الإعصار بيريل "الخطير جدا" يندفع نحو الكاريبي
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال مسؤولون إن الإعصار بيريل يتحرك عبر المحيط الأطلسي باتجاه جزر ويندوارد في البحر الكاريبي كعاصفة "خطيرة جدا"، يوم الاثنين، بما يشكل مخاطر جمة على مناطق التجمعات السكانية التي سيمر بها إذ من المتوقع أن يأتي بسيول ورياح عاتية ويرفع الأمواج.
ووضع سكان محليون ألواحا على نوافذ المتاجر لحمايتها، واشترى آخرون مخزونا من المواد الغذائية، وزودوا سياراتهم بالوقود مع اقتراب العاصفة.
وقال رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين إنه يتوقع كارثة طبيعية قد تستمر بضعة أيام.
وهذه بداية أقوى كثيرا من المعتاد لموسم أعاصير الأطلسي هذا العام.
وأظهرت بيانات المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن بيريل أصبح يوم الأحد أبكر إعصار مسجل يصل إلى الفئة الرابعة في هذا الوقت من العام.
وقال المركز إن قوة بيريل ضعفت في وقت سابق من يوم الاثنين إلى الفئة الثالثة لتشتد ثانية إلى الفئة الرابعة على مقياس من خمس فئات بعد أن تجاوزت السرعة القصوى المستدامة للرياح 193 كيلومترا في الساعة، مع بعض هبات الرياح الأعلى سرعة، وهو على بعد نحو 180كيلومترا جنوب شرقي بربادوس.
وأضاف المركز أن من المرجح أن يجلب الإعصار رياحا وعواصف كارثية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء على جزر ويندوارد.
وذكر المركز الوطني للأعاصير في مذكرة تحذير إرشادية "من المتوقع أن يظل بيريل إعصارا ضخما خطيرا للغاية مع تحرك مركزه عبرجزر ويندوارد إلى شرق الكاريبي".
ونصح من هم في مسار العاصفة باتباع نصائح السلطات بشأن عمليات الإخلاء والاستعداد.
وصدرت تحذيرات من الإعصار بالفعل في بربادوس وسانت لوسيا وسانتفنسنت وجزر جرينادين وجرينادا وتوباجو. وصدر تحذير من عاصفة مدارية لمارتينيك وترينيداد مع صدور تحذير من عاصفة محتملة لأجزاء من جمهورية الدومينيكان وهايتي.
وقالت السلطات إن توباجو فتحت الملاجئ وأغلقت المدارس اليوم الاثنين وألغت العمليات الجراحية غير الضرورية في المستشفيات.
ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار في سقوط ما بين 8 سنتيمترات و15 سنتيمترا من الأمطار على أنحاء بربادوس وجزر ويندوارد طوال اليوم الاثنين، وهو ما حذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أنه سيسبب سيولا في المناطق المعرضة للخطر.
ومن المتوقع أيضا أن تضرب أمواج مرتفعة وخطيرة السواحل الجنوبية لبورتوريكو وهيسبانيولا.
وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة في مايو الماضي نشاطا استثنائيا للأعاصير في المحيط الأطلسي في 2024، وسط ارتفاع يوشك أن يكون قياسيا لدرجات حرارة المحيط.
ووفقا لبيانات المركز الوطني الأميركي للأعاصير، وصل الإعصار دينيس إلى الفئة الرابعة في الثامن من يوليو 2005 مما جعله ثاني أبكر إعصار مسجل بعد بيريل الذي وصل إلى تلك الفئة في موعد سبق دينيس في موسم أعاصير الأطلسي الذي يمتد من يونيو وحتى نوفمبر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المتاجر المواد الغذائية كارثة طبيعية أعاصير الأطلسي إعصار الكاريبي العاصفة السلطات أعاصير الأطلسي الإعصار إعصار بيريل الكاريبي جزر الكاريبي المتاجر المواد الغذائية كارثة طبيعية أعاصير الأطلسي إعصار الكاريبي العاصفة السلطات أعاصير الأطلسي أخبار العالم المرکز الوطنی یوم الاثنین من المتوقع إلى الفئة
إقرأ أيضاً:
أسعار “البتكوين”.. ماذا وراء الارتفاع القياسي لـ”الاستثمار الخطير” وهل يستمر؟
يشهد سعر “البتكوين” ارتفاعا غير مسبوق، مع وصوله في تعاملات الجمعة، إلى 99028 دولاراً، مما أثار تكهنات بشأن مستقبل العملة الرقمية، وما إذا كانت سلسلة الأرقام القياسية ستستمر، خاصة أنها تعد من الاستثمارات عالية المخاطر.
