سودانايل:
2024-11-12@20:16:42 GMT
ومضات سردية : 30 يونيو ترياق مجزرة الإعتصام
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
بقلم / عمر الحويج
ومضة : رقم [1]
[ الحسناء والنيل والحجر ]
حين القوا به في النيل
غاص عميقاً .. في الأحلام
أيقظته حسناء حين منه إقتربت
شاهرة إبتسامتها .. الوضيئة
همست في أذنه :
أنا عروس النيل هدية
همس في أذنها :
أنا عريس المجد
جاء بالردى ثورة
تماسكا .. معاً طيفان إلتقيا
و .. مُوجَتين
تماسكا .. غاصا معاً
داخل براحات سرمدية
و .
***
ومضة : رقم [2]
[ إغتيال مؤذن ]
- نهض لصلاتها حاضراً
في أول خيوط فجرها
تملاؤه تشوقاته الإيمانية
مطمئنة داخل قلبه ..
عبق روحانية
تنطلق بعدها حنجرته البِلالِية
آذاناً .. منادياً
(لا إلاه ...)
و قبل أن تصفو حنجرته
مدغدغة القلب المؤمن
لتكمل حنجرته البِلالِية
بالإثبات ( ... إلا الله)
سبقتها حينها الرصاصة
( المارقة عن دينها)
إلى ذات القلب
المؤمن .. بعبق الروحانية
و توقفت الرصاصة
( المارقة عن دينها )
قنصاً .. عند النفي ..!!
وصمتاً عند الإثبات .. !!
وإنتقلت الحنجرة البِلالِية
والقلب المؤمن بعبق الروحانية
إلى بارئها .. دون أن تأخذ بصحبتها
الإثبات (... إلا الله ) .
***
ومضة رقم [3]
[ست الكل]
حين الطلقة الغادرة في طريقها إلى :
(ست الكل)
واجهتها بإعلانها عن نفسها
في لوحة مضيئة . إحتضنتها ..
في صدرها أمانة :
( أنا جميلة)
(أنا حرة )
( أنا كاملة)
( أنا ملهمة)
تحولت الطلقة .
حين إستقرت في موضع الجمال
من جسدها النضير .
حلقت عصفورة .. أصبحت .. أسطورة .
هبطت منجذبة ، تلك العصفورة .
أصبحت أسطورة .
إلى مَن هي إبتسامتها
وضاءة ملائكية .
العصفورة .. أصبحت أسطورة .
طارت بها إلى الحياة
التي ذابت فيها عشقاً
ححين ضاءت إبتسامتها الملائكية .
حينها شاهدت رفاقها
الشهداء مصطفين لإستقبال قادمتهم .
الملائكية عروستهم المخضبة
بدماء الثورة والردة المستحيلة
مِلْؤها النصر .. النصر
ثم الإبهار
يزدانه الإنبهار .
مصطفين .. يهتفون مصفقين :
حرية سلام وعدالة
والثورة .. خيار الشعب .
***
ومضة رقم [4]
[ أمه الأخرى]
على الجدارية .. تَكَّأت
رأسها على محياه
في جلال صورته
تنبهت حواس روحه
هشت لها فرحته
تشبثت بحضن خيال تصورته
ضمته إلي صدرها دموع بكاء
ضمها إلى صدره شموع ضياء
عادت ثم عادت ثم عادت
وهم ماعرفوها ..
لكن الى قبره أرشدوها
أتت ثم أتت ثم أتت
إبتنت قرب قبره عريشة
رقدت ثم رقدت ثم رقدت
حين طال رقادها .. زماناً
عرفوا فيما بعد .. زمان
حكاية أمه الأخرى .
***
ومضة:- [5]
[ لتذكاره فرحت .. ]
خبروها عن نُصب تذكاري شادوه .. لحبيبها.
دمعت عيناها حزناً عليه .. ثم لتذكاره .. فرحت.
خرجت صباحاُ.. كي تؤانسه.
لم تجده منصوباُِ .. مكانه .
قالوا لها : لقد منعوه من.. الحضور..!!!
عرفت أنهم مرتين.. إغتالوا شهيدين
دمعت عيناها .. على شهيدها
الأول ..
ثم حزنت ..
على شهيدها
الثاني ..
وعادت بخفي ..قلبين .. حنينين .. !!! .
***
ومضة :- [6]
(الموت واقفا]
إخترقت صدره
رصاصة معنية به قصداُ ..
إنبثق الدم الأحمر
توقف القلب اليانع الأخضر .
لكن الجسد تآبى على الأرض .. أن يتهاوى .
بل مشى .. ومشى .. ثم مشى .
ممتطئاُُ صهوة قدميه ..
فقد قرر أن يموت
كما الأشجار .. واقفاُ .
***
[فستان الزفاف]
ومضة:- [7]
(كانا حبيبين ..
إلتقيا في ساحة الإعتصام
خرجت صباحاً .. جميلاً
لتقتني فستان .. الفرح
حين عادت .. لم تجده
قالوا لها .. لقد استشهد
واصلت عملها في ساحات المعارك ..
بفستان زفافها .. !!!
***
[ وفي البدء كانت الثورة ]
ومضه :- رقم [8]
قالت .. وهي صغيرة :
هاك يا أمي الجمرة دي
أطفيها.. عشان ما تحرق الواطيها .
قالت .. وهي كبيرة :
هاك يالعسكري .. البمبانة
الراجعه ليك دي ..
في خشمك .. أحشيها .
عساك تصحى ..
وراسك .. تطاطيها .
***
omeralhiwaig441@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: