قالت الدكتورة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه في ظل رؤيتها للوضع الحالي من تحديات داخلية وخارجية، فإن فلسفة التغيير القادمة في الحكومة تكون قائمة على الاعتماد على الخبرات والكفاءات، والتوسع في وظيفة نائب الوزير بصلاحيات واضحة وواقعية؛ لتمكين أكبر للشباب ولضمان الجدية، في تنفيذ السياسات والاستراتيجيات والمتابعة، مع تقدير قيمة الوقت حتى نتفادى نقاط الضعف في الحكومة السابقة.

الحكومة الجديدة يجب أن تكون اقتصادية لمواجهة التحديات 

وأضافت «علي»، أن تجديد الثقة في الدكتور مصطفى مدبولي كان ضروريًا، نظرًا لدوره في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية في فترات عصيبة بداية من أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وصولا للحرب الفلسطينية، إلى جانب تنفيذه لمعدلات عالية في مشروع حياة كريمة وصولاً لصفقة رأس الحكمة.

وأشارت إلى أن التشكيل الوزاري المرتقب عليه عبء كبير وجاء في مرحلة إنقاذ للاقتصاد، يواجه تحديات استثنائية داخليًا وخارجيًا، تحديات داخلية على رأسها أن الحكومة الجديدة مخول لها أن تحقق آمال وطموحات المواطن، فيما لا يجاوز 38%؜ من استخدامات الموازنة العامة للعام المالي 2024/2025، إذ يوجه 62% من إجمالي الاستخدامات لخدمة الدين العام إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، وأزمات نقص الطاقة، أو الاعتماد الاستدامة للوفاء بالتزامات الحكومة العامة (بمفهومها الشامل الذي يضم 59 هيئة اقتصادية إلى أجهزة الموازنة العامة).

تحديات الحكومة الجديدة 

وتابعت نائبة التنسيقية: ‎وعلى الصعيد الدولي والإقليمي، ما زالت أزمات تغير المناخ، واضطراب سلاسل الإمداد العالمية، والحرب التجارية الأمريكية- الصينية، والحرب الروسية-الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، واستمرار التشديد النقدي الأمريكي والأوروبي تؤثر على موارد مصر الدولارية، وترفع من فاتورة الاستيراد، بما يغذى التضخم المستورد بشكل عنيف، وهي في مجملها تحديات يصعب مواجهتها بشكل أحادي، ودون اغتنام الكيانات المعبّرة عن الإقليمية الجديدة، والتحالفات العابرة للأقاليم، وأحدثها عضوية مصر في تكتّل بريكس الموسّع، وأيضًا عضوية مصر في صندوق الصادرات الإفريقي.

وأكدت أن أولى التحديات أمام رئيس الوزراء هو آلية تشكيل الحكومة الجديدة في شكل كتيبة عمل متناغمة الأداء ويقودها «مايسترو» واحد لتعزف نفس السيمفونية، بشكل يساعدها على تخطي نقاط الضعف المؤسسية الناتجة عن الازدواجية وتشابك الصلاحيات وعدم التنسيق في الأداء وتعدد جهات الولاية في المشاريع الاستثمارية، ‎ويأتي البعد الاقتصادي من الأمن القومي على رأس أولويات، ما هو مطلوب من الحكومة الجديدة سواء الأمن الغذائي وأمن الطاقة وغيرهم.

وتابعت: ‎مطلوب من الحكومة الجديدة تحقيق الإصلاح الهيكلي بشكل واقعي، يخدم المنظومة ككل سواء بدمج العديد من الهيئات أو تقليص عدد الوزارات التي تمثل عبئًا على الموازنة العامة، دون تحقيق العائد المرجو منها، و‎أتوقع أن تكون الحكومة الجديدة حكومة اقتصادية في المقام الأول.

ولفتت إلى أنه مطلوب من الحكومة الجديدة أن تكون هناك حقيبة مستقلة للاقتصاد، سواء بوجود وزير للاقتصاد أو نائب رئيس وزراء للاقتصاد بصلاحيات وزير واضحة ومنصوص عليها في قرار تعيينه، بشكل يضمن الاستقلالية والمرونة في اتخاذ القرارات، ويكون على رأس أولوياته وضع مسارًا اقتصاديًا منضبطًا ومتكامل لكل من السياسات المالية والاقتصادية، وإصلاحات هيكلية ومؤسسية حاسمة تسمح بدور أكبر للقطاع الخاص وتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

دعم منظومة التصنيع والإنتاج

وأوضحت أنه ‎مطلوب من الحكومة الجديدة وضع سياسات واستراتيجيات ممنهجة لدعم منظومة التصنيع والإنتاج والتصدير، الذي يقلل من العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات، إلى جانب المزيد من محفزات الاستثمار، وكذلك مطلوب من الحكومة الجديدة أما الدمج أو التنسيق الكامل بين حقيبة التعاون الدولي وحقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فكل منهم يعرف منفردًا والنتيجة ظهرت أمام النواب في الحساب الختامي من وجود العديد من المنح والقروض التي استقطبتها التعاون الدولي ولم تستغل، أو حدث تباطؤ في استخدامها أدى إلى فرض عمولات ارتباط دون نفع منها، ويتضح ذلك في المؤشرات الدولية التى تثبت كون مصر في المرتبة الأول من دول المنطقة في عدد الاتفاقيات الثنائية، في حين كونها تأتي أيضا في مرتبة متقدمة في مؤشر القيود التنظيمية للاستثمار، مما يوضح الفجوة بين التعاون الدولي والمتابعة مؤشرات الأداء في التنفيذ من التخطيط.

