موقع النيلين:
2024-07-06@09:45:01 GMT

حسن إسماعيل: والله مهازل!!

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

حسن إسماعيل: والله مهازل!!


– استمعت إلى أخ كريم استضافته قناة طيبة اليوم عبر برنامج المشهد وأظنه كان يُجيب على سؤال متعلق بظهور الإسلاميين في شرق السودان… الأخ ذهب في إتجاه أن قادة الإسلاميين يسرقون لسان الشعب السوداني ويريدون أن يسرقوا المشهد ثم نصحهم أن يختفوا عن الساحة ويكتفوا بما أدوه من أدوار في حكومة الإنقاذ!!

– المدهش أن ذات الأخ الكريم رحّب باشتراك وانخراط شباب الإسلاميين في الاستنفار والقتال إلى جانب القوات المسلحة والاستشهاد وتغنى بمدحهم كثيرا…

– الأخ ناجي مدير الحوار سأله لماذا نستجيب للدعاية السوداء؟ فرد الأخ الكريم بسؤال ( ولماذا نغذيها ) ؟

– ربما فات على الأخ ناجي أن يضع أمام ضيفه الكريم نماذج أخرى من الدعايات السوداء ويسأله كيف نتعامل معها .

..

– فمثلا كيف ندحض الدعاية السوداء الخاصة بالفريق البرهان نفسه أنه يعمل بتعليمات على كرتي بل كلما اشتد إيقاع العمل العسكري ارتفع إيقاع تدوير الدعاية السوداء فهل يوقف البرهان عمل الجيش حتى يُبدد هذه الدعاية أم يخرج إلى الساحة الخضراء ويقرأ آيات ( الملاعنة) بينه وبين الحركة الإسلامية؟ ( مدهش) !!

– بل مدهش أكثر أن يتغنى شخص واحد بدماء وتضحيات الإسلاميين ثم ذات الشخص يتأذى من خطاب ذات الإسلاميين!!

– المشكلة الكبرى هي هذا الخضوع الذهني والنفسي( للبعبع الخارجي المصنوع خصيصا للداخل السوداني)

– إذا سألنا مثلا ما الذي يمنع أحمد هارون من أن يستنفر الناس؟ فلن تجد إجابة غير تلك التي تتصل بمراعاة خاطر الخارج و …. بس

– ما قيمة إنتصارات الجيش إذا كانت مقاييس التقدير والتقييم خاضعة بالكامل لاسترضاء وُد الخارج وتلبية طلباته؟ ذات الخارج الذي دبر لنا كل هذا الكيد… ماقيمة إنتصارات الجيش في معركة الكرامة ونُخبنا خاضعة بالكامل لهذا (البعبع) لدرجة أنّ إشارات ياسر عرمان تجاه الإسلاميين تُصبح أوامر يُسرَع في إنفاذها وإمضائها من أعلى مستويات القيادة التي لم تفتح حتى تاريخ اليوم بلاغا واحدا ضد متمرد أو طابور خامس ( مدهش) !!

– الحرب الشعوبية العشائرية القذرة التي تُدار ضد الخرطوم تحتاج إلى خطاب استنفاري استنهاضي يبث الثقة والحماس في شرايين الأمة غض النظر عمن يتلوه( أحمد هارون ) أو محمد إبراهيم نقد غض النظر على أي جنب ينام ( البعبع) الخارجي

– القيادة التي تتحرك بعوامل( الخوف) و( التوجس) قيادة لن تحقق الإنتصار لشعبها وستدق فقط ( البربندي ) في أطراف ثيابها خوفا من (البعاتي) !!!
– استقيموا يرحمكم الله

حسن إسماعيل

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة

إنها السيدةُ «هند بنت أبى أُمية» ابنةُ عمِّ سيدِنا خالدِ بنِ الوليدِ، رضى الله عنهما، التى اشتهرتْ بكنيتِها «أم سلمة»، التى صارتْ فيما بعد أُماً للمؤمنين حينَ تزوجَّها سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد أن مات زوجُها فنشأَ أبناؤُها فى كنَفِهِ، صلى الله عليه وسلم.

وكان زوجها قبل ذلك هو سيدنا عبدالله المعروف بأبى سلمة، وهو أخو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة، وقد هاجر الزوجان معاً إلى الحبشة حين أذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لصحابته بالهجرة إليها، ثم عادا إلى مكة، ولما أذن سيدنا صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة خرج الزوجان ومعهما ولدهما سلمة للهجرة، وأعدَّ الزوجُ بعيراً يحملُ عليه زوجتَهُ وولدهما «سَلَمةُ»، وخرج يقود البعير، ولكن اعترضه رجال من قومِ أُمِّ سلمَة، فقالوا: هذه نفسُكَ غلبتنا عليها، أرأيتَ صاحبتَكَ [زوجتَك] هذه.. علامَ نتركُكَ تَسيرُ بها فى البلاد؟! قالت: فنزعوا خِطامَ [زمام] البعيرِ من يده، فأخذوها منه!

