة حدباء بعد طول سلامة وتقلب في النعيم فلابد أن يمر بمحطة الشيخوخة التي يري فيها فنونا من التصرفات لم يعهدها في نفسه من قبل وحتما لن يلقي لها بالا ويمضي في مسيرته وكأنه ذاك الشاب الفتوة ابن العشرين الذي تغمره ميعة الصبا وتحيط به دوائر الاهتمام وتتسابق علي خطب وده والقرب منه أجهزة الإعلام واجمل الحوريات وتخط عنه بالقلم الرشيق وريشة الفنان الدوريات التي نالت من الاحترام علي مستوي العالم وحققت لضيفها ما يحلم به من الشهرة والأحلام والاحترام ولكن المشكلة أن بلوغ السن القانونية للجلوس علي كرسي القماش وتخطي هذه المرحلة والإصرار علي التشبث بالوظيفة وياليتها وظيفة عمومية يشغلها الكثيرون والاخفاق فيها لاتقوم له الدنيا ولا تقعد ولكن مشكلة بايدن أنه يتقلد عملا يجعله محط أنظار الشعوب والرسميين ورواد الفضاء والدواعش وجماعة مالكوم اكس و المرابطين تحت سور المكسيك الذين يودون العبور لبلاد اليانكي لتقديم الشكر لبايدن الذي شجعهم للحضور ولم يقفلها في وشهم كما فعلها ترمب بل إن بايدن أعطاهم ضوءا اخضر للحضور معززين مكرمين لأنهم في نظره عمالة رخيصة لاترهق الخزينة العامة التي تحتاج لكل دولار لارساله علي عجل الي نتنياهو الغلبان ولزيلينيسكي الكحيان والاخير انتظروه سنين ولم يحقق النصر المرتجي مما جعل أوروبا تتململ ضجرا من هذا الفلم الهندي الطويل وبدأت بعض الدول هنالك تتمرد وتقول عديل ( تاني مابندفع إلا البيان يطلع ) !!.

.
لا استطيع ان اصدق بأن امريكا بكل تقدمها في كافة المجالات وهي سيدة العالم من كل النواحي يتمخض جبلها فيلد مرشحين للرئاسة أحدهما رفع عنه القلم بسبب الخرف والزهايمر والآخر رفع عنه القلم بسبب الجن الكلكي اللابس ملكي !!..
يبدو أن بايدن بعد المناظرة الباهتة التي غامر ودخلها ولم يتمعن في المرآة التي كانت كفيلة بأن تعيده الي رشده ولكنه فضل أن يسمع للمنافقين والمطبلين الذين كنا نعتقد أنهم كائنات تعيش في دول العالم الثالث فقط ولكن ثبت لنا بالدليل أن النفاق لا وطن له ولن تسلم منه دولة مهما تحصنت بالقيم الإنسانية والأخلاق والمثل والديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان !!..
يحشدون لنا الكونغرس بغرفتيه بجهابزة القانون ومن يفهمون في الاقتصاد وفي السياسة والدبلوماسية وفي كافة العلوم ولكن زيارة واحدة من نتنياهو لهم يتحولون كلهم وبالاجماع الي اسماك تسمع فقط بكل طاعة وتختفي عندهم الفصاحة وطول اللسان ولسان حالهم يردد مرحبا ومرحبا بالاديب الاريب القادم من تل أبيب !!..
أن تفشل امريكا في تقديم شاب مثل كنيدي قديما ومثل أوباما حديثا ليقود مسيرتهم فمعني هذا أن الانتخابات الأمريكية لم يعد لها لزوم وبدأت سمعتها تتدهور وتتدحرج مثل كرة الثلج مما يجعلنا نصدق أن فوز ترمب فعلا كان بمساعدة الروس الذين اخترقوا الدفاعات الإلكترونية للامريكان وعربدوا فيها ليفوز ترمب الذي لايستحق إلا أن يكون مديرا لشركة عقار تبيع وتشتري وتستبدل البيوت والحوانيت والأراضي السكنية والتجارية والزراعية أما أن يكون رئيسا لكوخ العم سام فهذه سقطة مدوية وفضيحة مجلجلة فصاحبنا هذا غير جهله بالسياسة والكياسة والدبلوماسية فهو غريب الأطوار عنده مرض عضال اسمه جنون العظمة وقد جعله هذا الداء الوبيل يميل الي الاستعراض في كلامه ولغته الجسدية ويحاول بقدر الإمكان أن يقنع سامعيه بأنه هو احمد بن الحسين الكوفي ( المتنبي ) الذي يتفاخر بأنه هو الشاعر المحكي والآخر الصدي !!..
وكم كم البون شاسع بين المتنبي الذي كان يمدح نفسه اولا ويترك بقية المدح للملوك والرؤساء العرب وبين ترمب الذي اذا فاز بالرئاسة نقول لأمريكا ( البركة فيكم ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سيحاصرك الموت غدا !!