فصل حقيبة التجارة عن الصناعة 

واستطردت: مطلوب من الحكومة الجديدة فصل حقيبة التجارة عن الصناعة مع وضع استراتيجية وطنية قطاعية مجدولة زمنيًا بمؤشرات واضحة لملف الإنتاج والتصنيع، وتقديم قانون موحد للصناعة، وإعادة النظر في وجود بعض الوزارات التي لا عائد منها مثل وزارة قطاع الأعمال العام، بعد انتقال أغلب الشركات القابضة التي كانت تحت لوائها إلى وزارات وكيانات أخرى، و‎التفكر في تحويل الشركات القابضة إلى شركات إدارة أصول ورفع النتائج إلى وحدة لإدارة ممتلكات الدولة التابعة لرئاسة الوزراء، وفيما يخص حقيبة التعليم العالي والبحث العلمي يجب أن تقوم على أفكار وأساليب غير تقليدية لزيادة عدد الباحثين والحفاظ على الكوادر البحثية المصرية وخاصة المرتبطة بمجال بالنهوض بالصناعة، والنهوض بالصناعات التكنولوجية، وفيما يخص ملف السياحة أتمنى إدارته من منظور اقتصاديّ وعدم الاعتماد على السياحة الشاطئية التقليدية فقط، فمصر غنية بالسياحة العلاجية والبيئية والرياضية التي لم تتطرق لها الحكومة السابقة بشكل يليق بإمكانيات مصر لها وموقعها التنافسي في السياحة مع باقي دول المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غادة علي الحكومة الجديدة السيسي الرئيس السيسي الموازنة العامة

إقرأ أيضاً:

3 يوليو موعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي

تستعد الدولة المصرية لإعلان التشكيلة الوزارية الجديدة وأداء اليمين القانونية، غدا الأربعاء 3 يوليو، بعد نحو شهر من استقالة حكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

ويهدف التعديل المرتقب إلى تحقيق التطوير في الأداء الحكومي ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة، ووجه السيسي الحكومة الجديدة بمواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص.

توجهات الرئيس السيسي استدعت تغييرا يشمل عددا كبيرا من الحقائب الوزارية والمحافظين، حسب المصدر الحكومي، الذي قال إن الحكومة الجديدة ستعمل وفقًا لبرنامج محدد يراعي ترتيب الأولويات وفي مقدمتها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن والإصلاح الهيكلي للاقتصاد وتشجيع الاستثمار، ومواكبة التحديات التي تواجه الدولة.

وكانت مصادر كشفت لـ "الفجر" عن ملامح التغيير الحكومي المرتقب، مشددة على أنه "تغيير وزاري شامل، وليس تعديلًا"، لافتة إلى أن هذا الأمر يشمل 75% من عدد الحقائب الوزارية.

وأضافت المصادر، أن التغيير سوف يتضمن دمج واستحداث وزارات جديدة، وذلك لتحقيق أكبر استفادة في العمل على الملفات المهمة، بالإضافة إلى وضع برنامج جديد للحكومة.

تجديد الثقة في مصطفى مدبولي لرئاسة الحكومة

 

وشددت المصادر على أن استمرار الدكتور مصطفى مدبولي، في رئاسة الحكومة يعودة لعدة أسباب، أولها نجاحه في إتمام صفقة رأس الحكمة، ثم تحقيق معدلات تنفيذ عالية في مشروع حياة كريمة رغم الأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى الإدارة الناجحة لملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومواجهة عدد من الأزمات مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

ملامح البرنامج الحكومي الجديد

وفيما يتعلق بملامح البرنامج الحكومي الجديد، جاءت كالتالي:
- المواجهة الفورية للأزمات التي تواجه الحياة اليومية للمواطن
- العمل على زيادة الشعور العام بالرضا لدى المجتمع المصري
- إجراء إصلاحات اقتصادية هيكلية تتضمن العمل على زيادة الاستثمار المباشر وتوطين الصناعة وتطوير قطاعات الزراعة والسياحة
- التوسع في تحقيق التنمية السياسية
- اتخاذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار الوطني في أولوية البرنامج الحكومي
- تطوير منظومة التواصل الحكومي مع الإعلام والقوى السياسية.

مقالات مشابهة

  • مجلس العقار: مطلوب تبني سياسات داعمة لتنشيط السوق وجذب الاستثمارات بشكل أكبر
  • عضو بـ«الشيوخ» يطالب الحكومة الجديدة بتبني سياسات جديدة لدعم مسار التنمية
  • النائبة غادة علي: نحتاج من الحكومة الجديدة رؤية جماعية شاملة وعامة
  • أول تعليق من مختار جمعة بعد رحيله عن حقيبة الأوقاف في الحكومة الجديدة
  • عضو بـ«النواب»: الحكومة الجديدة تضم كفاءات قادرة على تحقيق طموحات المواطنين
  • النائبة أميرة صابر: أتمنى أن تستمع الحكومة الجديدة لتوصيات الحوار الوطني
  • تحقيق رضا المواطن.. ملامح برنامج عمل الحكومة الجديدة
  • 3 يوليو موعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى مدبولي
  • مصدر حكومي: التشكيل الوزاري يشمل تغيير 20 حقيبة وزارية