وحينئذٍ غضب قومُ أبى سلمَة، فقالوا: لا واللهِ لا نتركُ ابنَنَا [الطفل سلمَة] عندَها إذ نزعتموها مِن صاحبِنا!

وتقصُّ علينا السيدة أم سلمة، رضى الله عنها، ما وقع فتقول: فتجاذبوا ابنى سَلمَةَ بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبدِ الأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندَهُم، وانطلق زوجى أبوسلمة إلى المدينة، ففُرّقَ بينى وبين زوجى وبين ابنى.

قالت: فكنتُ أخرجُ كلَّ غداةٍ [صباح] فأجلسُ بالأبطحِ [موضع]، فما أزال أبكى حتى أُمسِى سَنَةً أو قريباً منها، حتى مرَّ بى رجلٌ من بنى عمّى، فرأى ما بى فرحمَنِى، فقال للقوم: أَلَا تُخرجونَ هذهِ المسكينةَ؟! فرَّقْتُم بينَها وبينَ زوجِها وبينَ ولدِها! فقالوا لى: الحقى بزوجِكِ إنْ شئْتِ.

وعند ذلك ردَّ عليها قوم زوجِها ولدها سلمة، تقول رضى الله عنها: فارتحلتُ بعيرِى «وضعت عليه ما تحتاجه للركوب والرحيل» ثم أخذتُ ابنى فوضعتُهُ فى حجرى، ثم خرجت أريدُ زَوجى بالمدينة، وما معى أحدٌ مِن خَلْقِ اللهِ.

فقلتُ: أَتبلّغُ بمَن لقِيتُ حتى أقدمَ على زوجى، حتى إذا كنتُ بالتنعيمِ [موضع] لقيتُ عثمانَ بنَ طلحةَ [ولم يكن حينئذٍ مسلماً، وأسلم بعد ذلك] فقال لى: إلى أينَ يا بنتَ أبى أُميّة؟ فقالت: أريدُ زوجى بالمدينةِ. قال: أَوَمَا معكِ أحدٌ؟ فقالت: لا واللهِ، إِلَّا اللهُ وبُنَىَّ هذا. قال: واللهِ ما لكِ مِن مَتْرَكٍ. فأخذ بخطام البعير فانطلق معى، فو اللهِ ما صحبْتُ [أى فى السفَرِ] رجلاً من العربِ قطُّ أرى أنه كان أكرمَ منه، كان إذا بلغَ المنزلَ أناخَ بى، ثم استأخرَ [ابتعد] عنّى، حتى إذا نزلتُ استأخرَ ببعيرِى، فحطّ عنه [أنزل ما على ظهره من متاع]، ثم قيَّده فى الشجرة، ثم تنحى عنى إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرَّوَاحُ قام إلى بعيرى فقدَّمه فرحَلَهُ، ثم استأخر عنى، وقال: اركبى. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيرى أتى فأخذ بخطامه [بزمامه] فقاده، حتى ينزل بى. فلم يزل يصنع ذلك بى حتى أقدمنى المدينة، فلما نظر إلى قرية بنى عَمرو بن عوفٍ بقُباء، قال: زوجُكِ فى هذه القرية، فادخليها على بركةِ الله. ثم انصرفَ راجعاً إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلمُ أهلَ بيتٍ فى الإسلامِ أصابهم ما أصابَ آل أبى سلمَة، وما رأيتُ صاحباً قط كان أكرمَ مِن عثمانَ بنِ طلحة.

* رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بـ«الشيوخ» ورئيس قناة «الناس»

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • وفد قيادي من حماس يلتقي قيادات المقاومة الفلسطينية
  • مبارك الفاضل: استغل تيار من الإسلاميين النكسة التي حدثت فقاموا بشن هجوم كبير على البرهان
  • اجتماع بين نصر والله وحماس وسط تصعيد كبير مع اسرائيل
  • يمن الإيمان يجسِّد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية
  • ماذا نفعل بالإسلاميين في السودان؟ (2)
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي بوفاة الدكتور صادق عبده سيف المخلافي
  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء
  • منشطات السباحين الصينيين.. ضجة في الخارج وصمت في الداخل
  • ماذا نفعل بالإسلاميين في السودان؟