ما الذي يحدث لصحتنا عندما نشرب القهوة كل يوم؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تفيد العديد من الدراسات أن فنجان القهوة الصباحي لا يوقظك طوال اليوم فحسب، بل يعطي أيضا دفعة لمليارات من الميكروبات النافعة الموجودة في جهازك الهضمي.
وهناك أدلة متزايدة على أن قهوتك قد تؤثر بشكل إيجابي على الميكروبيوم (بكتيريا الأمعاء)، ما يؤدي إلى صحة عامة أفضل وحتى حياة أطول.
وتقول نيكولا شوبروك، اختصاصية التغذية: "يحتوي الميكروبيوم على جحافل من أنواع البكتيريا الجيدة التي تعمل بشكل جماعي وفردي لتحسين صحتنا.
ويعمل الكافيين نفسه كمنشط، ما يزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء، و"كلما زاد التنوع في جهازك الهضمي، كان ذلك أفضل"، بحسب شوبروك.
وأظهرت نتائج دراسة نشرت عام 2023 في مجلة Nutrients، أن ثراء الميكروبيوم يكون أعلى لدى شاربي القهوة المنتظمين، الذين لديهم أعداد متزايدة من بكتيريا Alistipes وFaecalibacterium المفيدة (التي يعتقد أن لها آثار وقائية ضد تليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية)، ومستويات أقل من بكتيريا Erysipelatoclostridium الضارة، والتي تسبب مشاكل في القناة الهضمية.
وتحتوي القهوة أيضا على مركبات نباتية تسمى البوليفينول، وهي فئة من المركبات الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة النباتية، مثل الفاكهة والخضروات والأعشاب والتوابل والشاي والشوكولاتة الداكنة والنبيذ.
وتشير شوبروك إلى أن "البوليفينول يعمل كمضاد للأكسدة مضاد للالتهابات. ويمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة، والمواد الكيميائية التي تدمر الخلايا".
ويُعرف البوليفينول المحدد الموجود في القهوة بحمض الكلوروجينيك. وفقا لدراسة أجريت عام 2020، فإن المرضى الذين تناولوا القهوة الغنية بحمض الكلوروجينيك انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما فقدوا الوزن.
وقد أظهرت الدراسات أيضا أن الكافيين مفيد للأمعاء، حيث يحفز القولون ويؤدي إلى حركات الأمعاء المنتظمة.
ويميل الخبراء إلى الإجماع على أن القهوة السوداء أفضل من الكابتشينو أو اللاتيه. وتقول جوليا كوبشينسكا، عالمة الأحياء الدقيقة في المعهد البولندي للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في وارسو: "لقد ثبت أن الحليب يعيق امتصاص البوليفينول. إن إضافة الكريمة أو السكر يحول قهوتك إلى حلوى. فالسكريات تضر بمستويات السكر في الدم أكثر مما يمكن أن تفعله القهوة".
وهناك نوعان رئيسيان من القهوة: البن العربي والبن الروبوستا. وبحسب كوبشينسكا: "لكل منها صفات مختلفة في مراحل تحميص معينة. وعلى الرغم من أن التحميص الأخف عموما يحتوي على نسبة أعلى من الكافيين، إلا أنه يحتفظ بمضادات الأكسدة أكثر من التحميص الداكن. وتحتوي حبوب الروبوستا المحمصة بشكل خفيف على مضادات أكسدة أكثر من التحميص الخفيف للقهوة العربية.
وستؤثر مدة تخزين الحبوب أيضا على مستويات البوليفينول، مع انخفاض ملحوظ في حبوب القهوة المخزنة لمدة 12 شهرا أو أكثر.
وعلى الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن القهوة سريعة التحضير قد تحتوي على مادة البوليفينول والمعادن أكثر من القهوة المطحونة، إلا أنها تحتوي أيضا على مادة كيميائية أكثر بنسبة 100% تسمى الأكريلاميد. وتقول كوبشينسكا: "تتشكل مادة الأكريلاميد في القهوة أثناء عملية التحميص، وإذا تعرض الناس لها بكميات أكبر، فقد يزيدون من خطر تلف الأعصاب والسرطان". ومع ذلك، ما تزال نتائج الدراسات حول ارتباط هذه المادة الكيميائية بالسرطان متضاربة، وهو ما يعني أنه لا يوجد دليل مثبت على أن استهلاك القهوة، سواء سريعة التحضير أو المطحونة، يرتبط بتطور السرطان.
كم كوبا يجب أن أشرب في اليوم؟
كشفت دراسة حديثة عن المعمرين الذين يعيشون في المناطق الزرقاء الأوروبية "طويلة العمر" في سردينيا وإيكاريا باليونان، أن جميعهم تقريبا يشربون كوبين إلى ثلاثة من القهوة السوداء يوميا.
وتشدد شوبروك على أنه "على الرغم من أن القهوة مفيدة، إلا أنه لا يستطيع الجميع استقلابها بكفاءة. والحد الأقصى الموصى به من الكافيين هو 400 مغ في اليوم. وأي شيء يزيد عن 600 مغ يرتبط بالأرق وارتفاع ضغط الدم.
