من طرف المسيد: حديث عن النخيل (7).
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد
المحرر:
- نسال عن علاقة الرقيق بالارض وبالنخيل؟
- قبل ان اجاوب على هذا السؤال، هناك موضوعان يخصان النخل لم نذكرههما، الاول ان البنات لا يرثن النخيل، يرثه الاولاد، وبالتالي فالبنات اما يكون زوجها عنده نخل، او اهلها يهدوها نخلة او نخلتين، ويقال عنه (تمر البنات)، هذه تمرة فلانة وتلك تمرة علانة، ولكن النخل عموما يرثه الاولاد.
النقطة الثانية ان النخل كان يستخدم كضمان، اخذت من احدهم شيء فترهن له تمرة، ضمان لسداد القرض، ويسمى القَبَضْ، ويقال: قبضت كذا تمرة لفلان.
ومن حق الشخص المقبض الحصول على المحصول من النخل النقبض الى ان يقوم الطرف الثاني بسداد المبلغ المطلوب منه.
وكان هذا تقليد اقتصادي غريب.
اما عن سؤالك، الرقيق لم يكن لهم صلة بالارض، ولا النخل، وكانوا يستخدمون في القفيز واللقيط وهكذا وياخذون نصيبهم مقابل ذلك العمل.
وقد ذكرت لك ان اي شخص في فترة حش التمر يكون له تمر: اللقاطون، الحشاشون، القفازون، البلد كلها اي شخص عنده تمر حصل عليه بطريقة ما، ولكن ساقية، او تمر، او شورى، الناس لم يكونوا يشركون العبيد معهم، ليس لديهم وضع بل كان الناس يؤجرونهم، وهم انفسهم كانوا يسخرون من حالهم، طبعا مستاجرين، وكما ذكرت لك تجيء هبوب جاد الخال فتنضج القمح ويصبح القمح ناشفا، وعندنا احد الرقيق انشد قصيدة، قال فيها:
- جاد الخال تجينا
نجدع طوارينا
ونحدر طواقينا،
وكذا في الكان كارينا
كان الرقيق يستاجرون للاعمال الزراعية وفي المباني والترحيل، طبعا هم فعلة وياخذون مقابل عمل اياديهم.
لكن، ساقية وجرف وتمر لم يكن للرقيق صلة بها ولا نصيب فيها.
المحرر:
- اين كانت اسواق التمر ومن كانوا تجاره او مشتروه؟
- كان يشتري البلح التجار الاجانب والمحليون، وكان يباع في اسواق: مصر، دار فور، في اسواق البطانة، وكان يتولى هذه المسالة الجمالة (اصحاب الجمال)، كان يحملون هذه التمور بالجمال لامدرمان ولبارا والابيض، وجدك (سَغَيِّر) كان احد هؤلاء التجار، وقد حكيت لك قصة بندقيته وتمر البطانة الذي اخذه من والدته وقال لها: اشترينا بالثمن بندقية.
فالتمور كانت محصول يشارك فيه كل الناس.
والمقل، عندما رايته اخر مرة، كان بها سوق، وسوق كبير، وفيها محطة بابور البحر، وكانت الجمال تجيء جالبة معها تمور من المناطق البعيدة، توضع في قيف البحر الى ان تجيء الباخرة فتحملها وتذهب بها. وهذا كان هو السوق الرئيسي، بجانب الاستهلاك.
طبعا استهلاك التمور كان اكبر بكثير منه في وقتنا الحاضر، لان التمر في ذلك الوقت كان هو الفاكهة الوحيدة الموجودة في البلد.
الان هؤلاء الاولاد لا ياكلون التمر، ولكن نحن كنا ناكله يوميا، ونستخدمه في اشياء اخرى كل يوم.
وكان عندما تقول لامك: انا جائع، تقول لك: خذ لك تمرات، ولو ذاهب الى الخلوة، تاخذ معك تمرا، ولو راكب فوق الساقية تملا جيوبك تمرا.
استعمال التمر الان اقل بكثير منه على ايامنا، طبعا صارت هناك المانجو، والبرتقال والموز وغيرها، ولكن في الماضي كان التمر هو الفاكهة الوحيدة.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تامر كروان: "الموسيقى لا تنفذ فيلم ولكن تدعم الفيلم"
بدأت منذ قليل ندوة مميزة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث اجتمع المؤلف الموسيقي تامر كروان مع الناقد السينمائي عصام زكريا للحديث حول الموسيقى التصويرية للأفلام وأهميتها في تقديم تجربة سينمائية متكاملة.
وتحدث تامر خلال الندوة عن دور أهمية دور الموسيقى التصويرية في الأفلام وتدعيمها للعمل والممثلين في العمل.
وقال “تامر”: " الموسيقى لا تنقذ فيلم ولكن تنقذ إخراج ساعات بيكون وجود الموسيقى يكون أسرع أو أبطأ لو الإخراج في مشكلة فتحل الجزء ده فقط ولكن لا تنقذ العمل كامل أما من حيث المونتاج لو المونتاج في مشكلة من حيث الإحساس أنا بيبقى عندي مشكلة كمؤلف موسيقي الفكرة الأهم أن الموسيقى دعم لممثل ولكن لا يمكن تنقذ فيلم تساعد ولكن لا تنقذ".
نبذة عن تامر كروان
تامر كروان هو مؤلف موسيقي ومهندس صوت مصري بارز، يُعرف بإسهاماته الكبيرة في مجال الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات.
وُلد تامر في مصر ودرس الموسيقى وتعلم فنونها على يد متخصصين، مما أكسبه خلفية موسيقية قوية جعلته واحدًا من أبرز الملحنين في عالم السينما العربية.
بدأ تامر كروان مسيرته الفنية في تسعينيات القرن الماضي، ونجح سريعًا في ترك بصمته الخاصة بفضل موهبته في استخدام الموسيقى للتعبير عن المشاعر والأجواء السينمائية المختلفة. تعاون مع عدد كبير من المخرجين المصريين والعرب، وشارك في تأليف الموسيقى التصويرية لأفلام ومسلسلات لاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور.
يتميز أسلوب تامر كروان بالمزج بين الألحان الشرقية والغربية، والقدرة على نقل الحالة النفسية للشخصيات من خلال الموسيقى، مما جعله ينجح في تقديم موسيقى تتناسب مع مختلف الأنواع السينمائية، سواء الدرامية أو الرومانسية أو الأكشن.
شارك تامر في العديد من الأفلام التي عُرضت في مهرجانات سينمائية دولية وحصدت جوائز، مما أكسبه شهرة وتقديرًا على مستوى عالمي. كما أنه معروف بقدرته على التعاون مع المخرجين بشكل وثيق، لضمان أن تكون الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من رؤية الفيلم العامة.
إلى جانب أعماله السينمائية، يشارك تامر كروان في ورش عمل وندوات تهتم بتعليم الموسيقى التصويرية وتحليلها، مما يجعله مصدر إلهام للعديد من المؤلفين والموسيقيين الصاعدين.