خيبة أمل إسرائيلية من نجاح منفذ عملية تل أبيب بتجاوز كل الإجراءات الأمنية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
بعد مرور أكثر من 24 ساعة على عملية تل أبيب التي نفذها الشهيد كامل أبو بكر، ما زالت المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تعيش حالة من الإحباط وخيبة الأمل عقب مواجهتها بسلسلة من الأسئلة التي ليس لها إجابة، وأهمها كيف تمكن هذا المسلح الواحد من تنفيذ عملية إطلاق نار في السابق من اختراق العمق الإسرائيلي، واجتياز خط التماس بسلاح هام.
يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "نجاح أبو بكر في تنفيذ عمليته الهجومية في وسط تل أبيب يثير الكثير من التساؤلات حول إغفال الجيش والمخابرات لأحد المسلحين المطلوبين من جنين، رغم أنهم تجولوا في قلب وسط المدينة، دون أن ينجحوا في اعتقاله".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "ما زاد من خطورة الموقف أمام الأمن الاسرائيلي أن المنفذ ترك وراءه وصية شهيد مؤرخة في فبراير، وتم العثور عليها في منزله، كما تم العثور على رسالة أخرى في ملابسه، مع العلم أن أبو بكر ناشط رئيسي ضمن "كتيبة جنين"، ومرتبط بالجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ومطلوب لإسرائيل، وفي مقطع فيديو تم تداوله بعد الهجوم، زعم أنه تم تصويره في "الفترة الماضية"، يظهر المنفذ يقول بالعربية، وهو يحمل سلاحًا: "دم، دم، دم، هذه لغتنا الوحيدة مع اليهود، لن نغير طريقتنا وأسلوبنا".
وأوضح أن "جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي مطالبان بالتحقيق في كيفية اختراق المنفذ لمنطقة جنين إلى داخل العمق الإسرائيلي، وفي كيفية عدم اكتشافه، رغم أنه ناشط معروف، مع العلم أن هذه واحدة من المرات القليلة في العقد الماضي التي تمكن فيها مسلح معروف، يتصرف كالمطلوب، من اختراق قلب إسرائيل، وعبور خط التماس بسلاح ناري، وتنفيذ هجوم مميت به أيضًا، دون أن يتم القبض عليه، بعكس العديد من المسلحين الذين تمكنوا من عبور خط التماس، وضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية ممن عملوا في إسرائيل، أو ليس لديهم خلفية أمنية سابقة".
وأكد أن "التحقيق الأمني في الهجوم لا يزال في مراحله الأولى، رغم أن أبو بكر نفذ هجوم إطلاق نار على قوات الجيش في الضفة قبل نصف عام، ومنذ ذلك الحين كان على قائمة المطلوبين للمؤسسة الأمنية، وكان يجب أن يكون تحت المراقبة المستمرة، مع العلم أن مئات النشطاء لجأوا لمخيم اللاجئين في جنين، وأعلن مفوض الشرطة كوبي شبتاي في موقع الهجوم إن المسلح ترك رسالة أعلن فيها "استعداده للتضحية بنفسه، وقد جاء ليكون شهيدا"، والفحص الأولي الذي نجريه ما إذا كان لديه مساعدين".
تكشف هذه الخيبة الإسرائيلية عن جملة من الأسئلة الصعبة التي سيتعين على المنظومة الأمنية للاحتلال الإجابة عليها، أهمها: كيف تسلل مسلح من جنين تم تحديده على أنه مطلوب منذ ستة أشهر، وينتمي للجهاد الإسلامي إلى العمق الإسرائيلي، وهل كانت هناك أي تحذيرات أو مؤشرات على أنه يخطط لتنفيذ هجوم، وإذا لم يكن هناك أي شيء، فهل تصرف بمفرده، وكيف تم تسجيله بالفيديو وهو يمر بمطعم دون إطلاق نار، وماذا كان يخطط، وهل كان ينوي تنفيذ الهجوم الدامي خلال مظاهرة المعارضة الرئيسية في وسط المدينة؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة تل أبيب إطلاق نار جنين تل أبيب إطلاق نار الاحتلال جنين صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو بکر
إقرأ أيضاً:
سوريا.. سقوط قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على حيين بدمشق
أفادت مصادر سورية بسماع دوي انفجارين في العاصمة دمشق، مساء اليوم الخميس، استهدف الأول حي المزة الدمشقي بينما استهدف الهجوم الآخر مبنى في منطقة قدسيا.
تفصيلا، وأشارت المصادر السورية إلى أنباء أولية عن هجوم إسرائيلي على حي المزة على مشارف العاصمة السورية دمشق، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية عن مراسلها أنه سمع دوي انفجار في دمشق "ويجري التحقق من طبيعته".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 4 قتلى بالهجوم الذي استهدف حي المزة.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم في حي المزة استهدف شقة سكنية.
ووفقا لرامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من دوار السرايا في حي المزة فيلات بالعاصمة دمشق، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة أخرى طالت بناء سكني قرب مسجد الصحابة في قدسيا بريف دمشق.
وأضاف أنه سمع دوي انفجارات عنيفة تلاها تصاعد كثيف للدخان من الموقعين، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمكان، وتسببت الغارات بمقتل 4 كحصيلة أولية مجهولي الهوية في المزة، بدمار واسع في الأبنية السكنية واندلاع النيران.
من ناحيتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الهجوم الإسرائيلي على دمشق استهدف المقر الرئيسي لحركة الجهاد".
يشار إلى أن حي المزة عبارة عن منطقة تضمّ مقرات أمنية ومكاتب الأمم المتحدة طالتها عدّة غارات في الآونة الأخيرة نسبت إلى إسرائيل.
وكانت سائل الإعلام السورية الرسمية تحدثت أيضا عن "ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في قدسيا غربي دمشق".
هجوم ثالث يستهدف حمص
في وقت سابق، تصدت الدفاعات الجوية السورية لهدف "معاد في الأجواء الجنوبية لمدينة حمص".
وأشار موقع "الوطن أون لاين" إلى وقوع "عدوان صهيوني على عدة نقاط في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي".
ونقل الموقع عن مصدر مطلع قوله إن "إصابات وأضرار مادية جراء العدوان الصهيوني على عدد من النقاط في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي".