سودانايل:
2025-02-22@11:24:52 GMT

ومضات سردية : 30 يونيو ترياق مجزرة الإعتصام

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

بقلم / عمر الحويج

ومضة : رقم [1]

[ الحسناء والنيل والحجر ]

حين القوا به في النيل
غاص عميقاً .. في الأحلام
أيقظته حسناء حين منه إقتربت
شاهرة إبتسامتها .. الوضيئة
همست في أذنه :
أنا عروس النيل هدية
همس في أذنها :
أنا عريس المجد
جاء بالردى ثورة
تماسكا .. معاً طيفان إلتقيا
و .. مُوجَتين
تماسكا .. غاصا معاً
داخل براحات سرمدية
و .

. جنَّتين .
***
ومضة : رقم [2]

[ إغتيال مؤذن ]

- نهض لصلاتها حاضراً
في أول خيوط فجرها
تملاؤه تشوقاته الإيمانية
مطمئنة داخل قلبه ..
عبق روحانية
تنطلق بعدها حنجرته البِلالِية
آذاناً .. منادياً
(لا إلاه ...)
و قبل أن تصفو حنجرته
مدغدغة القلب المؤمن
لتكمل حنجرته البِلالِية
بالإثبات ( ... إلا الله)
سبقتها حينها الرصاصة
( المارقة عن دينها)
إلى ذات القلب
المؤمن .. بعبق الروحانية
و توقفت الرصاصة
( المارقة عن دينها )
قنصاً .. عند النفي ..!!
وصمتاً عند الإثبات .. !!
وإنتقلت الحنجرة البِلالِية
والقلب المؤمن بعبق الروحانية
إلى بارئها .. دون أن تأخذ بصحبتها
الإثبات (... إلا الله ) .

***

ومضة رقم [3]

[ست الكل]

حين الطلقة الغادرة في طريقها إلى :
(ست الكل)
واجهتها بإعلانها عن نفسها
في لوحة مضيئة . إحتضنتها ..
في صدرها أمانة :
( أنا جميلة)
(أنا حرة )
( أنا كاملة)
( أنا ملهمة)
تحولت الطلقة .
حين إستقرت في موضع الجمال
من جسدها النضير .
حلقت عصفورة .. أصبحت .. أسطورة .
هبطت منجذبة ، تلك العصفورة .
أصبحت أسطورة .
إلى مَن هي إبتسامتها
وضاءة ملائكية .
العصفورة .. أصبحت أسطورة .
طارت بها إلى الحياة
التي ذابت فيها عشقاً
ححين ضاءت إبتسامتها الملائكية .
حينها شاهدت رفاقها
الشهداء مصطفين لإستقبال قادمتهم .
الملائكية عروستهم المخضبة
بدماء الثورة والردة المستحيلة
مِلْؤها النصر .. النصر
ثم الإبهار
يزدانه الإنبهار .
مصطفين .. يهتفون مصفقين :
حرية سلام وعدالة
والثورة .. خيار الشعب .

***

ومضة رقم [4]
[ أمه الأخرى]

على الجدارية .. تَكَّأت
رأسها على محياه
في جلال صورته
تنبهت حواس روحه
هشت لها فرحته
تشبثت بحضن خيال تصورته
ضمته إلي صدرها دموع بكاء
ضمها إلى صدره شموع ضياء
عادت ثم عادت ثم عادت
وهم ماعرفوها ..
لكن الى قبره أرشدوها
أتت ثم أتت ثم أتت
إبتنت قرب قبره عريشة
رقدت ثم رقدت ثم رقدت
حين طال رقادها .. زماناً
عرفوا فيما بعد .. زمان
حكاية أمه الأخرى .

***

ومضة:- [5]

[ لتذكاره فرحت .. ]
خبروها عن نُصب تذكاري شادوه .. لحبيبها.
دمعت عيناها حزناً عليه .. ثم لتذكاره .. فرحت.
خرجت صباحاُ.. كي تؤانسه.
لم تجده منصوباُِ .. مكانه .
قالوا لها : لقد منعوه من.. الحضور..!!!
عرفت أنهم مرتين.. إغتالوا شهيدين
دمعت عيناها .. على شهيدها
الأول ..
ثم حزنت ..
على شهيدها
الثاني ..
وعادت بخفي ..قلبين .. حنينين .. !!! .
***
ومضة :- [6]

(الموت واقفا]

إخترقت صدره
رصاصة معنية به قصداُ ..
إنبثق الدم الأحمر
توقف القلب اليانع الأخضر .
لكن الجسد تآبى على الأرض .. أن يتهاوى .
بل مشى .. ومشى .. ثم مشى .
ممتطئاُُ صهوة قدميه ..
فقد قرر أن يموت
كما الأشجار .. واقفاُ .

***

[فستان الزفاف]

ومضة:- [7]
(كانا حبيبين ..
إلتقيا في ساحة الإعتصام
خرجت صباحاً .. جميلاً
لتقتني فستان .. الفرح
حين عادت .. لم تجده
قالوا لها .. لقد استشهد
واصلت عملها في ساحات المعارك ..
بفستان زفافها .. !!!
***
[ وفي البدء كانت الثورة ]

ومضه :- رقم [8]
قالت .. وهي صغيرة :
هاك يا أمي الجمرة دي
أطفيها.. عشان ما تحرق الواطيها .
قالت .. وهي كبيرة :
هاك يالعسكري .. البمبانة
الراجعه ليك دي ..
في خشمك .. أحشيها .
عساك تصحى ..
وراسك .. تطاطيها .
***

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كتاب اسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان يونيو 1989 ابريل 2019

تأليف د/ عبد الرحيم عمر محي الدين
عرض وتعليق د/ عادل عبد العزيز حامد

كتاب اسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان يونيو 1989 أبريل 2019

الكتاب يضم في حوالي 514 صفحة، طباعة ونشر الكاف للنشر والترجمة في القاهرة في يناير 2025
كتابة محتويات الكتاب مطبوعة بالطريقة القديمة في نهاية الكتاب مع أن معظم الاصدارات الحديثه تكون في بداية الكتاب قد يقال ان هذه ملاحظة شكلية ولا يؤثر كثيرا وانا اقول انها تعم شكلية ويجب ان تكون في بدايه الكتاب لان هنا لان هذا هو المنهج في الكتب الحديثة وهناك ملاحظة اخرى ان المؤلف اراد للكاتب ان يكون خارجا عن المألوف في ان الكتاب بدون اهداء وبدون شكر.