وفي تحليل للارتفاع المستمر في سعر البتكوين والأسباب التي تقف وراءه، أوضح الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، أن “عزم رئيس هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية، غاري جينسلر، ترك منصبه في يناير المقبل، لعب دوراً في تعزيز الثقة بسوق العملات المشفرة، خصوصاً أنه تبنى سياسة صارمة في مراقبة هذا القطاع”.
واعتبر الديب، في حديث إلى موقع “الحرة”، أن فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، “أعطى دفعة قوية للأسواق، مع تراجع أسعار الذهب والنفط مقابل قوة الدولار”.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية، بجعل الولايات المتحدة “العاصمة العالمية للبتكوين والعملات المشفرة”.
ومن خلال دعمه العملات المشفرة، اتخذ ترامب موقفا معاكسا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تعتبر مؤيدة لتنظيم صارم للقطاع المثير للجدل، والذي لا يخضع إلى حد كبير لسيطرة المؤسسات.
وأشار الديب إلى أن المستثمرين “أصبحوا يتجهون نحو الأصول عالية المخاطرة مثل البتكوين، متفائلين بأن إدارة ترامب ستكون أكثر مرونة تجاه العملات المشفرة، مما ساعد العملة الرقمية على تحقيق زيادة تجاوزت 40 بالمئة منذ إعلان نتائج الانتخابات”.
وأكد أن “التاريخ الاقتصادي الإيجابي لترامب يعزز ثقة المستثمرين بالبتكوين كأصل بديل، خاصة مع توقعات بتخفيف اللوائح التنظيمية”.
ومن بين أسباب الارتفاع في سعر البتكوين، أشار ديب إلى مشروع قانون مقترح من السناتور الجمهورية سينثيا لوميس، “لتدشين مخزون استراتيجي للبتكوين، يتضمن شراء مليون عملة مشفرة، مما يمثل حوالي 5 بالمئة من البتكوين المتوفر عالمياً”.
ورأى الخبير أن هذا المشروع “قد يؤدي إلى زيادة هائلة في الطلب على العملة الرقمية، ورفع قيمتها السوقية بشكل أكبر”.
كما نوه بأن الاتجاه نحو العملات المشفرة، “يعكس تغييرات في تفضيلات المستثمرين، حيث يتم إنتاج 900 بتكوين يومياً، بينما تصل طلبات صناديق الاستثمار المتداولة حديثاً إلى 2800 بتكوين يومياً، مما يزيد من الضغط على العرض المحدود”.
من جانبه، توقع الخبير في مجال العملات الرقمية، أحمد سيم، في مداخلة سابقة مع قناة “الحرة”، أن “يتم رسميا تبني عملة البتكوين، وأن معظم البنوك المركزية في 2025 ستستخدم هذه العملات في المدفوعات المالية، مما سيختصر الكثير من الوقت”.
ولفت أيضا إلى أن أصحاب البنوك من خلال استخدام هذه العملات، “سيتمكنون من توفير 120 مليار دولار” التي تصرف سابقا على الرسوم ونفقات المعاملات.
“نقض نظرية الذهب الرقمي”
ورغم الارتفاعات الكبيرة، لفت ديب إلى أن طبيعة أن البتكوين تعتمد على العرض والطلب، وأن السوق يشهد موجة طلب استثنائية حالياً مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية.
لكنه حذر من احتمال حدوث تقلبات، مشيراً إلى أن ارتباط البتكوين المتزايد بالأسواق المالية “يقوض النظرية التي تصفها (العملة) بأنها ذهب رقمي”.
في النهاية، شدد ديب على أن البتكوين “ليس استثماراً خالياً من المخاطر، حيث يظل عرضة للتقلبات الحادة والتأثيرات السياسية والاقتصادية العالمية”.
وشهدت عملة البيتكوين عدة ارتفاعات تاريخية في قيمتها، كان أحد أبرزها في ديسمبر 2017، عندما وصلت قيمتها إلى نحو 20 ألف دولار، حيث ارتفعت بفضل الاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية والحديث الإعلامي الواسع عنها.
وفي نهاية عام 2020، عادت البيتكوين لتحقق رقما قياسيا جديدا بعد أن تجاوزت حاجز الـ 29 ألف دولار، مما مهد لموجة صعود كبيرة في 2021.
وفي نوفمبر 2021، سجلت البيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق بقيمة تجاوزت 68 ألف دولار، مستفيدة من تبني شركات كبيرة مثل “تسلا” و”مايكروستراتيجي” لها واستثمارها بمبالغ كبيرة فيها، بالإضافة إلى استخدام البيتكوين كأصل للتحوط ضد التضخم من قبل بعض المؤسسات المالية الكبيرة.
ومع ذلك، انخفضت قيمتها بشكل كبير في 2022، بسبب ظروف السوق وتقلباته.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب