تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل الظروف الراهنة التي تعاني منها البلاد، تكمن أهمية طلبات الإحاطة بالبرلمان بشكل خاص حول قضية نقص الأدوية،  فإن هذا الموضوع ليس مجرد إشكالية صحية بسيطة، بل هو أزمة تُهدد حياة المواطنين وتؤثر بشكل كبير في جودة الرعاية الصحية في البلاد.

ويعاني الكثير من المرضى من عدم توفر الأدوية الضرورية لعلاجاتهم اليومية، مما يضطرهم إلى البحث عن بدائل غير مضمونة أو دفع تكاليف مرتفعة للحصول على العلاج، هذا الوضع ينبغي أن يجذب انتباه السياسيين ويدفعهم إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لضمان توفر الأدوية اللازمة بشكل دائم وبأسعار معقولة.

باعتبار البرلمان محط أمل المواطنين وصوتهم الحقيقي، فإن من واجبنا الوقوف مع المرضى ودعم حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكاملة والمناسبة، ولذا فإن طلبات الإحاطة تمثل السبيل الرئيسي لطرح هذه المسائل والضغط لإيجاد حلول فعّالة ومستدامة.

ومن المهم أن تكون هذه الطلبات مدعومة بالأبحاث والبيانات الدقيقة التي تبرز حجم المشكلة وتوضح تأثيراتها السلبية على الناس والاقتصاد، إن على الحكومة مسؤولية مباشرة في حل هذه الأزمة يتطلب تكاتف جميع الأطراف والعمل بروح الشراكة لتحقيق التقدم المطلوب.

وفي الختام، فإن حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية والأدوية ليست موضوعًا للمساومة، بل هي أساسية ومقدسة، وإن طلبات الإحاطة تمثل الصوت الذي يجب أن يصدح باسم هؤلاء المرضى ويضمن لهم الحق في الحياة والعافية.

برلمانية: صناعة الدواء الوطنية أحد أهم الركائز للنهوض بالقطاع الصحى فى مصر

تقدمت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة، بشأن أزمة النواقص في الكثير من الأصناف الدوائية إضافةً إلى ارتفاع أسعار العديد منها.

وقالت النائبة: " تعتبر صناعة الدواء الوطنية أحد أهم الركائز للنهوض بالقطاع الصحى فى مصر، فى ضوء ما تلعبه تلك الصناعة من دور في ضمان صحة وسلامة المواطن المصرى وتأثيره المباشر على الأمن القومي".


وأضافت: "تواجه صناعة الأدوية فى مصر بشكل عام تحديات تنظيمية وتطويرية وتصنيعية، بدءً من صعوبة إجراءات تسجيل المنتجات، بما في ذلك طول الإجراءات الخاصة بالموافقات الحكومية الخاصة بترخيص المصانع وإجراءات الحصول على ترخيص التسويق للمنتجات المصنعة، وارتفاع التكلفة النقدية لعملية تسجيل المنتجات".

وحذرت النائبة آمال عبدالحميد، من استمرار أزمة النقص في الدواء والتي بدأت منذ شهر فبراير الماضي من استمرار تداعياتها خلال الفترة القادمة، والتي طالت أكثر من ألف صنف، وهو ما يتطلب معه تدخل عاجل لمنع تفاقمها.


وأوضحت "عبدالحميد" نستورد مصر ما يقرب من 90% من المواد الخام المستخدمة فى الإنتاج المحلي، ونتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم والتي تأثرت معها سلاسل الإمداد، حدث نقص في إمدادات المواد الخام مما أدى إلى اختفاء بعض الأدوية الأساسية من السوق.

وتابعت، بسبب نقص واختفاء الأدوية يعانى الكثير من المواطنين من صعوبة الحصول على الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة والحالات الصحية الحرجة لهم.


وأكدت أن واحدًا من الدروس المستفادة من أزمة نواقص الأدوية، هو ضرورة تعزيز صناعة الأدوية المحلية عن طريق توفير المزيد من الدعم المالي والتسهيلات للشركات المصنعة، مما يساعدهم على تصنيع المزيد من الأدوية المحلية وتوفيرها للسوق وذلك من خلال تسهيل إجراءات الاستيراد لتجاوز تحدي ارتفاع أسعار المواد الخام.

وطالبت النائبة آمال عبدالحميد، بتشديد الرقابة ومراقبة الأسواق للحد من استغلال بعض الشركات وتلاعبها بالأسعار، والتحقق من التسعيرة المحددة لها، ومنع الأدوية المهربة والمغشوشة.

 "نقص شديد فى معظم الأدوية فى الصيدليات"

ومن جانبها:، أعلنت النائبة ايفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب عن تقديمها بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي،  لتوجيهه إلى للدكتور خالد عبد الغفار ، وزير الصحة والسكان بشأن نقص المستلزمات الطبية فى المستشفيات ممثلة فى الدعامات والشرائح والمسامير.

وأوضحت متى، في طلبها أن هناك أيضا نقص شديد فى معظم الأدوية فى الصيدليات ، مؤكدة أن هناك تراكم للحالات والتى تحتاج إلى إجراء عمليات بشكل عاجل منذ أكثر من شهر ، فى ظل الأزمة التى نعيش فيها.


وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب أننا لدينا حالات تحتاج إلى تركيب مفاصل منذ أكثر من 6 شهور ، الأمر الذى ينذر بكارثة كبيرة مالم يتم التوصل إلى حلول لهذه الأزمة بشكل عاجل حتى لا تتفاقم.

وطالبت الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان بضرورة توفير المستلزمات الطبية فى المستشفيات ، وذلك فى ظل تراكم الحالات التى تحتاج إلى إجراء عمليات بشكل عاجل ، هذا بالإضافة إلى ضرورة توفير الأدوية الناقصة فى السوق.

 “ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحي”

وفي نفس السياق، تقدم النائب  هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، بشأن استمرار نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بالرغم من توفر الدولار، وتأثير ذلك على أصحاب الأمراض المزمنة.

وأشار هشام حسين إلى أن الأيام القليلة الماضية، شهدت إشكالية كبيرة في عدم كفاية أسرة العناية المركزة وأقسام الطوارئ في المستشفيات، بسبب كثرة تردد الحالات الحرجة، والتي لم تتمكن من الحصول على العلاج اللازم في المواعيد المقررة.


وأوضح هشام حسين، أن العديد من أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والكلى والأورام والسكر وغيرها، تأخر صرف العلاج المقرر لهم سواء من التأمين الصحي، أو العلاج على نفقة الدولة، وهو ما تسبب في مضاعفات أدت لحاجتهم إلى الدخول للمستشفيات في أقسام الطوارئ أو العناية غير المركزة.

وأكد النائب أنه بسبب كثرة الضغط على المستشفيات لم تتمكن العديد من الحالات في الحصول على العلاج اللازم، وهو الأمر الذي أدى لكثرة المضاعفات وينذر بإشكالية كبيرة.


وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الكثيرين علقوا آمالهم على ما شهدته مصر من توفر الدولار في الفترة الماضية، بتلبية الاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي من أدوية ومستلزمات، قائلا: إلا إنه يبدو أن الأمر يحتاج لمزيد من التحرك في هذا الشأن.

وطالب هشام حسين وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية، باتخاذ ما يلزم من أجل توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح أصحاب الأمراض المزمنة، من خلال مراجعة كافة الاحتياجات، مشددا على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على الأدوية من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمراض المزمنة المواد الخام الحصول على هشام حسین من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

مدير صندوق مكافحة الإدمان: العلاج بالمجان ودعم شامل للراغبين في التعافي

أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن رحلة علاج الإدمان تبدأ بخطوة بسيطة وهي الاتصال على الخط الساخن للصندوق 16023، للإبلاغ عن الأشخاص الراغبين في التعافي والحصول على المساعدة.