ذكر الكاتب في مقدمة الكتاب بأنه يكتب التاريخ لا حياء ولا مجاملة فيها ثم إنه يكتب من واقع المشاركة
والمشاهدة والاستقراء لفترة هو جزء منها ولاعب أصيل فى الكثير من أحداثها.
اشار الكاتب في صفحة 17 إن هذا الكتاب هو أاول كتاب صدرعن أسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان وهذه قطعا معلومه غير صحيحه اذ ان اول كتاب صدر في هذا الموضوع هو كتاب تجربة حكم الإسلاميين في السودان (1989 /2019) تحرير دكتور عادل عبد العزيز حامد تقديم بروف عبد الله النفيسي وصدر الكتاب في فبراير 2023 وشارك في هذا الكتاب 26 كاتب ومفكر من مختلف اوجه الطاف السياسي أي قبل سنتين من هذا الكتاب وقد صدر من دار اطلس للطباعة والنشر في القاهرة .
اتفق مع وجهة نظر المؤلف من أن كثير من الناس يقول بأن الوقت لم يحن لكتابة مثل هذه الاخبار
والاحداث وان كتابه التاريخ تحتاج لوقت طويل وهذه الحجة أدت لضياع الكثير من الاخبار والتوثيقات التي ماتت مع أصحابها الذين لم يكتبوا شيئا تحت زريعة أن الوقت لم يحن بعد أو الوقت غير مناسب او خوفا من ذكر ارائهم خوفا او طمعا احسب ان هذه الزريعة غير صحيحه تماما والافضل لكتاب الاحداث والتاريخ أن يكتبوا الاحداث طريه ونديه وان تكون هناك معاصرين لهذه الاحداث وان كانت هناك علومات ناقصة ليقوموا بذكرها وان وان كانت خاطئة ليقوموا بتصحيحها وهكذا نقول تكون كتابة الاحداث المةثقة .... والمؤكده.
تابع الكتاب مسيرة الحركه الاسلاميه السودانيه منذ ايامها الاولى مرورا بالمراحل المختلفة حيث تفاوتت الدراسة في مرحلة الحكم المايوي وفتره معارضة الجبهه الوطنيه ثم المصالحة مع نظام الرئيس نميري وفتره الديمقراطيه الثالثه
ومشاركة الحركه على الاسلاميه في حكومة الصادق المهدي ثم اخراجها من الحكومه بعد مذكرة القوات المسلحة للصادق المهدي ثم بعد ذلك مرحلة استلام السلطة عبر انقلاب عسكري فيما يسمى بثورة الإنقاذ وما تلا ذلك من أحداث في العشر الاولى من الانقاذ وما يقع يتبع ذلك من المفاعلة وتكوين المؤتمر الشعبي نهاية المؤتمر الوطني ولعل اهم المعلومات في هذه الكتاب والذي لا يمكن أن نجدها في أي مكان آخر هي محاولة الرئيس إعادة انتخاب نفسه للمرة السادسة للانتخابات 2020 الرئاسية ومانتج ذلك من أزمة داخل المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ورفض من قبل عضويه الحركه الاسلاميه داخل المؤتمر الوطني وكذلك عضوية الرصيف وعضويه المؤتمر الشعبي مما قادهم جميعا للمشاركه الفعاله في الثورة ضد نظام البشير مما عجل بسقوطه وتناول الكتاب قيام اللجنة الأمنية الانقلاب ضد نظام البشير بقيادة النائب الأول لوزير الدفاع الرئيس البشير عوض بن عوف
وتضمن الكتاب لقاءات وحوارات مع عدد من الشخصيات
لقاء الفريق اول صلاح عبد الله قوش المفتاحية
● لقاء الفريق أول ركن عوض بن عوف
● لقاء الفريق اول هاشم عبد المطلب
● لقاء اللواء امين ابراهيم الخواض
● لقاء الفريق الركن عيسى ادريس
ايضا من الاشياء المهمه التي جاءت في هذا الكتاب انقلابات الاسلاميين محاولة العميد والد إبراهيم انقلاب عوض بن عوف على البشير مسيرة صلاح قوش صعودا وهبوطا وسلبيات إعفائه ولعل المؤلف يوضح بجلاء في هذا الكتاب ان الحركه الاسلاميه والتي كانت تعرف جودة التنظيم والعمل المؤسسي قد فقدت هذه الميزات النسبية وأصبحت تدار بقرار الفرد الواحد والذي يريد ان يكون حاكما طالما كان حيا وان القيادات
التاريخية ظلتا في أمكنها طيلة العقود الثلاثة ولم تسمح لغيرها بالصعود الي الامام.

طالب الكاتب في نهابة الكتاب الحركة الإسلامية بإجراء مراجعات حقيقة في تجربتهم التي تحمل الكثير من الإيجابيات والكثير من السلبيات.
وعليهم العمل على تقديم الشباب لقيادة بناء سودان الحديث وعلي القيادات التاريخية ان يتأخروا الى الصفوف الخلفية ليفتح المجال لهؤلاء الشباب يساهم في نهضة السودان الحديث وان يعودوا الى المؤسسية والعمل المنظم وهكذا تنهض الشعوب .

الكتاب به الكثير من الم جدها في اي مكان اخر وهو جهد كبير علومات التي لا يمكن أن ن يستحق القراءه والمداومه في الذين يهتمون بالشأن العام
والله ولي التوفيق

skyseven51@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • مجزرة حماة 1982.. هل تعيد الحكومة السورية الجديدة فتح التحقيق؟
  • إكسبوجر 2025.. كيف أعاد المهرجان سردية التصوير في العالم؟
  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟
  • وزير السياحة: إفتتاح المتحف المصري الكبير 3 يونيو
  • كتاب اسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان يونيو 1989 ابريل 2019
  • مجزرة تقاعد .. إحالة 84 موظفاً على التقاعد المبكر
  • مجزرة التضامن يوم قتل نظام الأسد فلسطينيين وسوريين بدمشق وردمهم في حفرة
  • عاجل .. تأجيل التوقيع على ميثاق الحكومة الموازية بين الدعم السريع والمتحالفين معها في نيروبي
  • محكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيو
  • ترامب: أمريكا عادت من جديد وبدأت عصرها الذهبي