أطياف
صباح محمد الحسن
سيحاصرك الموت غدا !!
طيف أول :
لاشيء يمنح الضمير ندماً
سوى تلك الضلوع التي تكبح جحيم الخطيئة على صدر شجاع !!
ولاقيمة لحديث الفريق عبد الفتاح البرهان عن عدم الذهاب للتفاوض ذلك الحديث الذي اصبح لايطرب احد
من الشعب السوداني الذي تجاوز خطاب (البل) وادرك الحقيقة كما هي ، وارتقى فوق جهل الأكاذيب ، وخيبت ظنه الوعود، وخدعه الإعلام المضلل، وقتلته قهرا أنباء المعارك التي كلما تخلص من وجع باغتته قراءة المزيد...
فالشعب بات ينتظر أخبار السلام ليتقي شر الدعم السريع فمنذ الطلقة الأولى كانت ملامح هذه الحرب تقول إن لاخاسر فيها إلا المواطن ، فإن لم يكن البرهان مبشرا بالسلام فليصمت حتى لا تلاحقه اللعنات عند كل تصريح
فالقائد الذي يعترف انه خسر المعارك لكنه لم يخسر الحرب هو كالتاجر الذي يعلن إفلاسه لكنه يحرص على فتح متجره كل يوم!!
وماقيمة امدرمان التي يلقي منها الجنرال كل يوم خطبة والمدن والمواقع تتساقط كأوراق الشجر في فصل الشتاء
من اي طينة خُلق قائد الجيش الذي اصبح شعبه يقطع الفيافي عطشا وجوعا بين المدن أي قائد هذا الذي يعجبه ذُل شعبه وهوانه ويخشى أن يُذّل إن ذهب للتفاوض ليجلب له الكرامة
وشعبه في الخارج يعاني ويلات النزوح، عن أي نصر قريب يتحدث والناس يحاصرها الموت والخطر في سنار وسنجة وعدد من القرى
اما آن الأوان ليرى البرهان ابعد من مصالحه وهو يحول الوطن كله الي مساحة من الخوف والذعر
كلما صلى المواطن تجاه قبلة مدينة آمنة لاحقه الموت
ولكن ليعلم قائد الجيش ان الموت سيلاحقه غدا وسيطارده الخوف كما طارد المواطن وسيفر من بورتسودان كما فر المواطن من الجزيرة ومن الخرطوم ومن دارفور
فهذه الحرب التي جعلت الدعم السريع ينتقم من المواطنين بكذبة القضاء على الكيزان تحتاج الي رجل شجاع يطفئ نارها لا لرجل يحدث الشعب عن إستمرارها ويقف عاجزا عن تحقيق النصر لما يقارب العام والنصف
ولماذا زار البرهان امدرمان في الوقت الذي تعاني منه سنجه وسنار حصارا من الدعم السريع ويحيط الخطر بالمواطنين على كل رأس ساعة!!
ويقول البرهان نحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد
ولكن ما نراه ان البرهان ملتزم أن يسلم التمرد الوطن خاليا من الشعب!!
والبرهان يطلق الكذبة ويصدقها ويتهم القوى المدنية الساعية لإيقاف الحرب أنها فئة تساند الدعم السريع في معركته والحقيقة ان لا احد يساعد حميدتي في معركته سوى قائد الجيش لطالما انه يرفض السلام
ولكنه ظل يكرر إتهاماته الباطلة كعلكة لاطعم فيها ولا رائحة فكل من ينشد السلام رابح وشجاع وكل من يدعو للحرب خاسر
ولو كانت الحرب للشجعان لحسم احد الأطراف هذه الحرب ولكن لأنها حرب جبناء اقوى الرجال فيها لاتتجاوز بطولته ( كسر باب) لسرقة مابداخل المنازل
ولو ألقى البرهان كلمته على الشعب وليس لقواته المرابطة في امدرمان لهتف الشعب ضده وليجرب البرهان مرة واحده ان يخاطب المواطن في معسكرات النزوح او ليذهب لاقرب دوله ليسمع للاجئين وماعانوه ويعانونه جراء هذه الحرب لو فعل ذلك لادرك البرهان حينها حقيقة أن يريده سلاما لا حربا
ولكن لأن البرهان مترف في بورتسودان يظن أن الوطن كله هذه المدينة ولأن تهليل وتكبير جنود امدرمان للحرب يظنه هذا صوت الجيش السوداني باكمله
فالرجل يعيش في عالم مغلق لاعلم له بمايدور خارجه
مفروض عليه الحصار العالمي والداخلي يتحرك الآن بقيود وسلاسل وتراقبه عيون، وتمسك به يد تجره فقط للحرب والنار ، حتى يحترق ولكن ليعلم البرهان أن قرار وقف الحرب أصبح ليس بيده مثل أمر الطلقة الأولى تماما .
طيف أخير :
#لا_للحرب
مصر ماذا تريد!!
غدا نطرق أبواب مؤتمر القاهرة  

مقالات مشابهة

  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
  • بايدن: سوء أدائي في مناظرة ترامب يرجع إلى إرهاق السفر
  • من يجبر نتنياهو على وقف الحرب؟
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • بايدن غاضب.. ماذا قال رئيس أمريكا بعد منح ترمب حصانة جنائية
  • ترمب يتقدَّم... الرجاء ربطُ الأحزمة
  • أمراء الحرب يدمّرون السودان وشعبه