هل يمكنني أن أجعل قهوتي أكثر صحة؟
إن إضافة التوابل الطبيعية، بدلا من السكريات أو الشراب، يمكن أن يحقق فوائد صحية إضافية. وتنصح كوبشينسكا بإضافة الهيل، مشيرة إلى أنه "مضاد للالتهابات وينظم مستويات السكر في الدم". وتوصي أيضا بالزنجبيل باعتباره مسكنا طبيعيا للألم، ويحسن صحة الجهاز الهضمي ويخفض نسبة الكوليسترول. وأضافت: "إذا كنت تستخدم الحليب، فإن إضافة الكركم إلى اللاتيه معروف بتأثيراته المفيدة على عملية التمثيل الغذائي والجهاز المناعي".
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الشمر والقرفة في الصباح؟
جرّب مشروب الشمر والقرفة، فهو طريقة مثالية لاكتشاف فوائده الصحية، من المساعدة في إنقاص الوزن إلى تنظيم الهضم وصحة القلب وتعزيز المناعة، يُمكنه أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
إن بدء اليوم بمشروبات صحية غنية بالعناصر الغذائية لا يساعدك فقط على أن تصبح نشيطًا وحيويًا، بل يؤثر إيجابًا أيضًا على صحتك العامة وعافيتك، لشرب ماء القرفة والشمر المنعش فوائد عديدة، وهذا المزيج الفعال يُعطي أفضل النتائج عند تناوله في الصباح الباكر على معدة فارغة.
مع أن القرفة والشمر استُخدما لقرون في الأيورفيدا، وهما معروفان بخصائصهما العلاجية الطبيعية، إليك سبب وجيه لتجربة هذا المشروب.
-يساعد على الهضم
كلٌّ من القرفة والشمر فعالٌ للغاية في تحسين عملية الهضم، يساعد هذا المشروب على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، ويقلل من تكوّن الغازات والانتفاخ وعسر الهضم، استُخدم الشمر لآلاف السنين كمليّن موثوق.
كما يُساعد ماء الشمر والقرفة على تقوية بطانة الأمعاء، ويمكن استخدامه أيضًا لعلاج أعراض مرض التهاب الأمعاء. تُساعد القرفة على تحفيز الإنزيمات الهاضمة، مما يضمن هضمًا وامتصاصًا أكثر سلاسةً للطعام.
-يُنظّم سكر الدم
يُعدّ ماء الشمر والقرفة مُفيدًا جدًا لتنظيم مستويات السكر في الدم، خاصةً لمرضى السكري. ووفقًا للخبراء، يحتوي الشمر على الأنيثول، وهو مُهمّ لخفض مستويات السكر في الدم، مع الحماية من تلف الكلى والكبد والعين الناتج عن هذا المرض المُنهك، كما تعمل القرفة بطريقة تُشبه عمل الأنسولين الهرمون المسؤول عن نقل السكر من مجرى الدم إلى الأنسجة.
-يعزّز فقدان الوزن
يُشاع أيضًا أن مشروب الشمر والقرفة يُساعد في إنقاص الوزن، وقد ربطت العديد من الدراسات بين تناوله وفقدان الدهون أو انخفاض مُحيط الخصر.
-يُقلّل الالتهاب ويُحسّن صحة القلب
تُقلّل المُركّبات الموجودة في كلٍّ من القرفة والشمر من مُؤشّرات الالتهاب، وهو السبب الجذري للعديد من الأمراض المُزمنة، بما في ذلك مشاكل القلب، كما يُساعد في تنظيم ضغط الدم ويُخفّض ارتفاعه، إلى جانب مُستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL) لدى بعض الأشخاص.
علاوة على ذلك، يزيد كلٌّ من القرفة والشمر من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يُحسّن صحة القلب عن طريق إزالة الكوليسترول الزائد من الأوعية الدموية.
ووفقًا للخبراء، تحتوي قرفة الكاسيا تحديدًا على كميات كبيرة من الكومارين الطبيعي، وهي مجموعة من المركبات التي تساعد على منع تضيق الأوعية الدموية وتوفر حماية من جلطات الدم. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول الكومارين قد يُضعف وظائف الكبد ويزيد من خطر النزيف، لذا احرص على تناول القرفة باعتدال.
-تخفف آلام الدورة الشهرية
لجميع النساء اللواتي يعانين من آلام الدورة الشهرية أو عسر الطمث، بدلًا من الاعتماد على الأدوية ومسكنات الألم، جربي تناول مشروبات القرفة والشمر صباحًا. وفقًا للدراسات، يُخفف الشمر من تقلصات الرحم، وهو ما يُسبب الألم الذي تُبلغ عنه النساء المصابات بعسر الطمث.
-يُحارب العدوى
تتميز القرفة والشمر بخصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات، وهي جميعها مهمة لتعزيز المناعة والوقاية من العدوى.
يقول الخبراء إن سينامالديهيد المكون النشط الرئيسي في القرفة يمنع نمو أنواع مُختلفة من البكتيريا والفطريات والعفن، وتشمل هذه البكتيريا أيضًا المكورات العنقودية والسالمونيلا والإشريكية القولونية، والتي يُمكن أن تُسبب أمراضًا للإنسان، كما تُقلل تأثيرات القرفة المُضادة للبكتيريا من رائحة الفم الكريهة وتمنع تسوس الأسنان.
المصدر: timesnownews.