وأوضح عثمان، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن الصندوق يدير نحو 33 مركزًا لعلاج مرضى الإدمان والتعافي موزعة على مستوى الجمهورية، مشددًا على أن جميع الخدمات تقدم بالمجان تمامًا على نفقة الدولة.

وأشار مدير الصندوق إلى أن العلاج يتم بناءً على رغبة المرضى أنفسهم، حيث لا يُفرض أي علاج قسري على أي حالة، ويتم حجز الحالات التي تستدعي ذلك فقط وفقًا للتقييم الطبي.

وأضاف عثمان أن المراكز تقدم خدمات شاملة تتضمن الإقامة والإعاشة بجودة عالية، إلى جانب الرعاية الطبية المتكاملة التي تضمن للمريض رحلة علاج آمنة وفعالة، مع التأكيد على الدعم المستمر للمريض خلال وبعد فترة العلاج لتحقيق التعافي التام.

يأتي هذا في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز صحة المجتمع والتصدي لظاهرة الإدمان عبر تقديم الدعم والرعاية اللازمة للراغبين في التغيير وبناء مستقبل أفضل.

علاج مخصص وزرع الأمل للمرضى.. قصص نجاح من مركز الإدمان بإمبابة
 

أكد مؤمن سعيد، أحد الأخصائيين بمركز مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بإمبابة، أن كل حالة من المرضى الذين يلجأون للمركز لها خصوصيتها، حيث يعاني كل مريض من خسائر فريدة أثرت عليه.

وأوضح “سعيد”، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة “صدى البلد”، أن عملية العلاج تبدأ بزرع الأمل في نفوس المرضى عبر وضع خطط علاجية مخصصة لكل حالة، مع إعداد خطة دعم لاستمرار التعافي بعد الخروج من المركز.

وأشار أحمد طارق، مسؤول الصالة الرياضية بالمركز، إلى أن البرنامج اليومي للمرضى يبدأ بطابور لياقة يتبعه تدريبات رياضية ثم تناول وجبة الإفطار، ويستمر اليوم بأنشطة داخل صالة الجيم، بهدف تعزيز الصحة البدنية والنفسية.

وتحدث عدد من المتعافين عن رحلتهم مع الإدمان والعلاج، قال أحد المتعافين: "خسرت الكثير بسبب المخدرات، لكن قررت التغيير من أجل أبنائي الخمسة. اليوم، أشعر بفخر عائلتي بي".

أما حسن، وهو متعافٍ آخر، فأوضح: "عانيت من الإدمان لمدة 25 سنة، وحاولت التوقف أكثر من مرة دون نجاح. منذ دخولي المركز، بدأت في التحسن والامتناع نهائيًا عن التعاطي".

فيما روى محمود، الذي تعافى مؤخرًا: "تناولت المخدرات لمدة 6 سنوات، لكن بعد تعثري ماديًا بعد الزواج، قررت اللجوء للمركز وبدء مرحلة العلاج، الآن، أسعى لبناء حياة جديدة خالية من المخدرات".

يبرز المركز في إمبابة كنموذج متميز في دعم مرضى الإدمان والتعاطي، ليس فقط بالعلاج، بل أيضًا بإعادة تأهيلهم لمواجهة الحياة مجددًا بروح متجددة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق «النضج الثالث» في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • «الصحة العالمية» : مصر أول دولة إفريقية تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • وزير الري: توفير 147 قطعة أرض لصالح «حياة كريمة» في 16 محافظة
  • مقترح برلماني بشأن توفير برنامج تعليمي حول مهارات الذكاء الاصطناعي
  • اقتراح بالبرلمان لتوفير برنامج تعليمي مدعم عن مهارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • مدير صندوق مكافحة الإدمان: العلاج بالمجان ودعم شامل للراغبين في التعافي
  • الصحة: أزمة نقص الدواء ستنتهي بشكل كامل خلال الفترة المقبلة
  • وزير الصحة: أزمة نقص الدواء ستنتهي بشكل كامل خلال الفترة المقبلة
  • البرتغال تسلم مصر شحنة أدوية ومعدات طبية لصالح المرضى الفلسطينيين